المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحمدي نجاد يدافع عن تقنين البنزين



فاطمي
07-01-2007, 03:19 PM
سي.ان.ان - طهران

دافع الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد عن خطة تقنين استهلاك البنزين الجديدة السبت والتي أدت إلى اندلاع أحداث عنف في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قائلين إنها "ستحرر" مزيداً من الأموال لغايات مشاريع التطوير وجعل البلاد أكثر قوة.

وقال أحمدي نجاد في تصريح تلفزيوني السبت إن الحكومة تنفق نحو 55 مليار دولار على قطاع تأمين الطاقة بالبلاد، داعياً الإيرانيين إلى خلق الفرصة لإيجاد تحولات كبرى في الصناعة والاقتصاد بالبلاد عبر خفض استهلاك الوقود.

وأشار إلى أن خفض استهلاك البنزين سيوفر مصادر ماليه ستستخدم في تنميه قطاع المواصلات والنقل والمساكن والمياه والكهرباء والجامعات والمختبرات والمراكز العلمية وتحديث المدارس وبنائها، مؤكداً على أن البلاد ستحقق الاكتفاء الذاتي بهذا العمل في استهلاك البنزين، وأنها ستتحول إلى إحدى البلدان المصدرة له خلال العام الجاري.

وأوضح أحمدي نجاد خطوات الحكومة على صعيد تنفيذ قرار المجلس الاقتصادي في تقنين البنزين، لافتاً إلى أن هذا العمل معقد وواسع للغاية.

وأضاف الرئيس الإيراني أن المجلس دعا الحكومة إلى تطبيق قانون تقنين البنزين بسرعة لأن استهلاك هذا النوع من الوقود أخذ وتيرة متصاعدة ولا تسمح مصادر البلاد باستيراده أكثر من الوضع الراهن، نقلاً عن وكالة الأنباء الإيرانية.

وأردف أحمدي نجاد أن الحكومة تتحمل مسؤولية تنفيذ قرار المجلس وانصبت جميع جهودها على تنفيذه بأفضل صوره وبأقل ما يمكن من المشاكل المحتملة للمواطنين.
ولفت إلى أن مجمل عوائد إيران من صادرات النفط والغاز والمشتقات النفطية الأخرى تبلغ نحو 50 مليار دولار سنوياً، وأن استهلاك الطاقة في البلاد مثل النفط والغاز والبنزين يبلغ 55 مليار دولار، وأن هذه الأرقام من بين أعلى الأرقام في العالم.

وأكد الرئيس الإيراني ورئيس مجلس الاقتصاد على أن الشعب الإيراني يدرك بأن مشروع قانون تقنين البنزين في البلاد له مشاكل جانبيه.

وأوضح أحمدي نجاد أن تنفيذ مشروع "البطاقة الذكية" لاستهلاك الوقود خفض استهلاك البنزين خلال الأيام الأخيرة من 80 مليون لتر إلى 70 مليون لتر يومياً، لافتاً إلى أن النية تتجه إلى خفضه إلى أقل من 60 مليون لتر يومياً، ومعتبراً أن هذا الهدف يشكل حدثاً كبير في حد ذاته.

وكانت إيران قد بدأت الأربعاء الماضي تطبيق برنامج تقنين توزيع البنزين في محطات الوقود لديها، في محاولة للحد من التكلفة الباهظة التي تتكبدها البلاد لاستيراد المادة، في وقت نقلت التقارير الصحفية أن العديد من محطات الوقود كانت عرضة لهجمات غاضبة شنها المواطنون الذين أذهلهم القرار.

وفيما اصطفت السيارات في طوابير طويلة للحصول على حصتها من البنزين في مختلف أرجاء البلاد، لفت بعض المراقبين إلى أن هذا التدبير قد ينطوي على أبعاد سياسية، تهدف إلى الحد من التأثيرات السلبية لأي عقوبات دولية قد تفرض على البلاد على خلفية ملفها النووي.

فاطمي
07-01-2007, 03:22 PM
كما هو معروف ان سعر البنزين في ايران هو الارخص في المنطقة اذا لم يكن في العالم ، ولا بد ان يتوقف هذا الامر لصالح مصادر تنمية اخرى في المجتمع الايراني ، لا نشك في اخلاص الرئيس الايراني وحرصه على مصلحة شعبه ، الا اننا يجب ان نعطيه الوقت الكافي قبل الحكم على هذه التجربة الانمائية الجديدة .

المعترضون دوما موجودون بعد كل قرار يتعارض مع مصالحهم الشخصية من غير النظر الى المصلحة العامة.

