فاطمي
07-20-2007, 11:29 AM
تأثير كبير لاستوديوهات الأفلام والإعلام وشركات تصنيع وبيع الإلكترونيّات
http://www.aawsat.com/2007/07/17/images/internet1.428437.jpg
مشغل أقراص «بلو-راي» من «سوني» (الشرق الاوسط)
جدّة: خلدون غسّان سعيد
تندلع حرب إلكترونيّة وإعلامية حول هوية الوريث المعتمد لأقراص "دي في دي" DVD بين تقنيات حديثة للأقراص الليزريّة هي "بلو راي" Blu-Ray و"إتش دي دي في دي" HD DVD. وانقسمت استوديوهات إنتاج الأفلام إلى قسمين، كلّ يدعم إحدى هذه التقنيات أو كلاهما، لأنّ التقنية التي يتبناها كلّ جانب ستمثل له أرباحا كبيرة.
وامتدت هذه الحرب لتصل إلى الكومبيوترات وأجهزة الألعاب الإلكترونية، حيث تقوم الكثير من الشركات بتصنيع أجهزة تدعم إحدى هذه التقنيات. وبعد أشهر طويلة من العراك، يبدو أنّ الكفة أصبحت ترجح إلى طرف أكثر من الثاني، ولأسباب مختلفة. ويمكن تفهم التردد الكبير بين الشركات في تبني تقنية من بين هذه التقنيات، نظرا لأنّ حجم المبيعات سيكون كبيرا جدّا.
وبمعرفة أنّ حجم صناعة أفلام "دي في دي" في الولايات المتحدة الأميركيّة قد نمت من 9 مليار دولار أميركيّ إلى 24 مليار دولار أميركيّ، وأنّ حجم مبيعات الأقراص المباعة بشكل رسميّ في بريطانيا قد وصل إلى مليار قرص في خلال 10 أعوام فقط، وأنّ ما نسبته 80% من المنازل في الاتحاد الأوروبيّ لديها مشغل أقراص "دي في دي"، فإنّه يمكن تخيّل حجم المبيعات الكبير الموجود حاليّا للأفلام، ولذلك فإنّ الشركات لن تريد المغامرة والدخول في سوق مضطرب وغير مستقرّ. ومن المؤكد أنّ من سيربح هذه الحرب سيقوم بجني كميات كبيرة من الأرباح عبر العالم كله.
* تقنيتان جديدتان * تقود شركة "سوني" الطرف الأوّل في الحرب، حيث إنّها طوّرت تقنية أقراص "بلو راي" ، التي تستطيع تخزين 50 غيغابايت من المعلومات(أي 50 ألف ميغابايت) كحدّ أقصى، وقامت بطرح جهازها "بلايستيشن 3" في العام الماضي والذي يستطيع تشغيل أفلام هذه الأقراص، وكذلك بطرح مشغلات للأقراص في الكومبيوترات المحمولة التي تصنعها الشركة، تقوم بدعم هذه التقنية.
وترتكز الأنظار على شركة سوني، حيث إنّها خسرت في الحرب الأخيرة بين شرائط الفيديو المنزلية للأفلام "في إتش إس" VHS و"بيتاماكس" Betamax الممغنطة للفيديو ، اذ كانت سوني تدعم تقنية "بيتاماكس"، لكن يبدو أنّها قد تعلمت من أخطاء التجربة السابقة. أمّا شركة توشيبا فإنّها تقود الطرف الثاني بدعمها المطلق لتقنية أقراص "إتش دي دي في دي"، التي تستطيع تخزين 30 غيغابايت (اي 30 ألف ميغابايت) من المعلومات كحدّ أقصى، حيث تقوم الشركة بطرح مشغلات للأقراص في الكومبيوترات المحمولة التي تصنعها تدعم هذه التقنية (حوالي مليون كومبيوتر لغاية الآن)، بالإضافة إلى مشغلات مستقلة توضع في صالات الجلوس والمكاتب. وتقوم استوديوهات "يونيفيرسال" بتبني هذه التقنية بشكل حصريّ من بين جميع الاستوديوهات الحاليّة.
