المهدى
06-27-2007, 03:24 AM
... والمشايخ يردون: باطلة
القاهرة - من أغاريد مصطفى
ربما يكون هوس الشهرة أبرز الأسباب التي تدفع بعض علماء الدين المغمورين الى اطلاق فتاوى غريبة ومثيرة، لا يؤيدها سند شرعي، فتخلف جدلا ولغطا، وينتقل اسم الشيخ المغمور الى قائمة «المشاهير»، وهو في ذلك قد يشبه فنانة شابة، تخرج عن المألوف في بداية مسيرتها، حتى تصبح معروفة بين عشية وضحاها.
فعلى الرغم من أن جذوة الغضب في صدور المسلمين لم تنطفئ بعد، جراء فتاوى ارضاع الكبير، والتبرك ببول الرسول الكريم، وأضرحة الموتى، وغيرها من الفتاوى الفوضوية المرفوضة من علماء الدين الثقات، الا أن اكاديميا في جامعة الأزهر الشريف، لا يحظى بالشهرة، اطلق فتوى من العيار الثقيل، حين أفتى الاستاذ في كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر الدكتور محمد متولي منصور بأن مشاهدة الفضائيات المثيرة توجب الاغتسال «!»
فتوى منصور واجهت رفضا عارما من الأزهريين وغيرهم، واعتبروها «غير صائبة» ولم يتحر صاحبها الدقة، قبل اطلاقها عبر وسائل الاعلام.
الداعية الاسلامي المعروف الدكتور صفوت حجازي انتقد الفتوى، واعتبرها غير صحيحة، مؤكدا أن مشاهدة الفضائيات المثيرة، مهما كانت طبيعة المواد التي تبثها، لا توجب الغسل.
غير أنه شدد في الوقت نفسه، في تصريحات لـ «الراي» على تحريم عمل تلك الفضائيات، لأنها تحرض على الرذيلة والفحش، وطالب أصحابها بأن يتقوا الله، ويراجعوا انفسهم ويتوقفوا عن الاستمرار فيما يفعلونه.
الاستاذ في كلية الدعوة جامعة الأزهر الدكتور عطية مصطفى رفض الفتوى «جملة وتفصيلا»، وزاد: «ان مشاهدة الفضائيات لا تنقض الوضوء، حتى توجب الغسل».
وأضاف الدكتور عطية لـ «الراي»: «ان نواقض الوضوء تنحصر فيما يخرج من السبيلين والاستغراق في النوم، ولمس الرجل للمرأة الاجنبية من دون حائل، وزوال العقل سُكرا أو جنونا، أو علاجا. ومن ثم فان مشاهدة الفضائيات لا تفسد الوضوء، حتى لو بلغت الاثارة بالمشاهد ذروتها، أما الغسل فلا يوجبه سوى انزال المني».
أما أستاذ الفقه والشريعة في جامعة الأزهر الدكتور صبري عبدالرؤوف فوصف الفتوى بأنها «باطلة ولا تصح».
وأضاف: «ان الاسلام ألزم أتباعه بالتمسك بفضائل الاخلاق والعفة وغض البصر عما حرم الله، ومن ثم فان مشاهدة الفضائيات الخليعة والمثيرة تعد اثما، ويجب الانتهاء منها».
وتابع: ان المسلم يخطئ حين يتطلع الى عورة الاخرين وعورة نفسه، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: «أعوراتنا ما نأتي منها وما ندع؟» فقال: «احفظ عورتك الا عن زوجتك» فقيل:«فاذا كان الانسان خاليا مع نفسه؟» قال: «فالله أحق أن تستحي منه».
واضاف «ومن ثم فان الأولى بالمسلم أن يغض بصره عن مشاهدة الفضائيات المثيرة».
وأشار الى أن «من يعين على المعصية عد عاصيا، ومن يعين على الفساد عُدَّ فاسدا، ولذا فان القائمين على شأن تلك الفضائيات، آثمون، لا ريب في ذلك».
وشدد عبدالرؤوف على «أن مشاهدة الفضائيات لا توجب الغسل ولا تفسد الوضوء، ويجب على صاحبها أن يراجعها».
