بهلول
07-25-2007, 04:00 PM
بقلم : اسامة النجفي - موقع براثا
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ انشاء الحركة الوهابية على يد المخابرات البريطانية في القرن الثامن عشر تصدى عشرات العلماء في العالم الاسلامي وخصوصا من الاخوة السنة والفوا مئات الكتب والمقالات لدحض الوهابية وتبرئة الاسلام منها.
ان الاجماع بين اهل السنه والجماعة على ان محمد بن عبد الوهاب هو ضال ومبتدع وان اتباعه خوارج مارقين من الدين امر لالبس فيه كما سوف ترى(وان تسربلوا بلبوس الدين وامامة الصلوات! شانهم في ذلك شان الخوارج). وعليه فليحذر الاخوة السنة من الوهابية ولاينخدعوا بها .
وعليهم ان ينتبهوا للسرطان الوهابي الفتاك الذي فتك بالجسم العراقي وانسجته الجميلة.
ويقفوا جنبا الى جنب مع اخوتهم الشيعة في محاربة الوهابية السلفية والله الموفق.
راي المذهب الشافعي:
قال الشيخ أحمد زيني دحلان مفتي مكة في أواخر السلطنة العثمانية في تاريخه تحت فصل فتنة الوهابية(1): كان -اي محمد بن عبد الوهاب - في ابتداء أمره من طلبة العلم في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وكان أبوه وأخوه ومشايخه يتفرسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزغاته في كثير من المسائل، وكانوا يوبخونه ويحذّرون الناس منه، فحقق الله فراستهم فيه لما ابتدع ما ابتدعه من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين، وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين فزعم أن زيارة قبر النبي صلّى الله عليه و سلّم والتوسل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم للتبّرك شرك، وأن نداء النبي (صلّى الله عليه وسلّم) عند التوسل به شرك، وكذا نداء غيره من الأنبياء والأولياء والصالحين عند التوسل بهم شرك، وأن من أسند شيئا لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلي يكون مشركا نحو:
نفعني هذا الدواء، وهذا الولي الفلاني عند التوسل به في شىء، وتمسك بأدلة لا تنتج له شيئًا من مرامه، وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبّس بها على العوام حتى تبعوه، وألف لهم في ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر كثر أهل التوحيد" ا.هـ.
إلى أن قال (2): "وكان كثير من مشايخ ابن عبد الوهاب بالمدينة يقولون: سيضل هذا أو يضل الله به من أبعده وأشقاه، فكان الأمر كذلك. وزعم محمّد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك، وأن الناس كانوا على الشرك منذ ستمائة سنة، وأنه جدّد للناس دينهم، وحمل الآيات القرءانية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى:
(وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ)، (سورة الأحقاف/5). وكقوله تعالى ( وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ) (سورة يونس/106)، وكقوله تعالى (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ) (سورة الرعد/14).
وأمثال هذه الآيات في القرءان كثيرة، فقال محمد بن عبد الوهاب: من استغاث بالنبي (صلّى الله عليه وسلّم) أو بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركين ويدخل في عموم هذه الايات، وجعل زيارة قبر النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين مثل ذلك- يعني للتبرّك- وقال في قوله تعالى حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام: (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) (سورة الزمر) إن المتوسلين مثل هؤلاء المشركين الذين يقولون: ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) (سورة الزمر/3)" اهـ.
ثم قال (3): "روى البخاري عن عبد الله بن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى ءايات نزلت في الكفار فحملوها على المؤمنين، وفي رواية عن ابن عمر أيضا أنه صلّى الله عليه و سلّم) قال: "أخوف ما أخاف على أمتي رجل يتأول القرءان يضعه في غير موضعه" فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة" ا.هـ.
ثم قال (4): "وممن ألف في الرد على ابن عبد الوهاب أكبر مشايخه وهو الشيخ محمد بن سليمان الكردي مؤلف حواشي شرح ابن حجر على متن بافضل (5)، فقال من جملة كلامه: "يا ابن عبد الوهاب إني أنصحك أن تكف لسانك عن المسلمين" اهـ.
ثم قال الشيخ أحمد زيني دحلان (6): "ويمنعون من الصلاة على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)) على المنائر بعد الأذان حتى إن رجلاً صالحا كان أعمى وكان مؤذنا وصلى على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)بعد الأذان بعد أن كان المنع منهم، فأتوا به إلى محمد بن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل!.
ولو تتبعت لك ما كانوا يفعلونه من أمثال ذلك لملأت الدفاتر والأوراق وفي هذا القدر كفاية" .
أقول لاحظ وحشية الارهاب الوهابي! ويشهد لما ذكره من تكفيرهم من يصلي على النبي أي جهرا على المئاذن عقب الأذان ما حصل في دمشق الشام من أن مؤذن جامع الدقاق قال عقب الأذان كعادة البلد: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله جهرا، فكان وهابي في صحن المسجد فقال بصوت عال: هذا حرام هذا مثل الذي ينكح أمه، فحصل شجار بين الوهابية وبين أهل السنة وضرب، فرفع الأمر إلى مفتي دمشق ذلك الوقت وهو أبو اليسر عابدين فاستدعى المفتي زعيمهم ناصر الدين الألباني فألزمه أن لا يدرّس وتوعده إن خالف ما ألزمه بالنفي من البلاد.
وقال ايضا ما نصه (7): "كان محمد بن عبد الوهاب الذي ابتدع هذه البدعة يخطب للجمعة في مسجد الدرعية ويقول في كل خطبه: " ومن توسل بالنبي فقد كفر"، وكان أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب من أهل العلم، فكان ينكر عليه إنكارا شديدا في كل ما يفعله أو يأمر به ولم يتبعه في شىء مما ابتدعه، وقال له أخوه سليمان يوما: كم أركان الإسلام يا محمد بن عبد الوهاب؟ فقال خمسة، فقال: أنت جعلتها ستة، السادس: من لم يتبعك فليس بمسلم هذا عندك ركن سادس للإسلام.
وقال رجل ءاخر يوما لمحمد بن عبد الوهاب: كم يعتق الله كل ليلة في رمضان؟ فقال له: يعتق في كل ليلة مائة ألف، وفي ءاخر ليلة يعتق مثل ما أعتق في الشهر كله، فقال له:
لم يبلغ من اتبعك عشر عشر ما ذكرت فمن هؤلاء المسلمون الذين يعتقهم الله تعالى وقد حصرت المسلمين فيك وفيمن اتبعك، فبهت الذي كفر. ولما طال النزاع بينه وبين أخيه خاف أخوه أن يأمر بقتله فارتحل إلى المدينة المنورة وألف رسالة في الرد عليه وأرسلها له فلم ينته. وألف كثير من علماء الحنابلة وغيرهم رسائل في الرد عليه وأرسلوها له فلم ينته.
