المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوسف الزلزلة افتتح حسينية القماطية التي ساهم في بنائها



سلسبيل
07-08-2007, 06:56 AM
http://www.alraialaam.com/08-07-2007/ie5/local6.jpg


بوحدتنا عادت الكويت أقوى... وعلى اللبنانيين أن يتوحدوا حول وطنهم

بيروت - من أحمد الموسوي


على طول الطريق، يافطات الترحيب تقودك دون سؤال الى حسينية «الزهراء» في بلدة القماطية الجبلية في لبنان، حيث احتشد اهالي البلدة للترحيب بالوزير السابق يوسف الزلزلة الذي اصر عليه اهالي بلدة القماطية ان يحضر حفل افتتاح الحسينية الجديدة التي تم تشييدها بمساهمة كريمة منه، برعاية نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان.

على مدخل الحسينية ولدى وصول الزلزلة ومرافقيه عزفت الموسيقى ونحرت الخراف تكريماً، ونثر بعض النسوة الارز، وبعضهن الاخر نثرن الورود، ثم تقدم الشيخ قبلان والزلزلة باتجاه الحسينية لقص شريط الافتتاح وليبدأ الحفل على وقع الزغاريد والاهازيج الشعبية، ومنها:

? «يا شمس على الارض ما تنزلي
خيرات الله اليوم علينا منزلي
بالحسينية اللي بنوها الكرام
بفضل الله وفضل يوسف زلزلي».
«اهلاً بالوفد الجايي من الكويت الابية
وبالخير والحب والوفا بتشهد حسينية القماطية»

الاحتفال حضره اضافة الى الشيخ قبلان والزلزلة والوفد المرافق، وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ ممثلاً رئيس النواب نبيه بري، والنائب علي عمار ممثلاً الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله والسيد علي فضل الله ممثلاً المرجع الشيعي العلامة السيد محمد حسين فضل الله، ممثل السفارة الكويتية في لبنان القائم بالاعمال طارق الحمد، حكمت ديب ممثلاً رئيس «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون، ورؤساء بلديات ومخاتير من البلدات المجاورة.

بدأ الاحتفال بكلمة ترحيبية، ثم آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ سلمان الخليل، ثم النشيد الوطني اللبناني فالنشيد الوطني الكويتي، ثم عرض فيلم وثائقي عن مراحل بناء الحسينية، وبعدها القى الوزير صلوخ كلمة قال فيها: «هذا اليوم سيبقى يوماً مشهوداً في ذاكرة بلدة القماطية، بتكريم رجل العطاء والوفاء والعلم الدكتور يوسف زلزلة، ويوم بركة ومحبة وسلام بقدوم الامام قبلان ورعايته لهذا الحفل».

واثنى صلوخ في كلمته على الدعمين المادي والسياسي الذي يلقاه لبنان من اشقائه دول الخليج العربي، وخصوصاً الكويت في مختلف ميادين الاعمار والبناء، وفي مختلف المحافل الدولية، ثم تطرق الى العلاقة التاريخية التي تربط ابناء بلدته القماطية بالشعب الكويتي والتي تعود الى خمسينات القرن الماضي حين بدأ ابناء القماطية بالهجرة والسفر الى الكويت فوجدوا كل محبة وكرم ونخوة وعطاء، من ابناء الكويت ودولتها التي احتضنتهم.

وقال: «هذا الكرم مستمر حتى اليوم تجسيداً للاخوة الانسانية، وتشهد على ذلك حجارة هذه الحسينية التي تشهد على ما قدمه رجل العطاء والسخاء السيد الزلزلة، وهي شهادة ترى مثيلها في غير مكان من لبنان، حيث بنيت مدارس ورفعت مآذن تصدح منها آيات الشكر لكل يد سمحاء اقامت جسراً بين الارض والسماء لتعمر الارض بالايمان والتقى، فان كرموك يا سيد زلزلة فما جاؤوا بمعجزة فانت الكبير ملء السمع والبصر.

ثم القى النائب عمار كلمة رحب فيها بالزلزلة ويده البيضاء وما لها من بصمات خير في اكثر من منطقة في لبنان، وقال: «ليس غريباً على الكويت العزيزة هذه البصمات، التي تتالى من ابناء الكويت ومن قيادة الكويت، وهي بصمات خير ليست محصورة بفئة او منطقة، انما تطال كل اللبنانيين وكل المناطق من دون استثناء، وهي تعبير عن ايادي الخير والعطاء الممدودة الى لبنان من دون اي شروط والتي لا تريد الا صالح الشعب اللبناني ووحدته واستقلاله وسيادته وحريته».

والقى الشيخ قبلان كلمة حيا فيها، قيادة الكويت وابناءها على ما قدموه ويقدمونه للبنان.

