المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المالكي: «القاعدة» بدأت تهرب إلى دول الجوار والقوات العراقية قادرة على تسلم الامن



زوربا
07-15-2007, 07:27 AM
المالكي: «القاعدة» بدأت تهرب إلى دول الجوار والقوات العراقية قادرة على تسلم الملف الأمني

بغداد - من حيدر الحاج


حض الرئيس جلال طالباني، العراقيين، «على ضرورة تجاوز الخلافات الدينية والمذهبية والقومية والانفتاح على المشتركات الوطنية والانسانية في سبيل القضاء على موجة الارهاب»، في حين اكد رئيس الوزراء نوري المالكي ان عناصر تنظيم «القاعدة» بدأوا يهربون الى الدول المجاورة بفضل خطة فرض القانون التي وصفها بـ «الناجحة من تحقيق اهدافها».

وفي بيان وجهه لمناسبة الذكرى الـ49 لـ «ثورة 14 تموز» التي اطاحت نظام الحكم الملكي وجاءت بنظام الحكم الجمهوري نهاية الخمسينات، قال طالباني ان «وجود هذه المشتركات، سيجبر العراق على مواجهة موجة الإرهاب والعنف والكراهية والعمل في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ البلاد، على ترسيخ قيم التآزر لبناء عراق ديموقراطي اتحادي تعددي مزدهر».

من ناحيته (ا ف ب، كونا، يو بي آي، د ب أ)، اكد رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحافي امس، ان حكومته قادرة على تحمل المسؤولية في «حال تخفيض او انسحاب مفاجئ للقوات الدولية». واكد في الوقت ذاته ان «القوات العراقية تحتاج الى مزيد من التأهيل والتسليح وان الحكومة جادة في زيادة عدد القوات وتدريبها وتجهيزها حتى تكون اقدر في تحمل المهام حين تقرر القوات الدولية التخفيض او الانسحاب في اي لحظة».

وردا على ما ورد في تقرير للبيت الابيض تحدث عن وضع «غير مرض» في العراق، قال المالكي «ما ورد في التقرير اغلبه ايجابي لكن هذا لا ينفي انه تناول قضايا اخرى في شكل لم يكن دقيقا». اضاف: «هذا طبيعي في قرأة وضع معقد مثل وضع العراق (...) فلا نقول ان الجانب السياسي سهل ويسير لاننا دخلنا للمرة الاولى في تاريخ العراق بحكومة وحدة وطنية».
وشدد على انه «لو ان اي حكومة في المنطقة مرت بجزء مما تمر به حكومة الوحدة الوطنية لما استطاعت التماسك والمضي بايجابية». واضاف «نحن نقر بان هناك صعوبات في العملية السياسية لكنها عندما تقرأ في خضم التحديات تكون نجاحات وليست سلبيات وهذا ما ينبغي ان يفهم سواء في تقرير البيت الابيض او في تقارير السياسيين المراقبين او الملف السياسي خارجيا او داخليا».

واوضح المالكي: «نحن راضون عما حققته خطة فرض القانون من نتائج واستطيع ان اقول بكل ثقة ان القاعدة بدأت تهرب الى الدول المجاورة».اضاف: «في كل يوم تلقي هذه الدول القبض على مجاميع هاربة من العراق (...) وحذرناهم سابقا ان هؤلاء الارهابيين سينتقلون الى هذه الدول من اجل ممارسة دورهم في مناطق رخوة غير مهيئة وغير مستعدة لمواجهتهم». واضاف ان «المناطق التي كانت محافظات كاملة كانت تحت ادارة القاعدة وتنظيمات البعث الصدامي الان هربت ويلوذون بالصحارى والجبال او خارج العراق».

وتابع ان «عمليات الاستنزاف اليومي وملاحقتهم وقتل روؤس المنظمات الارهابية لا يزال مستمرا، وهذه كلها انتصارات».
وفي طهران، نفى رئيس «المجلس الاعلى الاسلامي العراقي» عبدالعزيز الحكيم، وجود مساع لاستبدال المالكي بنائب الرئيس عادل عبد المهدي. وقال ان «هذه الانباء غير صحيحة ولا يوجد هناك اي عمل في هذا الاتجاه».

واشار الحكيم «الى تدخل بعض الدول الاقليمية في الشأن العراقي»، قائلاً: «هناك مجموعة من الدول مع الأسف غالبيتها عربية تتآمر في شكل رسمي على العراق، اذ وضعت اجهزتها الاستخباراتية خطة لاطاحة الحكومة، لكن انكشفت هذه الخطة في ما بعد».