بهلول
07-25-2007, 04:06 PM
المصري اليوم
مني ياسين
ظلت تماثيل الراحل جمال عبدالناصر والشوارع والأماكن التي تحمل اسمه، ملء السمع والبصر في كل أرجاء مصر، وذلك طوال سنوات حكمه وحتي لسنوات امتدت بعد رحيله في ٢٨ سبتمبر عام ١٩٧٠،
وفي وقت يتم تخليده بإطلاق اسمه علي شوارع وميادين في الدول العربية ودول العالم الثالث، لا نجد في مصر سوي شوارع تعد علي أصابع اليد الواحدة تحمل اسمه، بينما حلت أسماء أخري محل اسمه في شوارع وميادين عديدة، والمفارقة أن معظم ذلك تم دون قرار رسمي.
ويقول عبدالله السناوي، رئيس تحرير جريدة «العربي» - لسان حال الحزب الناصري -: «إنه تم طمس أي معالم أو مناطق مجدت عبدالناصر من خلال حملها لاسمه، وهو ما يعد تشويهاً وتزويراً للتاريخ، لأنه لا يستند لقرار رسمي بتغيير الأسماء».
وقال: «إن الهدف الأساسي هو محو أي شيء يذكرنا بعبدالناصر وأمجاده، إلي أن وصلنا إلي تجاهل الإعلام الرسمي لهذه الأمجاد، ولفت السناوي إلي أن أحد هذه المعالم الكبيرة، هو استاد القاهرة الرياضي بمدينة نصر، الذي كان يسمي في الماضي استاد ناصر، وكذلك تم تحريف اسم المدينة نفسها التي يقع بها الاستاد، وهي مدينة نصر، حيث كانت تسمي في الماضي مدينة ناصر، وهي التي أنشأها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في عام ١٩٦٧، لتكون ثاني أكبر مجمع عمراني جديد».
وأضاف: إن الرئيس السادات قام بتغيير اسم المدينة بشكل غير رسمي، كما تم تحريف اسم بحيرة ناصر لتصبح بحيرة السد. وقال السناوي: «إن القاهرة تخلو من وجود أي تمثال لعبدالناصر،
مشيراً إلي أنه منذ القدم كان مقرراً إقامة تمثال لجمال عبدالناصر بوسط ميدان التحرير، ووقتها تبرع الكاتب الأديب توفيق الحكيم بمبلغ خمسين جنيهاً، لكن هذا الحلم توقف بصورة مفاجئة، وتم تسمية الميدان بميدان التحرير فيما بعد، أما تمثال عبدالناصر الذي كان موجوداً داخل مجلس الشعب، فقد تم رفعه من مكانه، عندما تولي الرئيس السادات الحكم».
وعن الشوارع التي تحمل اسم عبدالناصر، قال السناوي إنها تعد علي أصابع اليد، سواء في الإسكندرية أو في الجيزة، ولا يوجد ميادين تحمل اسمه.
أما الدكتور محمد الجوادي، مؤلف موسوعة «تاريخ مصر الحديث»، فقال: «إنه تمت إزالة تمثال كبير للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كان موجوداً في حرم مدرسة قليوب الثانوية بطريق الإسكندرية الزراعي، وذلك علي الرغم من بقاء التمثال في فناء المدرسة لسنوات بعد رحيل عبدالناصر. ووصف الجوادي تماثيل الزعماء في مصر، بأنها أصبحت مثل أغاني المناسبات، ولم تعد تمثل أعمالاً فنية خالدة،
وقال: إن هذا ما حدث عندما أحضروا تمثالا لعبدالناصر في مجلس الشعب إلي الرئيس السادات في أول خطاب له لينحني له ثم تمت مصادرته بعد ذلك.
الغريب في الأمر أن معظم المدارس كان يوجد بها تماثيل لعبدالناصر ولكنها أصبحت خالية الآن من أي تمثال.
وزعم مصدر بالحزب الناصري أن الرئيس السادات عندما تولي الحكم أعطي أوامره لتشويه كل هذه التماثيل في العين والأنف، لتكون حجة لإزالتها، مشيراً إلي أن ذلك حدث بالفعل حتي يتم بيعها في مزادات علنية واقتناها مجموعة من المفكرين والمواطنين في منازلهم، وكذلك في مقر حزبي التجمع والناصري.
ولفت إلي أن هناك طريقاً في الزقازيق يحمل اسم جمال عبدالناصر، ولكن تم تحويله إلي «شارع مدير الأمن»، نظراً لأن استراحة مدير الأمن تقع فيه. وقال: إن منشية ناصر تبقي المنطقة الوحيدة التي تخلد اسم الزعيم عبدالناصر، بالرغم من أنها أقذر وأردأ منطقة بمصر.
