كانون
01-15-2003, 03:02 AM
قصيدة جميلة
واشتعل الرأس شيباوامتلآ قلبي قهرا
مما قاسيته من طاغوتي عذابا وجورا
وما آلت إليه حياتي من بعد عز نكرا
حادثتُ قبر أبي عن سبب أحزاني الأسرى
خاطبتُ ذاك القبرا
أما رأيتَ لمهجتي كيف أصبحت كالجمرة
يا قبر تلطف مع من مات بحسرة
مع من قتلوه عنوة وقسرا
ودفنوه ولم يشيعه لقبره حتى عشرة
جاء رصاصهم في رأسه واستقرا
مدافعا عن ابنه مخلصا وهذا هو عذره
كان ابنه من خوفه متعلقا في نحره
لما رأى أباه صريعا قد خرا
وتجمدت دماؤه في جسمه ونزلت منه عبرة
وتكدست جموعهم زمرة تلو زمرة
وما جناه غير أنه نجار يأخذ أجره
وتكاثفت لوعاته وقد توجس شرا
وجرت مدامعه في مؤقه وتجمدت العبرة
وجرى المرتزقة نحو منجرته بوجوه غبرا
تصوب البنادق وتطلق النار مرة تلو مرة
حتى سقط الليث الكئيب على الأرض حرا
وعينه تنظر لطفل خائف ٍمن زمرة
وطفله ظل خائفا منكسرا منذ صغره
نقلوه جثة هامدة حتى واروه قبره
صرخت أرملة من بيته لكن صوت المرأة عورة
فكتمت في جوفها أحزانها وحياتها أصبحت ُمرة
تحمل في أحشائها جنينا صار عسرا لا مسرة
وطفلة باكية تجر أذيالها جرا
وابنها الخائف معلولا أمسى أمره
والخائفُ صار سقيما وللتمريض تجره
عاش عامين بعد المقتول حسرة
دفن والدمع من عينيها تصبه وتدرّه درّا
وصارت عندها ابنتان تحتاجان للمبرة
تقرأ القرآن مرة تلو مرة
تختم الأجزاء حتى تلقى منه أجره
وتعايشن الثلاث كلهن بحجرة
ومضت أعوام والأم تصبر على حكم الله وأمره
صبرت حتى قاسمت نبينا أيوب صبره
جاءها يوم شؤم أصيبت بجلطة خطرة
وتوالت أعوام وأحداث كلها شرا
وماتت بعدها ونقلت إلى مثواها ودنياها مكفهرة
نظرت إليها ابنتاها تلقيان آخر نظرة
واستراحت بموتها وباتت مستترة
وابنتاها أمستا في كدر وحياة مقفرة
والحزن مرهون معهما والدموع منحدرة
عاشتا في كفاف وعيشة لا مبذرة
كل هذا نتائج من حكم فرعون وآله القترة الفجرة
فلولكم يا آل خليفة مندحرة
مندحرة بظلمكم وجوركم حياتكم مندثرة ..مندثرة
واشتعل الرأس شيباوامتلآ قلبي قهرا
مما قاسيته من طاغوتي عذابا وجورا
وما آلت إليه حياتي من بعد عز نكرا
حادثتُ قبر أبي عن سبب أحزاني الأسرى
خاطبتُ ذاك القبرا
أما رأيتَ لمهجتي كيف أصبحت كالجمرة
يا قبر تلطف مع من مات بحسرة
مع من قتلوه عنوة وقسرا
ودفنوه ولم يشيعه لقبره حتى عشرة
جاء رصاصهم في رأسه واستقرا
مدافعا عن ابنه مخلصا وهذا هو عذره
كان ابنه من خوفه متعلقا في نحره
لما رأى أباه صريعا قد خرا
وتجمدت دماؤه في جسمه ونزلت منه عبرة
وتكدست جموعهم زمرة تلو زمرة
وما جناه غير أنه نجار يأخذ أجره
وتكاثفت لوعاته وقد توجس شرا
وجرت مدامعه في مؤقه وتجمدت العبرة
وجرى المرتزقة نحو منجرته بوجوه غبرا
تصوب البنادق وتطلق النار مرة تلو مرة
حتى سقط الليث الكئيب على الأرض حرا
وعينه تنظر لطفل خائف ٍمن زمرة
وطفله ظل خائفا منكسرا منذ صغره
نقلوه جثة هامدة حتى واروه قبره
صرخت أرملة من بيته لكن صوت المرأة عورة
فكتمت في جوفها أحزانها وحياتها أصبحت ُمرة
تحمل في أحشائها جنينا صار عسرا لا مسرة
وطفلة باكية تجر أذيالها جرا
وابنها الخائف معلولا أمسى أمره
والخائفُ صار سقيما وللتمريض تجره
عاش عامين بعد المقتول حسرة
دفن والدمع من عينيها تصبه وتدرّه درّا
وصارت عندها ابنتان تحتاجان للمبرة
تقرأ القرآن مرة تلو مرة
تختم الأجزاء حتى تلقى منه أجره
وتعايشن الثلاث كلهن بحجرة
ومضت أعوام والأم تصبر على حكم الله وأمره
صبرت حتى قاسمت نبينا أيوب صبره
جاءها يوم شؤم أصيبت بجلطة خطرة
وتوالت أعوام وأحداث كلها شرا
وماتت بعدها ونقلت إلى مثواها ودنياها مكفهرة
نظرت إليها ابنتاها تلقيان آخر نظرة
واستراحت بموتها وباتت مستترة
وابنتاها أمستا في كدر وحياة مقفرة
والحزن مرهون معهما والدموع منحدرة
عاشتا في كفاف وعيشة لا مبذرة
كل هذا نتائج من حكم فرعون وآله القترة الفجرة
فلولكم يا آل خليفة مندحرة
مندحرة بظلمكم وجوركم حياتكم مندثرة ..مندثرة