وقال له رجل ءاخر مرة وكان رئيسا على قبيلة بحيث إنه لا يقدر أن يسطو عليه: ما تقول إذا أخبرك رجل صادق ذو دين وأمانة وأنت تعرف صدقه بأن قومًا كثيرين قصدوك وهم وراء الجبل الفلاني فأرسلت ألف خيال ينظرون القوم الذين وراء الجبل فلم يجدوا أثرًا ولا أحدا منهم، بل ما جاء تلك الأرض أحد منهم أتصدق الألف أم الواحد الصادق عندك؟ فقال: أصدق الألف، فقال له: إن جميع المسلمين من العلماء الأحياء والأموات في كتبهم يكذّبون ما أتيت به ويزيفونه فنصدقهم ونكذبك، فلم يعرف جوابا لذلك. وقال له رجل ءاخر مرة:
هذا الدين الذي جئت به متصل أم منفصل؟ فقال له حتى مشايخي ومشايخهم إلى ستمائة سنة كلهم مشركون، فقال له الرجل: إذن دينك منفصل لا متصل، فعمّن أخذته؟ فقال: وحي إلهام كالخضر، فقال له: إذن ليس ذلك محصورًا فيك، كل أحد يمكنه أن يدعي وحي الإلهام الذي تدعيه، ثم قال له: إن التوسل مجمع عليه عند أهل السنة حتى ابن تيمية فإنه ذكر فيه وجهين ولم يذكر أن فاعله يكفر". اهـ.
ويعني محمد بن عبد الوهاب بالستمائة سنة القرن الذي كان فيه ابن تيمية وهو السابع إلى الثامن الذي توفي فيه ابن تيمية إلى القرن الثاني عشر. وهي التي كان يقول فيها محمد بن عبد الوهاب إن الناس فيها كانوا مشركين وإنه هو الذي جاء بالتوحيد ويعتبر ابن تيمية جاء بقريب من دعوته في عصره، كأنه يعتبره قام في عصر انقرض فيه الإسلام والتوحيد فدعا إلى التوحيد وكان هو التالي له في عصره الذي كان فيه وهو القرن الثاني عشر الهجري. فهذه جرأة غريبة من هذا الرجل الذي كقر مئات الملايين من أهل السنّة وحصر الإسلام في أتباعه، وكانوا في عصره لا يتجاوز عددهم نحو المائة ألف. وأهل نجد الحجاز الذي هو وطنه لم يأخذ أكثرهم بعقيدته في حياته وإنما كان الناس يخافون منه لما علموا من سيرته لأنه كان يسفك دماء من لم يتبعه. وقد وصفه بذلك الأمير الصنعاني صاحب كتاب سبل السلام فقال فيه أولا قبل أن يعرف حاله قصيدة أؤّلها:
سلام على نجد ومن حل في نجد وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي
وهذه القصيدة مذكورة في ديوانه وهو مطبوع، وتمامها أيضا في البدر الطالع للشوكاني والتاج المكلل لصديق خان فطارت كل مطار، ثم لما بلغه ما عليه ممدوحه من سفك الدماء ونهب الأموال والتجرىء على قتل النفوس ولو بالاغتيال وإكفار الأمة المحمدية في جميع الأقطار رجع عن تأييده وقال:
رجعت عن القول الذي قلت في النجدي فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي
ظننت به خيرا فقلت عسى عسى نجد ناصحًا يهدي العباد ويستهدي
لقد خاب فيه الظن لا خاب نصحنا وما كل ظن للحقائق لي يهدي
وقد جاءنا من أرضه الشيخ مِربَدُ فحقّق من أحواله كل ما يبدي
وقد جـاء من تأليفه برسائل يكفر أهل الأرض فيها على عمد
ولفق في تكفيرهم كل حجة تراها كبيت العنكبوت لدى النقد
إلىءاخر القصيدة، ثم شرحها شرحًا يكشف عن أحوال محمد بن عبد الوهاب من الغلوّ والإسراف في القتل والنهب ويرد عليه، وسمى كتابه: "إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال ابن عبد الوهاب ".
وقد ألف أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب رسالة في الرد على أخيه محمد بن عبد الوهاب كما ذكرنا سمّاها "الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية"، وهي مطبوعة، وأخرى سماها "فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهاب ".
راي المذهب الحنبلي:
قال مفتي الحنابلة بمكة المتوفى سنة 1295 هـ الشيخ محمد بن عبد الله النجدي الحنبلي في كتابه "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان ما نصّه (8): "وهو والد محمّد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الافاق، لكن بينهما تباين مع أن محمدًا لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده، وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشيخ عبد الوهاب هذا أنه كان غضبان على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر، فكان يقول للناس:
يا ما ترون من محمد من الشر، فقدّر الله أن صار ما صار، وكذلك ابنه سليمان أخو الشيخ محمد كان منافيًا له في دعوته ورد عليه ردًا جيدا بالآيات والآثار لكون المردود عليه لا يقبل سواهما ولا يلتفت إلى كلام عالم متقدمًا أو متأخرا كائنا من كان غير الشيخ تقي الدين بن تيمية وتلميذه ابن القيم فإنه يرى كلامهما نصّا لا يقبل التأويل ويصول به على الناس وإن كان كلامهما على غير ما يفهم، وسمى الشيخ سليمان رده على أخيه "فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهاب" وسلّمه الله من شرّه ومكره مع تلك الصولة الهائلة التي أرعبت الأباعد، فإنه كان إذا باينه أحد ورد عليه ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلا لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله، وقيل إن مجنونًا كان في بلدة ومن عادته أن يضرب من واجهه ولو بالسلاح، فأمر محمدٌ أن يعطى سيفًا ويدخل على أخيه الشيخ سليمان وهو في المسجد وحده، فأدخل عليه فلما رءاه الشيخ سليمان خاف منه فرمى المجنون السيف من يده وصار يقول:
يا سليمان لا تخف إنك من الآمنين ويكررها مرارا، ولا شك أن هذه من الكرامات ". ا.هـ.
وقول مفتي الحنابلة الشيخ محمد بن عبد الله النجدي إن أبا محمد بن عبد الوهاب كان غاضبا عليه لأنه لم يهتم بالفقه معناه أنه ليس من المبرزين بالفقه ولا بالحديث، إنما دعوته الشاذة شهرته، ثم أصحابه غلوا في محبته فسموه شيخ الإسلام والمجدّد، فتبًا لهم وله، فليعلم ذلك المفتونون والمغرورون به لمجرد الدعوة، فلم يترجمه أحد من المؤرخين المشهورين في القرن الثاني عشر بالتبريز في الفقه ولا في الحديث.
