المهدى
07-16-2007, 12:08 AM
دبي- العربية.نت
وصف بريطاني من أصل هندي الشعب السعودي بـ «العنصري»، ضمن كتاب أصدره أخيراً في المملكة المتحدة تحت عنوان «الإسلامي»، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإسلامية.
وتطرّق محمد محبوب حسين في كتابه إلى الفترة التي قضاها في السعودية خلال عامي 2004 و2005، مدرساً للغة الإنكليزية في المجلس الثقافي البريطاني في جدة. ووجدت وسائل الإعلام الغربية في مضمون الكتاب مادة خصبة لتشويه صورة المسلمين، فضلاً عن نشر حوارات مع مؤلفه.
وأشار المؤلف إلى أنه التقى كثيرين من الطلاب الأوروبيين في السعودية، قائلاً: "إنهم يدرسون في ندوات متنوعة، وذكروني بأيام شبابي عندما كنت متطرفاً». وحذّر من أن هؤلاء سيعودون إلى المملكة المتحدة حاملين معهم أفكاراً متشددة لنشرها في المساجد البريطانية"، حسب صحيفة "الحياة" اللندنية.
وتفاعلت مع الكتاب الطبقة الأكاديمية المثقفة في بريطانيا، إذ أشادت الصحافية ميليني فيليبس بالكتاب ومؤلفه بقولها: «يَحتاجُ أي مسلم مثل حسين دعمنا وتشجيعنا وحمايتنا... كتاب «الإسلامي» يَجِبُ أَنْ يُرسَلَ إلى كُلّ سياسي في ويست مينستر، ويوضعَ على منضدةِ كُلّ ضابط استخبارات، ويُدَفعَ إلى كُلّ صحافي متغطرس يَهْذي عن رُهاب الإسلامِ».
وفي لقاء مع «صنداي تايمز» قال صاحب «الإسلامي»: «اتصل بي صديق ورجاني ألا أحضر إلى المسجد الذي أصلي فيه، لأن الجماعة هناك غاضبون مما جاء في الكتاب».
وقال المتحدث باسم المجلس الإسلامي البريطاني عنايات بنقلاولا في بيان نشره على موقع المجلس على الإنترنت: «إن كتاب حسين مليء بالأخطاء والتَفْكير المشوّشِ جداً».
وأضاف: «وجهةُ النظر الطائفيةُ الضيّقةُ التي تبناها حسين أخيراً لَنْ تجدَ قبولاً لدى كثير منْ المسلمين البريطانيينِ، الذين رَأوا كيف قاد الحقدَ الطائفي إلى إراقة الدماء في البلدانِ الأخرى».
وكان حسين - الذي أجرت معه قناة «سي إن إن» لقاءً حول الكتاب - اتهم المجلس الإسلامي البريطاني في وقت سابق بأنه متعاطف مع منفذي التفجيرات في أنفاق لندن. واجتماعياً، قال المؤلف إن زوجته، التي رافقته خلال وجوده في جدة، «كانت تتعرض إلى معاكسات من الشبان السعوديين عند خروجها من المنزل، وكانوا يوقفونها عنوة لإعطائها أرقام هواتفهم، بل إنهم كانوا لا يتورعون عن التحرش بها في «السوبر ماركت» بمجرد أن أبتعد عنها».
وعلى صعيد متصل، شكّك أكاديمي سعودي في المعلومات التي تضمنها كتاب البريطاني محمد محبوب حسين، محذراً من أخذ كلام المؤلف على محمل الصدق.
وشدد أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد البشر على أنه يجب على القارئ التثبت من صدقية المعلومات التي يتلقاها أياً كانت نوعيتها، خصوصاً إذا كانت تتعلق بالشعوب وثقافاتها وسلوكياتها.
وأشار إلى أنه لا ينبغي أن نسلّم بموضوعية المؤلف وصدقيته حتى ولو كان مسلماً، لافتاً إلى أن بعض المؤلفين يضخم السوء بين أفراد المجتمعات المسلمة، ما يعطي استنتاجات خاطئة لشعوب العالم الأخرى.
ولم ينكر البشر وجود ممارسات خاطئة، خصوصاً بين الشبان، موضحاً أن ما تطرق إليه المؤلف عن معاكسات الشبان لزوجته عند نزولها إلى التسوق ربما يكون صحيحاً.
وطالب بضرورة احترام الوافد إلى السعودية، وتوعية الشباب بخطورة تشويه صورة مجتمع الإسلام والمسلمين من خلال تصرفات غير مسؤولة. وأكد أن أي تصرف غير محسوب من فئة قليلة من أبناء المسلمين سيؤثر سلباً في صورة المجتمعات الإسلامية.
