المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التدخين عند السيد فضل الله والسيستاني وناصر مكارم الشيرازي



yasmeen
06-09-2007, 06:58 AM
ملتقى الجمان - الوطن


س: ما حكم التدخين؟


المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله: يحرم التدخين ابتداءً وبقاءً، لأنه لا يجوز للإنسان أن يضر بنفسه من خلال ذلك، و خاصة أن التدخين يعتبر من الأسباب الرئيسية لبعض أنواع السرطانات الرئوية.

وسئل سماحته عن التدخين فقال: هناك قاعدة إسلامية تقول إن كل مضرّ للجسد ضرراً بالغاً، على مستوى الحاضر أو المستقبل أو الاحتمال المعقول يؤدي إلى الحرام، لأن الإضرار بالنفس حرام،ولا سيما إذا أدى إلى التهلكة، فكل ما كان ضرره أكبر من نفعه فهو حرام.

وكما أصدرنا فتوى تحريم التدخين للمدخّن بما يتصل بإضراره بنفسه، فإننا عممنا ذلك إلى إضراره بغيره، وهو ما يسمونه التدخين السلبي، ولذلك فإن المدخن يرتكب جريمتين، جريمة إضراره بنفسه وجريمة إضرار غيره. ونقول لكل الناس: إن عليكم ألا تقتلوا أنفسكم لخدمة مزاجكم، بل إن عليكم أن تخدموا حياتكم بالامتناع عن كل العادات التي تقتل الحياة وتربكها.


س: هل التدخين حرام ؟

المرجع الديني السيد علي السيستاني: يحرم التدخين إذا كان يلحق به ضرراً بليغاً ولو في المستقبل، سواء أكان الضرر البليغ معلوماً أم مظنوناً أم محتملاً بدرجة يصدق معه الخوف عند العقلاء، وأما مع الأمن من الضرر البليغ ولو من جهة عدم الإكثار منه، فلا بأس به.

س: ما حكم التدخين قرب المؤمنين ( في السيارة والبيت والعمل ) إذا علم المدخن بحصول الأذى عليهم وتضررهم وتضايقهم من تدخينه ؟

المرجع الديني السيد علي السيستاني: يحرم التدخين في هذا الفرض.

س: تردد أخيراً في الأوساط المختلفة أنكم أفتيتم بحرمة السجائر، نود من سماحتكم أن تفصحوا أكثر عن رأيكم بهذا الأمر.

المرجع الديني الشيخ مكارم الشيرازي: لقد أوردت هذه الفتوى سابقاً مشروطة و هي مذكورة في رسالة توضيح المسائل في حرمة التدخين (السجائر و ما شابهه) إن شهد أهل الاختصاص والخبرة بضرره. و بالالتفات إلى الشهادة الأخيرة التي قدمها طائفة من الأطباء من ذوي الاختصاص و الملتزمين من أساتذة الجامعات، و بالنظر إلى الإحصاءات المرعبة التي وصلتنا و هي تتحدث عن الوفيات الناشئة عن التدخين إلى جانب ما يؤدي إليه من أمراض خطيرة، فقد أصبحت مخاطر التدخين من الحقائق المسلّمة التي لا يمكن إنكارها، بل أن الضرر ليعم حتى أبناء المدخنين و من يجالسهم.

و من هنا أفتينا بالحرمة المطلقة. وأسأل الله سبحانه أن يحفظ كافة مسلمي العالم ولا سيما الشباب الأعزاء الذين يذهبون ضحية هذه المصيبة الأليمة من شر هذا الخطر العظيم، و أن يجدّوا في مراقبة أنفسهم و يحذروا من أصدقائهم. إن شاء الله نشهد اليوم الذي يطهر فيه مجتمعنا الإسلامى من هذا التلوث الخطير.

تاريخ النشر: السبت 9/6/2007


http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=510572&pageId=428