الجدير ذكره أنّ الأفلام تبدو في غاية الوضوح في كلا التقنيتين، ولكن بسبب قدرة أقراص "بلو راي" على تخزين حجم معلومات أكبر، فإنّ المشاهدة السريعة أو التي تحتوي على الكثير من العناصر التي تتحرّك في آن واحد ، مثل مشاهد الانفجارات، تبدو أفضل عليه، بالإضافة إلى قدرتها على تخزين مشاهد إضافية. وتستطيع كلا التقنيتين الدخول إلى الإنترنت وتحميل معلومات حديثة تتعلق بالفيلم، مثل سيرة حياة الممثلين أو أخبار عن البلد الذي تدور أحداث الفيلم فيه أو حتى إعلانات عن الأفلام الجديدة للممثلين المشاركين بالفيلم أو للاستوديو الذي يقوم بإنتاجه، والكثير غيرها من الأمور. وسيمكن قريبا لأيّ شخص تخصيص عناصر معيّنة ووضعها في داخل الفلم (مثل المباني والسيّارات).
* تنافس كبير
* يرى الكثير من المحللين أنّ السبب الأكبر في نجاح تقنية "بلو راي" هو اعتماد جهاز "بلايستيشن 3" لها، الأمر الذي يجعل لدى كلّ شخص يقتني هذا الجهاز مشغلا للأقراص، وبشكل مباشر (يبلغ العدد حوالي 6 مليون مستخدم لغاية الآن). ويتراوح عدد المستخدمين الذي اشتروا مشغلات "بلو راي" مستقلة حوالي 1,5 مليون شخص (حوالي 35 مليون دولار مقارنة بـ 20 مليون لمشغلات "إتش دي دي في دي"). هذا وتنتشر أفلام "بلو راي" في الإتحاد الأوروبيّ بشكل أكبر من نظيرتها "إتش دي دي في دي".
وفي تطوّر ملفت للنظر، قامت سلسلة محلات "بلوكباستر" المعروفة لتسويق الأجهزة الإلكترونيّة وتأجير الأفلام بتوضيح دعمها لتقنية "بلو راي" وذلك عن طريق زيادة عدد المحلات التي تقوم بتأجير الأفلام التي تعمل بهذه التقنية من 250 إلى 1700 محل في الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك في حدود منتصف شهر يوليو (تمّوز) الحالي، وإبقاء عدد المحلات التي تقوم بتأجير الأفلام التي تعمل بتقنية "إتش دي دي في دي" كما هي عليه (250 محلا). أمّا في بريطانيا، فإنّ العدد سيصبح 490 محلا يقوم بتأجير "بلو راي" و50 ل"إتش دي دي في دي". وقد لا يؤثر هذا الحدث بشكل مباشر على نتيجة الحرب بين التقنيتين، لكنّ تعرّض الناس لتقنية "بلو راي" والطفرة الإعلامية التي ستتبع هذا الحدث سيكون كبيرا وسيؤثر بشكل أو بآخر في اعتماد الناس لتقنية من بين هذه التقنيتين.
وإن تمّ التدقيق في الاستوديوهات التي تقوم بطرح الأفلام باستخدام تقنية واحدة أو أكثر، نجد أنّ أرباح أفضل 100 فيلم في عام 2007 ستكون بنسبة 52% للاستوديوهات التي تدعم تقنية "بلو راي"، مقابل 10% لتلك التي تدعم تقنية "إتش دي دي في دي"، و37% لمن يدعم التقنيتين. وبالنسبة لعام 2006، فإنّ النسب هي 60% لـ "بلو راي" و10% لـ "إتش دي دي في دي" و30% للتقنيتين. وبالرجوع إلى أفضل 100 فيلم لعام 2005، فإنّ النسب تصبح 48% لـ "بلو راي" و12% لـ "إتش دي دي في دي" و40% للتقنيتين.