وقال: «من زمن بعيد وعيني على هذه القطعة من الارض لتشييدها لتوسيع الحسينية القديمة، والله سبحانه وتعالى منّ علينا بذلك بفضله وبفضل المحسن الكريم السيد الزلزلة الذي سبق وشهدنا يده البيضاء تبني حسينية وجامعاً في بلدة كيفون، وكنت احب لو ان هذا اللقاء اليوم في حسينية القماطية جمع كل نواب المنطقة من فريقي الموالاة والمعارضة ليجتمعوا تحت قبة الحسينية لاذابة الجليد بين النفوس، ولتخفيف حدة التشنجات والخلافات، فنحن كرجال دين علينا ان نعمل للجميع لا للتفرقة، ولبنان له طبيعة مميزة، طبيعة مُحِبّة متسامحة متعاونة، فعلينا ان نعمل لرفع الحواجز الموضوعة بيننا وان نبتعد عن التشنجات والخلافات وانارة الحساسيات، لان لبنان لا يعيش الا بالانفتاح والتوحد والاجتماع والتلاقي، فلبنان لا يعيش الا باجواء وطنية انسانية اسلامية مسيحية فهذا النادي الحسيني، وكل بيوت العبادات الاخرى يجب ان تجمع اللبنانيين، لاننا محكومون بالتوافق والعيش المشترك، ونطالب كل السياسيين وكل رجال الدين بان يكونوا على مستوى اهل الخير والمعروف والتقوى والورع والحب، وان يبتعدوا عن الضغائن، لان لبنان ذاق الامرين من الخلافات منذ العام 1975 الى اليوم».

وتوجه الشيخ قبلان في كلمته الى كل القوى السياسية اللبنانية فقال: «تعالوا نفتح صفحة جديدة بيضاء مشرقة فيها الفة وتعاون وانفتاح، ونقول للصديق يوسف زلزلة ومن خلاله نقول للكويت الشقيقة وشعبها «الصديق وقت الضيق» ولقد وعدتم ووفيتم، والجنوب يشكر الكويت وشعبها ويشكر كل دول الخليج على ما تم تقديمه من مساعدات بعد عدوان اسرائيل. فشكراً للدكتور زلزلة وتحياتنا للشعب الكويتي، وسنكون أوفياء له ان شاء الله كما كان وفياً لنا».

مسك الختام في نهاية الحفل كانت كلمة الدكتور السيد يوسف زلزلة الذي قال فيه: «لم اكن ارغب بهذه الصورة الكبيرة من التكريم، لاني مؤمن بان عمل الانسان في مجال الخير يجب ان يبقى بينه وبين الله تعالى، ولكن كان هناك رغبة بان أحضر حفل افتتاح الحسينية، واذا كان هناك من يجب ان يكرم او يمدح فهم اهل القماطية، لانهم اهل الفضل في عمل الخير، لانهم هم من دل على الخير، ومن دل على عمل الخير كفاعله».

واضاف: «اللبنانيون معروفون بان مجلسهم لا يخلو ابداً من الحديث في السياسة في كل جلسة وكل اجتماع، سواء في الافراح او الاحزان، وانا هنا احب ان اتحدث قليلاً بالسياسة، وانتم تعرفون الى اي حد يحب الشعب الكويتي لبنان، فبعد الحرب التي انتصر فيها الشعب اللبناني على اسرائيل ورفع رأس الامة العربية والاسلامية، كان ذلك دليلاً ساطعاً على ان الارادة والايمان اذا اجتمعا فالنصر آتٍ، وهذا ما حصل. وبعد اسبوعين من انتهاء تلك الحرب، ذهبت الى الجنوب اللبناني وشاهدت الدمار واستمعت الى الناس فوجدت النفوس شامخة وبالايمان عامرة».

وفي الكويت، منذ اليوم الاول من العدوان وقف الجميع الى جانب الشعب اللبناني، نتيجة علاقة المحبة القوية التي تربط ابناء الكويت باللبنانيين. حتى في مجلس الامة الذي دائماً ينتقد الحكومة على ما تقدمه من مساعدات خارجية، الا في حال لبنان، فالجميع كان متفقاً على ضرورة مد يد العون للبنان، ونحن في الكويت نسيجنا الاجتماعي من أطياف مختلفة، لكن لم يكن ذلك في اي يوم سبباً لتقسيمنا، وعندما حصل الغزو الصدامي وقفت جميع اطياف الكويت بوجه الاعتداء، وحافظنا على لحمتنا الوطنية بوجه هذا الغزو ولم نسمح لاحد ان يتدخل بشؤوننا، وذهبنا الى جدة وهناك اجتمعنا واتفقنا، كويتين فقط، اتفقنا على اولوياتنا، وحين عدنا بفضل الله وتكاتف الشعب بعد التحرير، كانت غايتنا الكويت والكويت فقط، وهكذا اعدنا البناء بعد الدمار وعادت الكويت اقوى بسبب ايمان جميع الكويتيين بأن الوطن هو الاصل واللحمة الوطنية هي الاصل، ولذلك نقول للاخوة اللبنانيين، نحبكم حباً شديداً، ولكن ندعوكم لتكونوا موحدين لتبحثوا أنتم شؤونكم بينكم، وليكون وطنكم اولاً هو الاصل ووحدتكم الوطنية هي الاصل بعد الله تعالى».

وفي ختام الحفل قام رئيس بلدية القماطية واعضاؤها بتقديم درع تذكارية للزلزلة.

مقاتل
07-08-2007, 04:37 PM
جهد مشكور ومثاب عليه

ولكن هل التبرع شخصي منه فقط ام هو وسيلة ؟