المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نائب شيعي بحريني يصف أئمة الحرمين الشريفين أنهم "نواصب"



جمال
08-06-2007, 11:41 PM
بعد جداله مع زميل سلفيّ بالبرلمان





http://www.alarabiya.net/files/image/large_49881_37543.jpg
النائب الشيعي بالبرلمان البحريني حمزة الديري

دبي- العربية.نت

وصلت شرارة طائفية اندلعت بين نواب بحرينيين إلى المملكة العربية السعودية، حيث طاولت أئمة الحرمين الشريفين في مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة.

بدأت القضية باتهام النائب من كتلة "الوفاق" الشيعية الشيخ حمزة الديري، لزميله النائب السنّي السلفي المستقلّ الشيخ جاسم السعيدي أنه "ناصبي".

ولمّا طالب برلمانيون بحرينيون الديري بالاعتذار رسمياً، والتراجع عن اتهامه للسعيدي، ما كان من النائب الشيعي إلا أن صعّد موقفه، متهماً أئمة الحرمين المكّي والمدني بأنهم "أكثر ناصبية" من السعيدي.


وفجّرت تصريحات الديري، التي نشرتها الصحافة البحرينية قبل أيام، غضبا لدى نواب الكتل البرلمانية السنية والنواب المستقلين الذين لم يتوقعوا هذه التصريحات من أحد أبرز نواب كتلة الوفاق التي تضم 17 نائبا من أصل 40 نائبا بالبرلمان البحريني.

وأبدى النواب البحرينيون، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية الاثنين 6-8-2007، تخوفهم من أن تؤثر تصريحات الديري المسيئة لأئمة الحرمين المكي والمدني على العلاقات البحرينية السعودية, داعين كتلة الوفاق لضرورة إيضاح موقفها من تصريحاته.

ورداً على اتهامه، أصدر الشيخ السعيدي بياناً في وقت متأخر من مساء السبت الماضي، قال ما نصّه: "اتهمني الديري زورا وبهتانا بأنني أنصب العداء لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأضاف إلى ذلك شيوخ أهل السنة وعلماءهم وأئمة الحرمين ووصفهم انهم نواصب أنصب مني, فهذه تصريحات تكفيرية حمقاء واتهامات خطيرة جدا لا يمكن القبول بها والسكوت عنها.

فالناصبي, معناه أنه قد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم, وأصبح حلال الدم والمال والعرض وكل هذه أمور خطيرة لا ينبغي أن تصدر ممن يدعي التقريب ويدعو إلى الوحدة الوطنية واللحمة الإسلامية، فكيف يكفّر الديري أئمة أهل السنة والجماعة والبلايين التي تصلي من خلفهم".

وقد دفعت هذه التصريحات بعدد من النواب البحرينيين للقيام بمبادرة خلال اليومين الماضيين، في محاولة لاحتواء المشكلة التي تنذر باحتقان طائفي بين ممثلي الشعب.


http://www.alarabiya.net/articles/2007/08/06/37543.html

أمير الدهاء
08-08-2007, 10:31 PM
النائب المذكور نفى انه وصف ائمة الحرم بانهم نواصب

الأمازيغي
08-10-2007, 01:21 AM
ائمة الحرمين ليسوا نواصب فقط ويا ليثهم كانوا كذلك فقط. بل هم ارهابيين ينبغي وضعهم في السجون

مرتاح
08-11-2007, 06:54 AM
مسرح الفتنة جاهز فمن يتحمل مسؤولية الصمت؟

الشرق الاوسط اللندنية

محمد صادق دياب

كتبت قبل فترة بأن الفتنة الشيعية السنية التي ترقص رقصة الحرب في العراق توشك أن تطل برأسها في أماكن كثيرة من عالمنا العربي، فمسرح الفتنة جاهز، نسجت ستارته أنامل التعصب وضيق الأفق ونزعة الإقصاء، حتى غدا العالم العربي يضيق بهذه الثنائية التي تمثل غالبية سكانه، فثمة من يضع لهذه الخلافات ـ من الفريقين ـ الأولوية على ما عداها.. وأشرت إلى أن الكل يتحمل مسؤولية صمته حيال استمرار مسلسل الاتهامات..

ومما يؤسف له أن نجد برلمانيا مثل النائب البحريني حمزة الديري ـ من كتلة الوفاق الشيعية ـ يتناسى مسؤوليته الوطنية لينشغل باتهام أحد زملائه النواب من السنة بأنه ناصبي، وحينما طالبه برلمانيون بحرينيون بالاعتذار، والتراجع عن اتهامه لزميله، ما كان من الديري إلا أن صعد الموقف، متهما أئمة الحرمين المكي والمدني بأنهم أكثر ناصبية. «العربية نت 6/8/2007».. وما كنت أتمنى أن يلتحق برلماني بتلك السياقات المتشنجة، التي يتبادلها متطرفون من الفريقين دون وعي لمخاطر الانزلاق في أتون هذه الفتنة، وما يمكن أن تجره من ويلات.

ومما يزيد هذه الفتنة تعقيدا استمرار النظر إليها كمستورد خارجي ممن يضطلعون بمهمة التقريب بين المذاهب، فالأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب في إيران، يتهم إسرائيل صراحة بالوقوف وراء الفتن المذهبية في لبنان والعراق، فإسرائيل لو فعلت هذا حقا تكون قد تأخرت كثيرا في ضغط الزر القاتل الذي يتيح لها أن تتحول من المواجهة إلى مقاعد المتفرجين كي تشهد انشغال هذا العالم المحيط بها يغرق في أتون فتنة مذهبية ستأكل الأخضر واليابس من أسباب التعايش بين مكوناته السكانية.. وفي تقديري أننا لم نكن في حاجة إلى إسرائيل لإثارة هذه الفتنة، فثمة من ينوب عنها جهالة وتعصبا من الفريقين، ففي غياب التجريم القانوني لمثل هذه المهاترات المتبادلة لن يتوقف النفخ في بالون هذه الفتنة التي توشك أن تنفجر في وجوه الجميع.

أشعر بالأسف أن تتعايش في الغرب أديان ومذاهب شتى لم تمنعهم من التقدم، وننشغل نحن خارج سياقات الزمن بالجدلية السنية الشيعية وكأنها ولدت للتو.. وسأكرر القول بأن على عقلاء الأمة وحكمائها من السنة والشيعة أن يتدخلوا، فلعل في الوقت متسعا لنزع الفتيل قبل أن تتسع الرقعة على الراتق، وتدخل المنطقة بأكملها في صراع محموم يقتات من أمن المنطقة، ومن تطلعات سكانها لحياة يسودها الوعي والنضج والسلام.

m.diyab@asharqalawsat.com