الأنباري
07-27-2007, 10:03 PM
يا طيبين : قدموا التهاني لميلاد أمير المؤمنين وتعبدوا لله سبحانه بمعرفته وذكره :
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأكرم محمد وآله الطيبين الطاهرين
نبارك لمولانا وإمام عصرنا صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن عليه السلام
ووكلائه من العلماء الكرام ، وشيعته الطيبين و نهنئ الأمّة الإسلامية :
حلول ميلاد : وليد الكعبة في بيت الله الحرام
والمفتوح بابه لمسجد رسول الله في المدينة المنورة بعد أن سدت الأبواب كلها
وشهيد المحراب في مسجد الكوفة
أبو الحسن والحسين ، وزوج بضعة المصطفى فاطمة الزهراء
ووصي رسول الله وخليفة الله في أرضه
فنزف لكم يا طيبين : أحلى التهاني وأجمل التَبريكات ، بحلول الأيام السعيدة لذكرى ميلاد :
ممثل يقظة الضمير الإنساني النابض وصوت العدالة الاجتماعية الطاهرة
وصاحب المثُل العليا والقيم الإسلامية الخالصة ، ثاني رجال الحياة الإنسانية الطيبة الطاهرة
وسيد الأوصياء وفتى الأتقياء ، و إمام التوحيد والعدل والمعاد ، وولي معارفها وحقائقها حقا
مولانا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
ونقدم لكم يا طيبين : معارف مباركة تعرفنا ولادته وأهم شؤون حياته الطاهرة
والتي جعلت معرفته وذكره عبادة لله وطاعة فيها رضاه
أولا : أسم ونسب مولى الموحدين وظروف ولادته في الكعبة عليه السلام :
اسمه الكريم : عـلـــي عليه السلام .
اسم والد الإمام : كفيل رسول الله والمحامي عنه ، وناصر الإسلام شيخ قريش وسيدها ، أبو طالب بن عبد المطلب ، واسمه عبد مناف ، أخ عبد الله أبو النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهما من أم واحدة ، فنسب الإمام علي عليه السلام هو نفس نسب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، إذ هما أبنا عمّ .
اسم أم الإمام : فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، والإمام علي هو وأخوته أول من ولد من هاشميين ، وكانت سلام الله عليها كالأم لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، رُبي في حِجرها الرسول سبعة عشر سنه وهي في بيتها تخدمه حتى تزوج ، وكان شاكراً لبرها .
وآمَنَتْ به صلّى الله عليه وآله في الأوّلين ، وهاجَرَتْ معه في جُملة المهاجرين .
ولمّا قبضها الله تعالى إليه كَفّنها النبي صلّى الله عليه وآله بقميصه ليَدْرَأ به عنها هوامَّ الأرض ، وتوسّد في قبرها لتَأْمَنَ بذلك من ضَغْطة القبر ، ولقّنها الإقرارَ بولاية ابنها - أمير المؤمنين عليه السلام - لتجيبَ به عند المساءلة بعد الدفن ، فخصَّها بهذا الفضل العظيم لمنزلتها من الله تعالى ومنه عليه السلام .
اُنظر الكافي 1: 377 ، دعائم الإسلام 2: 361 ، خصائص الأئمة : 64.
إخوته : طالب ، عقيل ، جعفر ( الطيار في الجنة) .
أخواته : أم هاني ، جمانة .
تاريخ ولادة الإمام علي عليه السلام :
ولد عليه السلام في يوم الجمعة
في الثالث عشر من شهر رجب
بعد مولد الرسول صلى الله عليه وآله بـ 30 سنة من عام الفيل
سنة 10 قبل البعثة
و سنة 23 قبل الهجرة
وكانت ولادته المباركة في جوف الكعبة المعظمة المكرمة .
وبذكرها يحتفل المؤمنون ويتهادون ويتبارك كلا منهم للأخر حلول هذه الذكرى الطيبة وجعلوه يوم : الأب فيهدى له هدية ، ويوم الزوج والأخ بل يوم الرجل بل كل ذكر كما كان يوم ولادة فاطمة يوم الأم والمرأة والبنت بصورة عامة .
