بركان
07-19-2007, 11:05 PM
بسبب منافسة الإنترنت وانخفاض عدد القراء
لوس أنجليس: كيكو موريس*
تخطط العديد من الصحف الكبرى بمؤسسة تريبيون، في نشر إعلانات في الصفحة الأولى، في أعقاب استراتيجية ربما تبتعد عن التقاليد، ولكن الخبراء أوضحوا أنه ينتشر بسرعة في الأوساط الصحافية الأميركية.
وبدأت صحيفة «شيكاغو تريبيون» هذا الأسبوع في إجراء اتصالات مع «مجموعة من المعلنين المهمين» بخصوص شراء الشريط في أسفل الصفحة، الذي يصل ارتفاعه إلى 1.5 بوصة، طبقا لما ذكره مايكل ديزون مدير الاتصالات في «شيكاغو تريبيون». وقال ديفيد هيلر ناشر صحيفة «لوس أنجليس تايمز» إن بيع مساحات إعلانية في الصفحة الأولى لا يزال في مرحلة التخطيط.
وفي الوقت ذاته ذكر تيم نايت ناشر صحيفة «نيوزداي»، أن الصحيفة ستبيع مساحات إعلانية في الصفحة الأولى للمعلنين على المستوى الوطني. وبدأت الصحيفة في بيع إعلانات صغيرة في الصفحة الأولى في أوائل العام الحالي، كما بدأت في بيع أشرطة في نهاية صفحة الرياضة الأخيرة منذ شهر فبراير (شباط).
تجدر الإشارة إلى أن الصحف، بعدما واجهت منافسة إعلانية كبيرة من وسائل الإعلام الأخرى، بما فيها مواقع الانترنت، وانخفاض عدد القراء، فكرت في زيادة العائدات المنخفضة. وذكر عدد من ممثلي صحف تريبيون أن هذه واحدة من الطرق لزيادة العائدات.
وأوضح ديزون أن «شيكاغو تريبيون، تسعى دائما للبحث عن الوسائل الكفيلة لتقديم قيمة صحافية عالية للقراء وزيادة العائدات أيضا. وواحد من الطرق لتحقيق هذين الهدفين هو تقديم إعلانات في الصفحة الأولى».
تجدر الإشارة إلى أن إعلانات الصفحة الأولى، أصبحت من الأمور العادية في صحيفة «ول ستريت جورنال» و«يو.إس.إيه توداي». كما طبقت صحيفة «نيويورك بوست» و«نيويورك اوبزرفر» تلك الفكرة. ولكن قرار بيع مساحات إعلانية يثير القلق، بخصوص فصل الإعلانات عن الأخبار بين عدد من الصحف.
وذكر ممثلو «شيكاغو تريبيون» و«نيوزداي» أن فصل المساحة الإعلانية عن المحتوى الإخباري هو أولوية.
وقال جون مانسيني رئيس تحرير «نيوزداي»: «بالنسبة لنيوزداي، فإن المخاوف في غرفة الأخبار، وما وراء غرفة الأخبار هو التأكد من الفصل بين المادة الإعلانية والإخبارية. وهذه المناقشات كانت جزءا من هذه العملية، كما هو الأمر دائما».
وقالت رئيسة تحرير «شيكاغو تريبيونَ» آن ماري لينسكي، إن الصحافيين ناقشوا القضية لأكثر من شهر، وكانت توصية الصحافيين للناشر بعدم المضي في ذلك.
وأوضحت «لا أعتقد أنها في مصلحة القراء. وأعتقد أنه يمكن خدمة مصالحهم بطريقة أفضل في الصفحة الأولى بوسائل أخرى عبر المواضيع».
ويتفق عدد من الخبراء مع رأي لينسكي، ولكنهم يقولون إن مثل هذه التغييرات حتمية.
وأوضح جون مورتون من مركز أبحاث مورتون، وهو مركز استشارات إعلامية، أن وضع الإعلانات في الصحيفة الأولى «يشير إلى عدم وجود أي شيء في صحيفتنا ليس للبيع. وبالنسبة لي تقضي على الفصل بين ما تقدمه الصحيفة وما تبيعه».
غير أن البعض الآخر يقول إنه إذا كان الفصل بين الإعلانات والمحتوى التحريري واضحا، فلن توجد مشاكل أخلاقية.
وذكر بول لفنسون أستاذ ورئيس قسم دراسات الإعلام في جامعة فوردهام «لا توجد سلبيات ولا إيجابيات. ليس الأمر وكأن الصحف ليست تجارية، وكأنها لا تنشر إعلانات في صفحات الجريدة». وأضاف بعد ذلك «نصيحتي لغرف الأخبار هي التركيز على كتابة أفضل الصحف وتقديمها بطريقة أخلاقية مع عناوين مناسبة ـ ويجب أن تشعر بالسعادة إذا كانت لدى صحيفتك إعلانات».
* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
لوس أنجليس: كيكو موريس*
تخطط العديد من الصحف الكبرى بمؤسسة تريبيون، في نشر إعلانات في الصفحة الأولى، في أعقاب استراتيجية ربما تبتعد عن التقاليد، ولكن الخبراء أوضحوا أنه ينتشر بسرعة في الأوساط الصحافية الأميركية.
وبدأت صحيفة «شيكاغو تريبيون» هذا الأسبوع في إجراء اتصالات مع «مجموعة من المعلنين المهمين» بخصوص شراء الشريط في أسفل الصفحة، الذي يصل ارتفاعه إلى 1.5 بوصة، طبقا لما ذكره مايكل ديزون مدير الاتصالات في «شيكاغو تريبيون». وقال ديفيد هيلر ناشر صحيفة «لوس أنجليس تايمز» إن بيع مساحات إعلانية في الصفحة الأولى لا يزال في مرحلة التخطيط.
وفي الوقت ذاته ذكر تيم نايت ناشر صحيفة «نيوزداي»، أن الصحيفة ستبيع مساحات إعلانية في الصفحة الأولى للمعلنين على المستوى الوطني. وبدأت الصحيفة في بيع إعلانات صغيرة في الصفحة الأولى في أوائل العام الحالي، كما بدأت في بيع أشرطة في نهاية صفحة الرياضة الأخيرة منذ شهر فبراير (شباط).
تجدر الإشارة إلى أن الصحف، بعدما واجهت منافسة إعلانية كبيرة من وسائل الإعلام الأخرى، بما فيها مواقع الانترنت، وانخفاض عدد القراء، فكرت في زيادة العائدات المنخفضة. وذكر عدد من ممثلي صحف تريبيون أن هذه واحدة من الطرق لزيادة العائدات.
وأوضح ديزون أن «شيكاغو تريبيون، تسعى دائما للبحث عن الوسائل الكفيلة لتقديم قيمة صحافية عالية للقراء وزيادة العائدات أيضا. وواحد من الطرق لتحقيق هذين الهدفين هو تقديم إعلانات في الصفحة الأولى».
تجدر الإشارة إلى أن إعلانات الصفحة الأولى، أصبحت من الأمور العادية في صحيفة «ول ستريت جورنال» و«يو.إس.إيه توداي». كما طبقت صحيفة «نيويورك بوست» و«نيويورك اوبزرفر» تلك الفكرة. ولكن قرار بيع مساحات إعلانية يثير القلق، بخصوص فصل الإعلانات عن الأخبار بين عدد من الصحف.
وذكر ممثلو «شيكاغو تريبيون» و«نيوزداي» أن فصل المساحة الإعلانية عن المحتوى الإخباري هو أولوية.
وقال جون مانسيني رئيس تحرير «نيوزداي»: «بالنسبة لنيوزداي، فإن المخاوف في غرفة الأخبار، وما وراء غرفة الأخبار هو التأكد من الفصل بين المادة الإعلانية والإخبارية. وهذه المناقشات كانت جزءا من هذه العملية، كما هو الأمر دائما».
وقالت رئيسة تحرير «شيكاغو تريبيونَ» آن ماري لينسكي، إن الصحافيين ناقشوا القضية لأكثر من شهر، وكانت توصية الصحافيين للناشر بعدم المضي في ذلك.
وأوضحت «لا أعتقد أنها في مصلحة القراء. وأعتقد أنه يمكن خدمة مصالحهم بطريقة أفضل في الصفحة الأولى بوسائل أخرى عبر المواضيع».
ويتفق عدد من الخبراء مع رأي لينسكي، ولكنهم يقولون إن مثل هذه التغييرات حتمية.
وأوضح جون مورتون من مركز أبحاث مورتون، وهو مركز استشارات إعلامية، أن وضع الإعلانات في الصحيفة الأولى «يشير إلى عدم وجود أي شيء في صحيفتنا ليس للبيع. وبالنسبة لي تقضي على الفصل بين ما تقدمه الصحيفة وما تبيعه».
غير أن البعض الآخر يقول إنه إذا كان الفصل بين الإعلانات والمحتوى التحريري واضحا، فلن توجد مشاكل أخلاقية.
وذكر بول لفنسون أستاذ ورئيس قسم دراسات الإعلام في جامعة فوردهام «لا توجد سلبيات ولا إيجابيات. ليس الأمر وكأن الصحف ليست تجارية، وكأنها لا تنشر إعلانات في صفحات الجريدة». وأضاف بعد ذلك «نصيحتي لغرف الأخبار هي التركيز على كتابة أفضل الصحف وتقديمها بطريقة أخلاقية مع عناوين مناسبة ـ ويجب أن تشعر بالسعادة إذا كانت لدى صحيفتك إعلانات».
* خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»