مشاهدة النسخة كاملة : اليمن: الحوثي يعلن إنهاء تمرده وسيغادر إلى قطر
صنعاء - فيصل مكرم
الحياة
أعلن زعيم التمرد في محافظة صعدة عبدالملك الحوثي، انهاء التمرد والقتال والمواجهات مع القوات الحكومية، التي بدأت نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، استجابة لدعوة الرئيس علي عبدالله صالح الخميس الماضي. وسيُغادر، بعد تسليم الاسلحة الثقيلة والمتوسطة، مع اعوانه الى قطر.
وأكد الحوثي في بيان، «وقف العنف والاقتتال حقناً للدماء والالتزام بالنظام الجمهوري والدستور والقوانين في البلاد، وتنفيذ الشروط التي اتفقنا عليها في إطار المساعي التي بذلتها قطر». ولم يكشف البيان شروط إنهاء التمرد.
وعلمت «الحياة» أن الاتفاق تضمن 9 شروط من ضمنها تسليم «الحوثيين» أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة وإعلان التخلي عن التمرد واخلاء مواقعهم في الجبال والقرى ومغادرة عبدالملك الحوثي وإخوانه وعدد من أتباعه، في مقدمهم عبدالكريم الحوثي وعبدالله الرزامي، إلى قطر وعدم الادلاء بأي تصريحات حول طبيعة الاتفاق مع الحكومة أو القيام بنشاطات معادية لليمن من الخارج وعدم مغادرة قطر حتى تتم تسوية مسألة عودتهم في وقت لاحق لم يحدد.
كما وافق الرئيس صالح على تطبيق قرار العفو العام على أتباع الحوثي ووقف العمليات العسكرية والاعتقالات والملاحقات ضد «الحوثيين» عند تسليم أنفسهم للسلطات المختصة بالإضافة الى الشروع فوراً في اعادة إعمار ما هدمته الحرب وعودة النازحين الى قراهم وبيوتهم ومزارعهم واحكام سيطرة القوات الحكومية على جميع المناطق.
اليمن تعلن انتهاء تمرد الحوثيين إثر وساطة قطرية
المبادرة الجديدة تنهي المعارك المستمرة منذ ثلاث سنوات
صنعاء، اليمن (CNN)
أعلنت صنعاء السبت تعليق العمليات العسكرية وتشكيل لجنه من النواب وأعضاء مجلس الشورى للاشراف على تعليق العمليات، وذلك اثر وساطة قطريه بين الحكومة اليمنية وقادة التمرد الحوثي شمال البلاد.
واكدت وزارة الداخلية اليمنيه أن تعليق العمليات ضد الحوثين، مرهون بالتزام عبدالملك الحوثي ومن معه بقرار مجلس الدفاع.
وقال مصدر في وزارة الداخلية اليمنيه، رفض الكشف عن اسمه في تعقيبه على ما صدر عن عبد الملك الحوثي ومن معه، والذي عبر فيه عن استجابته للدعوة التي وجهها الرئيس اليمني على عبد الله صالح في مايو/آيار الفائت، إنه "سيتم تعليق العمليات العسكرية في محافظة صعدة."
ودعا صالح، في الخطاب الذي ألقاه في العيد الوطني السابع عشر لوحدة اليمن في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، بمدينة إب إلى "حل كافه المشاكل بالحوار لما فيه تحقيق المصلحة العامة للشعب اليمني."
وثمن المصدر الجهود التي قامت بها دولة قطر لانهاء الصراع القائم منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وربط مصدر الداخلية اليمنية تعليق العمليات العسكرية بالتزام عبد الملك الحوثي ومن معه بالشروط المتفق عليها في قرارات مجلس الدفاع، وهي التزامه بالنظام والدستور والقوانين النافذة في البلاد، وإنهاء حالة التمرد.
وذلك إلى جانب تنفيذ قرار العفو العام، وإطلاق المعتقلين ما عدا المتهمين في القضايا المحالة للنيابة العامة أو المنظورة أمام المحاكم، والكشف عن المفقودين، ومعالجة الجرحى، وتسليم الجثث الموجودة لذويها.