القاهرة - من أغاريد مصطفى
ربما يكون هوس الشهرة أبرز الأسباب التي تدفع بعض علماء الدين المغمورين الى اطلاق فتاوى غريبة ومثيرة، لا يؤيدها سند شرعي، فتخلف جدلا ولغطا، وينتقل اسم الشيخ المغمور الى قائمة «المشاهير»، وهو في ذلك قد يشبه فنانة شابة، تخرج عن المألوف في بداية مسيرتها، حتى تصبح معروفة بين عشية وضحاها.
فعلى الرغم من أن جذوة الغضب في صدور المسلمين لم تنطفئ بعد، جراء فتاوى ارضاع الكبير، والتبرك ببول الرسول الكريم، وأضرحة الموتى، وغيرها من الفتاوى الفوضوية المرفوضة من علماء الدين الثقات، الا أن اكاديميا في جامعة الأزهر الشريف، لا يحظى بالشهرة، اطلق فتوى من العيار الثقيل، حين أفتى الاستاذ في كلية اللغة العربية في جامعة الأزهر الدكتور محمد متولي منصور بأن مشاهدة الفضائيات المثيرة توجب الاغتسال «!»
فتوى منصور واجهت رفضا عارما من الأزهريين وغيرهم، واعتبروها «غير صائبة» ولم يتحر صاحبها الدقة، قبل اطلاقها عبر وسائل الاعلام.
الداعية الاسلامي المعروف الدكتور صفوت حجازي انتقد الفتوى، واعتبرها غير صحيحة، مؤكدا أن مشاهدة الفضائيات المثيرة، مهما كانت طبيعة المواد التي تبثها، لا توجب الغسل.
غير أنه شدد في الوقت نفسه، في تصريحات لـ «الراي» على تحريم عمل تلك الفضائيات، لأنها تحرض على الرذيلة والفحش، وطالب أصحابها بأن يتقوا الله، ويراجعوا انفسهم ويتوقفوا عن الاستمرار فيما يفعلونه.
الاستاذ في كلية الدعوة جامعة الأزهر الدكتور عطية مصطفى رفض الفتوى «جملة وتفصيلا»، وزاد: «ان مشاهدة الفضائيات لا تنقض الوضوء، حتى توجب الغسل».
وأضاف الدكتور عطية لـ «الراي»: «ان نواقض الوضوء تنحصر فيما يخرج من السبيلين والاستغراق في النوم، ولمس الرجل للمرأة الاجنبية من دون حائل، وزوال العقل سُكرا أو جنونا، أو علاجا. ومن ثم فان مشاهدة الفضائيات لا تفسد الوضوء، حتى لو بلغت الاثارة بالمشاهد ذروتها، أما الغسل فلا يوجبه سوى انزال المني».
أما أستاذ الفقه والشريعة في جامعة الأزهر الدكتور صبري عبدالرؤوف فوصف الفتوى بأنها «باطلة ولا تصح».
وأضاف: «ان الاسلام ألزم أتباعه بالتمسك بفضائل الاخلاق والعفة وغض البصر عما حرم الله، ومن ثم فان مشاهدة الفضائيات الخليعة والمثيرة تعد اثما، ويجب الانتهاء منها».
وتابع: ان المسلم يخطئ حين يتطلع الى عورة الاخرين وعورة نفسه، فقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم: «أعوراتنا ما نأتي منها وما ندع؟» فقال: «احفظ عورتك الا عن زوجتك» فقيل:«فاذا كان الانسان خاليا مع نفسه؟» قال: «فالله أحق أن تستحي منه».
واضاف «ومن ثم فان الأولى بالمسلم أن يغض بصره عن مشاهدة الفضائيات المثيرة».
وأشار الى أن «من يعين على المعصية عد عاصيا، ومن يعين على الفساد عُدَّ فاسدا، ولذا فان القائمين على شأن تلك الفضائيات، آثمون، لا ريب في ذلك».
وشدد عبدالرؤوف على «أن مشاهدة الفضائيات لا توجب الغسل ولا تفسد الوضوء، ويجب على صاحبها أن يراجعها».