مرتاح
07-20-2007, 07:02 AM
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/20-7-2007//296978_070007.jpg
الشيخ التسخيري
قال سماحة الشيخ محمد علي التسخيري نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في الجمهورية الإيرانية: ان الأمة الإسلامية بحاجة الى تحويل النزاع والخلاف من الكفر والإيمان الى الخطأ والصواب.
وقال: ان القيام بحملة إعلامية بأصول الإسلام الأولى، أي بالاطر التي تجمع الأمة الإسلامية، التي اذا آمن الإنسان بها دخل في هذه الأمة، فإن الجماهير بطبيعة الحال ستتجه نحو الاخوة والوحدة والتقريب في الفكر مع افهام الجماهير ان الإسلام بعد هذه الاطر فتح الباب للاجتهاد الاسلامي ان ينطلق للاستفادة من الاجتهادات المختلفة.
وأشار في لقاء أوردته وكالة الأنباء الإسلامية، الى ان الثقافة الحالية للشعوب بحاجة الى جهد كبير للتوعية مما هي عليه الآن من أجل ترسيخ مفهوم التقريب، الأمر الذي يتطلب معه ان تبدأ حركة التقريب مع العلماء والمفكرين، لأنهم الأقرب الى روح الإسلام.
منوها بأن هذه الحركة اذا استقرت بشكل يرسخ معه التقريب في قلوب العلماء، فإنهم سينشرون ويكافحون من أجل نشر هذه الفكرة.
واضاف: الإسلام هو دين الوسطية والتوازن حتى في تطور الإنسان على الكون والتوازن في التعامل من دون افراط أو تفريط.
تعميق الحوار
مضيفا اذا حركنا روح التوازن والوسطية في الأمة، فإننا سنمهد لحدوث وترسيخ قضية التقريب على الساحة الثقافية للأمة الإسلامية بشكل طبيعي، مشددا على ان الخلاف بين العلماء يمكن مواجهته بتعميق ثقافة الحوار الإسلامي، التي تؤكد ان الاختلاف في الفكر يجب ألا يترجم باختلاف الموقف، كما كان الصحابة يختلفون، وأئمة المذاهب التي كانت بينهم اختلافات واسعة، لكن كل هذا الاختلاف يتم في اطار الحب وفي اطار الموضوعية وفي اطار الحقوق الإسلامية المشتركة.
ثروة حضارية
واعتبر ان الاختلاف المذهبي يشكل غنى حضاريا للأمة وتعدد الآراء في المجتمع يشكل رحمة الهية، وقال في هذا الصدد: اذا تعددت الآراء، فإن الدولة تستطيع ان تتخير أصلح الآراء ما دامت كلها شرعية لتحقق مصلحة الأمة.
وشدد على الحرص على تعلم لغة الاختلاف وأسلوبه، وهذا ما يسميه علماء الأمة السابقون 'علم الخلاف'، الذي له ضوابط فيجب ان يتفق المتحاوران على الأصول الحوارية وان يتفقا على احترام كل منهما للآخر، فالقرآن الكريم يعلم هذه اللغة، فيقول للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم 'وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين'.
التقريب بين المذاهب
نفى الشيخ التسخيري ان يكون هناك صراع بين العلماء الواعين سنة وشيعة، وقال هناك بعض العلماء المتزمتين أو المتطرفين، وهؤلاء سيسيرون الى الخط العام في مسألة التقريب في النهاية، وأعتقد ان بعض العلماء التكفيريين عندما يصرحون بنواياهم وفتاواهم لا يدركون مصالح الأمة بكاملها، وأعتقد ان التيار العام سيعيدهم للمسيرة الصحيحة. وقال: ان من أسباب اخفاق محاولات التقريب بين السنة والشيعة التآمر الخارجي، فالعدو لا يرضى لنا ابدا ان نتحد ونسمو على خلافاتنا، وكذلك التطرف الذي يحدث عند بعض علمائنا، فهذا التطرف يسوقنا الى عواقب وخيمة ويسوقنا الى التكفير وعندما ندخل في التكفير فحينئذ نبتعد كثيرا عن بعضنا ويجب ان ننقل نزاعنا من الكفر والإيمان الى الخطأ والصواب، وهو ما أكده أئمتنا من قبل قائلين: رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.
مؤكدا ان هذه اللغة يجب ان تسود علاقتنا، وأعتقد ان القيام ببعض المستفزات هنا وهناك والتطرف والجهل كلها عقبات أمام تحرك قضية التقريب الى الأمام.
خلافات وهمية
قال الشيخ التسخيري: ان حوارات المكاشفة بين علماء سنة وشيعة تعد خطوة مهمة على طريق التقريب المذهبي.
وأضاف: هذه الحوارات بلا ريب تؤصل التقريب، لكن ينبغي ان تكون هذه الحوارات مذاعة على مستوى إعلامي ويجب ان تكون أكاديمية ويدخل الجميع الحوار بروح الموضوعية، وحينئذ سيكتشفون ان كثيرا من الخلاف لا واقع له.