وصف بريطاني من أصل هندي الشعب السعودي بـ «العنصري»، ضمن كتاب أصدره أخيراً في المملكة المتحدة تحت عنوان «الإسلامي»، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإسلامية.
وتطرّق محمد محبوب حسين في كتابه إلى الفترة التي قضاها في السعودية خلال عامي 2004 و2005، مدرساً للغة الإنكليزية في المجلس الثقافي البريطاني في جدة. ووجدت وسائل الإعلام الغربية في مضمون الكتاب مادة خصبة لتشويه صورة المسلمين، فضلاً عن نشر حوارات مع مؤلفه.
وأشار المؤلف إلى أنه التقى كثيرين من الطلاب الأوروبيين في السعودية، قائلاً: "إنهم يدرسون في ندوات متنوعة، وذكروني بأيام شبابي عندما كنت متطرفاً». وحذّر من أن هؤلاء سيعودون إلى المملكة المتحدة حاملين معهم أفكاراً متشددة لنشرها في المساجد البريطانية"، حسب صحيفة "الحياة" اللندنية.
وتفاعلت مع الكتاب الطبقة الأكاديمية المثقفة في بريطانيا، إذ أشادت الصحافية ميليني فيليبس بالكتاب ومؤلفه بقولها: «يَحتاجُ أي مسلم مثل حسين دعمنا وتشجيعنا وحمايتنا... كتاب «الإسلامي» يَجِبُ أَنْ يُرسَلَ إلى كُلّ سياسي في ويست مينستر، ويوضعَ على منضدةِ كُلّ ضابط استخبارات، ويُدَفعَ إلى كُلّ صحافي متغطرس يَهْذي عن رُهاب الإسلامِ».
وفي لقاء مع «صنداي تايمز» قال صاحب «الإسلامي»: «اتصل بي صديق ورجاني ألا أحضر إلى المسجد الذي أصلي فيه، لأن الجماعة هناك غاضبون مما جاء في الكتاب».
وقال المتحدث باسم المجلس الإسلامي البريطاني عنايات بنقلاولا في بيان نشره على موقع المجلس على الإنترنت: «إن كتاب حسين مليء بالأخطاء والتَفْكير المشوّشِ جداً».
وأضاف: «وجهةُ النظر الطائفيةُ الضيّقةُ التي تبناها حسين أخيراً لَنْ تجدَ قبولاً لدى كثير منْ المسلمين البريطانيينِ، الذين رَأوا كيف قاد الحقدَ الطائفي إلى إراقة الدماء في البلدانِ الأخرى».
وكان حسين - الذي أجرت معه قناة «سي إن إن» لقاءً حول الكتاب - اتهم المجلس الإسلامي البريطاني في وقت سابق بأنه متعاطف مع منفذي التفجيرات في أنفاق لندن. واجتماعياً، قال المؤلف إن زوجته، التي رافقته خلال وجوده في جدة، «كانت تتعرض إلى معاكسات من الشبان السعوديين عند خروجها من المنزل، وكانوا يوقفونها عنوة لإعطائها أرقام هواتفهم، بل إنهم كانوا لا يتورعون عن التحرش بها في «السوبر ماركت» بمجرد أن أبتعد عنها».
وعلى صعيد متصل، شكّك أكاديمي سعودي في المعلومات التي تضمنها كتاب البريطاني محمد محبوب حسين، محذراً من أخذ كلام المؤلف على محمل الصدق.
وشدد أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور محمد البشر على أنه يجب على القارئ التثبت من صدقية المعلومات التي يتلقاها أياً كانت نوعيتها، خصوصاً إذا كانت تتعلق بالشعوب وثقافاتها وسلوكياتها.
وأشار إلى أنه لا ينبغي أن نسلّم بموضوعية المؤلف وصدقيته حتى ولو كان مسلماً، لافتاً إلى أن بعض المؤلفين يضخم السوء بين أفراد المجتمعات المسلمة، ما يعطي استنتاجات خاطئة لشعوب العالم الأخرى.
ولم ينكر البشر وجود ممارسات خاطئة، خصوصاً بين الشبان، موضحاً أن ما تطرق إليه المؤلف عن معاكسات الشبان لزوجته عند نزولها إلى التسوق ربما يكون صحيحاً.
وطالب بضرورة احترام الوافد إلى السعودية، وتوعية الشباب بخطورة تشويه صورة مجتمع الإسلام والمسلمين من خلال تصرفات غير مسؤولة. وأكد أن أي تصرف غير محسوب من فئة قليلة من أبناء المسلمين سيؤثر سلباً في صورة المجتمعات الإسلامية.