راي المذهب الحنفي:
قال ابن عابدين الحنفي في ردّ المحتار ما نصّه (8): "مطلب في أتباع ابن عبد الوهاب الخوارج في زماننا: قوله: "ويكفرون أصحاب نبينا صلّى الله عليه وسلّم)" علمت أن هذا غير شرط في مسمى الخوارج، بل هو بيان لمن خرجوا على سيدنا علي رضي الله تعالى عنه، والا فيكفي فيهم اعتقادهم كفر من خرجوا عليه، كما وقع في زماننا في أتباع محمد بن عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلّبوا على الحرمين، وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة، لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون، واستباحوا بذلك قتل أهل السنّة قتل علمائهم حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكرالمسلمين عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف". ا.هـ.
راي المذهب المالكي:
وقال الشيخ أحمد الصاوي المالكي في تعليقه على الجلالين ما نصه (10): "وقيل هذه الآية نزلت في الخوارج الذين يحرفون تأويل الكتاب والسنة ويستحلون بذلك دماء المسلمين وأموالهم كما هو مشاهد الآن في نظائرهم، وهم فرقة بأرض الحجاز يقال لهم الوهابية يحسبون أنهم على شىء ألا انهم هم الكاذبون، استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون، نسأل الله الكريم أن يقطع دابرهم " اهـ.
كيف احدث الوهابيون دينهم الجديد؟
يقول الوهابيون المعاصرون ان محمد بن عبد الوهاب عالم وامام ولكن هذا القول يناقض اقواال كبار علماء السنة الحنبلية الذين عاصروة او في العصور القريبة من بدعته.
محمد بن عبد الوهاب رجلٌ لم يشهدْ له أحدٌ من علماءِ عصرِه بالعلمِ بل إن أخاهُ سليمانَ بن عبد الوهاب ردَّ عليهِ ردَّينِ لمُخالفتِه ما كان عليه المسلمونَ من أهلِ بلدِه وغيرِهم منَ الحنابلةِ وغيرِهم، أحدُ الردَّينِ يُسمى "الصواعق الالهية في الرد على الوهابية" والردُّ الآخرُ يُسمى "فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب"، وكذلكَ العالمُ الشهيرُ مفتي مكةَ للحنابلةِ محمدُ بنُ حميد لم يذكُر محمد بن عبد الوهاب في عِدادِ أهلِ العلمِ من الحنابلةِ وقد ذكرَ نحوَ ثمانِمائَةِ عالمٍ وعالمةٍ في المذهبِ الحنبليِّ بل ذكرَ أباهُ عبدَ الوهاب وأثنى عليهِ بالعلمِ وذكرَ أنَّ أباهُ كان غضبانَ عليهِ وحذَّر منهُ وكان يقول "يا ما ترون من محمد من الشر" وكانَ الشيخُ محمدُ بنُ حميد تُوفِّي بعدَ محمد بن عبد الوهاب بنحوِ ثمانينَ سنةً، وقد بينا كلامه سابقا.
(وقد أحدثَ محمد بن عبد الوهاب هذا ديناً جديداً عَلََّمَه لأتباعِه وأصلُ هذا الدينِ تشبيهُ اللهِ بخلقِه واعتقادُ أن اللهَ جسمٌ جالس على العرشِ وهذا تشبيهٌ للهِ بخلقِه لأن الجلوس من صفاتِ البشر فقد خالفَ بذلك قولَ اللهِ تعالى:{ليس كمثله شئ} سورة الشورى/11. وقد اتَّفقَ السلفُ الصالحُ على أن من وصفَ اللهِ بصفةٍ من صفاتِ البشرِ فقد كفرَ كما قالَ الإمامُ المحدِّثُ السلفيُّ الطحاويُّ في عقيدتِه المشهورةِ باسمِ العقيدةِ الطحاويةِ ما نصه:
(ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر).ومن عقيدةِ هذه الجماعةِ الوهابية تكفيرُ من يقولُ يا محمد وتكفيرُ من يتبرك بقبورَ الأنبياءِ والأولياءِ وتكفيرُ من يعلِّقُ على صدرِه حرزاً فيهِ قرءانٌ وذكرُ الله ويجعلونَ ذلك كعبادةِ الصنمِ والوثَنِ وقد خالفوا بذلك ما كان عليه الصحابةُ والسلفُ الصالحُ فقد ثبتَ جوازُ قولِ يا محمد عندَ الشدةِ عنِ الصحابةِ ومن بعدَهم من السلفِ الصالحِ ومن بعدَهم في كلِّ العصورِ التي مضت على المسلمين، وقد نصَّ الإمامُ أحمد بن حنبل الذي يزعمون انهم ينتسبونَ إليه في بلادِهم على جوازِ مسِّ قبر النبيِّ ومسِّ مِنبرِه وتقبيلِهما إن كانَ تقرُّباً إلى اللهِ بالتبرُّكِ وذلك في كتابِه المشهور.
وقد شذُّوا عن الأمةِ بتكفيرِ من يستغيثُ بالرسولِ ويتوسَّلُ به بعد موتِه وقالوا التوسلُ بغيرِ الحيِّ الحاضرِ كُفرٌ فعملاً بهذه القاعدةِ التي وضعوها يستحِلُّونَ تكفيرَ من يخالِفُهم في هذا ويستحلُّونَ قتلَه، فإن زعيمَهم محمدَ بنَ عبد الوهاب قال: "من دخلَ في دعوتِنا فلهُ ما لنا وعليهِ ما علينا ومن لم يدخُل فهو كافرٌ مباحُ الدم".
ومن أرادَ التوسُّعَ في معرفةِ الأدلةِ التي تنقُضُ كلامَهم هذا فليُطالِعْ كتبَ الردِّ عليهم ككتابِ "الردُّ المُحكمُ المَتِين" وكتابِ "المقالاتُ السُّنِّيَّةُ في كشفِ ضلالاتِ أحمدَ بنِ تيمية" وهذا الكتابُ الثاني أُسْمِي بهذا الاسمِ لأنَّ محمد بن عبد الوهاب أخذَ بدعه من كتبِ ابنِ تيمية المتوفى سنة 728هـ. مع أنَّ ابنَ تيميةَ استَحْسَنَ لمن أصابَهُ مرضُ الخدرِ في رجلِه أن يقولَ يا محمد وهذا صحيحٌ ثابتٌ عنِ ابنِ تيمية في كتابِه "الكلمُ الطيبُ" وهذا يخالِفُ فيهِ ما قالهُ في كتابِ "التوسُّلُ والوسيلةُ"، و محمد بن عبد الوهاب وافقهُ فيما في كتابِه "التوسلُ والوسيلةُ" وخالفَه فيما في كتابِه "الكلم الطيب". والخدرُ مرضٌ معروفٌ عند الأطباءِ يصيبُ الرِّجل.