وتقوم حوالي 6 استوديوهات في شهر يوليو (تموز) بتقديم عرض لمن يريد شراء مشغل أقراص "بلو راي" جديد (أو جهاز "بلايستيشن 3") يتمثل في أنّ المشتري سيحصل على 5 أفلام مجانية بشكل تلقائيّ. وتقوم شركة "سوني" بزيادة إنتاجها لليزر الأزرق الهامّ لهذه التقنية ليصبح 1.7 مليون قطعة في الشهر، وبأسعار أقلّ من قبل.
هذا وتقوم شركة مايكروسوفت ببيع مشغل أقراص "إتش دي دي في دي" خارجيّ لجهاز الألعاب الخاصّ بها "إكس بوكس 360"، ولكنّ عدد المشترين لهذا المشغل لم يتجاوز 250 ألفا فقط. وقامت الشركة أيضا بالتعاقد مع موقع "أمازون" لتطوير تقنية تسمح بإنتاج وتسويق أفلام للمخرجين الجدد بإستخدام تقنية "إتش دي دي في دي"، حيث سيتمّ منح ألف مخرج هذه التقنية بشكل مجانيّ. ومن العناصر الهامّة أيضا سعر بيع المشغلات المستقلة، حيث إنّها ما تزال باهظة الثمن لغاية الآن (بالمقارنة مع مشغلات أقراص "دي في دي"). وتقوم شركتا "إل جي" و"سامسونغ" بتسويق مشغلات تستطيع قراءة التقنيتين في آن واحد.
* تقنيات بديلة
* تقوم شركة "نيو ميديوم إنتربرايزز" New Medium Enterprises بتقديم تقنية جديدة للأقراص الليزرية اسمها "إتش دي في إم دي" High Definition Versatile Multilayer Disc HD VMD والتي سيتمّ طرحها في شهر "سبتبمر (ايلول) من هذا العام. وتستطيع هذه التقتية تخزين ما بين 20 إلى 50 غيغابايت من المعلومات (حوالي 5 غيغابايت على كلّ طبقة Layer في القرص، وعبر 10 طبقات)، وهي تستخدم تقنيات شبيهة بتقنيات "دي في دي"، الأمر الذي يجعل كلفة إنتاجها أقلّ بشكل أكثر من التقنيات الأخرى الجديدة. أمّا استوديوهات "وورنر براذرز"، فقد قرّرت طرح أقراص تحتوي على الأفلام بتقنية "بلو راي" على جهة من القرص، وبتقنية "إتش دي دي في دي" على الجهة الأخرى من القرص تحت اسم "توتال إتش دي" Total HD، ولكن تمّ تأخير طرح هذه الأقراص إلى عام 2008 عوضا عن هذا العام بسبب "وجود مشاكل في الإنتاج". وتقوم ستوديوهات "وورنر براذرز" و"باراماونت" بطرح أفلامهما بكلا التقنيتين، بعد أن كان يتمّ انتاجها بإستخدام تقنية "إتش دي دي في دي" حصريا. من السابق لأوانه التأكد من فوز تقنية على أخرى، ولكنّ جميع الأدلة توضح أنّ تقنية "بلو راي" هي الرابحة في أحدث حرب تقنية. واعتماد جميع ستوديوهات التصوير لتقنية "بلو راي" (عدا ستوديو واحد) ووجود التقنية في أجهزة "بلايستيشن 3" وضخ "سوني" للعنصر التقنيّ الرئيسيّ لهذه التقنية في الأسوق بمعدلات كبيرة، بالإضافة إلى اعتماد متاجر كبيرة لتقنية "بلو راي" في البيع والتأجير ووجود تحيّز إعلاميّ كبير، كلها عوامل ستقوم بالتأثير بشكل كبير على نتائج هذه الحرب. ويبقى المستخدمون مترددين من الدخول في أواخر الحرب، خوفا من حدوث مفاجآت غير متوقعة قد تقلب الموازين رأسا على عقب.