مني ياسين
ظلت تماثيل الراحل جمال عبدالناصر والشوارع والأماكن التي تحمل اسمه، ملء السمع والبصر في كل أرجاء مصر، وذلك طوال سنوات حكمه وحتي لسنوات امتدت بعد رحيله في ٢٨ سبتمبر عام ١٩٧٠،
وفي وقت يتم تخليده بإطلاق اسمه علي شوارع وميادين في الدول العربية ودول العالم الثالث، لا نجد في مصر سوي شوارع تعد علي أصابع اليد الواحدة تحمل اسمه، بينما حلت أسماء أخري محل اسمه في شوارع وميادين عديدة، والمفارقة أن معظم ذلك تم دون قرار رسمي.
ويقول عبدالله السناوي، رئيس تحرير جريدة «العربي» - لسان حال الحزب الناصري -: «إنه تم طمس أي معالم أو مناطق مجدت عبدالناصر من خلال حملها لاسمه، وهو ما يعد تشويهاً وتزويراً للتاريخ، لأنه لا يستند لقرار رسمي بتغيير الأسماء».
وقال: «إن الهدف الأساسي هو محو أي شيء يذكرنا بعبدالناصر وأمجاده، إلي أن وصلنا إلي تجاهل الإعلام الرسمي لهذه الأمجاد، ولفت السناوي إلي أن أحد هذه المعالم الكبيرة، هو استاد القاهرة الرياضي بمدينة نصر، الذي كان يسمي في الماضي استاد ناصر، وكذلك تم تحريف اسم المدينة نفسها التي يقع بها الاستاد، وهي مدينة نصر، حيث كانت تسمي في الماضي مدينة ناصر، وهي التي أنشأها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في عام ١٩٦٧، لتكون ثاني أكبر مجمع عمراني جديد».
وأضاف: إن الرئيس السادات قام بتغيير اسم المدينة بشكل غير رسمي، كما تم تحريف اسم بحيرة ناصر لتصبح بحيرة السد. وقال السناوي: «إن القاهرة تخلو من وجود أي تمثال لعبدالناصر،
مشيراً إلي أنه منذ القدم كان مقرراً إقامة تمثال لجمال عبدالناصر بوسط ميدان التحرير، ووقتها تبرع الكاتب الأديب توفيق الحكيم بمبلغ خمسين جنيهاً، لكن هذا الحلم توقف بصورة مفاجئة، وتم تسمية الميدان بميدان التحرير فيما بعد، أما تمثال عبدالناصر الذي كان موجوداً داخل مجلس الشعب، فقد تم رفعه من مكانه، عندما تولي الرئيس السادات الحكم».
وعن الشوارع التي تحمل اسم عبدالناصر، قال السناوي إنها تعد علي أصابع اليد، سواء في الإسكندرية أو في الجيزة، ولا يوجد ميادين تحمل اسمه.
أما الدكتور محمد الجوادي، مؤلف موسوعة «تاريخ مصر الحديث»، فقال: «إنه تمت إزالة تمثال كبير للزعيم الراحل جمال عبدالناصر، كان موجوداً في حرم مدرسة قليوب الثانوية بطريق الإسكندرية الزراعي، وذلك علي الرغم من بقاء التمثال في فناء المدرسة لسنوات بعد رحيل عبدالناصر. ووصف الجوادي تماثيل الزعماء في مصر، بأنها أصبحت مثل أغاني المناسبات، ولم تعد تمثل أعمالاً فنية خالدة،
وقال: إن هذا ما حدث عندما أحضروا تمثالا لعبدالناصر في مجلس الشعب إلي الرئيس السادات في أول خطاب له لينحني له ثم تمت مصادرته بعد ذلك.
الغريب في الأمر أن معظم المدارس كان يوجد بها تماثيل لعبدالناصر ولكنها أصبحت خالية الآن من أي تمثال.
وزعم مصدر بالحزب الناصري أن الرئيس السادات عندما تولي الحكم أعطي أوامره لتشويه كل هذه التماثيل في العين والأنف، لتكون حجة لإزالتها، مشيراً إلي أن ذلك حدث بالفعل حتي يتم بيعها في مزادات علنية واقتناها مجموعة من المفكرين والمواطنين في منازلهم، وكذلك في مقر حزبي التجمع والناصري.
ولفت إلي أن هناك طريقاً في الزقازيق يحمل اسم جمال عبدالناصر، ولكن تم تحويله إلي «شارع مدير الأمن»، نظراً لأن استراحة مدير الأمن تقع فيه. وقال: إن منشية ناصر تبقي المنطقة الوحيدة التي تخلد اسم الزعيم عبدالناصر، بالرغم من أنها أقذر وأردأ منطقة بمصر.