ابن تيميه يكفر الوهابيه!
لقد غفل الوهابيون الذي اتخذوا من ابن تيمية اماما ان امامهم قررمسبقا تكفيرهم والبراءة منهم! : قال ابن تيميه: (ان من والى موافقيه وعادى مخالفيه، وفرق جماعه المسلمين، وكفر وفسق مخالفيه فى مسائل الاراء والاجتهادات، واستحل قتالهم، فهو من اهل التفرق والاختلاف). فالوهابيه اذن وفقا لعقيده ابن تيميه هم من اهل التفرق والاختلاف والكفر!!
كتب فى الرد على الوهابيه
لقد تصدى الكثير من علماء المذاهب الاسلاميه المختلفه للبدعه الوهابيه، فصنفوا كتبا ورسائل عديده فى الرد عليهم وتفنيد حججهم وبيان بطلان عقائدهم ومخالفتها للكتاب والسنه والمعروف من عقائد السلف وائمه الاجتهاد، نذكر هنا طائفه من هذه الكتب هدايه وتيسيرا للقارى:
- 1الاصول الاربعه فى ترديد الوهابيه: الخواجه السرهندى.
- 2اظهار العقوق ممن منع التوسل بالنبى والولى الصدوق: الشيخ المشرفى المالكى الجزائرى.
- 3الاقوال المرضيه فى الرد على الوهابيه: محمد عطااللّه.
- 4الانتصار للاولياء الابرار: الشيخ طاهر سنبل الحنفى.
- 5الاوراق البغداديه فى الحوادث النجديه: الشيخ ابراهيم الراوى.
- 6البراهين الساطعه: الشيخ سلامه العزامى.
- 7البصائر لمنكرى التوسل: الشيخ حمد اللّه الداجوى.
- 8تجريد سيف الجهاد لمدعى الاجتهاد: الشيخ عبداللّه بن عبد اللطيف الشافعى.
- 9تحريض الاغبياء على الاستغاثه بالانبياء والاولياء: الشيخ عبداللّه بن ابراهيم ميرغينى.
- 10تهكم المقلدين بمن ادعى تجديد الدين: الشيخ المحقق محمد بن عبد الرحمن الحنبلى.
- 11التوسل بالنبى وبالصالحين: ابو حامد بن مرزوق.
- 12جلال الحق فى كشف احوال شرار الخلق: الشيخ ابراهيم حلمى.
- 13 الحقائق الاسلاميه فى الرد على المزاعم الوهابيه بادله الكتاب والسنه النبويه: مالك داود.
- 14خلاصه الكلام فى امراء البلد الحرام: السيد احمد بن زينى دحلان مفتى مكه.
- 15الدرر السنيه فى الرد على الوهابيه: السيد احمد بن زينى دحلان.
- 16 رد على محمد بن عبد الوهاب: الشيخ اسماعيل التميمى المالكى التونسى.
- 17الرد على الوهابيه: الفقيه الحنبلى عبد المحسن الاشيقرى.
-18رد على الوهابيه: الشيخ ابراهيم بن عبد القادر الرياحى التونسى المالكى.
- 19رسائل فى الرد على الوهابيه: وهى رسائل كثيره يصعب احصاوها، وفى طليعتها رسائل المعاصرين لمحمد بن عبد الوهاب وبالخصوص ما كتبه فقهاء الحنابله فى الرد عليه. وقد ورد الكثير من هذه الرسائل فى كتاب: (التوسل بالنبى وبالصالحين) لابى حامد مرزوق، وكتاب (الدرر السنيه فى الرد على الوهابيه) لاحمد بن زينى دحلان، وكتاب (علماء المسلمين والوهابيون) للاستاذ حسين حلمى ايشيق.
- 20سعاده الدارين فى الرد على الفرقتين الوهابيه ومقلده الظاهريه: الشيخ ابراهيم بن عثمان السمنودى المصرى.
- 21السيف الباتر لعنق المنكر على الاكابر: ابو حامد مرزوق.
- 22سيف الجبار المسلول على اعداء الابرار: شاه فضل رسول القادرى.
- 23صلح الاخوان فى الرد على من قال بالشرك والكفران: الشيخ داود بن سليمان البغدادى.
- 24الصواعق الالهيه فى الرد على الوهابيه: الشيخ سليمان بن عبد الوهاب شقيق محمد بن عبد الوهاب.
- 25فتنه الوهابيه: احمد بن زينى دحلان.
- 26الفجر الصادق: الشيخ جميل صدقى الزهاوى.
- 27فصل الخطاب فى الرد على محمد بن عبد الوهاب: الشيخ سليمان بن عبد الوهاب شقيق محمد بن عبد الوهاب.
- 28كشف الارتياب فى اتباع محمد بن عبد الوهاب: السيد محسن الامين.
- 29هذه هى الوهابيه: الشيخ محمد جواد مغنيه.
الهوامش
----------------------------------------------------
( 1) الفتوحات الاسلامية (2/ 66).
( 2) أنظر الكتاب (2/ 67).
(3 ) أنظر الكتاب (2/ 68).
( 4) أنظر الكتاب (2/ 69).
( 5) متن مشهور في المذهب الشافعي لعبد الله بن عبد الرحمن بَافَضْل الحضرمي، واسم شرح ابن حجر هو المنهج القويم في مسائل التعليم.
(6) أنظر الكتاب (2/ 77).
(7) الدرر السنية في الرد على الوهابية (ص/ 42- 43).
(8) أنظر السحب الوابلة على ضرانح الحنابلة (ص/ 275).
(9) رد المحتار على الدر المختار (4/ 262) كتاب البغاة.
(10) مرءاة النجدية (ص/ 86).
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ انشاء الحركة الوهابية على يد المخابرات البريطانية في القرن الثامن عشر تصدى عشرات العلماء في العالم الاسلامي وخصوصا من الاخوة السنة والفوا مئات الكتب والمقالات لدحض الوهابية وتبرئة الاسلام منها.
ان الاجماع بين اهل السنه والجماعة على ان محمد بن عبد الوهاب هو ضال ومبتدع وان اتباعه خوارج مارقين من الدين امر لالبس فيه كما سوف ترى(وان تسربلوا بلبوس الدين وامامة الصلوات! شانهم في ذلك شان الخوارج). وعليه فليحذر الاخوة السنة من الوهابية ولاينخدعوا بها .
وعليهم ان ينتبهوا للسرطان الوهابي الفتاك الذي فتك بالجسم العراقي وانسجته الجميلة.
ويقفوا جنبا الى جنب مع اخوتهم الشيعة في محاربة الوهابية السلفية والله الموفق.
