المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إبداع أنور الياسين «مستشار وزير الإعلام» ... في سرقة المقالات!



سمير
06-16-2007, 12:18 PM
http://www.alraialaam.com/16-06-2007/ie5/rai2.jpg


كتب المحرر الثقافي


الاستسهال... أو فلنقل الكسل المعرفي، ربما يدفع بعض الذين يتوسمون في أنفسهم القدرة على الكتابة، وبخاصة في مجال النقد الأدبي... إلى السطو «مع سبق الاصرار والترصد» على كتابات الغير، بدم بارد، وضمير في منتهى الراحة والطمأنينة، وكأن الساحة قد فرغت من القارئين الذين سيكتشفون مثل هذه السرقات، ويفضحون مقترفها بكل وسيلة كانت.

والمفاجأة كانت مرعبة إلى حد الدهشة حينما طالعتنا الصفحة الثقافية في جريدة «السياسة» بتاريخ 13 يونيو الجاري في عددها 13868 بقراءة نقدية في المجموعة القصصية الجديدة للزميلة الكاتبة باسمة العنزي «حياة صغيرة خالية من الأحداث»... أقول مفاجأة لأن الزميل أنور الياسين رأي أن يأخذ قراءته التي ذيلها بتوقيعه... من قراءة نشرتها «الراي» بتاريخ 22 مايو الماضي في عددها 10186 بقلم الزميل مدحت علام... وتتواصل المفاجآت المدهشة حينما نجد ان الياسين وضع قراءة «الراي» كاملة مكملة غير منقوص منها إلا الختام، في صفحة الثقافة الخاصة بجريدة «السياسة».

زميلنا الياسين توقع ان فعلته ستمر مرور الكرام، ولم يلتفت اليها احد، إلا ان «الرياح» جاءت بما لا يشتهي زميلنا حينما انهمرت الاتصالات على «الراي» تستفسر عن سر هذا التوافق العجيب بين قراءة «الراي» الشهر الماضي وقراءة السياسة في هذا الشهر، وكيف تكون السطور مرصوصة في سياق واحد. دون تغيير أو تبديل في اشكالها؟

أسئلة كثيرة طرحها المتصلون على «الراي» بخصوص فعلة أنور الياسين التي لا تمت بصلة إلى أمانة العمل الصحافي، وحقوق الملكية الفكرية، وكأن المسألة ستمر دون حسيب أو رقيب.

وما يحرق الأعصاب ويعكر المزاج أن الياسين لم يكلف خاطره بأن يغير في نص «الراي» ولو حتى على سبيل كسر حدة التشابه الذي وصل إلى «التوأمة».

إن هذه السرقة المشهودة ليست من شيم العمل الصحافي المبني - في الاساس - على الأمانة، واحترام أفكار وكتابات الغير، ومراعاة الضمير حينما تسول لأحد نفسه في أن تسرق مجهود وتعب زميل آخر، لمجرد ان الاحساس المتوهم يصور لها ان الساحة نائمة، ولن ينتبه أحد.
والأمر الفادح ان الياسين استفاد كذلك من عنوان قراءة «الراي» ولكنه عكسه بطريقة مكشوفة فـ «الراي» تقول: «باسمة العنزي تكشف الواقع... في حياة صغيرة خالية من الأحداث...» والياسين في عنوانه يقول: «في حياة صغيرة خالية من الأحداث باسمة العنزي تكشف الواقع»، وقراءة «الراي» تستشهد بمقاطع من المجموعة القصصية هي نفسها التي وضعها الياسين في قراءته... بمعنى ان الاستسهال دفع الياسين إلى أن يسرق قراءة «الراي» بقلم الزميل مدحت علام، وبدم بارد، ومن دون مراعاة لأي عواقب من الممكن ان تجرها عليه هذه السرقة المكشوفة.

ونقول للياسين... ان السرقة انكشفت ولم يعد الأمر سراً... فسرقة كلمة أكثر ذنبا من أي سرقة أخرى، ما بالك بسرقة قراءة بأكملها.

والياسين الذي يعمل مستشاراً لوزير الإعلام - بكل ما تحمله هذه المسؤولية من أهمية - إلا أنه لجأ إلى أسلوب لو يُستشار فيه أي «مستشار» سيقول انها خالية من الامانة الصحافية، وعلى هذا الأساس ربما كان ابداع أنور الياسين «مستشار وزير الإعلام» في سرقة المقالات!
لكن اطرف التعليقات التي وردت على المواقع الالكترونية معلقة على سرقة الياسين كانت: «وأين الجديد في ذلك. فاذا كان الياسين لا يعتبر نفسه صحافيا ولا اعلاميا وكل شغله علاقات عامة، فهل يريد الصحافيون اعتباره كذلك؟».

اعلامي فاشل، فهمنا، صحافيا وهميا، فهمنا، انما سارق مبتدئ؟ فهذه تضاف الى عبقرياته.


http://www.alraialaam.com/16-06-2007/ie5/raiforyou.htm