http://www.aawsat.com/2007/07/17/images/internet1.428437.jpg
مشغل أقراص «بلو-راي» من «سوني» (الشرق الاوسط)
جدّة: خلدون غسّان سعيد
تندلع حرب إلكترونيّة وإعلامية حول هوية الوريث المعتمد لأقراص "دي في دي" DVD بين تقنيات حديثة للأقراص الليزريّة هي "بلو راي" Blu-Ray و"إتش دي دي في دي" HD DVD. وانقسمت استوديوهات إنتاج الأفلام إلى قسمين، كلّ يدعم إحدى هذه التقنيات أو كلاهما، لأنّ التقنية التي يتبناها كلّ جانب ستمثل له أرباحا كبيرة.
وامتدت هذه الحرب لتصل إلى الكومبيوترات وأجهزة الألعاب الإلكترونية، حيث تقوم الكثير من الشركات بتصنيع أجهزة تدعم إحدى هذه التقنيات. وبعد أشهر طويلة من العراك، يبدو أنّ الكفة أصبحت ترجح إلى طرف أكثر من الثاني، ولأسباب مختلفة. ويمكن تفهم التردد الكبير بين الشركات في تبني تقنية من بين هذه التقنيات، نظرا لأنّ حجم المبيعات سيكون كبيرا جدّا.
وبمعرفة أنّ حجم صناعة أفلام "دي في دي" في الولايات المتحدة الأميركيّة قد نمت من 9 مليار دولار أميركيّ إلى 24 مليار دولار أميركيّ، وأنّ حجم مبيعات الأقراص المباعة بشكل رسميّ في بريطانيا قد وصل إلى مليار قرص في خلال 10 أعوام فقط، وأنّ ما نسبته 80% من المنازل في الاتحاد الأوروبيّ لديها مشغل أقراص "دي في دي"، فإنّه يمكن تخيّل حجم المبيعات الكبير الموجود حاليّا للأفلام، ولذلك فإنّ الشركات لن تريد المغامرة والدخول في سوق مضطرب وغير مستقرّ. ومن المؤكد أنّ من سيربح هذه الحرب سيقوم بجني كميات كبيرة من الأرباح عبر العالم كله.
* تقنيتان جديدتان * تقود شركة "سوني" الطرف الأوّل في الحرب، حيث إنّها طوّرت تقنية أقراص "بلو راي" ، التي تستطيع تخزين 50 غيغابايت من المعلومات(أي 50 ألف ميغابايت) كحدّ أقصى، وقامت بطرح جهازها "بلايستيشن 3" في العام الماضي والذي يستطيع تشغيل أفلام هذه الأقراص، وكذلك بطرح مشغلات للأقراص في الكومبيوترات المحمولة التي تصنعها الشركة، تقوم بدعم هذه التقنية.
وترتكز الأنظار على شركة سوني، حيث إنّها خسرت في الحرب الأخيرة بين شرائط الفيديو المنزلية للأفلام "في إتش إس" VHS و"بيتاماكس" Betamax الممغنطة للفيديو ، اذ كانت سوني تدعم تقنية "بيتاماكس"، لكن يبدو أنّها قد تعلمت من أخطاء التجربة السابقة. أمّا شركة توشيبا فإنّها تقود الطرف الثاني بدعمها المطلق لتقنية أقراص "إتش دي دي في دي"، التي تستطيع تخزين 30 غيغابايت (اي 30 ألف ميغابايت) من المعلومات كحدّ أقصى، حيث تقوم الشركة بطرح مشغلات للأقراص في الكومبيوترات المحمولة التي تصنعها تدعم هذه التقنية (حوالي مليون كومبيوتر لغاية الآن)، بالإضافة إلى مشغلات مستقلة توضع في صالات الجلوس والمكاتب. وتقوم استوديوهات "يونيفيرسال" بتبني هذه التقنية بشكل حصريّ من بين جميع الاستوديوهات الحاليّة.
