المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيراني طلبه الأخير قبل الموت عزف الناي على المشنقة



بركان
07-19-2007, 10:39 PM
إيران من أعلى الدول في معدلات الإعدام في العالم

لندن: منال لطفي

اثارت حكاية شاب إيراني يبلغ من العمر 18 عاما، تأجل تنفيذ حكم الاعدام فيه مرتين تعاطفا كبيرا داخل وخارج ايران، كما اثارت الخوف على حياة الشاب الذي حكم عليه بالاعدام بعد طعنه تاجر مخدرات عندما كان عمره 16 عاما فقط عام 2004.

وقررت السلطات القضائية الإيرانية امس تعليق حكم الاعدام في الشاب بعد مناشدات من منظمات حقوق الانسان الإيرانية والدولية. والشاب المحكوم بالاعدام يدعى سينا بايمارد طعن في عام 2004 تاجر مخدرات فى احد المتنزهات في طهران، بسبب ادمانه على المخدرات، واستغلال التاجر لادمانه. واعتقلت السلطات الايرانية سينا ساعتها، وحكمت عليه المحكمة بالاعدام، غير ان منظمات انسانية في إيران رفضت الحكم، موضحة ان سينا عندما ارتكب الجريمة كان قاصرا وانه لا يجب شنق شخص ارتكب جريمة وهو قاصر، ولم يبلغ سن الرشد.

وقالت نسرين سوتودا المحامية التي تتولى قضية الدفاع عن سينا لوكالة «اسنا» الطلابية للانباء امس ان القضاء قرر تعليق حكم الاعدام في سينا لمدة 10 أيام. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل تنفيذ الحكم بسبب مناشدات دولية وداخلية. وقالت المحامية سوتودا ان سينا عازف ناي موهوب.

وكان من المتوقع تنفيذ حكم الاعدام في سينا اول من امس، غير ان نداء اسرة المتهم ومنظمات إيرانية ودولية من بينها منظمة العفو الدولية «الامنستي» ادت الى تراجع السلطات في طهران عن تنفيذ الحكم، وتأجيله لمدة 10 أيام فقط كما اعلن امس. وقالت منظمة العفو الدولية ان سينا شنق تقريبا في سبتمبر (أيلول) العام الماضي، عندما وضع حبل المشنقة حول عنقه، لكن سلطات السجن لبت طلبه الاخير وحبل المشنقة يلف عنقه وسمحت له بالعزف على الناي مما حدا بأهل الضحية الى منحه تأجيلا في اللحظة الاخيرة.

وتقول منظمة العفو الدولية إن لإيران واحدا من أكثر السجلات اكتظاظا بأحكام الاعدام في العالم، بما في ذلك صغار السن والقاصرون. ومنذ بداية العام الجاري 2007 نفذ حكم الاعدام في 124 شخصا على الاقل. وفي 2006 أعدم 177.

بركان
07-19-2007, 10:50 PM
جدل في إيران بسبب «عازف ناي» أنقذ من الشنق.. مرتين

كان عند حبل المشنقة عندما طلب عزف الناي لآخر مرة.. فقررت أسرة الضحية تأجيل تنفيذ الإعدام


لندن: منال لطفي طهران: «الشرق الاوسط»


قررت السلطات القضائية الإيرانية، تعليق حكم الاعدام فى شاب مراهق يبلغ من العمر 18 عاما، ارتكب جريمة قتل عندما كان عمره 16 عاما، وذلك بعد مناشدات ودعوات من العديد من منظمات حقوق الانسان الإيرانية والدولية.

