زوربا
06-28-2007, 03:42 PM
باع فيلمها الوثائقى لقناة "ديسكفرى" الأمريكية فقط
كتب عمرو المصرى (المصريون)
شهد المؤتمر الصحفى الذى نظمه فاروق حسنى وزير الثقافة ود. زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أمس بشأن اكتشاف مومياء الملكة " حتشبسوت" تناقضا واضحا في تصريحات الأخير .
أكد حواس خلال المؤتمر أنه توصل بأبحاثه ودراساته العلمية ـ بصحبة فريق مصرى ـ إلى أن هذه المومياء هى للملكة المصرية ، فى الوقت الذى كان قد رفض فيه قبل عامين ما أعلنته عالمة الآثار الإنجليزية "اليزابيث توماس" عن اكتشافها لمومياء مجهولة كانت ملقاة فى البر الغربى بالأقصر , وقررت أنها ترجع إلى حتشبسوت .
وقد أثار تناقض حواس مع نفسه ردود فعل غاضبة من جانب الأثريين الذين شاركوا فى المؤتمر الصحفى , فضلا عن انتقادهم لمشاركة الوزير فيما وصفوه بالزفة الاعلامية لحواس وترويج أنه صاحب الاكتشاف, معتبرين أنه كان ينبغى للوزير أن ينأى بنفسه عن مثل هذه الدعاية الزائفة , حسب تعبيرهم .
كما انتقد الأثريون موقف حواس الرافض للتعاطى مع غيره من الأثريين , ومحاولته لإقصاء أية آراء أو اجتهادات لهم أو لغيرهم من الأجانب رغم استنادها الى أسانيد علمية , باستثناء الباحثين الأمريكيين الذين يقترب منهم حواس بشكل يفوق غيرهم.
وأضافوا أن حواس حريص فى كل محفل على الدعاية لنفسه على حساب الآثار المصرية , معربين عن استيائهم من قيامه ببيع البث الحصرى لفيلم وثائقى عن المومياء والدراسات التى أجريت عليها لقناة "ديسكفرى" الأمريكية.
وطالب الأثريون الوزير بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للآثار بالتدخل لوقف ما أسموه "العبث بالآثار المصرية" والاعتماد على الحقائق العلمية بدلا من مظاهر الدعاية .
كما انتقد الأثريون ما روج له حواس بأن شواهده فى اكتشاف المومياء هي العثور على كبد وأمعاء الملكة " حتشبسوت" , على الرغم من مرور أكثر من 3500 عام على وفاتها , لافتين إلى أن ذلك يخالف أعراف التحنيط الفرعونية التي كانت يتم خلالها نزع الأحشاء الداخلية من جسم المتوفى قبل الإقدام على عملية التحنيط ذاتها .
وكشف الأثريون مزيدا من تناقضات حواس مع نفسه من خلال رفضه السابق لفحص المومياء بالحمض النووى , ثم إعلانه بعد ذلك أن النتائج التى توصل إليها فريقه تمت باستخدام الحمض النووى .
وكان حواس قد أعلن خلال المؤتمر إنه تمت مقارنة فحص المومياء المذكورة مع مومياء زوجها"تحتمس الثانى", ومومياء والدها "تحتمس الأول" , ومومياء ابن زوجها "تحتمس الثالث", ومع مقارنتها أيضا باحدى مومياوات الأسرة الثامنة عشر التى عاشت فيها الملكة , وهى "أحمس نفرتارى" , وكلها أبرزت صحة علاقة النسب مع المومياء التى كانت مجهولة من قبل للأثريين , وأصبحت حاليا معلومة لهم , واتضح أنها للملكة "حتشبسوت".
وأبرز الفحص ـ حسب حواس ـ أن الملكة المصرية كانت بدينة وتوفيت عن عمريناهز 50 عاما , وأن سبب وفاتها قد يكون تعرضها الى العديد من الأمراض ، ومنها مرض خبيث انتشر ببطنها نتيجة لمضاعفات مرض السكرى الذى كانت تعانى منه, كما أنها كانت تعانى ضعفا بالأسنان.
يذكر أن المومياء المثيرة للجدل اكتشفها الانجليزى "كارتر" منذ ما يزيد عن مائة عام , وظلت مجهولة طوال هذه المدة , الى أن تم نقلها الى المتحف المصرى بالتحرير لفحصها بجهاز الأشعة وتحليل D.N.A لعام 2005 , ووقتها أعلنت عالمة الآثار الانجليزية توصلها الى أن هذه المومياء هى لحتشبسوت , ما دفع حواس الى مهاجمتها وانتقادها بشدة فى الصحف ووكالات الأنباء والفضائيات الأجنبية , الى أن عاد بنفسه ليعترف بعد عامين أنها لنفس الملكة , ناسبا ذلك لاجتهاداته.
