عباس يقيل هنية ويعلن الطوارئ وواشنطن تعلن دعمها له

[بركان]

قال مسؤول في واشنطن إن وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اتصلت هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس معربة له عن تأييد الولايات المتحدة له ولما أطلق عليه المسؤول "المعتدلين الفلسطينيين".

وكان عباس قد أصدر مرسوما رئاسيا بحل حكومة الوحدة الوطنية وفرض "حالة الطوارئ" عقب سيطرة حماس على معظم مواقع السلطة الفعلية في قطاع غزة.

كما أعلن عباس "إعلان حالة الطوارئ"، وإجراء انتخابات مبكرة "حالما تسمح الظروف".

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد أوصت عباس باتخاذ مثل هذه الخطوة التي تتفق مع الصلاحيات التي يمنحها القانون الأساسي الفلسطيني للرئيس.

وكان مسلحو حماس قد أعلنوا تمكنهم من "تحرير" قطاع غزة بعد استيلائهم على المقار الأمنية الرئيسية التابعة لحركة فتح الغريمة لهم.

وصرح إسلام شهوان، الناطق بلسان الحركة، لإذاعة الأقصى التابعة لها بـ"إننا نبشر شعبنا بأن الحقبة الماضية قد ولت دون عودة".

وتابع قائلا "لقد حلت حقبة العدل والحكم الإسلامي".

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة قوله "ما يحدث في غزة هو تحرير ثان للقطاع من عصابة المتعاونين، بعد التحرير الأول من عصابات المستوطنين" في عام 2005.

وقال أبو زهري إن الحركة الإسلامية اضطرت لانتزاع السيطرة من فتح لأن أجهزتها الأمنية فاسدة وبسبب الفوضى المتردية.

وأضاف قائلا "لن يتغير شيء في الحياة الاجتماعية والثقافية لشعبنا".

[على]

عباس يرد على «غزستان» بإقالة هنية وإعلان الطوارئ

كتائب القسام تسيطر على المقرات الحكومية وتنفذ أحكاما بالإعدام

http://www.aawsat.com/2007/06/15/images/front.423760.jpg


لندن: علي الصالح

بعد يوم رابع من القتال سيطر فيه مسلحو حركة حماس الإسلامية من كتائب القسام في غزة على المقرات الحكومية والامنية، بما اثار قلق الجهات الدولية والتي كانت تتحدث سابقا عن مخاوف تحول غزة الى «غزستان» على غرار افغانستان ايام طالبان, أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أمس ثلاثة مراسيم.

ويقضي الأول بإقالة رئيس الوزراء اسماعيل هنية والثاني بإعلان حالة الطوارئ في الضفة الغربية وقطاع غزة والثالث تشكيل الحكومة المكلفة إنفاذ حالة الطوارئ، أي حكومة طوارئ. ويتوقع أن تكون هذه الحكومة برئاسة شخصية مستقلة تحظى باحترام شعبي.
ورفضت حركة حماس قرار ابو مازن، واعتبرته بالخطير ووصفته بالعربدة القانونية. وقال يحيى موسى أحد مسؤولي حماس لـ«الشرق الأوسط»: «ليس من حقه ان يعلن حكومة طوارئ فهذا غير قانوني».

وربما يعتمد ابو مازن في قراره الجديد، على نشر قوات دولية في القطاع، وهو ما اعلنت حركة حماس رفضه رفضا قاطعا، وهددت بالتعامل معها كقوة محتلة. وقد اطلع ابو مازن الولايات المتحدة ومصر والأردن، على رغبته في نشر القوات الدولية. وتأتي التطورات الجديدة بعد أن اطبقت حماس سيطرتها على مجمل قطاع غزة بعد سقوط المقر الرئيسي لجهاز الأمن الوقائي في تل الهوى في مدينة غزة.

وثمة حديث عن ان حماس قررت تغيير اسمه من تل الهوا الى تل الاسلام. وأعدمت كتائب القسام سميح المدهون من قيادات إحدى مجموعات كتائب الاقصى الذي تصفه بأنه أبرز «قادة التيار الانقلابي العميل في فتح». وقد أعلنت واشنطن قلقها واتهمت حماس بالارهاب.

في غضون ذلك يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا اليوم اعلن انه لبحث دعم الشرعية الفلسطينية.

