لمياء
07-03-2007, 11:33 PM
إيقاف عمل مفتاح بيولوجي لمراكمة الشحوم
واشنطن: روب شتين *
في اكتشاف سيساعد في تفسير مشاكل زيادة الوزن في العالم، ويقود الى إذابة الشحوم لدى البدينين، اضافة الى امكانية التحكم بكمية الشحوم في أي موقع في الجسم لأغراض التجميل، عثر العلماء على مفتاح بيولوجي يفسر دور التوتر في إحداث السمنة في الجسم.
وفي سلسلة من التجارب على الفئران، تعرف الباحثون على الطرق الكيميائية ـ العصبية التي دفعت الى نمو الدهون وتراكمها لدى الحيوانات التي كانت مصابة بحالة توتر مزمن، وهو تراكم يكافئ تناول وجبات من المأكولات السريعة.
واظهر فريق البحث الدولي ايضا أن منع تلك الطرق من عملها يمكنه الوقاية من تراكم الدهون بل وحتى خفضها، الأمر الذي ربما يقدم وسائل جديدة لإزالة الدهون من الوجه لاسترجاع نظارته او من الإليتين، او الثديين الكبيرين. كما ان حفز هذه الطرق في مناطق معينة يمكنه ان يقود الى تراكم الدهون فيها. وقالت صوفيا زوكوفسكايا، الباحثة في الفسيولوجيا والفيزياء البيولوجية بجامعة جورجتاون، التي قادت الدراسة المنشورة في النسخة الالكترونية لمجلة «نيتشر ميديسن»، ان «الدراسة مثيرة جدا».
وعلى الرغم من تحذيراتهم من سلامة وفاعلية هذه الوسيلة الجديدة بالنسبة الى الانسان، فان باحثين آخرين قالوا ان هذه النتائج تكشف عن اسرار جديدة حول اساسيات بيولوجيا الدهون، وهي تفسر الكيفية التي تتراكم فيها الدهون بسرعة، خصوصا في الدول الغربية. وقالت ماري دالمان الباحثة بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو التي كتبت تعليقا نشر بجوار البحث، ان «هناك حاليا الكثير من التوتر غير المتحكم به في مجتمعاتنا. وهناك ايضا الكثير من الطعام العالي الدهون، والرخيص». واضافت «ان هذا (البحث) يمكنه تفسير وباء السمنة».
وقدم الباحثون طلبا للحصول على براءة اختراع لوسيلتهم، وبدأوا بالتباحث مع شركات الادوية الراغبة في الحصول على إجازة لاستخدامها.
وقد عرّض فريق زوكوفسكايا الفئران لحالة من التوتر المزمن، إما بوضعهم تحت ماء بارد لساعة كاملة في اليوم او في داخل قفص مع فئران شرسة من الذكور لفترة 10 دقائق يوميا. ثم قدم لها نوعان من الطعام ، الاول صحي، والثاني طعام عالي الدهون والسكر، أي مماثل للمأكولات السريعة.
وبعد اسبوعين، تبين ان الفئران المصابة بالتوتر التي تناولت الطعام غير الصحي زاد وزنها كثيرا، اذ تراكمت الدهون حول بطنها مرتين تقريبا مقارنة بالفئران المصابة التي تناولت الطعام الصحي.
والأسوأ من ذلك ان الفئران التي تناولت الطعام غير الصحي تراكمت لديها اسوأ الدهون حول البطن اذ كانت مطعمة بهرمونات وعوامل كيمائية تؤدي الى حدوث الامراض. وبعد ثلاثة اشهر اصبحت الحيوانات سمينة وظهرت لديها مشاكل تنفسية وارتفاع في ضغط الدم واعراض مبكرة لمرض السكري ومستويات مرتفعة من الكولسترول.
وقالت زوكوفسكايا: «لقد عاملنا الفئران بنفس الطريقة التي يعامل بها الانسان، وذلك بوضعها في ظروف التوتر المزمن الذي لا يمكنها الهروب منها، وتقديم طعام وافر لها. وبذلك فقد حاكينا ما يمكن ان يحدث في المجتمع الاميركي».
وعثر الباحثون على تركيز عال في الدهون لمادة تسمى «نيروبيبتيد واي» neuropeptide Y (NPY) وهو مراسل كيميائي تفرزه اعصاب الجسم ومنها تلك الموجودة في الدهون، وظهر ان له دورا كبيرا في مراكمة الدهون. وقد نجح الباحثون في تطوير عقار مختبري مضاد لهذه المادة، ادى لدى حقنه في الفئران الى منعها من مراكمة الشحوم حتى لدى تناولها المأكولات السريعة.
