Osama
06-11-2007, 12:06 AM
رابين أصدر أمر التصفية بعد بيت ليد.. وتقرر التنفيذ في مالطا
لندن: «الشرق الاوسط»
نشرت صحيفة «يديعوت احرونوت»، في ملحقها الأسبوعي الذي نشر أمس فصلاً من كتاب «نقطة اللاعودة»، للصحافي رونين برغمان، يكشف عن رواية المخابرات الخارجية الاسرائيلية «الموساد» لتفاصيل اغتيال مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، فتحي الشقاقي، في اكتوبر (تشرين الأول) 1995، في جزيرة مالطا أثناء عودته من مؤتمر في ليبيا. وحسب تقرير نشره موقع «نداء القدس» فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين، أمر في يناير (كانون الثاني) باغتيال الشقاقي عقب تنفيذ عملية بيت ليد التي قتل فيها 22 جنديا وجرح 108.
وبناء على ذلك بدأ «الموساد» الاستعداد لاغتيال الشقاقي، عن طريق وحدة تسمى «خلية قيسارية».
كان الشقاقي، قبل ذلك دوما تحت المجهر الاسرائيلي، لذا استطاع «الموساد» في حينه، أن يحدد مكانه في دمشق بسهولة حسب الكتاب. إلا أن رئيس الاستخبارات العسكرية في حينه، أوري ساغي، حذر من مغبة ذلك، معتبراً أن عملية كهذه «ستؤدي إلى غضب سوري كبير». واخذ رابين بتوصيات ساغي، وأمر «الموساد» بتجهيز خطةٍ بديلة في مكان غير دمشق. لكنه واجه صعوبة لان الشقاقي الذي كان على علم بأنه ملاحَق، لم يكن يغادر دمشق كثيراً كما يقول الكتاب. وحسب مصادر «الموساد» فإن الشقاقي كان يسافر فقط إلى ايران عن طريق رحلات جوية مباشرة. في بداية اكتوبر (تشرين الأول) 1995، تلقى الشقاقي وفق رواية «الموساد»، دعوة للمشاركة في ندوة «تجمع رؤساء تنظيمات حرب العصابات»، في ليبيا. وعلم الموساد أن العقيد أبو موسى من «فتح (الانتفاضة)» سيشارك أيضاً في الندوة.
ونسب الى عضو في «الموساد»، لم يكشف عن اسمه، القول إن ابو موسى من خصوم الشقاقي، وإذا شارك في المؤتمر، فإن الشقاقي سيشارك. وطالب المختصين في الموساد «بالاستعداد».
وكان مسار سفر الشقاقي لليبيا معروفا للموساد من خلال رحلاته السابقة، اي عن طريق مالطا. عندها أعد أعضاء «قيسارية» خطتين: اختطاف الشقاقي اثناء سفره من مالطا إلى ليبيا، لكن رابين رفض الخطة «خشية التورط دولياً». والثانية، تصفيته أثناء وجوده في مالطا. وسافر رجال «الموساد» إلى مالطا وانتظروا الشقاقي في المطار. لم يخرج الشقاقي في الرحلة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. بدأ رجال «الموساد» يفقدون الأمل بهبوط الشقاقي في مالطا، لكنهم سمعوا صوت أحد رجال «الموساد» في أجهزة الاتصال يقول «لحظة، لحظة، هناك أحد يجلس جانباً ووحيداً». اقترب رجل «الموساد» من هناك، وقال مرة أخرى في الجهاز «على ما يبدو هذا هو، وضع على رأسه شعراً مستعاراً للتمويه».
انتظر الشقاقي ساعة في مالطا، ومن بعدها سافر إلى المؤتمر في ليبيا، من دون معرفته أنه مراقب. ويقول «الموساد» إنَّ الشقاقي التقى هناك أبو موسى وطلال ناجي نائب الامين العام لجبهة الشعبية ـ القيادة العامة.
في 26 اكتوبر (تشرين الأول)، عاد الشقاقي إلى مالطا. وعرف «الموساد» أنّه يستعمل جواز سفر ليبياً باسم ابراهيم الشاويش. وبناء على ذلك لم يجد صعوبة في تحديد مكانه في مالطا.
وصل الشقاقي في صبيحة اليوم نفسه إلى مالطا، واستأجر غرفة رقم 616 في فندق يقع في مدينة النقاهة «سليمة». في الساعة الحادية عشرة والنصف، خرج الشقاقي من الفندق بهدف التسوق. دخل إلى متجر «ماركس أند سبنسر» واشترى ثوباً من هناك. وانتقل إلى متجر آخر واشترى أيضاً ثلاثة قمصان.
وحسب رواية «الموساد»، واصل الشقاقي سيره على الأقدام في مالطا ولم ينتبه إلى الدراجة النارية من نوع «ياماها» التي لاحقته طيلة الطريق بحذر.
بدأ سائق الدراجة النارية يقترب من الشقاقي حتى سار إلى جانبه محتسباً كل خطوة. أخرج الراكب الثاني، الجالس وراء السائق، مسدساً من جيبه مع كاتم للصوت، وأطلق النار على الشقاقي.. ثلاثة عيارات نارية في رأسه حتى تأكد من أنه «لن يخرج حياً من هذه العملية».
أُلصق بالمسدس جيب لالتقاط العيارات النارية الفارغة، لتفريغ منطقة الجريمة من الأدلة وتجنب التحقيقات وإبعاد الشبهات المؤكدة حول إسرائيل. وكشف «الموساد» أن الدراجة النارية كانت قد سرقت قبل ليلة واحدة من تنفيذ العملية وتم «تخليص» عملاء «الموساد» من مالطا، من دون الكشف عن تفاصيل «تخليصهم».