[2005ليلى]

رفض الحوار "مع هؤلاء القتلة والإرهابيين والتكفيريين"


عباس يتهم حماس بمحاولة اغتياله والتخطيط لإقامة إمارة إسلاميةبغزة

رام الله (الضفة الغربية) -وكالات

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حاولت اغتياله، متهماً إياها بالتعاون مع أطراف إقليمية لتنفيذ مخطط معدّ سلفاً، يهدف لسلخ قطاع غزة عن الضفة الغربية، وإقامة إمارة أو دويلة من لون واحد "يسيطر عليها تيار واحد من ميزاته التعصب".

وفي خطاب قاس ألقاه أمام الجلسة الافتتاحية للمجلس المركزي الفلسطيني الأربعاء 20-6-2007، عبّر عباّس عن عدم قبوله بأي حوار مع "هؤلاء القتلة والارهابيين والتكفيريين"، في إشارة إلى حركة "حماس".

وفي أول رد فعل على الخطاب، نقلت قناة "العربية" عن كتائب القسّام وصفها خطاب عباس بـ "العنصري والبغيض".


محاولة الاغتيال

وعن محاولة "حماس" اغتياله، قال عباس انه تلقى معلومات امنية عن تخطيطها لذلك، "لكنهم لم يكونوا يعرفون المكان الذي اتواجد فيه". واضاف عباس "وكنت مصرا على الذهاب الى غزة, وهناك حصلت على شريط سينمائي من شخص من حماس, وشاهدت الفيلم ورأيت ستة أشخاص ووجوههم مكشوفة وعلى رؤوسهم اشارات حماس".
وقال "كانوا يجرون لغما لا يقل عن 250 كلغ, وردد ثلاثة منهم هذا لابو مازن واللغم القادم للامن الوقائي".

واوضح انه ارسل الشريط الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل, وقال "كانوا ينتظرون ساعة الصفر لتنفيذ جريمتهم".

واضاف "ارسلت الشريط الى كل الدول العربية ليروا الاجرام الذي تتصف بها هذه الحركة الانقلابية".


السيطرة على غزة

واعتبر عباس أن سيطرة "حماس" على قطاع غزة حصل بعد حصولها على ضوء أخضر من أطراف خارجية، وفق "مخطط معد سلفاً، وتوافقت عليه قيادة حماس في الداخل والخارج مع بعض اطراف اقليمية، كان اسبق من محاولاتنا لتجنيب شعبنا الويلات والنكبات". واكد ان حماس "استبدلت العلم الفلسطيني بعلمها الفصائلي لاقامة امارة او دويلة في غزة".

ودعا عباس الى "تفعيل دور منظمة التحرير بمشاركة اللجنة التنفيذية والفصائل الفلسطينية باستثناء الانقلابيين الخونة" في اشارة الى حماس. واكد على قراره السابق بان "القوة التنفيذية (التابعة لحركة حماس في قطاع غزة) هي الاداة المنفذة لهذا الانقلاب خارجة على القانون" وعلى ضرورة "اعتذار حماس للشعب ولقيادة منظمة التحرير على الجريمة وتسليم جميع مؤسسات السلطة للحكومة الجديدة الشرعية الفلسطينية الواحدة والعمل على اساس القانون".

وتابع عباس الذي بدا غاضبا ان "مشروع الانقلابيين قصير العمر لا مستقبل له وسيصبح جزءا من ذكرى ماساوية في اقصر وقت..وسنعمل لتجنيب الشعب الآلام والمآسي الناتجة عن هذا الانقلاب الغاشم. وسنستمر في التزاماتنا تجاه شعبنا".


إطلاق مفاوضات السلام

من جهة ثانية قال ابو مازن "اؤكد رفضنا التام لأي محاولة اسرائيلية تستهدف استغلال هذا الاستهتار الذي سار عليه الانقلابيون من أجل التضييق على شعبنا".

واضاف "قدم الانقلابيون عبر اعمالهم الهوجاء اثمن الفرص لكل من يريد فصل غزة عن الضفة ومن يعمل على معاقبة شعب بأكمله بسبب حماقة.. هؤلاء يريدوا ان يعاقبوا الشعب الفلسطيني لأن الاموال التي نعرف مصادرها يستطيعون ان يصرفوها على انفسهم كما فعلوا اثناء حكومتهم".

ودعا الرئيس الفلسطيني الى اطلاق مفاوضات في اطار مؤتمر دولي. وقال "نؤكد على ضرورة انطلاق المفاوضات وظروفنا الحالية لا تمنع وذلك في اطار مؤتمر دولي يتم الاتفاق عليه".