المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلاقة العاطفية بين المرأة والرجل، مقبولة ومرذولة



السيد مهدي
07-18-2007, 04:08 AM
العلاقة العاطفية بين المرأة والرجل، مقبولة ومرذولة.
موضوع العلاقة بين الجنسين، المرأة والرجل موضوع قديم قدم البشرية. فمنذ أن دبت الحياة على وجه البسيطة، وعلاقات التزاوج بين الجنسين الذكروالأنثى مستمرة، لكي تستمرمسيرة الحياة في الكون.

الحياة تعني إستمرارية وتجدد. تعني حركة وتمدد. ومن هذه الخاصية الديناميكية أوالحركية تصنع الحياة، بعد أن كانت سكوناوموات.

ويكتسب هذاالموضوع أهميته، من حقيقة كونه يمس حياة الأسرة، وهي اللبنة الأولى في بناء المجتمع. وكلماكانت لبنات بناء المجتمع، قوية وسليمة من العيوب، كلماتصلد وتحكم بناء المجتمع، ليعكس قوته وصلابته في مواجهة مشاكل الحياة العامة، لكل أمة.

ومابني على أسس صحيحة، عكس وضعاصحيحا. فمن المعروف والبديهي، بإن كل بناء يحتاج لأواصرشد بين مكوناته ولبناته، حتى يصمد ويتحكم ذلك البناء.

لبنات كل مجتمع هي مكوناته الرئيسية، ومكونات المجتمع، خلاياه الإساسية، وكل خليه بدورها، تتكون من الجنسين المرأة والرجل، ولايوجد ثالث لهذه القطبية. ومادامت هي قطبية، إذن هي في حالة تجاذب وتدافع دائما.

ولنحصرالحديث بين قطبي المرأة والرجل لنقول: بمعنى آخر، دائما هناك ميل بين المرأة والرجل.

ميل الرجل للمرأة، وميل المرأة للرجل، شئ جداطبيعي. هذه فطرة الله التي فطرالبشرعليها. ولولاهذاالميل، لماإستمرت ديمومة الحياة.

ميل الرجل للمرأة تتحكم فيه جرءة الفحل. بمعنى في الحالات الطبيعية ، يكون الرجل هوالمبادرالأول، في رفع عينه للمرأة، عندما تكون المرأةنظرة، أوتمتلك مسحة جمالية، وخاصة في الوجه والعيون ، ومن ثم في سائرالقوام.

وبهذاالصدد، تقترن أنوثة المرأة الجاذبة للرجل، بنعومتهاورقتها. لذلك قلماتجذب المرأة الضخمة، والممتلئة السمينة، الرجل لها.

بينماميل المرأة للرجل، يتحكم به طابع الخجل. بمعنى اللمحة الأولى من المرأة للرجل، يعقبهاخفض البصر حياءاوخجلا، وليس دوام التمعن، مثل الرجل إشتهاءاوعجلا.

ومقارنة بالمرأة، ترتبط فحولة الرجل الجاذبة للمرأة، بالضخامة والقيافة، وتناسق القامة. لذلك أصبح الطويل المعتدل القامة من الرجال، مصدرجذب لنظرالمرأة. وبعكسه القصيرالقزم من الرجال، فقلماتميل له إمرأة، إلا إذاإمتلك مايعوض له عن قصره وضآله حجمه.

وفي كل الأحوال، جرءة الفحل عندالرجل، وطابع الخجل عند المرأة، تلتقي ليكون الإقتران قد حصل.

وبكلمة أخرى، يتجرأالرجل ليبادر، فتسكن المرأة لتساير، ليتم الإقتران بين المبادروالمساير.

عندماتنشأالعلاقة بين الرجل والمرأة، تصبح علاقة إقتران، قد تتحكم بهاالأعراف المقبولة، وقد تحكمهاعلاقة غرامية مرذولة!!! مرذولة من نفس تلك الأعراف.

الأعراف، تنظرلماهومتعارف ومقبول، بإن تكون العلاقة، محكومة بميثاق وحزمة أخلاق. وهذامانطلق عليه، بعقد الزواج بين المرأة والرجل. أوالعيش المشترك بين شريكين، أوالتباني( Common Law) في حالة عرف الحياة الغربية المعاصرة.