كُنيتُه : أبو الحسن ، أبو الحسنين ، أبو تراب .
ألقابه : أمير المؤمنين ، المرتضى ، الوصي ، حيدرة ، يعسوب المؤمنين ، يعسوب الدين ، مولى الموحدين سيد العرب سيد المتقين ، سيد الوصيين ، أخو الرسول ، خليفة الله بعد رسوله .
آثاره : المحبة في قلوب المؤمنين ، وهو حامي الدين في زمن رسول الله وبعده ، وشارح تعاليمه ومبين أحكامه ، والعدل في السيرة والإنصاف في السلوك ، والبلاغة في والفصاحة في كلامه ومنهجه .
ثانياً : ولادة الإمام علي عليه السلام في الكعبة المكرمة : :
وهي منقبة لم يشاركه فيها أحد ، وكرامة من الله لتأييد دينه ، فخص بها سيدنا ومولانا علي عليه السلام ، ليعرف شأنه الكريم من أول يوم حياته في الأرض :
وإما كيفية الولادة المباركة فهي كما روي :
قال زيد بن قعنب :
كنت جالس مع العباس بن عبد المطلب ما بين فريق من بني هاشم إلى فريق عبد العزّى بإزاء بيت الله الحرام
إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين عليه السلام
وكانت حامل به تسعة أشهر وكان يوم التمام
قال : فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق
فرمت بطرفها نحو السماء وقالت :
ربي أني مؤمنة بك وبما جاء به من عندك الرسل
وبكل نبي من أنبيائك وبكل كتاب أنزلته
وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل وإنه بنى بيتك العتيق
فأسألك بحق هذا البيت ومن بناه
وبهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلمني ويؤنسني بحديثه
وأنا موقنة إنه إحدى آياتك ودلائلك
لما يسرت عليَّ ولادتي
قال يزيد بن قعنب : فرأينا البيت قد انفتح من ظهره
ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا
ثم عادت الفتحة و التزقت بإذن الله
فرمنا أن نفتح الباب لتصل إليها بعض نساءنا فلم ينفتح الباب
فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله عزّ وجلّ
وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك
وتتحدث به المخدرات في خدورهن
ثم خرجت في اليوم الرابع بيدها أمير المؤمنين ثم قالت :
أني فضلت على من تقدمني من النساء :
لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عز وجل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطراراً
وإن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطباً جنيا
وإني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأوراقها
فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف :
يا فاطمة سمّيه عليّ والله العلي الأعلى يقول :
أني شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي
وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني و يهللني
وهو الإمام بعد حبيبي ونبيي و خيرتي من خلقي محمد رسولي ووصيه
فطوبى لمن أحبه ونصره والويل لمن عصاه وخذله وجحد حقه
وفي بعض الروايات أنه لما ولد علي عليه السلام أخذ أبو طالب بيد فاطمة وعلي على صدره وخرج إلى لأبطح ونادى :
يا رب يا ذا الغسق الـدجيّ ـ والقمـر المبتلـج المضـيّ
بين لنا من حكمـك المقضيّ ـ ماذا ترى في أسـم ذا الصبيّ
قال : فجاء شيء يدب على الأرض كالسحاب حتى حصل في صدر أبي طالب فضمّه مع علي عليه السلام إلى صدره ، فإذا أصبح إذا هو أخضر فيه مكتوب :
خصصتـما بالولد الزكيّ ـ والطاهر المنتجب الرضيّ
فاسـمه من شامخ عـليّ ـ عليّ اشتق اسمه من العليّ
قال : فعلقوا اللوح في الكعبة وما زال هناك حتى أخذه هشام بن عبد الملك
وهذه فضيلة ولادته عليه السلام في الكعبة المكرمة لم يشاركه بها أحد من البشر :
لأن أشرف بقاع الحرم مكة ، وأشرف مواضع الحرم المسجد ، وأشرف مواضعه المسجد ، واشرف مواضعه الكعبة ، ولم يولد أحد فيها إلا هو عليه السلام
وخصوصية الولادة كرامة الله لخاصة أولياءه ، وهذه مشهودة في ولادة الأنبياء وبهذا خص وليه ووصي رسوله علي ابن أبي طالب عليه السلام ليعرف بالفضل
فلم يولد مولود في سيد الأيام ( يوم الجمعة ) وشهر حرام ( رجب ) والبيت الحرام ( الكعبة ) إلا أمير المؤمنين عليه السلام ، أبو الأئمة الكرام عليه وعلى آله آلاف التحية والسلام
نقل بتصرف من كتاب منتهى الآمال ج 1 ص 281 – 283 .
وفي الحقيقة :
هذه من علاه أحد المعالي ـ وعلى هذه فقس ما سواها
قال السيد الحميري :
وَلدَتهُ في حَـرَمِ الإلـهِ وأمنِـهِ ـ والبيتِ حيثُ فِناؤُهُ والمسجدُ
بَيضاءُ طاهرةُ الثيابِ كريمـةُ ـ طابت وطابَ وَليدُها والمَولدُ
في ليلةٍ غابتْ نُحوسُ نُجومهـا ـ وبَدَت مع القمر المنيرِ الأسعُدُ
ما لُفَّ في خِرق القوابِلِ مثلُـهُ ـ إلا ابـنُ آمِنَـةِ النَّبيُّ مُحمّـدُ
ويا طيب : إن أحببت تفصيل الولادة في الكعبة فراجع صحيفة الإمام في موسوعة صحف الطيبين :
1
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأكرم محمد وآله الطيبين الطاهرين
نبارك لمولانا وإمام عصرنا صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن عليه السلام
ووكلائه من العلماء الكرام ، وشيعته الطيبين و نهنئ الأمّة الإسلامية :
حلول ميلاد : وليد الكعبة في بيت الله الحرام
والمفتوح بابه لمسجد رسول الله في المدينة المنورة بعد أن سدت الأبواب كلها
وشهيد المحراب في مسجد الكوفة
أبو الحسن والحسين ، وزوج بضعة المصطفى فاطمة الزهراء
ووصي رسول الله وخليفة الله في أرضه
فنزف لكم يا طيبين : أحلى التهاني وأجمل التَبريكات ، بحلول الأيام السعيدة لذكرى ميلاد :
ممثل يقظة الضمير الإنساني النابض وصوت العدالة الاجتماعية الطاهرة
وصاحب المثُل العليا والقيم الإسلامية الخالصة ، ثاني رجال الحياة الإنسانية الطيبة الطاهرة
وسيد الأوصياء وفتى الأتقياء ، و إمام التوحيد والعدل والمعاد ، وولي معارفها وحقائقها حقا
مولانا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
ونقدم لكم يا طيبين : معارف مباركة تعرفنا ولادته وأهم شؤون حياته الطاهرة
والتي جعلت معرفته وذكره عبادة لله وطاعة فيها رضاه
أولا : أسم ونسب مولى الموحدين وظروف ولادته في الكعبة عليه السلام :
اسمه الكريم : عـلـــي عليه السلام .
اسم والد الإمام : كفيل رسول الله والمحامي عنه ، وناصر الإسلام شيخ قريش وسيدها ، أبو طالب بن عبد المطلب ، واسمه عبد مناف ، أخ عبد الله أبو النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهما من أم واحدة ، فنسب الإمام علي عليه السلام هو نفس نسب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، إذ هما أبنا عمّ .
اسم أم الإمام : فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ، والإمام علي هو وأخوته أول من ولد من هاشميين ، وكانت سلام الله عليها كالأم لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، رُبي في حِجرها الرسول سبعة عشر سنه وهي في بيتها تخدمه حتى تزوج ، وكان شاكراً لبرها .
