فاتن
08-09-2007, 05:14 PM
العراقيون على موعد مع كارثة من نوع آخر
http://www.assafir.com/Photos/Photos09-08-2007/102822[047]1.JPG
ماذا لو انهار سد الموصل؟
فيما يركز العالم أنظاره على العنف الهستيري الذي يودي بحياة آلاف العراقيين شهرياً في العراق، توشك كارثة مدمرة على ضرب شمال البلاد من دون أن يتهافت أحد لتلافيها: إنه سد الموصل يوشك على الانهيار.
الخبر كشفته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، في تقرير نشرته أمس. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي في وكالة للاغاثة تأكيده أن الجسر «قد ينهار في أي دقيقة»، مضيفاً «إن احتمال وقوع الكارثة كبير للغاية».
لكن ماذا سيحصل إذا انهار السد؟
أكد خبراء للصحيفة أن الكارثة، إذا حلت، فستستتبع تدفق حائط من المياه يضم نحو ثمانية مليارات متر مكعب من الماء في ما يعد أكبر احتياطي مياه في العراق، في مدينة الموصل، أكبر ثالث مدينة في العراق حيث يعيش نحو مليون و700 ألف نسمة. وسيؤدي ذلك إلى تدمير 70 في المئة من بنى المدينة، وإلحاق الضرر بأراض على امتداد أكثر من 300 كيلومتر على طول نهر دجلة.
واللافت أن السفارة الاميركية في بغداد عقدت مؤتمراً صحافياً، أمس، شرح خبراء أميركيون خلاله أسباب تآكل جدار السد: «لقد تم بناء السد على مزيج من السماد، الجبص القابل للذوبان، الانهيدريت، وجير الكرستيك، والذي يذوب بشكل مستمر متسبباً في ازدياد خطر انهيار السد».
وفيما ذكرت الصحيفة أن وزارة الموارد المائية العراقية تبذل جهداً ما، لم تفصّله، لتلافي انهيار السدّ، أشارت «الاندبندنت» إلى أن «هيئة مهندسي القوات الاميركية بذلت جهوداً مستمرة من أجل مراقبة التدهور (في وضع السد) واتخاذ الخطوات الشافية».
إلا أنه يبدو أن هيئة المهندسين هذه غير متفائلة بحل ينقذ العراق من الكارثة، حيث أعلنت الهيئة في بيان منفصل صدر عن السفارة الاميركية أنها «تعتقد أنه لا يمكن ضمان سد الموصل ضد انهيار محتمل كارثي، نظراً لعيوب أساسية لا يمكن إلغاؤها موجودة في بنيانه».
ويؤكد الخبراء أنه إذا انهار سد الموصل الذي يتجاوز ثلاثة كيلومترات، فسيشعر جميع سكان وادي نهر دجلة بآثار الفيضان الذي سينتج عن ذلك. وهو ما يعني أن أضراراً فادحة ستلحق بمدن كتكريت وسامراء، وأن الفيضان قد يقتحم بغداد حيث يقطن ستة ملايين عراقي، وإن كان من المرجح أن تتراجع قوة الفيضان بوصولها إلى هناك.
العراقيون، إذاً، على موعد مع فيضان محتمل. فهل يمكن لمياه نهر دجلة أن تطفئ سعير العنف المشتعل على ضفافه؟
(نقلاً عن «الاندبندنت»)
http://www.assafir.com/Photos/Photos09-08-2007/102822[047]1.JPG
ماذا لو انهار سد الموصل؟
فيما يركز العالم أنظاره على العنف الهستيري الذي يودي بحياة آلاف العراقيين شهرياً في العراق، توشك كارثة مدمرة على ضرب شمال البلاد من دون أن يتهافت أحد لتلافيها: إنه سد الموصل يوشك على الانهيار.
الخبر كشفته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، في تقرير نشرته أمس. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي في وكالة للاغاثة تأكيده أن الجسر «قد ينهار في أي دقيقة»، مضيفاً «إن احتمال وقوع الكارثة كبير للغاية».
لكن ماذا سيحصل إذا انهار السد؟
أكد خبراء للصحيفة أن الكارثة، إذا حلت، فستستتبع تدفق حائط من المياه يضم نحو ثمانية مليارات متر مكعب من الماء في ما يعد أكبر احتياطي مياه في العراق، في مدينة الموصل، أكبر ثالث مدينة في العراق حيث يعيش نحو مليون و700 ألف نسمة. وسيؤدي ذلك إلى تدمير 70 في المئة من بنى المدينة، وإلحاق الضرر بأراض على امتداد أكثر من 300 كيلومتر على طول نهر دجلة.
واللافت أن السفارة الاميركية في بغداد عقدت مؤتمراً صحافياً، أمس، شرح خبراء أميركيون خلاله أسباب تآكل جدار السد: «لقد تم بناء السد على مزيج من السماد، الجبص القابل للذوبان، الانهيدريت، وجير الكرستيك، والذي يذوب بشكل مستمر متسبباً في ازدياد خطر انهيار السد».
وفيما ذكرت الصحيفة أن وزارة الموارد المائية العراقية تبذل جهداً ما، لم تفصّله، لتلافي انهيار السدّ، أشارت «الاندبندنت» إلى أن «هيئة مهندسي القوات الاميركية بذلت جهوداً مستمرة من أجل مراقبة التدهور (في وضع السد) واتخاذ الخطوات الشافية».
إلا أنه يبدو أن هيئة المهندسين هذه غير متفائلة بحل ينقذ العراق من الكارثة، حيث أعلنت الهيئة في بيان منفصل صدر عن السفارة الاميركية أنها «تعتقد أنه لا يمكن ضمان سد الموصل ضد انهيار محتمل كارثي، نظراً لعيوب أساسية لا يمكن إلغاؤها موجودة في بنيانه».
ويؤكد الخبراء أنه إذا انهار سد الموصل الذي يتجاوز ثلاثة كيلومترات، فسيشعر جميع سكان وادي نهر دجلة بآثار الفيضان الذي سينتج عن ذلك. وهو ما يعني أن أضراراً فادحة ستلحق بمدن كتكريت وسامراء، وأن الفيضان قد يقتحم بغداد حيث يقطن ستة ملايين عراقي، وإن كان من المرجح أن تتراجع قوة الفيضان بوصولها إلى هناك.
العراقيون، إذاً، على موعد مع فيضان محتمل. فهل يمكن لمياه نهر دجلة أن تطفئ سعير العنف المشتعل على ضفافه؟
(نقلاً عن «الاندبندنت»)