المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة مفتي العراق بعد معاناة مع المرض



قمبيز
06-18-2007, 12:41 PM
أفتى بتحريم عمليات القتل تحت أية ذريعة

بغداد: نعمان الهيمص


توفي صباح امس الشيخ جمال عبد الكريم الدبان مفتي الديار العراقية، عن عمر ناهز الـ70 عاما في مدينة تكريت، حسبما اورده بيان صحافي لمجلس النواب العراقي. وقالت مصادر صحافية، ان وفاة الدبان جاءت بعد معاناته من مرض عضال في القلب، في أحد مستشفيات مدينة تكريت شمال العراق. وجرى ظهر أمس دفن مفتي الديار العراقية في مقبرة تكريت العامة بحضور رسمي وشعبي كبيرين، بحسب وكالة انباء «اصوات العراق» المستقلة.

وشغل الشيخ جمال عبد الكريم الدبان، منصب امين عام هيئة الافتاء والارشاد في العراق، خلفا للشيخ عبد الكريم بيارة مفتي الديار العراقية السابق، الذي توفي في 30 أغسطس (آب) 2005. ووصف بيان مجلس النواب العراقي، الذي تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، الشيخ الدبان بانه «علم من اعلام العراق والامة، وعمل كل ما باستطاعته لتوحيد كلمة العراقيين ».

وكان الشيخ الدبان قد حرم، في 10 يوليو (تموز) 2006، بصفته كبير العلماء السنة العرب في العراق، عمليات القتل والاختطاف للمواطنين «تحت أي ذريعة ومن أي جهة كانت».

وقال في فتوى مكتوبة إن «أي حكم شرعي يجب ألا يقوم بتنفيذه إلا من أسند إليه القضاء»، واضاف في فتواه أن «ما يجري من اعتداءات على المواطنين من اختطاف الطلاب بغية الحصول على الاموال، وما شابه وقتل بعض الاشخاص من قبل جماعات غير مرخصة شرعا وقانونا وعرفا، كله حرام شرعا، واختطاف النساء أنه فعل أشد وطأة من ذلك كله وتأباه الشرائع السماوية جمعاء، وكذلك القوانين الوضعية وأعرافنا العربية الاصيلة ما لم يحكم به من قبل محاكم مختصة وسلطة تقوم بالتنفيذ».

ولد الشيخ جمال عبد الكريم في تكريت عام 1942 ودرس على يد والده السيد عبد الكريم الدبان، الذي لقبه اهل المدينة بعبد الكريم العالم، لعلمه الواسع المبكر. وعند انتقال والده الى بغداد انتقل ابنه معه وتتلمذ هناك على يد علماء بغداد. وقد تخرج الدبان من كلية العلوم في جامعة بغداد.

اعتقلته القوات الاميركية في مدينة تكريت مع اثنين من اولاده. ولم تعرف الدوافع التي ادت الى احتجازه، الا ان القوات الأميركية اطلقت سراحه بعد عدة ساعات، بعد ان جابت مظاهرات حاشدة شوارع المدينة احتجاجا على العملية.

سلسبيل
06-19-2007, 07:29 AM
الشيخ عبدالملك عبدالرحمن السعدي مفتياً عاماً للعراق


بغداد - حسين علي الحياة - 19/06/07//

اختار مجلس الأوقاف الأعلى (تجمع سني) الشيخ عبدالملك عبدالرحمن السعدي مفتيا عاماً للجمهورية العراقية، خلفاً للشيخ جمال عبدالكريم الدبان الذي توفي الاحد في تكريت.

وجاء اختيار السعدي بعد اجتماع عقد في جامع أم القرى في بغداد امس، حضرته هيئات دينية ابرزها ديوان الوقف السني، ومجلس علماء العراق، والمجمع الفقهي العراقي، وعدد من الشخصيات الدينية السنية البارزة، وصدر بيان بعد الاجتماع يقضي بأن يكون رئيس المجمع الفقهي هو مفتي الديار العراقية.

وجاء في البيان الذي تلقت «الحياة» نسخة منه «نظراً الى كون المجمع الفــــــــقهي العراقـــــي يضم عدداً من العلماء والفــــــقهاء البارزين على مستوى العـــــراق وكونه يتبنى اسلوب الاجتهاد الجماعي الذي يحـــــقق مـــــبدأ الشورى والفتوى ما يجـــــعله اكثر دقة وصواباً من الاجتهاد الفردي. فإن ذلك يحقق التعاون بين العلماء في معالجة المشاكل التي تحل بالمسلمين في ضوء منهج الوسطية كما ان المجمع الفقهي هيئة تعمل بالتنسيق في تبادل الآراء مع المجاميع الفقهية المعروفة في العالم الاسلامي».

وزاد البيان ان «مجلس الاوقاف الأعلى في ديوان الوقف السني قرر ان يكون رئيس المجمع الفقهي هو ذاته مفتياً عاما لجمهورية العراق».

من جانبه أوضح الشيخ محمود الصميدعي، إمام جامع ابي حنيفة النعمان عضو «اتحاد علماء المسلمين» لـ «الحياة» ان قرار جعل رئيس المجمع الفقهي مفتياً عاماً للبلاد جاء تلبية لرغبة العديد من الهيئات الدينية السنية منذ فترة طويلة مضيفا ان الشيخ جمال كان يرفض ذلك بشدة».

واشار الصميدعي الى ان الشيخ جمال «لم يكن حوله اجماع من قبل الشخصيات الدينية في العراق لأسباب عدة» لم يتطرق اليها، مشيراً الى ان «الاحترام والوقار اللذين يتمتع بهما الشيخ جمال حال دون تنحيته عن منصبه عندما دعت معظم الهيئات الدينية السنية اكثر من مرة في وقت سابق الى ذلك».

وكان الشيخ جمال عبدالكريم الدبان مفتي الديار العراقية توفي الاحد الماضي في تكريت مسقط رأسه، بعد معاناة من مرض ضعف القلب المزمن وكان استقر في تكريت قبل سنتين بعد موجة الانفلات الأمني والاغتيالات في بغداد، حيث كان يتخذ جامع عبدالقادر الكيلاني مقراً ويقيم في شارع فلسطين عندما تعرض منتصف عام 2005 الى تهديدات بالقتل من جماعات مجهولة هاجر على اثرها الى محافظة صلاح الدين.

وكانت القوات الاميركية اعتقلت الدبان مع اثنين من ابنائه العام الماضي، ما أثار موجه احتجاجات واسعة في العراق ضد القوات الاميركية ما اضطرها الى اطلاقه بعد ساعات.