راي المذهب الشافعي:
قال الشيخ أحمد زيني دحلان مفتي مكة في أواخر السلطنة العثمانية في تاريخه تحت فصل فتنة الوهابية(1): كان -اي محمد بن عبد الوهاب - في ابتداء أمره من طلبة العلم في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام، وكان أبوه وأخوه ومشايخه يتفرسون فيه أنه سيكون منه زيغ وضلال لما يشاهدونه من أقواله وأفعاله ونزغاته في كثير من المسائل، وكانوا يوبخونه ويحذّرون الناس منه، فحقق الله فراستهم فيه لما ابتدع ما ابتدعه من الزيغ والضلال الذي أغوى به الجاهلين وخالف فيه أئمة الدين، وتوصل بذلك إلى تكفير المؤمنين فزعم أن زيارة قبر النبي صلّى الله عليه و سلّم والتوسل به وبالأنبياء والأولياء والصالحين وزيارة قبورهم للتبّرك شرك، وأن نداء النبي (صلّى الله عليه وسلّم) عند التوسل به شرك، وكذا نداء غيره من الأنبياء والأولياء والصالحين عند التوسل بهم شرك، وأن من أسند شيئا لغير الله ولو على سبيل المجاز العقلي يكون مشركا نحو:
نفعني هذا الدواء، وهذا الولي الفلاني عند التوسل به في شىء، وتمسك بأدلة لا تنتج له شيئًا من مرامه، وأتى بعبارات مزورة زخرفها ولبّس بها على العوام حتى تبعوه، وألف لهم في ذلك رسائل حتى اعتقدوا كفر كثر أهل التوحيد" ا.هـ.
إلى أن قال (2): "وكان كثير من مشايخ ابن عبد الوهاب بالمدينة يقولون: سيضل هذا أو يضل الله به من أبعده وأشقاه، فكان الأمر كذلك. وزعم محمّد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذي ابتدعه إخلاص التوحيد والتبري من الشرك، وأن الناس كانوا على الشرك منذ ستمائة سنة، وأنه جدّد للناس دينهم، وحمل الآيات القرءانية التي نزلت في المشركين على أهل التوحيد كقوله تعالى:
(وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ)، (سورة الأحقاف/5). وكقوله تعالى ( وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ) (سورة يونس/106)، وكقوله تعالى (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ) (سورة الرعد/14).
وأمثال هذه الآيات في القرءان كثيرة، فقال محمد بن عبد الوهاب: من استغاث بالنبي (صلّى الله عليه وسلّم) أو بغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين أو ناداه أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركين ويدخل في عموم هذه الايات، وجعل زيارة قبر النبي (صلّى الله عليه وسلّم) وغيره من الأنبياء والأولياء والصالحين مثل ذلك- يعني للتبرّك- وقال في قوله تعالى حكاية عن المشركين في عبادة الأصنام: (مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) (سورة الزمر) إن المتوسلين مثل هؤلاء المشركين الذين يقولون: ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ) (سورة الزمر/3)" اهـ.
ثم قال (3): "روى البخاري عن عبد الله بن عمر عن النبي صلّى الله عليه وسلّم في وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلى ءايات نزلت في الكفار فحملوها على المؤمنين، وفي رواية عن ابن عمر أيضا أنه صلّى الله عليه و سلّم) قال: "أخوف ما أخاف على أمتي رجل يتأول القرءان يضعه في غير موضعه" فهو وما قبله صادق على هذه الطائفة" ا.هـ.
ثم قال (4): "وممن ألف في الرد على ابن عبد الوهاب أكبر مشايخه وهو الشيخ محمد بن سليمان الكردي مؤلف حواشي شرح ابن حجر على متن بافضل (5)، فقال من جملة كلامه: "يا ابن عبد الوهاب إني أنصحك أن تكف لسانك عن المسلمين" اهـ.
ثم قال الشيخ أحمد زيني دحلان (6): "ويمنعون من الصلاة على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)) على المنائر بعد الأذان حتى إن رجلاً صالحا كان أعمى وكان مؤذنا وصلى على النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)بعد الأذان بعد أن كان المنع منهم، فأتوا به إلى محمد بن عبد الوهاب فأمر به أن يقتل فقتل!.
ولو تتبعت لك ما كانوا يفعلونه من أمثال ذلك لملأت الدفاتر والأوراق وفي هذا القدر كفاية" .
أقول لاحظ وحشية الارهاب الوهابي! ويشهد لما ذكره من تكفيرهم من يصلي على النبي أي جهرا على المئاذن عقب الأذان ما حصل في دمشق الشام من أن مؤذن جامع الدقاق قال عقب الأذان كعادة البلد: الصلاة والسلام عليك يا رسول الله جهرا، فكان وهابي في صحن المسجد فقال بصوت عال: هذا حرام هذا مثل الذي ينكح أمه، فحصل شجار بين الوهابية وبين أهل السنة وضرب، فرفع الأمر إلى مفتي دمشق ذلك الوقت وهو أبو اليسر عابدين فاستدعى المفتي زعيمهم ناصر الدين الألباني فألزمه أن لا يدرّس وتوعده إن خالف ما ألزمه بالنفي من البلاد.
وقال ايضا ما نصه (7): "كان محمد بن عبد الوهاب الذي ابتدع هذه البدعة يخطب للجمعة في مسجد الدرعية ويقول في كل خطبه: " ومن توسل بالنبي فقد كفر"، وكان أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب من أهل العلم، فكان ينكر عليه إنكارا شديدا في كل ما يفعله أو يأمر به ولم يتبعه في شىء مما ابتدعه، وقال له أخوه سليمان يوما: كم أركان الإسلام يا محمد بن عبد الوهاب؟ فقال خمسة، فقال: أنت جعلتها ستة، السادس: من لم يتبعك فليس بمسلم هذا عندك ركن سادس للإسلام.
وقال رجل ءاخر يوما لمحمد بن عبد الوهاب: كم يعتق الله كل ليلة في رمضان؟ فقال له: يعتق في كل ليلة مائة ألف، وفي ءاخر ليلة يعتق مثل ما أعتق في الشهر كله، فقال له:
لم يبلغ من اتبعك عشر عشر ما ذكرت فمن هؤلاء المسلمون الذين يعتقهم الله تعالى وقد حصرت المسلمين فيك وفيمن اتبعك، فبهت الذي كفر. ولما طال النزاع بينه وبين أخيه خاف أخوه أن يأمر بقتله فارتحل إلى المدينة المنورة وألف رسالة في الرد عليه وأرسلها له فلم ينته. وألف كثير من علماء الحنابلة وغيرهم رسائل في الرد عليه وأرسلوها له فلم ينته.