الجدير ذكره أنّ الأفلام تبدو في غاية الوضوح في كلا التقنيتين، ولكن بسبب قدرة أقراص "بلو راي" على تخزين حجم معلومات أكبر، فإنّ المشاهدة السريعة أو التي تحتوي على الكثير من العناصر التي تتحرّك في آن واحد ، مثل مشاهد الانفجارات، تبدو أفضل عليه، بالإضافة إلى قدرتها على تخزين مشاهد إضافية. وتستطيع كلا التقنيتين الدخول إلى الإنترنت وتحميل معلومات حديثة تتعلق بالفيلم، مثل سيرة حياة الممثلين أو أخبار عن البلد الذي تدور أحداث الفيلم فيه أو حتى إعلانات عن الأفلام الجديدة للممثلين المشاركين بالفيلم أو للاستوديو الذي يقوم بإنتاجه، والكثير غيرها من الأمور. وسيمكن قريبا لأيّ شخص تخصيص عناصر معيّنة ووضعها في داخل الفلم (مثل المباني والسيّارات).
* تنافس كبير
* يرى الكثير من المحللين أنّ السبب الأكبر في نجاح تقنية "بلو راي" هو اعتماد جهاز "بلايستيشن 3" لها، الأمر الذي يجعل لدى كلّ شخص يقتني هذا الجهاز مشغلا للأقراص، وبشكل مباشر (يبلغ العدد حوالي 6 مليون مستخدم لغاية الآن). ويتراوح عدد المستخدمين الذي اشتروا مشغلات "بلو راي" مستقلة حوالي 1,5 مليون شخص (حوالي 35 مليون دولار مقارنة بـ 20 مليون لمشغلات "إتش دي دي في دي"). هذا وتنتشر أفلام "بلو راي" في الإتحاد الأوروبيّ بشكل أكبر من نظيرتها "إتش دي دي في دي".
وفي تطوّر ملفت للنظر، قامت سلسلة محلات "بلوكباستر" المعروفة لتسويق الأجهزة الإلكترونيّة وتأجير الأفلام بتوضيح دعمها لتقنية "بلو راي" وذلك عن طريق زيادة عدد المحلات التي تقوم بتأجير الأفلام التي تعمل بهذه التقنية من 250 إلى 1700 محل في الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك في حدود منتصف شهر يوليو (تمّوز) الحالي، وإبقاء عدد المحلات التي تقوم بتأجير الأفلام التي تعمل بتقنية "إتش دي دي في دي" كما هي عليه (250 محلا). أمّا في بريطانيا، فإنّ العدد سيصبح 490 محلا يقوم بتأجير "بلو راي" و50 ل"إتش دي دي في دي". وقد لا يؤثر هذا الحدث بشكل مباشر على نتيجة الحرب بين التقنيتين، لكنّ تعرّض الناس لتقنية "بلو راي" والطفرة الإعلامية التي ستتبع هذا الحدث سيكون كبيرا وسيؤثر بشكل أو بآخر في اعتماد الناس لتقنية من بين هذه التقنيتين.
وإن تمّ التدقيق في الاستوديوهات التي تقوم بطرح الأفلام باستخدام تقنية واحدة أو أكثر، نجد أنّ أرباح أفضل 100 فيلم في عام 2007 ستكون بنسبة 52% للاستوديوهات التي تدعم تقنية "بلو راي"، مقابل 10% لتلك التي تدعم تقنية "إتش دي دي في دي"، و37% لمن يدعم التقنيتين. وبالنسبة لعام 2006، فإنّ النسب هي 60% لـ "بلو راي" و10% لـ "إتش دي دي في دي" و30% للتقنيتين. وبالرجوع إلى أفضل 100 فيلم لعام 2005، فإنّ النسب تصبح 48% لـ "بلو راي" و12% لـ "إتش دي دي في دي" و40% للتقنيتين.
