jameela
07-26-2007, 12:23 PM
أحمد البغدادي *
في الوقت الذي أعلنت حركة طالبان الإسلامية في أفغانستان أنها ستقتل ما يزيد على عشرين نفسا من الكوريين الجنوبيين, إضافة إلى افتخارها بقتل الرهينتين الألمانيتين, كانت شعوب العالم العلماني الراقية والمتحضرة, تعلن عن بدء افتتاح بيع الجزء الأخير من رواية هاري بوتر الشهيرة والتي حصلت كاتبتها على مليار دولار نتيجة بيع الأجزاء السبعة من هذه الرواية التي بيع منها ما لا يقل عن 325 مليون نسخة, وترجمت إلى عشرات اللغات, بما فيها اللغة اللاتينية, وكان الأطفال والمراهقون ومن بلغوا ما بين العشرين والثلاثين, يقفون الساعات الطوال تشوقا لشراء هذه الرواية الخيالية.
وشتان بين حركة إسلامية تتخذ القتل والاغتيال مذهبا في الحياة, وشعوب تسعى حثيثا وراء كتاب أو رواية. إنه الفرق بين الحياة والموت, بين القمة والقاع, بين التبر والتراب, بين الصين والطين, بين الحضارة والتخلف, بين حضارة يبحث فيها الغربي عن مسارات حياة متعددة للاستمتاع, وحضارة تبيح شعوبها القتل باسم الدين لمستقبل مظلم. هل قرأتم أي منشور أو إعلان أو بيان رسمي من الجماعات الدينية يكفر حركة طالبان على العمل الإجرامي الذي تقوم به ? بالطبع...كلا. لأنهم يحملون الروح الإجرامية ذاتها. ذلك أنه حيثما حلت الجماعات الدينية, حل معها الخراب والدمار للدين والدنيا معا. هل تصورتم يوم ما رُقية شرعية عبر الموبايل ?
صفوف الأطفال في طوابير طوال الليل انتظارا للحصول على الرواية, واضطرار المكتبات إلى فتح أبوابها لما بعد منتصف الليل لمواجهة الطلبات المتزايدة على الرواية, دليل لمن لديه عقل يعقله عن الجهل, على أن البون بيننا وبينهم شاسع وواسع في المضمار الحضاري وأننا لن نلحق بهم أبدا. دليل على قوة ومنعة أمة الغرب قلعة العلمانية المعاصرة, كما أنه دليل على أن الأمة العربية والإسلامية أمة بلا مستقبل.
وفي مؤامرة جديدة على الأمة العربية الضعيفة والمتهالكة, أجرت شركة سينوفات المتعددة الجنسيات لأبحاث السوق دراسة حول وضع القراءة في العالم العربي, وجاءت النتيجة كالتالي:
»يكرس اللبنانيون ما يقارب 10 دقائق لقراءة الكتب, والمصريون ما يقارب 9 دقائق, والمغاربة 7 دقائق, والسعوديون 6 دقائق, والتونسيون 5 دقائق«.
والحمد لله أن الكويتيين فلتوا منها, لأن القارئ الكويتي لا قيمة له في ميزان هذه الدراسة. ولا شك أن هذه الدراسة مؤامرة ضد أمة إقرأ »مع حمد قلم«.
قارنوا بين ما تفعله حركة حماس في قطاع غزة حيث منع الكتب التي تتعارض مع الدين بزعمهم كما حدث مع كتاب حكايات التراث الفلسطيني قبل فترة, وما فعلته حركة طالبان يوم كانت في الحكم حيث أهلكت الحرث والنسل والعلم والتعليم, ولولا أن قطع الأميركيون جزاهم الله كل خير, دابرهم لما بقي من الأفغان من يتنفس اليوم على وجه الأرض.
أعيدوا النظر في صورة طوابير الطلب على رواية هاري بوتر, واقرأوا خبر تهديد طالبان بقتل الكوريين, لعل وعسى أن تفهموا شيئا.