وقال له رجل ءاخر مرة وكان رئيسا على قبيلة بحيث إنه لا يقدر أن يسطو عليه: ما تقول إذا أخبرك رجل صادق ذو دين وأمانة وأنت تعرف صدقه بأن قومًا كثيرين قصدوك وهم وراء الجبل الفلاني فأرسلت ألف خيال ينظرون القوم الذين وراء الجبل فلم يجدوا أثرًا ولا أحدا منهم، بل ما جاء تلك الأرض أحد منهم أتصدق الألف أم الواحد الصادق عندك؟ فقال: أصدق الألف، فقال له: إن جميع المسلمين من العلماء الأحياء والأموات في كتبهم يكذّبون ما أتيت به ويزيفونه فنصدقهم ونكذبك، فلم يعرف جوابا لذلك. وقال له رجل ءاخر مرة:
هذا الدين الذي جئت به متصل أم منفصل؟ فقال له حتى مشايخي ومشايخهم إلى ستمائة سنة كلهم مشركون، فقال له الرجل: إذن دينك منفصل لا متصل، فعمّن أخذته؟ فقال: وحي إلهام كالخضر، فقال له: إذن ليس ذلك محصورًا فيك، كل أحد يمكنه أن يدعي وحي الإلهام الذي تدعيه، ثم قال له: إن التوسل مجمع عليه عند أهل السنة حتى ابن تيمية فإنه ذكر فيه وجهين ولم يذكر أن فاعله يكفر". اهـ.
ويعني محمد بن عبد الوهاب بالستمائة سنة القرن الذي كان فيه ابن تيمية وهو السابع إلى الثامن الذي توفي فيه ابن تيمية إلى القرن الثاني عشر. وهي التي كان يقول فيها محمد بن عبد الوهاب إن الناس فيها كانوا مشركين وإنه هو الذي جاء بالتوحيد ويعتبر ابن تيمية جاء بقريب من دعوته في عصره، كأنه يعتبره قام في عصر انقرض فيه الإسلام والتوحيد فدعا إلى التوحيد وكان هو التالي له في عصره الذي كان فيه وهو القرن الثاني عشر الهجري. فهذه جرأة غريبة من هذا الرجل الذي كقر مئات الملايين من أهل السنّة وحصر الإسلام في أتباعه، وكانوا في عصره لا يتجاوز عددهم نحو المائة ألف. وأهل نجد الحجاز الذي هو وطنه لم يأخذ أكثرهم بعقيدته في حياته وإنما كان الناس يخافون منه لما علموا من سيرته لأنه كان يسفك دماء من لم يتبعه. وقد وصفه بذلك الأمير الصنعاني صاحب كتاب سبل السلام فقال فيه أولا قبل أن يعرف حاله قصيدة أؤّلها:
سلام على نجد ومن حل في نجد وإن كان تسليمي على البعد لا يجدي
وهذه القصيدة مذكورة في ديوانه وهو مطبوع، وتمامها أيضا في البدر الطالع للشوكاني والتاج المكلل لصديق خان فطارت كل مطار، ثم لما بلغه ما عليه ممدوحه من سفك الدماء ونهب الأموال والتجرىء على قتل النفوس ولو بالاغتيال وإكفار الأمة المحمدية في جميع الأقطار رجع عن تأييده وقال:
رجعت عن القول الذي قلت في النجدي فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي
ظننت به خيرا فقلت عسى عسى نجد ناصحًا يهدي العباد ويستهدي
لقد خاب فيه الظن لا خاب نصحنا وما كل ظن للحقائق لي يهدي
وقد جاءنا من أرضه الشيخ مِربَدُ فحقّق من أحواله كل ما يبدي
وقد جـاء من تأليفه برسائل يكفر أهل الأرض فيها على عمد
ولفق في تكفيرهم كل حجة تراها كبيت العنكبوت لدى النقد
إلىءاخر القصيدة، ثم شرحها شرحًا يكشف عن أحوال محمد بن عبد الوهاب من الغلوّ والإسراف في القتل والنهب ويرد عليه، وسمى كتابه: "إرشاد ذوي الألباب إلى حقيقة أقوال ابن عبد الوهاب ".
وقد ألف أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب رسالة في الرد على أخيه محمد بن عبد الوهاب كما ذكرنا سمّاها "الصواعق الإلهية في الرد على الوهابية"، وهي مطبوعة، وأخرى سماها "فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهاب ".
راي المذهب الحنبلي:
قال مفتي الحنابلة بمكة المتوفى سنة 1295 هـ الشيخ محمد بن عبد الله النجدي الحنبلي في كتابه "السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة" في ترجمة والد محمد بن عبد الوهاب بن سليمان ما نصّه (8): "وهو والد محمّد صاحب الدعوة التي انتشر شررها في الافاق، لكن بينهما تباين مع أن محمدًا لم يتظاهر بالدعوة إلا بعد موت والده، وأخبرني بعض من لقيته عن بعض أهل العلم عمّن عاصر الشيخ عبد الوهاب هذا أنه كان غضبان على ولده محمد لكونه لم يرض أن يشتغل بالفقه كأسلافه وأهل جهته ويتفرس فيه أن يحدث منه أمر، فكان يقول للناس:
يا ما ترون من محمد من الشر، فقدّر الله أن صار ما صار، وكذلك ابنه سليمان أخو الشيخ محمد كان منافيًا له في دعوته ورد عليه ردًا جيدا بالآيات والآثار لكون المردود عليه لا يقبل سواهما ولا يلتفت إلى كلام عالم متقدمًا أو متأخرا كائنا من كان غير الشيخ تقي الدين بن تيمية وتلميذه ابن القيم فإنه يرى كلامهما نصّا لا يقبل التأويل ويصول به على الناس وإن كان كلامهما على غير ما يفهم، وسمى الشيخ سليمان رده على أخيه "فصل الخطاب في الرد على محمّد بن عبد الوهاب" وسلّمه الله من شرّه ومكره مع تلك الصولة الهائلة التي أرعبت الأباعد، فإنه كان إذا باينه أحد ورد عليه ولم يقدر على قتله مجاهرة يرسل إليه من يغتاله في فراشه أو في السوق ليلا لقوله بتكفير من خالفه واستحلاله قتله، وقيل إن مجنونًا كان في بلدة ومن عادته أن يضرب من واجهه ولو بالسلاح، فأمر محمدٌ أن يعطى سيفًا ويدخل على أخيه الشيخ سليمان وهو في المسجد وحده، فأدخل عليه فلما رءاه الشيخ سليمان خاف منه فرمى المجنون السيف من يده وصار يقول:
يا سليمان لا تخف إنك من الآمنين ويكررها مرارا، ولا شك أن هذه من الكرامات ". ا.هـ.