وتقوم حوالي 6 استوديوهات في شهر يوليو (تموز) بتقديم عرض لمن يريد شراء مشغل أقراص "بلو راي" جديد (أو جهاز "بلايستيشن 3") يتمثل في أنّ المشتري سيحصل على 5 أفلام مجانية بشكل تلقائيّ. وتقوم شركة "سوني" بزيادة إنتاجها لليزر الأزرق الهامّ لهذه التقنية ليصبح 1.7 مليون قطعة في الشهر، وبأسعار أقلّ من قبل.
هذا وتقوم شركة مايكروسوفت ببيع مشغل أقراص "إتش دي دي في دي" خارجيّ لجهاز الألعاب الخاصّ بها "إكس بوكس 360"، ولكنّ عدد المشترين لهذا المشغل لم يتجاوز 250 ألفا فقط. وقامت الشركة أيضا بالتعاقد مع موقع "أمازون" لتطوير تقنية تسمح بإنتاج وتسويق أفلام للمخرجين الجدد بإستخدام تقنية "إتش دي دي في دي"، حيث سيتمّ منح ألف مخرج هذه التقنية بشكل مجانيّ. ومن العناصر الهامّة أيضا سعر بيع المشغلات المستقلة، حيث إنّها ما تزال باهظة الثمن لغاية الآن (بالمقارنة مع مشغلات أقراص "دي في دي"). وتقوم شركتا "إل جي" و"سامسونغ" بتسويق مشغلات تستطيع قراءة التقنيتين في آن واحد.
* تقنيات بديلة
* تقوم شركة "نيو ميديوم إنتربرايزز" New Medium Enterprises بتقديم تقنية جديدة للأقراص الليزرية اسمها "إتش دي في إم دي" High Definition Versatile Multilayer Disc HD VMD والتي سيتمّ طرحها في شهر "سبتبمر (ايلول) من هذا العام. وتستطيع هذه التقتية تخزين ما بين 20 إلى 50 غيغابايت من المعلومات (حوالي 5 غيغابايت على كلّ طبقة Layer في القرص، وعبر 10 طبقات)، وهي تستخدم تقنيات شبيهة بتقنيات "دي في دي"، الأمر الذي يجعل كلفة إنتاجها أقلّ بشكل أكثر من التقنيات الأخرى الجديدة. أمّا استوديوهات "وورنر براذرز"، فقد قرّرت طرح أقراص تحتوي على الأفلام بتقنية "بلو راي" على جهة من القرص، وبتقنية "إتش دي دي في دي" على الجهة الأخرى من القرص تحت اسم "توتال إتش دي" Total HD، ولكن تمّ تأخير طرح هذه الأقراص إلى عام 2008 عوضا عن هذا العام بسبب "وجود مشاكل في الإنتاج". وتقوم ستوديوهات "وورنر براذرز" و"باراماونت" بطرح أفلامهما بكلا التقنيتين، بعد أن كان يتمّ انتاجها بإستخدام تقنية "إتش دي دي في دي" حصريا. من السابق لأوانه التأكد من فوز تقنية على أخرى، ولكنّ جميع الأدلة توضح أنّ تقنية "بلو راي" هي الرابحة في أحدث حرب تقنية. واعتماد جميع ستوديوهات التصوير لتقنية "بلو راي" (عدا ستوديو واحد) ووجود التقنية في أجهزة "بلايستيشن 3" وضخ "سوني" للعنصر التقنيّ الرئيسيّ لهذه التقنية في الأسوق بمعدلات كبيرة، بالإضافة إلى اعتماد متاجر كبيرة لتقنية "بلو راي" في البيع والتأجير ووجود تحيّز إعلاميّ كبير، كلها عوامل ستقوم بالتأثير بشكل كبير على نتائج هذه الحرب. ويبقى المستخدمون مترددين من الدخول في أواخر الحرب، خوفا من حدوث مفاجآت غير متوقعة قد تقلب الموازين رأسا على عقب.