وللموضوع بقية:

زوربا
07-18-2007, 11:05 AM
سيد مهدي ....شكرا على هذا الموضوع

ولكن علاقة الرجل بالمرأة يحكمها المجتمع الذي يعيشان فيه

فالمجتمع العربي الرجل والمراة فيه قد يخجلان في بداية علاقتهما ، وتكون المراة هي الطرف الذي يخجل اكثر من الرجل

لكن في المجتمع الامريكي قد تجد المراة هي المبادرة لطلب علاقة بالرجل بدون خجل لأن الوسط الاجتماعي يشجع على ذلك

السيد مهدي
07-18-2007, 02:24 PM
زميلي العزيز:

وهل قلناغيرماقلته؟؟ ياليتك تقرأ بتدبروتؤدة يالعزيز.

نحن نتكلم عن الحالة العامة السائدة، والأعراف المتحكمة في العلاقة.

ولنأخذ من كلامك عبارتي:

((.....قد يخجلان في بداية علاقتهما.....))

((.....لكن في المجتمع الامريكي قد تجد المراة ....))

الحرف قد. عندما يسبق فعل المضارع يسمى حرف تقليل (بمعنى يحتمل وقوع الفعل!!) وعندما يدخل على فعل الماضي، يسمى حرف تحقيق(بمعنى يؤكد وقوع الفعل)

وإستعمالك لهمايؤكد ماقلناه.

شكرالمرورك، وتابع معي بقية الموضوع.

تحياتي

نواصل الموضوع:

كل الأديان إنمانزلت، لتنظم العلاقة بين الإنسان والإنسان، وليس بين الإنسان والطبيعة.

فالدين مهمته الإساسية، أن ينظم لك العلاقة بينك وبين أبيك وأمك وأخيك، وجارك ورئيسك ومرؤسك، وزوجتك وأبناءك وبناتك....الخ وهكذا كل من يحتك بك، أولايحتك بك من بني البشر. هذه هي مهمة الدين الإساسية.

لكن الدين لايتدخل، تدخلا مباشرا في كيفية إستغلالك للطبيعة والتعامل معها. فمن يجد دواءه وعلاج أمراضه، في الأعشاب وطب الأبرالصينية، والعلاج الطبيعي. ولايجده في الطب الحديث القائم على التحاليل المختبرية والجراحات المرضية!!!!! له ذلك، ولايمنعه الدين منه.

نعم الدين يحث على طلب العلم، ويدلل للإنسان على أهمية المعرفة والحث عليها، بل وحتى التحذيرمن الشطط بالإعتماد الكلي عليها و...و..الخ. لكنه لايتدخل تدخلا مباشرافي التنظير لها، أومعالجة بحوثها. كل ذلك ليس من مهمة الدين ولاهي تدخلاته. بل مهمة الدين هي الإنسان، ولاشئ غيرالإنسان.

ومن جملة العلائق بين الإنسان والإنسان، والتي يتدخل الدين فيهابقوة وفرض سطوة. هي علاقة الرجل بالمرأة.

لذلك حتم الدين، على إن تكون العلاقة بين الرجل والمرأة. علاقة عهد وميثاق، وهومانطلق عليه عقد الزواج.

فالميل الطبيعي بن المرأة والرجل، لم يتركه الدين سائبا، تتحكم به الإهواء والشهوات. بل حدده بشروط وروابط، تتبعه نظم علاقات وضوابط. وهذامانطلق عليه بالحقوق الزوجية، وحق المرأة على الرجل والعكس بالعكس، وهذه كانت دائماموضع إهتمام الإسلام العظيم، وبمالايفوقه إي إهتمام آخر.

لاتزال فكرة الزواج، كماتشرحهاالأديان، موجودة وتمارس في الغرب، لكنها تأتي متأخرة، وبعد أن يكون القرينان، قدقرراذلك!!، بمعنى في المجتمع المتحضر، من الطبيعي جداأن تنشأالعلاقة بين الرجل والمرأة، ليعيشواسوية تحت سقف واحد، ويمارساالجنس بشكل طبيعي، خارج حدودالزواج.

وعادة مايعجل بفكرة الإقتران وفق أصول الزواج المتعارف، هي حالة حمل المرأة من الرجل الشريك. مثل هكذا حالات تكون ليست فقط مقبولة من المجتمع الغربي، بل ومسنودة بقانون يحمي حرية المقترنين.

لكن عندنا في الشرق، لايزال الدين والعرف، هوالمسيطرليقبل بفكرة الزواج، ويرفض فكرة الإقتران بدونه.

مادام الميل نحوالجنس الآخر، حالة طبيعية وليست نشازا، ومادام الأقتران بين الجنسين، ليشكلا وحدة بناء المجتمع، هوالسائدعلى أرض الواقع، بغض النظرعن كيفية حصول الإقتران، إن كان وفق ضوابط الزواج الديني، أوترابط العرف الإجتماعي. إذن لنثري البحث عن عوامل إستقرارهذاالميل، أو فلتانه، ومن ثم تداعيات ذلك الفلتان وكبح جماحه.

كماذكرناآنافا، جرءة الرجل هي المبادرة في إظهارالميل ليتحرك. وحياء المرأة هوالمهدئ لمبادرة الرجل ليسعى لكي يتملك.

أوهكذا تبدوالصورة، إثارة تتبعهاقرارة، ثم تفكير وإستشارة، لتنتهي بإقتران أودعارة.(إلإقتران المقبول شرق أوسطيا هوالزواج. وإلا فهودعارة مرذولة. في العرف الغربي الإقتران مقبول،سوءا تم بزواج في كنيسة، أوالعيش سوية ضمن قانون التباني)

لنتجاوزعن الدعارة، لكونها نشازاوليست حالة طبيعية سائدة في المجتمع المدني.

الإقتران زواجا،أوعيشا مشتركا،بين الرجل والمرأة، يحقق إلإستقراروبدء البناء للأسرة، كلبنة من لبناة بناء المجتمع المدني.

في الحالات الطبيعية وعند تشكل الأسرة، هي حصول حالة الأنجاب والحمل عند المرأة. وهذابحد ذاته عامل إستقرارأقوى من الإستقرارالأولي، عند حصول الإقتران الزواجي أوالعيش المشترك. بمعنى آخر، ستتحول الرغبة الجنسية عندالمرأة والرجل، إلى رغبة في البنوة بين الزوجة والزوج.

حياء المرأة بداية، وأمومتهاللطفولة بالحمل والإنجاب نهاية، يدخل المرأة في حالة إكتفاء ذاتي، ليضعف عندهاهيجان الميل لرجل آخر. كماإن وضعها وشكلها أثناء حملها، ينفرمنها نظرات الرجل الغريب، لتستقر أكثر، وينصرف همهالجنينها وسكنهاالجديد.

هذه هي الحالة الطبيعية السائدة. والقاعدة التي عليهاتتشكل الأسر، في بناء المجتمع.

وللموضوع بقية:

هاشم
07-18-2007, 06:38 PM
حياك الله سيدنا ودائما مواضيعك في صميم مشاكل المجتمع المسلم

مجتمعاتنا الاسلامية تعاني من نسبة عنوسة كبيرة بسبب النظرة الخاطئة الى العلاقة بين الرجل والمرأة

هل تصدق انه عندنا في الكويت تم اقرار قانون بفصل الطلبة من الطالبات في مقاعد الجامعة ؟

الغريب ان الذي اقر القانون في البرلمان كان من الدارسين في الولايات المتحدة ، اي في جامعات مختلطة

ولم يقبل حتى النظر الى تجربة جمهورية ايران الاسلامية التي تسمح بالاختلاط في جامعاتها بالرغم من بعض هؤلاء المشرعين من المؤيدين لتجربة ايران الاسلامية !


ياترى لماذا يخاف اسلاميونا الى هذه الدرجة من الاختلاط الدراسي بينما هو موجود في سوق العمل ؟

السيد مهدي
07-19-2007, 03:27 PM
أهلا بإبن العم الحبيب السيد هاشم.

حياكم الله مولاي الكريم. نعم مولاي ولم لاأصدق؟؟؟ ودائماأجد عندكم الخبراليقين.

نواصل الموضوع:

لكن لكل قاعدة شواذ، ومعالجة الشواذ، هي مايجب علينابحثه وتمحيصه.

التركيب البايولجي للمرأة يختلف عنه عند الرجل، ففي حين كون الرجل دائما محصن ضدالتغيرات الهورمونية داخل جسمه. تكون المرأة عرضة لتلك التغيرات، كما في حال الدورة الشهرية، أوالتغيرات الهورمونية التي تنفر المرأة من الإستجابة الجنسية للرجل.

وهذامدعاة لحصول حالات الشواذ داخل البيت الأسري. زوج يرغب بالجنس، وزوجة غيرراغبة، لتغيرات هورمونية داخل جسمها، تنفرها من تلبية حاجة الرجل.

هنايبدأالشواذ داخل البيت الأسري، في نهم الزوج للجنس، ونفرة من الزوجة لإستجابة الزوج.

لمعالجة مثل هذاالشواذ، هناك حلول نظرية وعظية، قد تنفع مع البعض!! فتنجح في كبح جماحه وصبره في مقاومة رغبته. وأيضا هناك حلول يفرضها أويستجيب لهاالواقع، بإندفاع الرجل لرفع عينه على إمرأة غير زوجته. فإن حصل ذلك!! يكون الرجل، قد إرتكب محرمافي حالة الملتزم دينيا، أوتجاوز حدود الأداب الزوجية، ولياقة العرف العام، إن كان غيرملتزمابالدين.

تعاليم الدين تؤكد وتصرعلى غض البصرعماحرم الله. ومتطلبات الحياة الزوجية، تفرض الترفع عن النزول للخيانة الزوجية. ولكن هل التعاليم الدينية، والتوصيات بإلتزام الأخلاق كافية، لتمنع وقوع الحرام وفعل الصخام؟؟؟ !!!!!!!!!!

حتماغيركافية في الحالات العامة!! وكل من يحاول الإيهام، بإن التربية الأخلاقية، وأساليب الوعظ الديني، كافية لمنع حصول التجاوزات، يكون قد خدع نفسه قبل الآخرين. هذه سنة الحياة التي سنهاالله المولى القدير لخلقه وعباده.

إستمع ماذا يقول رب العزة والجلال في كتابه الكريم، شارحاالواقع الذي عليه البشر، وكيف يخبر الخبيرالعليم بخلقه وماجبلواعليه:

(زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن الماب)
سورة آل عمران - سورة 3 - آية 14

كمافي الآية الكريمة، يأتي الميل للمرأة، وحب شهوة الجنس، في قمة الشهوات التي زينهاالله للبشر. حب الشهوات من النساء!!! تأتي بعدهاشهوة البنين والقناطيرالمقنطرة من الثراء وبقية الوسائل...الخ. ونص الآية لايتكلم عن إمرأة واحدة!! بل عن النساء، بمعنى النفس البشرية طامحة إلى أكثروأكثر، وليس هناك حدود للإكتفاء. وهذاهوالواقع لأن الرجل يشبع من كل شئ إلا الجنس.

ومادامت المسألة بهذه الخطورة، لذلك توجب تدخل الدين بقوة، ليؤدي وظيفته في إشاعة العدل والأتزان، بعدم التجاوزفالحرمان.

لذلك وضع الإسلام حلولاعملية وفق ظوابط الشرع وعدم التعدي على الحقوق.

للموضوع بقية:

السيد مهدي
07-21-2007, 01:50 AM
نتابع الموضوع:

ومن تلك الحلول التي يقترحهاالإسلام، حل الرخصة(وليس الدعوة) في تعدد الزيجات. وأيضا الزواج المؤقت بالنسبة للشيعة. وأنواع الزواجات التي تفتقت عنهاذهنيات شيوخ أهل السنة، مثل المصياف والمسيار، والزواج بنية الطلاق والعرفي، وزواج فريند...الخ. في مقابل زواج المتعة الذي يصرون على نسخه وإلغائه.

طبعاهذه هي الحلول الزواجية في الإسلام. وكل حل له ظرفه، وله شروطه، وله مقوماته الشرعية، ليصبح مقبول دينيا.

وهناسؤال ملح يطرح نفسه. وهوإن صمدالتحليل النظري، في تنظيم العلاقة بين الرجل والمرأة. هل الواقع العملي يتماشى مع التنظيربصورة عامة؟؟

بكل أسف عملياالحاصل شيئاآخر.

وللتناقض بين التنظير،ومايجري ويصيرفي واقع الحياة، أسباب.

في حالة الحياة المعاصرة الغربية، وساوس الشيطان والإغراءات، والخيانات والتجاوزات، تسري وتجري بلاحساب ولامراقب، لكونهم قبلوا بنمط حياتهم، وبإستجاباتهم الغريزية، بعد أن إنحسرقانون الدين من واقع حياتهم العملية.

ففي حياة الغرب، طبيعي جداأن يعجب الرجل المتزوج بكل النساء، وخاصة من تتعمدإغراءه بلبسها، والتفنن بإبراز مفاتنها. ونفس الحال بالنسبة للمرأة المتزوجة، وإعجابهابالرجل الوسيم أومن يخدمها. لكن الغيرطبيعي بالنسبة لهم، هوأن يتطورالإعجاب، للقاء الجنسي الجسدي. حينهاتتحرك الغيرة لينفصل الزوجان، ضمن حدود القانون العلماني في الدولة الغربية، بحفظ حقوق كل من الزوج والزوجة.

إذن لامشكلة في الحياة الغربية، إن عمرت الأسرة أوخربت، بسبب تجاوزات الميل الجنسي بين المرأة والرجل. بمعنى آخر، هم قبلواالحياة ومايحصل فيهامن واقع يفرض نفسه على أية حال. وكان من نتائج ذلك أن تترك البنت الأسرة كمايتركهاالولد مبكرا، ليعيشا حياتهماالخاصة بهما، بعيدا عن تأثيرات جوالأسرة المربية.

وعندمانتكلم عن الواقع، نلمح إلى إن الدين المسيحي، وبسبب من مثاليته لايستجيب للواقع. بمعنى إنفصال الزوج عن الزوجة لاتقره الكنيسة، في حالة عدم الأتفاق، كمافي الديانة الإسلامية، حيث الطلاق مشروع، رغم كونه مكروه. لكن لاإنفصال عندالكنيسة، وعلى الزوجين أن يعيشاويتعايشى مع بعضهما تحت كل الظروف.

وحالات الطلاق التي نجدهافي المحاكم الغربية، هي خروج على التعاليم المسيحية، تحت وطئة الظرف الواقعي القاهر.

ففي حين إلغت الديانة المسيحية الطلاق، وفرضه الواقع. إقرت الديانة الإسلامية الطلاق، وإن كان على كراهة، ورخصت بتعددالزيجات. يعني الديانة الإسلامية تعاملت مع متطلبات الحياة بواقعية وليس بمثالية.

وهناوقفة تأمل، فيمايخص الديانة المسيحية، وكيف إنحسرت من حياة الناس، تحت وطئة مثالياتها!! ليفرض الواقع نفسه. بينماواقعية الديانة الإسلامية ترسخت في حياة الناس، ولكن على حساب المرأة ومظلوميتها!!!
في حياة المجتمع المسلم. كماشاهدناكيف يلعب الدين الدورالرئيسي، في تأصيل خصال وصفات المجتمع والأسرة.

مظلومية المرأة متأتية من إستغلال الرجل لقيمومته وإنانيته، وليس من دينه. فالدين وعدالة الدين ضامن لكل الحقوق الزوجية، سواء بالنسبة للرجل أوللمرأة. ومن يدرس الحقوق الزوجية في الإسلام يندهش كيف تؤكد النصوص الدينية على كل الإنصاف والعدالة للمرأة، بينماالواقع العملي شئ آخر، حيث التجاوزات بسبب أنانيات وتفرعن الرجل!!! وهذا يعني هناك فرصة للزوج أن يراجع نفسه، ويرفع كل حيف يصيب زوجته.

وللموضوع بقية:

مقاتل
07-21-2007, 01:56 AM
الاخ سيد مهدي

لا استطيع موافقتك تماما بمظلومية المرأة في الدول الاسلامية ، المسألة نسبية ، فقد تكون مظلومة في حالات معينة ولكنها ظالمة في حالات كثيرة .

قوتها الجسدية الضعيفة في مقابل قوة الرجل الكبيرة لا تعني انها مظلومة ، فقد وصفهن القرآن الكريم بان كيدهن عظيم ، وقد يتسببن بخراب حياة الرجل بدسائسهن .

السيد مهدي
07-21-2007, 02:12 AM
الاخ سيد مهدي

لا استطيع موافقتك تماما بمظلومية المرأة في الدول الاسلامية ، المسألة نسبية ، فقد تكون مظلومة في حالات معينة ولكنها ظالمة في حالات كثيرة .

قوتها الجسدية الضعيفة في مقابل قوة الرجل الكبيرة لا تعني انها مظلومة ، فقد وصفهن القرآن الكريم بان كيدهن عظيم ، وقد يتسببن بخراب حياة الرجل بدسائسهن .