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»
واشنطن: روب شتين *
في اكتشاف سيساعد في تفسير مشاكل زيادة الوزن في العالم، ويقود الى إذابة الشحوم لدى البدينين، اضافة الى امكانية التحكم بكمية الشحوم في أي موقع في الجسم لأغراض التجميل، عثر العلماء على مفتاح بيولوجي يفسر دور التوتر في إحداث السمنة في الجسم.
وفي سلسلة من التجارب على الفئران، تعرف الباحثون على الطرق الكيميائية ـ العصبية التي دفعت الى نمو الدهون وتراكمها لدى الحيوانات التي كانت مصابة بحالة توتر مزمن، وهو تراكم يكافئ تناول وجبات من المأكولات السريعة.
واظهر فريق البحث الدولي ايضا أن منع تلك الطرق من عملها يمكنه الوقاية من تراكم الدهون بل وحتى خفضها، الأمر الذي ربما يقدم وسائل جديدة لإزالة الدهون من الوجه لاسترجاع نظارته او من الإليتين، او الثديين الكبيرين. كما ان حفز هذه الطرق في مناطق معينة يمكنه ان يقود الى تراكم الدهون فيها. وقالت صوفيا زوكوفسكايا، الباحثة في الفسيولوجيا والفيزياء البيولوجية بجامعة جورجتاون، التي قادت الدراسة المنشورة في النسخة الالكترونية لمجلة «نيتشر ميديسن»، ان «الدراسة مثيرة جدا».
وعلى الرغم من تحذيراتهم من سلامة وفاعلية هذه الوسيلة الجديدة بالنسبة الى الانسان، فان باحثين آخرين قالوا ان هذه النتائج تكشف عن اسرار جديدة حول اساسيات بيولوجيا الدهون، وهي تفسر الكيفية التي تتراكم فيها الدهون بسرعة، خصوصا في الدول الغربية. وقالت ماري دالمان الباحثة بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو التي كتبت تعليقا نشر بجوار البحث، ان «هناك حاليا الكثير من التوتر غير المتحكم به في مجتمعاتنا. وهناك ايضا الكثير من الطعام العالي الدهون، والرخيص». واضافت «ان هذا (البحث) يمكنه تفسير وباء السمنة».
وقدم الباحثون طلبا للحصول على براءة اختراع لوسيلتهم، وبدأوا بالتباحث مع شركات الادوية الراغبة في الحصول على إجازة لاستخدامها.
وقد عرّض فريق زوكوفسكايا الفئران لحالة من التوتر المزمن، إما بوضعهم تحت ماء بارد لساعة كاملة في اليوم او في داخل قفص مع فئران شرسة من الذكور لفترة 10 دقائق يوميا. ثم قدم لها نوعان من الطعام ، الاول صحي، والثاني طعام عالي الدهون والسكر، أي مماثل للمأكولات السريعة.
وبعد اسبوعين، تبين ان الفئران المصابة بالتوتر التي تناولت الطعام غير الصحي زاد وزنها كثيرا، اذ تراكمت الدهون حول بطنها مرتين تقريبا مقارنة بالفئران المصابة التي تناولت الطعام الصحي.
والأسوأ من ذلك ان الفئران التي تناولت الطعام غير الصحي تراكمت لديها اسوأ الدهون حول البطن اذ كانت مطعمة بهرمونات وعوامل كيمائية تؤدي الى حدوث الامراض. وبعد ثلاثة اشهر اصبحت الحيوانات سمينة وظهرت لديها مشاكل تنفسية وارتفاع في ضغط الدم واعراض مبكرة لمرض السكري ومستويات مرتفعة من الكولسترول.
وقالت زوكوفسكايا: «لقد عاملنا الفئران بنفس الطريقة التي يعامل بها الانسان، وذلك بوضعها في ظروف التوتر المزمن الذي لا يمكنها الهروب منها، وتقديم طعام وافر لها. وبذلك فقد حاكينا ما يمكن ان يحدث في المجتمع الاميركي».
وعثر الباحثون على تركيز عال في الدهون لمادة تسمى «نيروبيبتيد واي» neuropeptide Y (NPY) وهو مراسل كيميائي تفرزه اعصاب الجسم ومنها تلك الموجودة في الدهون، وظهر ان له دورا كبيرا في مراكمة الدهون. وقد نجح الباحثون في تطوير عقار مختبري مضاد لهذه المادة، ادى لدى حقنه في الفئران الى منعها من مراكمة الشحوم حتى لدى تناولها المأكولات السريعة.
* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»