كتب عمرو المصرى (المصريون)
شهد المؤتمر الصحفى الذى نظمه فاروق حسنى وزير الثقافة ود. زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أمس بشأن اكتشاف مومياء الملكة " حتشبسوت" تناقضا واضحا في تصريحات الأخير .
أكد حواس خلال المؤتمر أنه توصل بأبحاثه ودراساته العلمية ـ بصحبة فريق مصرى ـ إلى أن هذه المومياء هى للملكة المصرية ، فى الوقت الذى كان قد رفض فيه قبل عامين ما أعلنته عالمة الآثار الإنجليزية "اليزابيث توماس" عن اكتشافها لمومياء مجهولة كانت ملقاة فى البر الغربى بالأقصر , وقررت أنها ترجع إلى حتشبسوت .
وقد أثار تناقض حواس مع نفسه ردود فعل غاضبة من جانب الأثريين الذين شاركوا فى المؤتمر الصحفى , فضلا عن انتقادهم لمشاركة الوزير فيما وصفوه بالزفة الاعلامية لحواس وترويج أنه صاحب الاكتشاف, معتبرين أنه كان ينبغى للوزير أن ينأى بنفسه عن مثل هذه الدعاية الزائفة , حسب تعبيرهم .
كما انتقد الأثريون موقف حواس الرافض للتعاطى مع غيره من الأثريين , ومحاولته لإقصاء أية آراء أو اجتهادات لهم أو لغيرهم من الأجانب رغم استنادها الى أسانيد علمية , باستثناء الباحثين الأمريكيين الذين يقترب منهم حواس بشكل يفوق غيرهم.
وأضافوا أن حواس حريص فى كل محفل على الدعاية لنفسه على حساب الآثار المصرية , معربين عن استيائهم من قيامه ببيع البث الحصرى لفيلم وثائقى عن المومياء والدراسات التى أجريت عليها لقناة "ديسكفرى" الأمريكية.
وطالب الأثريون الوزير بصفته رئيسا للمجلس الأعلى للآثار بالتدخل لوقف ما أسموه "العبث بالآثار المصرية" والاعتماد على الحقائق العلمية بدلا من مظاهر الدعاية .
كما انتقد الأثريون ما روج له حواس بأن شواهده فى اكتشاف المومياء هي العثور على كبد وأمعاء الملكة " حتشبسوت" , على الرغم من مرور أكثر من 3500 عام على وفاتها , لافتين إلى أن ذلك يخالف أعراف التحنيط الفرعونية التي كانت يتم خلالها نزع الأحشاء الداخلية من جسم المتوفى قبل الإقدام على عملية التحنيط ذاتها .
وكشف الأثريون مزيدا من تناقضات حواس مع نفسه من خلال رفضه السابق لفحص المومياء بالحمض النووى , ثم إعلانه بعد ذلك أن النتائج التى توصل إليها فريقه تمت باستخدام الحمض النووى .
وكان حواس قد أعلن خلال المؤتمر إنه تمت مقارنة فحص المومياء المذكورة مع مومياء زوجها"تحتمس الثانى", ومومياء والدها "تحتمس الأول" , ومومياء ابن زوجها "تحتمس الثالث", ومع مقارنتها أيضا باحدى مومياوات الأسرة الثامنة عشر التى عاشت فيها الملكة , وهى "أحمس نفرتارى" , وكلها أبرزت صحة علاقة النسب مع المومياء التى كانت مجهولة من قبل للأثريين , وأصبحت حاليا معلومة لهم , واتضح أنها للملكة "حتشبسوت".
وأبرز الفحص ـ حسب حواس ـ أن الملكة المصرية كانت بدينة وتوفيت عن عمريناهز 50 عاما , وأن سبب وفاتها قد يكون تعرضها الى العديد من الأمراض ، ومنها مرض خبيث انتشر ببطنها نتيجة لمضاعفات مرض السكرى الذى كانت تعانى منه, كما أنها كانت تعانى ضعفا بالأسنان.
يذكر أن المومياء المثيرة للجدل اكتشفها الانجليزى "كارتر" منذ ما يزيد عن مائة عام , وظلت مجهولة طوال هذه المدة , الى أن تم نقلها الى المتحف المصرى بالتحرير لفحصها بجهاز الأشعة وتحليل D.N.A لعام 2005 , ووقتها أعلنت عالمة الآثار الانجليزية توصلها الى أن هذه المومياء هى لحتشبسوت , ما دفع حواس الى مهاجمتها وانتقادها بشدة فى الصحف ووكالات الأنباء والفضائيات الأجنبية , الى أن عاد بنفسه ليعترف بعد عامين أنها لنفس الملكة , ناسبا ذلك لاجتهاداته.