بالاضافة الى تسليم الأسلحة المتوسطة مع ذخائرها للدولة واحترام حرية الرأي والتعبير بما في ذلك الحق في إنشاء حزب سياسي وفقا للدستور والقوانين النافذة في البلاد، ووقف كافة الحملات الإعلامية وأعمال التحريض.
وأوضح المصدر اليمني أن الحكومة اليمنية ستقوم بإعادة أعمار ما خلفته الحرب ومعالجة أثارها، وستقوم دولة قطر بالمساهمة في دعم صندوق لإعادة إعمار المناطق المتضررة وتعويض المتضررين .
وأشار مصدر الداخلية اليمنية الى وصول قادة التمرد، عبدالملك الحوثي ويحيى الحوثي وعبد الكريم الحوثي وعبدالله عيضة الرزامي، إلى قطر، كاشفاً وجود شروط بعدم ممارسة أي نشاط سياسي او إعلامي معادي لليمن، وعدم مغادرتهم قطر إلا بموافقة الحكومة اليمنية.
على نفس الصعيد، أعلنت مصادر عسكرية في محافظة صعدة اليمنيه الواقعة شمال البلاد والقريبه من الحدود مع السعودية أن 188 شخصا من عناصر التمرد التابعة لعبدالملك الحوثي سلموا أنفسهم للقوات المسلحة والأمن المرابطة في مديرية رازح، خلال الأربعة الأيام الماضية .
ومن جانبه، أعلن عبدالملك الحوثي في وقت سابق السبت وقف العنف والتزامه بالدستور والقوانين النافذة في اليمن.
وكان الرئيس اليمني قد قال إن العمليات العسكرية الجارية في محافظة صعده شمال اليمن سيتم إيقافها إذا التزم أنصار الحوثي بإنهاء ما وصفه بالتمرد وتسليم أسلحتهم المتوسطة للدولة.
وبذلك تضع موافقة الحوثيين على مبادرة الرئيس اليمني حدا لصراع دام ثلاث سنوات سقط فيه المئات من الجانبين.
ويشار أن الحوثي وأنصاره كانوا محاصرين في منطقة جبال مران بمحافظة صعدة على الحدود السعودية منذ بدء الصدامات في 18 يونيو/حزيران العام الماضي. كما رصدت الحكومة اليمنية مكافاة تقدر بـ55 ألف دولار لمن يتمكن من اعتقاله.
وكان الحوثي يتهم الرئيس اليمني بتلقى الأوامر من الولايات المتحدة لسحق من يعادون إسرائيل والسياسة الأمريكية في المنطقة على حد تعبيره.
إلا ان الحكومة اليمنية اتهمت الحوثي بانشاء جماعة مسلحة واقامة مراكز دينية دون الحصول على ترخيص من الدولة وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية تحريضا على العنف ضد الولايات المتحدة.
ومنذ اندلاع أحداث الصراع المسلح بين القوات الحكومية وأتباع حركة التمرد التي أسسها حسين بدر الدين الحوثي صيف العام 2004، يوجه بعض اليمنيين اتهامات إلى إيران بعلاقتها بأحداث صعدة شمالي اليمن.
وفي هذا السياق، سبق لوزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، الإعلان بأن اليمن استدعت سفيريها في ليبيا وإيران للتشاور، عقب معلومات عن "تدخل خارجي في الشأن الداخلي اليمني".
وقال القربي فذ ذلك الحين إن بلاده "استدعت سفيريها في إيران وليبيا للتشاور معهما على خلفية وجود معلومات لدى الحكومة حول تدخل خارجي في الشأن الداخلي اليمني والخاص بتمرد الحوثيين في صعدة" شمال غرب اليمن.
وكان وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم نفى أن تكون ليبيا تدعم حركة التمرد في منطقة صعدة باليمن وقال إن "ليبيا ليس لها علاقة بما يسمى الحوثي زعيم المتمردين الزيديين وتحرص على السلام والاستقرار في اليمن". واتهم شلقم أطرافا لم يسمها بالسعي إلى تسميم العلاقات بين البلدين.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir