المهدى
07-16-2007, 12:40 AM
خالد منتصر - ايلاف
قائد هجوم "جلاسجو " طبيب أردنى، ونائبه طبيب عراقى، ومنفذ التفجير طبيب لبنانى، والكل كان ينسق مع طبيب هندى فى أستراليا!.
إسترعى إنتباه المحللين أن كل أو معظم المشتبه فيهم فى حادث تفجير جلاسجو الإرهابى ينتمون إلى مهنة الطب، وبرغم أننى أقول "المشتبه فيهم " ولاأقول "المجرمين "، إلا أن ظاهرة الطبيب الإرهابى أو على الأقل الذى يحمل أفكاراً متطرفة تتحول إلى رغبة حارقة فى تدمير الآخر صارت تفرض نفسها على الفكر وتستعصى على التحليل وتثير الحيرة، فهناك متهمان فى أستراليا تحقق معهما السلطات هناك الأول طبيب هندى إسمه "محمد حنيف "، والثانى طبيب تكتمت السلطات الأسترالية إسمه، والمتهم الهندى متهم بالتنسيق للعملية الإرهابية من خلال مكالمات هاتف محمول يعمل بالأقمار الصناعية بين إنجلترا وأستراليا، أما المتهمون داخل إنجلترا وأسكتلندا فأولهم وأشهرهم الطبيب الأردنى الجراح "محمد العشا "، والطبيب العراقى "بلال عبد الله "، أما الرجل المحترق فى عربة الجيب التى إقتحمت مطار جلاسجو "خالد أحمد " فإشتباه كبير أنه طبيب أيضاً !!!.
[ليس جديداً على عالم التطرف الإسلامى وجود بل سيطرة الأطباء، فمنذ أن دخل الطبيب الجراح أيمن الظواهرى عالم التنظيمات الإسلامية المتطرفة بداية من الجهاد وإنتهاء بالقاعدة، وعلامة الإستفهام تطل برأسها متحدية لكل المحللين، كيف ينتمى طبيب نابغ دارس للدكتوراه ومتخرج من أفضل وأعرق كليات الطب فى الشرق الأوسط إلى هذه التنظيمات؟، كيف لإبن البيوتات الراقية الظواهرى وعزام، المستريح إقتصادياً، الذى ينتظره مستقبل باهر كباقى أبناء عمومته من عائلة الظواهرى الذين ينتشرون فى جميع فروع الطب من جلدية وعيون وعظام..الخ، ويحتلون مقاعد الأساتذة فى كلياته، كيف له أن يضحى بكل هذا دفعة واحدة فى لقاء المجهول، وكيف غسلت دماغه وزيف وعيه إلى هذه الدرجة من الغيبوبة؟؟.
[السؤال الأهم من كل ماسبق كيف لمن تعلم المنهج العلمى فى التفكير أن يتبنى الفكر الإرهابى الإقصائى المتطرف بهذا الشكل بل أن يكون أهم وأخطر قادته فى العالم كله بل والمنظر الفعلى والحقيقى له؟!!، والإجابة هى أن هؤلاء الأطباء لم يتعلموا المنهج العلمى فى التفكير، من الممكن أن يكونوا قد صموا الكتب وحفظوا المناهج والمقررات وحصلوا على أعلى الدرجات، ولكنهم فى الحقيقة يفكرون بعقلية خرافية غير علمية على الإطلاق.
المنهج العلمى من الممكن أن يمارسه صاحب سوبر ماركت أفضل من طبيب، فدرجة التعليم عندنا نحن العرب والمصريين لاتعبر عن درجة الثقافة العلمية والتفكير النقدى، فمن الممكن أن يذهب الأستاذ الجامعى بعد أن يخلع بالطو معمله إلى زار أو يفتح مندل أو يقرأ الفنجان !، فالعبرة ليست بالتعليم، والدليل هو أن قائد تنظيم القاعدة ونائبه هما خريجا كليات القمة، الهندسة والطب، إنه شئ محير، وأيضاً محمد عطا هو خريج كلية هندسة وكان يحضر للدراسات العليا فى أوروبا وأمريكا.
[كان علماء الإجتماع عند نشوء الجماعات الإسلامية يربطون التطرف بالفقر، إلى أن جاء الظواهرى وكسر هذه القاعدة، وجاء بعده بن لادن الملياردير إبن واحدة من أقوى عائلات المملكة السعودية وأغناها ليثبت أن ظاهرة الإرهاب ومولد إرهابى جديد ظاهرة مركبة ومعقدة ولاعلاقة له بالفقر، أو على الأقل لايمكن أن نعتبر أن الفقر هو العامل الأساسى فى نشوئها، والآن وبعض المحللين يربطون الإرهاب بالطب نحاول أن نتلمس طريق النجاة ونحل المعضلة، هل طابور الأطباء المنتمى للتنظيمات الإرهابية هو نتاج المهنة التى ترى الموت كل لحظة أمام عينيها؟، هل يخلق هذا بروداً تجاه الدماء؟
هل كليات الطب فى البلاد العربية صارت طالبانية الهوى يتخرج منها طالبانيون صغار؟، أفهم أن يكون الطبيب متصوفاً ولكن أن يكون إرهابياً هذا هو مالاأفهمه ولاأستطيع تفسيره، ولايستطيع كل ماسبق أن يقنع المحللين فى الغرب لماذا الأطباء بالذات هم الزبائن الدائمين على موائد الإرهاب والتطرف، ولماذا يستبدلون الشادور والجلباب بالبالطو الأبيض؟، ولماذا صاروا يحملون الكلاشينكوف والقنبلة بعد أن كانوا يحملون جهاز الضغط والسماعة؟
ولماذا هم يقطعون رقاب الأسرى بدون تخدير بعد أن كانوا يضمدون الجراح؟.
khmontasser2001@yahoo.com
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/7/247658.htm
قائد هجوم "جلاسجو " طبيب أردنى، ونائبه طبيب عراقى، ومنفذ التفجير طبيب لبنانى، والكل كان ينسق مع طبيب هندى فى أستراليا!.
إسترعى إنتباه المحللين أن كل أو معظم المشتبه فيهم فى حادث تفجير جلاسجو الإرهابى ينتمون إلى مهنة الطب، وبرغم أننى أقول "المشتبه فيهم " ولاأقول "المجرمين "، إلا أن ظاهرة الطبيب الإرهابى أو على الأقل الذى يحمل أفكاراً متطرفة تتحول إلى رغبة حارقة فى تدمير الآخر صارت تفرض نفسها على الفكر وتستعصى على التحليل وتثير الحيرة، فهناك متهمان فى أستراليا تحقق معهما السلطات هناك الأول طبيب هندى إسمه "محمد حنيف "، والثانى طبيب تكتمت السلطات الأسترالية إسمه، والمتهم الهندى متهم بالتنسيق للعملية الإرهابية من خلال مكالمات هاتف محمول يعمل بالأقمار الصناعية بين إنجلترا وأستراليا، أما المتهمون داخل إنجلترا وأسكتلندا فأولهم وأشهرهم الطبيب الأردنى الجراح "محمد العشا "، والطبيب العراقى "بلال عبد الله "، أما الرجل المحترق فى عربة الجيب التى إقتحمت مطار جلاسجو "خالد أحمد " فإشتباه كبير أنه طبيب أيضاً !!!.
[ليس جديداً على عالم التطرف الإسلامى وجود بل سيطرة الأطباء، فمنذ أن دخل الطبيب الجراح أيمن الظواهرى عالم التنظيمات الإسلامية المتطرفة بداية من الجهاد وإنتهاء بالقاعدة، وعلامة الإستفهام تطل برأسها متحدية لكل المحللين، كيف ينتمى طبيب نابغ دارس للدكتوراه ومتخرج من أفضل وأعرق كليات الطب فى الشرق الأوسط إلى هذه التنظيمات؟، كيف لإبن البيوتات الراقية الظواهرى وعزام، المستريح إقتصادياً، الذى ينتظره مستقبل باهر كباقى أبناء عمومته من عائلة الظواهرى الذين ينتشرون فى جميع فروع الطب من جلدية وعيون وعظام..الخ، ويحتلون مقاعد الأساتذة فى كلياته، كيف له أن يضحى بكل هذا دفعة واحدة فى لقاء المجهول، وكيف غسلت دماغه وزيف وعيه إلى هذه الدرجة من الغيبوبة؟؟.
[السؤال الأهم من كل ماسبق كيف لمن تعلم المنهج العلمى فى التفكير أن يتبنى الفكر الإرهابى الإقصائى المتطرف بهذا الشكل بل أن يكون أهم وأخطر قادته فى العالم كله بل والمنظر الفعلى والحقيقى له؟!!، والإجابة هى أن هؤلاء الأطباء لم يتعلموا المنهج العلمى فى التفكير، من الممكن أن يكونوا قد صموا الكتب وحفظوا المناهج والمقررات وحصلوا على أعلى الدرجات، ولكنهم فى الحقيقة يفكرون بعقلية خرافية غير علمية على الإطلاق.
المنهج العلمى من الممكن أن يمارسه صاحب سوبر ماركت أفضل من طبيب، فدرجة التعليم عندنا نحن العرب والمصريين لاتعبر عن درجة الثقافة العلمية والتفكير النقدى، فمن الممكن أن يذهب الأستاذ الجامعى بعد أن يخلع بالطو معمله إلى زار أو يفتح مندل أو يقرأ الفنجان !، فالعبرة ليست بالتعليم، والدليل هو أن قائد تنظيم القاعدة ونائبه هما خريجا كليات القمة، الهندسة والطب، إنه شئ محير، وأيضاً محمد عطا هو خريج كلية هندسة وكان يحضر للدراسات العليا فى أوروبا وأمريكا.
[كان علماء الإجتماع عند نشوء الجماعات الإسلامية يربطون التطرف بالفقر، إلى أن جاء الظواهرى وكسر هذه القاعدة، وجاء بعده بن لادن الملياردير إبن واحدة من أقوى عائلات المملكة السعودية وأغناها ليثبت أن ظاهرة الإرهاب ومولد إرهابى جديد ظاهرة مركبة ومعقدة ولاعلاقة له بالفقر، أو على الأقل لايمكن أن نعتبر أن الفقر هو العامل الأساسى فى نشوئها، والآن وبعض المحللين يربطون الإرهاب بالطب نحاول أن نتلمس طريق النجاة ونحل المعضلة، هل طابور الأطباء المنتمى للتنظيمات الإرهابية هو نتاج المهنة التى ترى الموت كل لحظة أمام عينيها؟، هل يخلق هذا بروداً تجاه الدماء؟
هل كليات الطب فى البلاد العربية صارت طالبانية الهوى يتخرج منها طالبانيون صغار؟، أفهم أن يكون الطبيب متصوفاً ولكن أن يكون إرهابياً هذا هو مالاأفهمه ولاأستطيع تفسيره، ولايستطيع كل ماسبق أن يقنع المحللين فى الغرب لماذا الأطباء بالذات هم الزبائن الدائمين على موائد الإرهاب والتطرف، ولماذا يستبدلون الشادور والجلباب بالبالطو الأبيض؟، ولماذا صاروا يحملون الكلاشينكوف والقنبلة بعد أن كانوا يحملون جهاز الضغط والسماعة؟
ولماذا هم يقطعون رقاب الأسرى بدون تخدير بعد أن كانوا يضمدون الجراح؟.
khmontasser2001@yahoo.com
http://www.elaph.com/ElaphWeb/ElaphWriter/2007/7/247658.htm