لندن: «الشرق الاوسط»
نشرت صحيفة «يديعوت احرونوت»، في ملحقها الأسبوعي الذي نشر أمس فصلاً من كتاب «نقطة اللاعودة»، للصحافي رونين برغمان، يكشف عن رواية المخابرات الخارجية الاسرائيلية «الموساد» لتفاصيل اغتيال مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، فتحي الشقاقي، في اكتوبر (تشرين الأول) 1995، في جزيرة مالطا أثناء عودته من مؤتمر في ليبيا. وحسب تقرير نشره موقع «نداء القدس» فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين، أمر في يناير (كانون الثاني) باغتيال الشقاقي عقب تنفيذ عملية بيت ليد التي قتل فيها 22 جنديا وجرح 108.
وبناء على ذلك بدأ «الموساد» الاستعداد لاغتيال الشقاقي، عن طريق وحدة تسمى «خلية قيسارية».
كان الشقاقي، قبل ذلك دوما تحت المجهر الاسرائيلي، لذا استطاع «الموساد» في حينه، أن يحدد مكانه في دمشق بسهولة حسب الكتاب. إلا أن رئيس الاستخبارات العسكرية في حينه، أوري ساغي، حذر من مغبة ذلك، معتبراً أن عملية كهذه «ستؤدي إلى غضب سوري كبير». واخذ رابين بتوصيات ساغي، وأمر «الموساد» بتجهيز خطةٍ بديلة في مكان غير دمشق. لكنه واجه صعوبة لان الشقاقي الذي كان على علم بأنه ملاحَق، لم يكن يغادر دمشق كثيراً كما يقول الكتاب. وحسب مصادر «الموساد» فإن الشقاقي كان يسافر فقط إلى ايران عن طريق رحلات جوية مباشرة. في بداية اكتوبر (تشرين الأول) 1995، تلقى الشقاقي وفق رواية «الموساد»، دعوة للمشاركة في ندوة «تجمع رؤساء تنظيمات حرب العصابات»، في ليبيا. وعلم الموساد أن العقيد أبو موسى من «فتح (الانتفاضة)» سيشارك أيضاً في الندوة.
ونسب الى عضو في «الموساد»، لم يكشف عن اسمه، القول إن ابو موسى من خصوم الشقاقي، وإذا شارك في المؤتمر، فإن الشقاقي سيشارك. وطالب المختصين في الموساد «بالاستعداد».
وكان مسار سفر الشقاقي لليبيا معروفا للموساد من خلال رحلاته السابقة، اي عن طريق مالطا. عندها أعد أعضاء «قيسارية» خطتين: اختطاف الشقاقي اثناء سفره من مالطا إلى ليبيا، لكن رابين رفض الخطة «خشية التورط دولياً». والثانية، تصفيته أثناء وجوده في مالطا. وسافر رجال «الموساد» إلى مالطا وانتظروا الشقاقي في المطار. لم يخرج الشقاقي في الرحلة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. بدأ رجال «الموساد» يفقدون الأمل بهبوط الشقاقي في مالطا، لكنهم سمعوا صوت أحد رجال «الموساد» في أجهزة الاتصال يقول «لحظة، لحظة، هناك أحد يجلس جانباً ووحيداً». اقترب رجل «الموساد» من هناك، وقال مرة أخرى في الجهاز «على ما يبدو هذا هو، وضع على رأسه شعراً مستعاراً للتمويه».
انتظر الشقاقي ساعة في مالطا، ومن بعدها سافر إلى المؤتمر في ليبيا، من دون معرفته أنه مراقب. ويقول «الموساد» إنَّ الشقاقي التقى هناك أبو موسى وطلال ناجي نائب الامين العام لجبهة الشعبية ـ القيادة العامة.
في 26 اكتوبر (تشرين الأول)، عاد الشقاقي إلى مالطا. وعرف «الموساد» أنّه يستعمل جواز سفر ليبياً باسم ابراهيم الشاويش. وبناء على ذلك لم يجد صعوبة في تحديد مكانه في مالطا.
وصل الشقاقي في صبيحة اليوم نفسه إلى مالطا، واستأجر غرفة رقم 616 في فندق يقع في مدينة النقاهة «سليمة». في الساعة الحادية عشرة والنصف، خرج الشقاقي من الفندق بهدف التسوق. دخل إلى متجر «ماركس أند سبنسر» واشترى ثوباً من هناك. وانتقل إلى متجر آخر واشترى أيضاً ثلاثة قمصان.
وحسب رواية «الموساد»، واصل الشقاقي سيره على الأقدام في مالطا ولم ينتبه إلى الدراجة النارية من نوع «ياماها» التي لاحقته طيلة الطريق بحذر.
بدأ سائق الدراجة النارية يقترب من الشقاقي حتى سار إلى جانبه محتسباً كل خطوة. أخرج الراكب الثاني، الجالس وراء السائق، مسدساً من جيبه مع كاتم للصوت، وأطلق النار على الشقاقي.. ثلاثة عيارات نارية في رأسه حتى تأكد من أنه «لن يخرج حياً من هذه العملية».
أُلصق بالمسدس جيب لالتقاط العيارات النارية الفارغة، لتفريغ منطقة الجريمة من الأدلة وتجنب التحقيقات وإبعاد الشبهات المؤكدة حول إسرائيل. وكشف «الموساد» أن الدراجة النارية كانت قد سرقت قبل ليلة واحدة من تنفيذ العملية وتم «تخليص» عملاء «الموساد» من مالطا، من دون الكشف عن تفاصيل «تخليصهم».