أخي الكريم:

مادمت تتحدث عن نسبية ماهوحاصل وموجود في عالمناالعربي والإسلامي،

ليس صحيحا أن تجعل الرجل هوالمظلوم!! بقولك هي قد تكون مظلومة في حالات معينة!!لكنها ظالمة في حالات كثيرة!!!!!!!

راجع نفسك أخي الكريم بقولك أعلاه.

كلامي كان عن الحالة العامة الغالبة في مجتماعاتنا. فهل تنكربإن العرف العام لايقبل من المرأة ما يقبله من الرجل؟؟؟ أنت قل لي كم إمرأة تترك البيت وتبقى ساهرة في الليل خارج البيت؟؟؟ ومن عادة ما يكون ضحية القتل غسلا للعار في حصول أي خطأ وإن كان كاذبا؟؟ كم رجلا قتل لأن إمرأة إغتصبته؟؟

عزيزي كيدهن عظيم نعم. المرأة عندها من الوسائل مابإمكانها أن تجعل أقوى الجبابرة يركع عند قدميها، لكن كل ذلك خارج نطاق البحث، والموضوع كله عن العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة.

راجع موضوعي المنشورفي هذه الساحة(المرأة حبيبتي) حتما سيعجبك، لتشاهد قوة المرأة الحديدية.

مقاتل
07-21-2007, 02:20 AM
اخي الكريم

كما تفضلتم ان هناك حالات يتم فيها قتل المرأة غسلا للعار

ولكنكم قلتم ان ذلك بسبب اغتصابها

وهذا غير صحيح

لأن القتل يتم بسبب اقامة المرأة علاقات عاطفية وجنسية بغير علم اهلها وذويها ، وما يتم اكتشافه يتم قتله او ايذائه ، ولكن هناك حالات كثيرة لا يتم اكتشافها لتستمر المرأة في نزواتها التى لا تستطيع ان تجاري الرجل في علانيتها ولكنها قادرة على تحقيقها بالخفاء بالاستعانة بما لديها من مكر ودهاء .


مظلومية المرأة ليست مطلقة

السيد مهدي
07-21-2007, 04:11 AM
أمحص لك إقوالك بالأحمرحشرا، ضمن ردك.


اخي الكريم

كما تفضلتم ان هناك حالات يتم فيها قتل المرأة غسلا للعار
ولكنكم قلتم ان ذلك بسبب اغتصابها
وهذا غير صحيح
لأن القتل يتم بسبب اقامة المرأة علاقات عاطفية وجنسية بغير علم اهلها وذويها ، وما يتم اكتشافه يتم قتله او ايذائه ، ولكن هناك حالات كثيرة لا يتم اكتشافها لتستمر المرأة في نزواتها التى لا تستطيع ان تجاري الرجل في علانيتها ولكنها قادرة على تحقيقها بالخفاء بالاستعانة بما لديها من مكر ودهاء .

((لا لم أقل تقتل المرأة !! بل تساءلت مستنكرا وساخرا، كم رجلا قتل بسبب إغتصابه من قبل إمرأة؟؟

فمن النادرأن تغتصب إمرأة رجلا، لكن العكس يحصل، وهناالمرأة مظلومة والرجل ظالم. وعندما تنشأ العلاقة المحرمة التي ذكرتهاالمرأة تقتل!!! والرجل لايقتل!!! والنتجية الرجل ظالم والمرأة مظلومة. تحب أعدد لك بعد حتى تعرف من هوالظالم ومن هوالمظلوم؟؟؟

عزيزي مجتماعتناذكورية، والعرف دائما يضع المرأة تحت المراقبة. نعم تحصل بعض التجاوزات من بعض النساء! لكن ليس كصفة غالبة، لأن قيودناعليها كثيرة وأعرافنا صارمة.))

مظلومية المرأة ليست مطلقة

((من تكلم عن إطلاق ونسبية، الكلام كان عن العام الظاهرللعيان، وليس عن الشواذ، فالشواذ لايشرح حالة وهو موجود في كل مجتمع شرقي أوغربي))



تحياتي.

السيد مهدي
07-21-2007, 10:00 PM
نتابع الموضوع:

يعني هنا في مجتماعتناالشرقية الإسلامية، عامل المثل والقيم هوالذي يتحكم، ليعلن عن خطأ وصواب، أو قدسية حرام وحلال، على المستوى النظري. ومايتبعه على المستوى العملي.