الشيخ التسخيري
قال سماحة الشيخ محمد علي التسخيري نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والأمين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في الجمهورية الإيرانية: ان الأمة الإسلامية بحاجة الى تحويل النزاع والخلاف من الكفر والإيمان الى الخطأ والصواب.
وقال: ان القيام بحملة إعلامية بأصول الإسلام الأولى، أي بالاطر التي تجمع الأمة الإسلامية، التي اذا آمن الإنسان بها دخل في هذه الأمة، فإن الجماهير بطبيعة الحال ستتجه نحو الاخوة والوحدة والتقريب في الفكر مع افهام الجماهير ان الإسلام بعد هذه الاطر فتح الباب للاجتهاد الاسلامي ان ينطلق للاستفادة من الاجتهادات المختلفة.
وأشار في لقاء أوردته وكالة الأنباء الإسلامية، الى ان الثقافة الحالية للشعوب بحاجة الى جهد كبير للتوعية مما هي عليه الآن من أجل ترسيخ مفهوم التقريب، الأمر الذي يتطلب معه ان تبدأ حركة التقريب مع العلماء والمفكرين، لأنهم الأقرب الى روح الإسلام.
منوها بأن هذه الحركة اذا استقرت بشكل يرسخ معه التقريب في قلوب العلماء، فإنهم سينشرون ويكافحون من أجل نشر هذه الفكرة.
واضاف: الإسلام هو دين الوسطية والتوازن حتى في تطور الإنسان على الكون والتوازن في التعامل من دون افراط أو تفريط.
تعميق الحوار
مضيفا اذا حركنا روح التوازن والوسطية في الأمة، فإننا سنمهد لحدوث وترسيخ قضية التقريب على الساحة الثقافية للأمة الإسلامية بشكل طبيعي، مشددا على ان الخلاف بين العلماء يمكن مواجهته بتعميق ثقافة الحوار الإسلامي، التي تؤكد ان الاختلاف في الفكر يجب ألا يترجم باختلاف الموقف، كما كان الصحابة يختلفون، وأئمة المذاهب التي كانت بينهم اختلافات واسعة، لكن كل هذا الاختلاف يتم في اطار الحب وفي اطار الموضوعية وفي اطار الحقوق الإسلامية المشتركة.
ثروة حضارية
واعتبر ان الاختلاف المذهبي يشكل غنى حضاريا للأمة وتعدد الآراء في المجتمع يشكل رحمة الهية، وقال في هذا الصدد: اذا تعددت الآراء، فإن الدولة تستطيع ان تتخير أصلح الآراء ما دامت كلها شرعية لتحقق مصلحة الأمة.
وشدد على الحرص على تعلم لغة الاختلاف وأسلوبه، وهذا ما يسميه علماء الأمة السابقون 'علم الخلاف'، الذي له ضوابط فيجب ان يتفق المتحاوران على الأصول الحوارية وان يتفقا على احترام كل منهما للآخر، فالقرآن الكريم يعلم هذه اللغة، فيقول للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم 'وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين'.
التقريب بين المذاهب
نفى الشيخ التسخيري ان يكون هناك صراع بين العلماء الواعين سنة وشيعة، وقال هناك بعض العلماء المتزمتين أو المتطرفين، وهؤلاء سيسيرون الى الخط العام في مسألة التقريب في النهاية، وأعتقد ان بعض العلماء التكفيريين عندما يصرحون بنواياهم وفتاواهم لا يدركون مصالح الأمة بكاملها، وأعتقد ان التيار العام سيعيدهم للمسيرة الصحيحة. وقال: ان من أسباب اخفاق محاولات التقريب بين السنة والشيعة التآمر الخارجي، فالعدو لا يرضى لنا ابدا ان نتحد ونسمو على خلافاتنا، وكذلك التطرف الذي يحدث عند بعض علمائنا، فهذا التطرف يسوقنا الى عواقب وخيمة ويسوقنا الى التكفير وعندما ندخل في التكفير فحينئذ نبتعد كثيرا عن بعضنا ويجب ان ننقل نزاعنا من الكفر والإيمان الى الخطأ والصواب، وهو ما أكده أئمتنا من قبل قائلين: رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.
مؤكدا ان هذه اللغة يجب ان تسود علاقتنا، وأعتقد ان القيام ببعض المستفزات هنا وهناك والتطرف والجهل كلها عقبات أمام تحرك قضية التقريب الى الأمام.
خلافات وهمية
قال الشيخ التسخيري: ان حوارات المكاشفة بين علماء سنة وشيعة تعد خطوة مهمة على طريق التقريب المذهبي.
وأضاف: هذه الحوارات بلا ريب تؤصل التقريب، لكن ينبغي ان تكون هذه الحوارات مذاعة على مستوى إعلامي ويجب ان تكون أكاديمية ويدخل الجميع الحوار بروح الموضوعية، وحينئذ سيكتشفون ان كثيرا من الخلاف لا واقع له.