وأعادت القضية الجدل داخل ايران حول اعدام القاصرين، خصوصا بسبب ارتفاع قيمة الدية، وهو ما يمنع الكثير من الآباء من توفير المبالغ المطلوبة لانقاذ ابنائهم. والشاب المحكوم بالاعدام يدعي سينا بايمارد طعن فى عام 2004 تاجر مخدرات في احد المتنزهات في طهران، بسبب ادمانه على المخدرات، واستغلال التاجر لادمانه. واعتقلت السلطات الايرانية سينا ساعتها، وحكمت عليه المحكمة بالاعدام، غير ان منظمات انسانية في إيران رفضت الحكم، موضحة ان سينا عندما ارتكب الجريمة كان قاصرا، وانه لا يجب شنق شخص ارتكب جريمة وهو قاصر، ولم يبلغ سن الرشد. وقالت نسرين سوتودا المحامية التي تتولي قضية الدفاع عن سينا لوكالة «اسنا» الطلابية للأنباء أمس إن القضاء قرر تعليق حكم الاعدام في سينا لمدة 10 أيام.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل تنفيذ الحكم بسبب مناشدات دولية وداخلية. وتقول المحامية نسرين سوتودا ان سينا بايمارد عازف ناي موهوب، غير أنه مدمن مخدرات وذو تاريخ حافل بالمشاكل النفسية. وتعاني إيران من مشكلة كبيرة في ادمان المخدرات، اذ أن الأرقام حول عدد المدمنين تتراوح بين مليون الى مليونين. وتسعى السلطات للتغلب على المشكلة بإنشاء اعداد اكثر من مصحات التأهيل من ادمان المخدرات.

وكان من المتوقع تنفيذ حكم الاعدام في سينا اول من امس، غير ان نداء أسرة المتهم ومنظمات إيرانية ودولية من بينها منظمة العفو الدولية «أمنستي» ادت الى تراجع السلطات في طهران عن تنفيذ الحكم، وتأجيله لمدة 10 أيام فقط، كما اعلن امس. وقالت منظمة العفو الدولية ان سينا شنق تقريبا في سبتمبر (أيلول) العام الماضي، عندما وضع حبل المشنقة حول عنقه، لكن سلطات السجن لبت طلبه الأخير وحبل المشنقة يلف عنقه، وسمحت له بالعزف على الناي، مما حدا بأهل الضحية الى منحه تأجيلا في اللحظة الأخيرة.

وفي مناشدتها الغاء الحكم، قالت منظمة العفو الدولية «أمنستي» في بيان لها اول من امس «اذا ما تم تنفيذ حكم الاعدام، فسيكون ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي. كما أنه سيكون مسلكا لا يمكن تبريره أخلاقيا وعمل مقيت تقوم به حكومة ضد شاب من مواطنيها».

وتطلب عائلة القتيل الحصول على دية قدرها 160 ألف دولار لتوافق على تخفيف الحكم، لكن أسرة بايمارد لم تتمكن من الحصول على كل هذا المبلغ. وقالت ناشطات ايرانيات يعملن في مجال حقوق الانسان لـ«الشرق الأوسط» ان المبلغ كبير جدا، موضحات انه تم جمع نحو نصفه فقط. وأمام أسرة سينا 10 ايام لجمع باقي المبلغ، والا واجه سينا تنفيذ حكم الاعدام فيه، مشددات على ان منظمات حقوق الانسان في إيران تعمل على منع تنفيذ الحكم.

وكانت سوتودا محامية بايمارد تتوقع ان يتم اعدامه ليل اول من امس، الا انها لم تكن متأكدة، لأن السلطات لم تعلن ذلك رسميا. وقالت سوتود لرويترز إن «سينا أبلغ بأنه سيعدم الليلة (الثلاثاء).. في الحقيقة اقتياد شاب في الثامنة عشرة من عمره الى غرفة الاعدام سواء أعدم أم لا هو أمر مروع». وتابعت ان «اصدار أحكام الاعدام ضد أحداث دون الثامنة عشرة محظور بموجب معاهدة حقوق الاطفال التي وقعت ايران عليها.. سينا كان أقل من تلك السن عندما صدر ضده حكم الاعدام».

وتقول منظمة العفو الدولية إن لإيران واحدا من أكثر السجلات اكتظاظا بأحكام الاعدام في العالم, بما في ذلك صغار السن والقاصرين. ومنذ بداية العام الجاري 2007 نفذ حكم الاعدام في 124 شخصا على الاقل. وفي 2006 أعدم 177. وقالت الجماعة المعنية بحقوق الانسان، انه في الوقت الذي تقر فيه بحق ايران في جلب المشتبه في ارتكابهم الجرائم الخطرة الى العدالة، فإنها تعتبر أن عقوبة الاعدام تنتهك الحق في الحياة وتمثل «أقصى صورة للعقوبة الوحشية وغير الانسانية والحاطة من الكرامة».