وآمَنَتْ به صلّى الله عليه وآله في الأوّلين ، وهاجَرَتْ معه في جُملة المهاجرين .
ولمّا قبضها الله تعالى إليه كَفّنها النبي صلّى الله عليه وآله بقميصه ليَدْرَأ به عنها هوامَّ الأرض ، وتوسّد في قبرها لتَأْمَنَ بذلك من ضَغْطة القبر ، ولقّنها الإقرارَ بولاية ابنها - أمير المؤمنين عليه السلام - لتجيبَ به عند المساءلة بعد الدفن ، فخصَّها بهذا الفضل العظيم لمنزلتها من الله تعالى ومنه عليه السلام .
اُنظر الكافي 1: 377 ، دعائم الإسلام 2: 361 ، خصائص الأئمة : 64.
إخوته : طالب ، عقيل ، جعفر ( الطيار في الجنة) .
أخواته : أم هاني ، جمانة .
تاريخ ولادة الإمام علي عليه السلام :
ولد عليه السلام في يوم الجمعة
في الثالث عشر من شهر رجب
بعد مولد الرسول صلى الله عليه وآله بـ 30 سنة من عام الفيل
سنة 10 قبل البعثة
و سنة 23 قبل الهجرة
وكانت ولادته المباركة في جوف الكعبة المعظمة المكرمة .
وبذكرها يحتفل المؤمنون ويتهادون ويتبارك كلا منهم للأخر حلول هذه الذكرى الطيبة وجعلوه يوم : الأب فيهدى له هدية ، ويوم الزوج والأخ بل يوم الرجل بل كل ذكر كما كان يوم ولادة فاطمة يوم الأم والمرأة والبنت بصورة عامة .
كُنيتُه : أبو الحسن ، أبو الحسنين ، أبو تراب .
ألقابه : أمير المؤمنين ، المرتضى ، الوصي ، حيدرة ، يعسوب المؤمنين ، يعسوب الدين ، مولى الموحدين سيد العرب سيد المتقين ، سيد الوصيين ، أخو الرسول ، خليفة الله بعد رسوله .
آثاره : المحبة في قلوب المؤمنين ، وهو حامي الدين في زمن رسول الله وبعده ، وشارح تعاليمه ومبين أحكامه ، والعدل في السيرة والإنصاف في السلوك ، والبلاغة في والفصاحة في كلامه ومنهجه .
ثانياً : ولادة الإمام علي عليه السلام في الكعبة المكرمة : :
وهي منقبة لم يشاركه فيها أحد ، وكرامة من الله لتأييد دينه ، فخص بها سيدنا ومولانا علي عليه السلام ، ليعرف شأنه الكريم من أول يوم حياته في الأرض :
وإما كيفية الولادة المباركة فهي كما روي :
قال زيد بن قعنب :
كنت جالس مع العباس بن عبد المطلب ما بين فريق من بني هاشم إلى فريق عبد العزّى بإزاء بيت الله الحرام
إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم أمير المؤمنين عليه السلام
وكانت حامل به تسعة أشهر وكان يوم التمام
قال : فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق
فرمت بطرفها نحو السماء وقالت :
ربي أني مؤمنة بك وبما جاء به من عندك الرسل
وبكل نبي من أنبيائك وبكل كتاب أنزلته
وإني مصدقة بكلام جدي إبراهيم الخليل وإنه بنى بيتك العتيق
فأسألك بحق هذا البيت ومن بناه
وبهذا المولود الذي في أحشائي الذي يكلمني ويؤنسني بحديثه
وأنا موقنة إنه إحدى آياتك ودلائلك
لما يسرت عليَّ ولادتي
قال يزيد بن قعنب : فرأينا البيت قد انفتح من ظهره
ودخلت فاطمة فيه وغابت عن أبصارنا