قد نتكلم عن إرتباط زواجي خلفه طامع (بمال أومركزإجتماعي) ووثيقة زواج، ومايتبعه من مثل وربماخبل!!!!

ففي المجتمع المسلم، الكل طامح وطامع بإن يتدخل بزواج إبنته أوإبنه، ليضمن سلامة الدارين دنياوآخرة.

ضمان الآخرة، يكون بأن يجري كل شئ وفق ضوابط الدين. وهذه هي المثل. والدنيابإن يتم الزواج من الأحسن والأفضل، ولامراعاة لرغبة البنت والولد!!! وهذا الخبل بعينه.

وهناك في المجتمعات الغربية العلمانية، واقعاعمليا يفرضه الحبيبان. ولادخل للإسرة بالحب الناشئ بين الأثنين، ومايتبعه من قبول وشمول. فقد تتزوج أميرة وسليلة أسرة عريقة من رجل عادي معدم، لايملك شيئا، وهذاهوالواقع العملي، والحقيقة القائمة فعلا.

فإذاكان في عاداتنا وتقاليدنا كثيرا من الخبل والخطل. ففي عادات وتقاليد الغرب كثيرمن واقع العمل والفعل.

ماشرحناه، هوماعليه الحال في المجتمع الإسلامي الآن، بكل أسف. لذلك مايجري ليس بالضرورة، كونه متماشي مع قيم الإسلام الأًصيلة. فالمجمتع الإسلامي الأصيل في الماضي، كان أكثرواقعية وإنسجام مع قيم الإسلام. بينمامانراه الآن، معظمه عرف لايقره دين ولاتضبطه شريعة، بل عادات وتقاليد دخيلة لكنها مصبوغة بصبغة إسلامية. وإلاماذا نسمي، زواج مرتب من الأقارب، أومن يمتلكون الملايين والعجايب، ومهربالألأف وشبكة زواج وحفلة راقية و...و..الخ من مظاهرالترف والبذخ؟؟؟

نعم بدأيحس المجتمع الإسلامي بالتدريج، بالنواقص وتأثربواقعية الغرب، لتبدأ حفلات الزفاف الجماعي لمحدودي الدخل، ولمن لايقوى على البذخ والشلخ.

الواقع يتحرك بسرعة، ووسائل نقل المعلومات تقدمت تقدماسريعامذهلا، حتى أصبح العالم كله عبارة عن قرية صغيرة. فمايحدث في الصين، أوبلاد الأسكيمو، يراه مرأى العين، ويسمع حديثه إبن الشرق الأوسط والعالم الإسلامي.

لذلك محاكاة التغيروالتأثر، واردة وقادمة لناشئنا أم أبينا.

لاخوف على دينناإطلاقا، فديننا يمتلك من الحيوية والواقعية والإنسانية، مايجعله قبلة العالم مجتمعا، ومهوى قلوب كل البشر. لذلك التزمت سوف ينحسر، والتعصب ينكسر، رغم أنف الجميع.

ومن يعمل مقارنة بين الإسلام الأصيل في زمن الرسول(ص)، وماعندنامن سخافات وتفاهات، وخاصة في وضع المرأة المسلمة، سيجد بوناشاسعا بين الأثنين، بكل أسف.

كانت المرأة تشاطرالرجل في كل مناحي الحياة، ولهاكامل إحترامها، من حقهاإختيارشريك حياتها. فكانت تتزوج وتتطلق، ثم تتزوج وتتطلق وهكذا. وكان تعدد الزيجات شئ جدا طبيعي. وأيضاوجودالإماء في المجتمع المسلم.

أماالآن فالحالة الذكورية هي ألسائدة. والمرأة تحت وطأة التقاليد والأعراف، بدأت تتمرد على ماأحل الله، كحل لإضطرابات الحياة الزوجية، بالثورة ثأرالكرامتها إن فكرالرجل بثانية!! وإن إنفصلت وتطلقت، أصبحت غيرمرغوبة من الرجال، لأن تعدد الزواج تعافه نفسها ثارا لكرامتها، وهكذاالحال وماخفي أعظم والله أعلم.

وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين.

بهلول
07-29-2007, 11:49 PM
الزواج سنة الهية ولكنه محارب في البلدان الاسلامية ، خاصة تعدد الزوجات وهذا يتسبب بشر كبير للمجتمع المسلم .