مرتاح
07-12-2007, 07:00 AM
90 % كويتيون.. والسبب النسيان والكسل والغلاء
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/12-7-2007//294819_560003.jpg
قد تذهب إلى محطة الوقود لتعبئة سيارتك وعندما تتجه الى المسؤول للدفع تفاجأ بأن محفظتك ليست معك، أو انك لا تملك المال الكافي فتضطر الى ترك هويتك لحين احضار المبلغ، وهذا أمر يحدث لأي شخص، لكنك ستستغرب لو طلب منك ترك شيء ذي قيمة كجهازك النقال مثلا.
'لا غرابة في ذلك'، هذا ما قاله مسؤول احدى محطات الوقود خالد البدري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حيث اوضح ان لديهم العشرات من البطاقات الشخصية والهواتف النقالة لاشخاص قاموا بتعبئة سياراتهم ولم يتمكنوا من دفع المبلغ المستحق بحجة نسيان المحفظة.
غير مجد
واضاف البدري: ان رهن الهوية لدى محصل المحطة لم يعد مجديا، فالقليل منهم يعود ليسدد المبلغ ويسترجع هويته، وهنا نجبر على دفع تلك المبالغ من جيوبنا.. وهذا ما دفعنا الى طلب حجز اشياء ذات قيمة مادية كأجهزة النقال او احيانا الاقلام.
ويشير الى انه امضى نحو ثلاث سنوات في هذه الوظيفة، عمل خلالها في محطات بمناطق مختلفة، ولاحظ ان هذا السلوك يصدر عادة عن فئة الشباب ممن لا تزيد اعمارهم عن 25 عاما، لكنه امتد ايضا لفئات عمرية اخرى، حيث اصبح مصدر قلق له، لكونه مسؤولا عن تغطية العجز المالي في ايرادات المحطة اليومية.
أيام.. وأيام
وأوضح ان ترك الهويات يرتبط بأيام معينة من الشهر حيث من النادر ان نواجه مثل هذه المواقف في الايام الخمسة الاخيرة من كل شهر، اشارة الى الفترة التي يتسلم فيها الموظفون رواتبهم.
وقال ان ما نسبته 70% من اولئك الذين يتركون هوياتهم لا ياتون لدفع المبالغ المستحقة واسترجاع هوياتهم المحتجزة لدينا، حيث عرض علينا بطاقات مدنية ورخص قيادة مضى عليها اكثر من سنة.
ومن خلال تفحص الهويات المحجوزة لدى اكثر من محطة في مناطق مختلفة تبين ان من بين 20 هوية محجوزة هناك نحو 18 بطاقة مدنية تعود الى كويتيين أي بنسبة تصل الى 90%.
هويات مكررة
وما لفت النظر اثناء المرور على عدد من المحطات تكرار اكثر من هوية للاشخاص انفسهم لدى محطات مختلفة ما يدلل على تعود البعض على ممارسة هذا السلوك.
من جانبه قال احمد سالم وهو طالب جامعي انه اضطر اكثر من مرة الى ترك هويته لدى مسؤولي محطات الوقود لاكثر من شهر، واحيانا لا يعود لاسترجاعها مكتفيا باستخراج بدل فاقد وعدم دفع قيمة الوقود الذي قام بتعبئته.
وعزا سالم تصرفه هذا الى عدة اسباب منها رفع الحرج عن نفسه بالعودة الى المحطة ومواجهة مسؤولها بعد مضي فترة ليست بقصيرة، واحيانا التكاسل او النسيان.
اما احد اصحاب الهويات المحتجزة الذي قمنا بالاتصال به ممن تجاوز سنه ال30 عاما وفقا لتاريخ الميلاد المبين في هويته، فقال ان غلاء المعيشة وضعف الراتب دفعاه الى مثل هذه التصرفات.
راتب ضعيف
وقال ان 'الراتب لا يتعدى 500 دينار يتم استقطاع اكثر من نصفه أقساط للبنوك، وما يتبقى منه يذهب للايجار الشهري ومصاريف البيت، ففي الايام القليلة التي تسبق نزول الرواتب تصل به الحال الى انه لا يجد في محفظته ما يكفي لتعبئة وقود سيارته للذهاب الى عمله'.