في الوقت الذي أعلنت حركة طالبان الإسلامية في أفغانستان أنها ستقتل ما يزيد على عشرين نفسا من الكوريين الجنوبيين, إضافة إلى افتخارها بقتل الرهينتين الألمانيتين, كانت شعوب العالم العلماني الراقية والمتحضرة, تعلن عن بدء افتتاح بيع الجزء الأخير من رواية هاري بوتر الشهيرة والتي حصلت كاتبتها على مليار دولار نتيجة بيع الأجزاء السبعة من هذه الرواية التي بيع منها ما لا يقل عن 325 مليون نسخة, وترجمت إلى عشرات اللغات, بما فيها اللغة اللاتينية, وكان الأطفال والمراهقون ومن بلغوا ما بين العشرين والثلاثين, يقفون الساعات الطوال تشوقا لشراء هذه الرواية الخيالية.
وشتان بين حركة إسلامية تتخذ القتل والاغتيال مذهبا في الحياة, وشعوب تسعى حثيثا وراء كتاب أو رواية. إنه الفرق بين الحياة والموت, بين القمة والقاع, بين التبر والتراب, بين الصين والطين, بين الحضارة والتخلف, بين حضارة يبحث فيها الغربي عن مسارات حياة متعددة للاستمتاع, وحضارة تبيح شعوبها القتل باسم الدين لمستقبل مظلم. هل قرأتم أي منشور أو إعلان أو بيان رسمي من الجماعات الدينية يكفر حركة طالبان على العمل الإجرامي الذي تقوم به ? بالطبع...كلا. لأنهم يحملون الروح الإجرامية ذاتها. ذلك أنه حيثما حلت الجماعات الدينية, حل معها الخراب والدمار للدين والدنيا معا. هل تصورتم يوم ما رُقية شرعية عبر الموبايل ?
صفوف الأطفال في طوابير طوال الليل انتظارا للحصول على الرواية, واضطرار المكتبات إلى فتح أبوابها لما بعد منتصف الليل لمواجهة الطلبات المتزايدة على الرواية, دليل لمن لديه عقل يعقله عن الجهل, على أن البون بيننا وبينهم شاسع وواسع في المضمار الحضاري وأننا لن نلحق بهم أبدا. دليل على قوة ومنعة أمة الغرب قلعة العلمانية المعاصرة, كما أنه دليل على أن الأمة العربية والإسلامية أمة بلا مستقبل.
وفي مؤامرة جديدة على الأمة العربية الضعيفة والمتهالكة, أجرت شركة سينوفات المتعددة الجنسيات لأبحاث السوق دراسة حول وضع القراءة في العالم العربي, وجاءت النتيجة كالتالي:
»يكرس اللبنانيون ما يقارب 10 دقائق لقراءة الكتب, والمصريون ما يقارب 9 دقائق, والمغاربة 7 دقائق, والسعوديون 6 دقائق, والتونسيون 5 دقائق«.
والحمد لله أن الكويتيين فلتوا منها, لأن القارئ الكويتي لا قيمة له في ميزان هذه الدراسة. ولا شك أن هذه الدراسة مؤامرة ضد أمة إقرأ »مع حمد قلم«.
قارنوا بين ما تفعله حركة حماس في قطاع غزة حيث منع الكتب التي تتعارض مع الدين بزعمهم كما حدث مع كتاب حكايات التراث الفلسطيني قبل فترة, وما فعلته حركة طالبان يوم كانت في الحكم حيث أهلكت الحرث والنسل والعلم والتعليم, ولولا أن قطع الأميركيون جزاهم الله كل خير, دابرهم لما بقي من الأفغان من يتنفس اليوم على وجه الأرض.
أعيدوا النظر في صورة طوابير الطلب على رواية هاري بوتر, واقرأوا خبر تهديد طالبان بقتل الكوريين, لعل وعسى أن تفهموا شيئا.