ثم عادت الفتحة و التزقت بإذن الله
فرمنا أن نفتح الباب لتصل إليها بعض نساءنا فلم ينفتح الباب
فعلمنا أن ذلك أمر من أمر الله عزّ وجلّ
وأهل مكة يتحدثون بذلك في أفواه السكك
وتتحدث به المخدرات في خدورهن
ثم خرجت في اليوم الرابع بيدها أمير المؤمنين ثم قالت :
أني فضلت على من تقدمني من النساء :
لأن آسية بنت مزاحم عبدت الله عز وجل سرا في موضع لا يحب أن يعبد الله فيه إلا اضطراراً
وإن مريم بنت عمران هزت النخلة اليابسة بيدها حتى أكلت منها رطباً جنيا
وإني دخلت بيت الله الحرام فأكلت من ثمار الجنة وأوراقها
فلما أردت أن أخرج هتف بي هاتف :
يا فاطمة سمّيه عليّ والله العلي الأعلى يقول :
أني شققت اسمه من اسمي وأدبته بأدبي ووقفته على غامض علمي
وهو الذي يكسر الأصنام في بيتي وهو الذي يؤذن فوق ظهر بيتي ويقدسني ويمجدني و يهللني
وهو الإمام بعد حبيبي ونبيي و خيرتي من خلقي محمد رسولي ووصيه
فطوبى لمن أحبه ونصره والويل لمن عصاه وخذله وجحد حقه
وفي بعض الروايات أنه لما ولد علي عليه السلام أخذ أبو طالب بيد فاطمة وعلي على صدره وخرج إلى لأبطح ونادى :
يا رب يا ذا الغسق الـدجيّ ـ والقمـر المبتلـج المضـيّ
بين لنا من حكمـك المقضيّ ـ ماذا ترى في أسـم ذا الصبيّ
قال : فجاء شيء يدب على الأرض كالسحاب حتى حصل في صدر أبي طالب فضمّه مع علي عليه السلام إلى صدره ، فإذا أصبح إذا هو أخضر فيه مكتوب :
خصصتـما بالولد الزكيّ ـ والطاهر المنتجب الرضيّ
فاسـمه من شامخ عـليّ ـ عليّ اشتق اسمه من العليّ
قال : فعلقوا اللوح في الكعبة وما زال هناك حتى أخذه هشام بن عبد الملك
وهذه فضيلة ولادته عليه السلام في الكعبة المكرمة لم يشاركه بها أحد من البشر :
لأن أشرف بقاع الحرم مكة ، وأشرف مواضع الحرم المسجد ، وأشرف مواضعه المسجد ، واشرف مواضعه الكعبة ، ولم يولد أحد فيها إلا هو عليه السلام
وخصوصية الولادة كرامة الله لخاصة أولياءه ، وهذه مشهودة في ولادة الأنبياء وبهذا خص وليه ووصي رسوله علي ابن أبي طالب عليه السلام ليعرف بالفضل
فلم يولد مولود في سيد الأيام ( يوم الجمعة ) وشهر حرام ( رجب ) والبيت الحرام ( الكعبة ) إلا أمير المؤمنين عليه السلام ، أبو الأئمة الكرام عليه وعلى آله آلاف التحية والسلام
نقل بتصرف من كتاب منتهى الآمال ج 1 ص 281 – 283 .
وفي الحقيقة :
هذه من علاه أحد المعالي ـ وعلى هذه فقس ما سواها
قال السيد الحميري :
وَلدَتهُ في حَـرَمِ الإلـهِ وأمنِـهِ ـ والبيتِ حيثُ فِناؤُهُ والمسجدُ
بَيضاءُ طاهرةُ الثيابِ كريمـةُ ـ طابت وطابَ وَليدُها والمَولدُ
في ليلةٍ غابتْ نُحوسُ نُجومهـا ـ وبَدَت مع القمر المنيرِ الأسعُدُ
ما لُفَّ في خِرق القوابِلِ مثلُـهُ ـ إلا ابـنُ آمِنَـةِ النَّبيُّ مُحمّـدُ
ويا طيب : إن أحببت تفصيل الولادة في الكعبة فراجع صحيفة الإمام في موسوعة صحف الطيبين :
1