مرتاح
07-02-2007, 01:06 AM
خامنئي يخرج عن صمته ويدعم تقنين البنزين.. ويدعو نجاد لتحسين «علاقاته العامة»


لندن ـ طهران: «الشرق الأوسط»


خرج المرشد الاعلى لإيران آية الله علي خامنئي عن صمته منذ اندلاع اعمال عنف في إيران ادت الى احراق نحو 20 محطة وقود بسبب قرار الحكومة الإيرانية تقنين البنزين، موضحا انه يدعم سياسات احمدي نجاد، ومنها ما سماه بالخطوة الشجاعة لتقنين البنزين.


وقال المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي على خلفية المطالبات المتزايدة لأعضاء اصلاحيين فى البرلمان بإعادة النظر فى قانون تقنين البنزين الذي أدى الى تراجع كبير فى شعبية الرئيس الإيراني، انه يدعم احمدى نجاد. ووصف خامنئي خطوة تقنين البنزين بالشجاعة. وتابع «قضية البنزين واحدة من القضايا التي اتخذت فيها الحكومة قرارا شجاعا. وبالطبع بعد دراسة كل ابعادها، فلا بد من مواصلة تنفيذ القرار».

ولمح خامنئي الى ان الاموال التي يمكن ان تتوفر من تنفيذ القرار، وتقدر بـ5 مليارات دولار هي قيمة استيراد طهران للغاز العام الماضي، سيمكن استخدامها بطريقة أخرى فى تحسين مستويات المعيشة، مشيرا الى قطاعات السكن والتوظيف والمدارس العامة. وفي انتقاد غير مباشر لأداء نجاد خلال الأزمة، دعا المرشد الأعلى حكومة نجاد الى تحسين «أسلوب علاقاتها العامة» مع الشعب. وكانت الحكومة الايرانية قد اتخذت قرار تقنين البنزين ليل الاربعاء، ثم طبقته بعد ذلك بساعتين، وخلال فترة منتصف الليل، مما أدى الى غضب شعبي كبير. كما أكد خامنئي دعمه لنجاد فى مجال السياسة الخارجية، وقال ان «سياسة ايران الخارجية سياسة هجومية في الغالب. لكن مع الأسف مرت فترات تحولت فيها الى سياسة دفاعية وكان ذلك خطأ»، مؤكدا ان «السياسة الهجومية ليست بالضرورة سياسة حربية».

ونفي خامنئي الاتهامات الاميركية الموجهة لايران بالتدخل في العراق وافغانستان ولبنان والاراضي الفلسطينية، على ما افاد التلفزيون الرسمي الايراني. وقال ان «الاتهامات الاميركية ضد ايران بشأن العراق وفلسطين ولبنان وافغانستان لا اساس لها. وبدلا من البحث عن الاسباب الحقيقية الى ما تكنه الشعوب من كره للولايات المتحدة يتهم الاميركيون جمهورية ايران الاسلامية». وتابع «لا شك في ان الشعب والحكومة الايرانيين يحقدان على الحكومة الاميركية، لكن مشكلة الولايات المتحدة ليست هناك».

ويتهم مسؤولون اميركيون ايران بمساعدة الميليشيات الشيعية في العراق وتزويد طالبان بالأسلحة في افغانستان ومساعدة مقاتلي حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، للسيطرة على قطاع غزة ودعم حزب الله اللبناني. وحول الملف النووي الايراني، نقل التلفزيون الايراني الرسمي عن خامنئي قوله للرئيس الايراني ومسؤولين آخرين «الشعب الايراني سيتمسك بما هو حقه بكل شجاعة». وتابع: ايران سوف تتمسك ببرامجها النووية..

النزاع الدولى بشأن هذه القضية لن يغير الارادة الوطنية. ومن ناحيته، قال الرئيس الايراني بعد الاجتماع مع خامئني إن حكومته سوف تتمسك بسياساتها المبدئية ولن تتراجع عن تحقيق اهدافها. واعتبر الرئيس الايراني ان مراقبة وخفض استهلاك البنزين يجعلان ايران «لا تقهر» أمام القوى العظمى، ملمحا الى الضغوط النووية. وقال في هذا الصدد «ان الاعداء أقروا بأن مراقبة وخفض استهلاك البنزين يجعل ايران لا تقهر».

وأشارت الصحف الاميركية الى رغبة واشنطن في فرض قيود على مبيعات البنزين الى ايران بهدف تشديد الضغوط لإرغام طهران على وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم كما يطالب مجلس الامن الدولي. وتستهلك ايران كل يوم اكثر من 75 مليون ليتر من البنزين. ويتم تكرير نحو 45 مليون ليتر في داخل البلاد، لكن طهران مضطرة لشراء 30 مليون ليتر يوميا من الخارج.