وقول مفتي الحنابلة الشيخ محمد بن عبد الله النجدي إن أبا محمد بن عبد الوهاب كان غاضبا عليه لأنه لم يهتم بالفقه معناه أنه ليس من المبرزين بالفقه ولا بالحديث، إنما دعوته الشاذة شهرته، ثم أصحابه غلوا في محبته فسموه شيخ الإسلام والمجدّد، فتبًا لهم وله، فليعلم ذلك المفتونون والمغرورون به لمجرد الدعوة، فلم يترجمه أحد من المؤرخين المشهورين في القرن الثاني عشر بالتبريز في الفقه ولا في الحديث.
راي المذهب الحنفي:
قال ابن عابدين الحنفي في ردّ المحتار ما نصّه (8): "مطلب في أتباع ابن عبد الوهاب الخوارج في زماننا: قوله: "ويكفرون أصحاب نبينا صلّى الله عليه وسلّم)" علمت أن هذا غير شرط في مسمى الخوارج، بل هو بيان لمن خرجوا على سيدنا علي رضي الله تعالى عنه، والا فيكفي فيهم اعتقادهم كفر من خرجوا عليه، كما وقع في زماننا في أتباع محمد بن عبد الوهاب الذين خرجوا من نجد وتغلّبوا على الحرمين، وكانوا ينتحلون مذهب الحنابلة، لكنهم اعتقدوا أنهم هم المسلمون وأن من خالف اعتقادهم مشركون، واستباحوا بذلك قتل أهل السنّة قتل علمائهم حتى كسر الله شوكتهم وخرب بلادهم وظفر بهم عساكرالمسلمين عام ثلاث وثلاثين ومائتين وألف". ا.هـ.
راي المذهب المالكي:
وقال الشيخ أحمد الصاوي المالكي في تعليقه على الجلالين ما نصه (10): "وقيل هذه الآية نزلت في الخوارج الذين يحرفون تأويل الكتاب والسنة ويستحلون بذلك دماء المسلمين وأموالهم كما هو مشاهد الآن في نظائرهم، وهم فرقة بأرض الحجاز يقال لهم الوهابية يحسبون أنهم على شىء ألا انهم هم الكاذبون، استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون، نسأل الله الكريم أن يقطع دابرهم " اهـ.
كيف احدث الوهابيون دينهم الجديد؟
يقول الوهابيون المعاصرون ان محمد بن عبد الوهاب عالم وامام ولكن هذا القول يناقض اقواال كبار علماء السنة الحنبلية الذين عاصروة او في العصور القريبة من بدعته.
محمد بن عبد الوهاب رجلٌ لم يشهدْ له أحدٌ من علماءِ عصرِه بالعلمِ بل إن أخاهُ سليمانَ بن عبد الوهاب ردَّ عليهِ ردَّينِ لمُخالفتِه ما كان عليه المسلمونَ من أهلِ بلدِه وغيرِهم منَ الحنابلةِ وغيرِهم، أحدُ الردَّينِ يُسمى "الصواعق الالهية في الرد على الوهابية" والردُّ الآخرُ يُسمى "فصل الخطاب في الرد على محمد بن عبد الوهاب"، وكذلكَ العالمُ الشهيرُ مفتي مكةَ للحنابلةِ محمدُ بنُ حميد لم يذكُر محمد بن عبد الوهاب في عِدادِ أهلِ العلمِ من الحنابلةِ وقد ذكرَ نحوَ ثمانِمائَةِ عالمٍ وعالمةٍ في المذهبِ الحنبليِّ بل ذكرَ أباهُ عبدَ الوهاب وأثنى عليهِ بالعلمِ وذكرَ أنَّ أباهُ كان غضبانَ عليهِ وحذَّر منهُ وكان يقول "يا ما ترون من محمد من الشر" وكانَ الشيخُ محمدُ بنُ حميد تُوفِّي بعدَ محمد بن عبد الوهاب بنحوِ ثمانينَ سنةً، وقد بينا كلامه سابقا.
(وقد أحدثَ محمد بن عبد الوهاب هذا ديناً جديداً عَلََّمَه لأتباعِه وأصلُ هذا الدينِ تشبيهُ اللهِ بخلقِه واعتقادُ أن اللهَ جسمٌ جالس على العرشِ وهذا تشبيهٌ للهِ بخلقِه لأن الجلوس من صفاتِ البشر فقد خالفَ بذلك قولَ اللهِ تعالى:{ليس كمثله شئ} سورة الشورى/11. وقد اتَّفقَ السلفُ الصالحُ على أن من وصفَ اللهِ بصفةٍ من صفاتِ البشرِ فقد كفرَ كما قالَ الإمامُ المحدِّثُ السلفيُّ الطحاويُّ في عقيدتِه المشهورةِ باسمِ العقيدةِ الطحاويةِ ما نصه:
(ومن وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر).ومن عقيدةِ هذه الجماعةِ الوهابية تكفيرُ من يقولُ يا محمد وتكفيرُ من يتبرك بقبورَ الأنبياءِ والأولياءِ وتكفيرُ من يعلِّقُ على صدرِه حرزاً فيهِ قرءانٌ وذكرُ الله ويجعلونَ ذلك كعبادةِ الصنمِ والوثَنِ وقد خالفوا بذلك ما كان عليه الصحابةُ والسلفُ الصالحُ فقد ثبتَ جوازُ قولِ يا محمد عندَ الشدةِ عنِ الصحابةِ ومن بعدَهم من السلفِ الصالحِ ومن بعدَهم في كلِّ العصورِ التي مضت على المسلمين، وقد نصَّ الإمامُ أحمد بن حنبل الذي يزعمون انهم ينتسبونَ إليه في بلادِهم على جوازِ مسِّ قبر النبيِّ ومسِّ مِنبرِه وتقبيلِهما إن كانَ تقرُّباً إلى اللهِ بالتبرُّكِ وذلك في كتابِه المشهور.
وقد شذُّوا عن الأمةِ بتكفيرِ من يستغيثُ بالرسولِ ويتوسَّلُ به بعد موتِه وقالوا التوسلُ بغيرِ الحيِّ الحاضرِ كُفرٌ فعملاً بهذه القاعدةِ التي وضعوها يستحِلُّونَ تكفيرَ من يخالِفُهم في هذا ويستحلُّونَ قتلَه، فإن زعيمَهم محمدَ بنَ عبد الوهاب قال: "من دخلَ في دعوتِنا فلهُ ما لنا وعليهِ ما علينا ومن لم يدخُل فهو كافرٌ مباحُ الدم".