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/12-7-2007//294819_560003.jpg
قد تذهب إلى محطة الوقود لتعبئة سيارتك وعندما تتجه الى المسؤول للدفع تفاجأ بأن محفظتك ليست معك، أو انك لا تملك المال الكافي فتضطر الى ترك هويتك لحين احضار المبلغ، وهذا أمر يحدث لأي شخص، لكنك ستستغرب لو طلب منك ترك شيء ذي قيمة كجهازك النقال مثلا.
'لا غرابة في ذلك'، هذا ما قاله مسؤول احدى محطات الوقود خالد البدري لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حيث اوضح ان لديهم العشرات من البطاقات الشخصية والهواتف النقالة لاشخاص قاموا بتعبئة سياراتهم ولم يتمكنوا من دفع المبلغ المستحق بحجة نسيان المحفظة.
غير مجد
واضاف البدري: ان رهن الهوية لدى محصل المحطة لم يعد مجديا، فالقليل منهم يعود ليسدد المبلغ ويسترجع هويته، وهنا نجبر على دفع تلك المبالغ من جيوبنا.. وهذا ما دفعنا الى طلب حجز اشياء ذات قيمة مادية كأجهزة النقال او احيانا الاقلام.
ويشير الى انه امضى نحو ثلاث سنوات في هذه الوظيفة، عمل خلالها في محطات بمناطق مختلفة، ولاحظ ان هذا السلوك يصدر عادة عن فئة الشباب ممن لا تزيد اعمارهم عن 25 عاما، لكنه امتد ايضا لفئات عمرية اخرى، حيث اصبح مصدر قلق له، لكونه مسؤولا عن تغطية العجز المالي في ايرادات المحطة اليومية.
أيام.. وأيام
وأوضح ان ترك الهويات يرتبط بأيام معينة من الشهر حيث من النادر ان نواجه مثل هذه المواقف في الايام الخمسة الاخيرة من كل شهر، اشارة الى الفترة التي يتسلم فيها الموظفون رواتبهم.
وقال ان ما نسبته 70% من اولئك الذين يتركون هوياتهم لا ياتون لدفع المبالغ المستحقة واسترجاع هوياتهم المحتجزة لدينا، حيث عرض علينا بطاقات مدنية ورخص قيادة مضى عليها اكثر من سنة.
ومن خلال تفحص الهويات المحجوزة لدى اكثر من محطة في مناطق مختلفة تبين ان من بين 20 هوية محجوزة هناك نحو 18 بطاقة مدنية تعود الى كويتيين أي بنسبة تصل الى 90%.
هويات مكررة
وما لفت النظر اثناء المرور على عدد من المحطات تكرار اكثر من هوية للاشخاص انفسهم لدى محطات مختلفة ما يدلل على تعود البعض على ممارسة هذا السلوك.
من جانبه قال احمد سالم وهو طالب جامعي انه اضطر اكثر من مرة الى ترك هويته لدى مسؤولي محطات الوقود لاكثر من شهر، واحيانا لا يعود لاسترجاعها مكتفيا باستخراج بدل فاقد وعدم دفع قيمة الوقود الذي قام بتعبئته.
وعزا سالم تصرفه هذا الى عدة اسباب منها رفع الحرج عن نفسه بالعودة الى المحطة ومواجهة مسؤولها بعد مضي فترة ليست بقصيرة، واحيانا التكاسل او النسيان.
اما احد اصحاب الهويات المحتجزة الذي قمنا بالاتصال به ممن تجاوز سنه ال30 عاما وفقا لتاريخ الميلاد المبين في هويته، فقال ان غلاء المعيشة وضعف الراتب دفعاه الى مثل هذه التصرفات.
راتب ضعيف
وقال ان 'الراتب لا يتعدى 500 دينار يتم استقطاع اكثر من نصفه أقساط للبنوك، وما يتبقى منه يذهب للايجار الشهري ومصاريف البيت، ففي الايام القليلة التي تسبق نزول الرواتب تصل به الحال الى انه لا يجد في محفظته ما يكفي لتعبئة وقود سيارته للذهاب الى عمله'.