ومن أرادَ التوسُّعَ في معرفةِ الأدلةِ التي تنقُضُ كلامَهم هذا فليُطالِعْ كتبَ الردِّ عليهم ككتابِ "الردُّ المُحكمُ المَتِين" وكتابِ "المقالاتُ السُّنِّيَّةُ في كشفِ ضلالاتِ أحمدَ بنِ تيمية" وهذا الكتابُ الثاني أُسْمِي بهذا الاسمِ لأنَّ محمد بن عبد الوهاب أخذَ بدعه من كتبِ ابنِ تيمية المتوفى سنة 728هـ. مع أنَّ ابنَ تيميةَ استَحْسَنَ لمن أصابَهُ مرضُ الخدرِ في رجلِه أن يقولَ يا محمد وهذا صحيحٌ ثابتٌ عنِ ابنِ تيمية في كتابِه "الكلمُ الطيبُ" وهذا يخالِفُ فيهِ ما قالهُ في كتابِ "التوسُّلُ والوسيلةُ"، و محمد بن عبد الوهاب وافقهُ فيما في كتابِه "التوسلُ والوسيلةُ" وخالفَه فيما في كتابِه "الكلم الطيب". والخدرُ مرضٌ معروفٌ عند الأطباءِ يصيبُ الرِّجل.
ابن تيميه يكفر الوهابيه!
لقد غفل الوهابيون الذي اتخذوا من ابن تيمية اماما ان امامهم قررمسبقا تكفيرهم والبراءة منهم! : قال ابن تيميه: (ان من والى موافقيه وعادى مخالفيه، وفرق جماعه المسلمين، وكفر وفسق مخالفيه فى مسائل الاراء والاجتهادات، واستحل قتالهم، فهو من اهل التفرق والاختلاف). فالوهابيه اذن وفقا لعقيده ابن تيميه هم من اهل التفرق والاختلاف والكفر!!
كتب فى الرد على الوهابيه
لقد تصدى الكثير من علماء المذاهب الاسلاميه المختلفه للبدعه الوهابيه، فصنفوا كتبا ورسائل عديده فى الرد عليهم وتفنيد حججهم وبيان بطلان عقائدهم ومخالفتها للكتاب والسنه والمعروف من عقائد السلف وائمه الاجتهاد، نذكر هنا طائفه من هذه الكتب هدايه وتيسيرا للقارى:
- 1الاصول الاربعه فى ترديد الوهابيه: الخواجه السرهندى.
- 2اظهار العقوق ممن منع التوسل بالنبى والولى الصدوق: الشيخ المشرفى المالكى الجزائرى.
- 3الاقوال المرضيه فى الرد على الوهابيه: محمد عطااللّه.
- 4الانتصار للاولياء الابرار: الشيخ طاهر سنبل الحنفى.
- 5الاوراق البغداديه فى الحوادث النجديه: الشيخ ابراهيم الراوى.
- 6البراهين الساطعه: الشيخ سلامه العزامى.
- 7البصائر لمنكرى التوسل: الشيخ حمد اللّه الداجوى.
- 8تجريد سيف الجهاد لمدعى الاجتهاد: الشيخ عبداللّه بن عبد اللطيف الشافعى.
- 9تحريض الاغبياء على الاستغاثه بالانبياء والاولياء: الشيخ عبداللّه بن ابراهيم ميرغينى.
- 10تهكم المقلدين بمن ادعى تجديد الدين: الشيخ المحقق محمد بن عبد الرحمن الحنبلى.
- 11التوسل بالنبى وبالصالحين: ابو حامد بن مرزوق.
- 12جلال الحق فى كشف احوال شرار الخلق: الشيخ ابراهيم حلمى.
- 13 الحقائق الاسلاميه فى الرد على المزاعم الوهابيه بادله الكتاب والسنه النبويه: مالك داود.
- 14خلاصه الكلام فى امراء البلد الحرام: السيد احمد بن زينى دحلان مفتى مكه.
- 15الدرر السنيه فى الرد على الوهابيه: السيد احمد بن زينى دحلان.
- 16 رد على محمد بن عبد الوهاب: الشيخ اسماعيل التميمى المالكى التونسى.
- 17الرد على الوهابيه: الفقيه الحنبلى عبد المحسن الاشيقرى.
-18رد على الوهابيه: الشيخ ابراهيم بن عبد القادر الرياحى التونسى المالكى.
- 19رسائل فى الرد على الوهابيه: وهى رسائل كثيره يصعب احصاوها، وفى طليعتها رسائل المعاصرين لمحمد بن عبد الوهاب وبالخصوص ما كتبه فقهاء الحنابله فى الرد عليه. وقد ورد الكثير من هذه الرسائل فى كتاب: (التوسل بالنبى وبالصالحين) لابى حامد مرزوق، وكتاب (الدرر السنيه فى الرد على الوهابيه) لاحمد بن زينى دحلان، وكتاب (علماء المسلمين والوهابيون) للاستاذ حسين حلمى ايشيق.
- 20سعاده الدارين فى الرد على الفرقتين الوهابيه ومقلده الظاهريه: الشيخ ابراهيم بن عثمان السمنودى المصرى.
- 21السيف الباتر لعنق المنكر على الاكابر: ابو حامد مرزوق.
- 22سيف الجبار المسلول على اعداء الابرار: شاه فضل رسول القادرى.
- 23صلح الاخوان فى الرد على من قال بالشرك والكفران: الشيخ داود بن سليمان البغدادى.
- 24الصواعق الالهيه فى الرد على الوهابيه: الشيخ سليمان بن عبد الوهاب شقيق محمد بن عبد الوهاب.
- 25فتنه الوهابيه: احمد بن زينى دحلان.
- 26الفجر الصادق: الشيخ جميل صدقى الزهاوى.
- 27فصل الخطاب فى الرد على محمد بن عبد الوهاب: الشيخ سليمان بن عبد الوهاب شقيق محمد بن عبد الوهاب.
- 28كشف الارتياب فى اتباع محمد بن عبد الوهاب: السيد محسن الامين.
- 29هذه هى الوهابيه: الشيخ محمد جواد مغنيه.
الهوامش
----------------------------------------------------
( 1) الفتوحات الاسلامية (2/ 66).
( 2) أنظر الكتاب (2/ 67).
(3 ) أنظر الكتاب (2/ 68).
( 4) أنظر الكتاب (2/ 69).
( 5) متن مشهور في المذهب الشافعي لعبد الله بن عبد الرحمن بَافَضْل الحضرمي، واسم شرح ابن حجر هو المنهج القويم في مسائل التعليم.
(6) أنظر الكتاب (2/ 77).
(7) الدرر السنية في الرد على الوهابية (ص/ 42- 43).
(8) أنظر السحب الوابلة على ضرانح الحنابلة (ص/ 275).
(9) رد المحتار على الدر المختار (4/ 262) كتاب البغاة.
(10) مرءاة النجدية (ص/ 86).