المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سعودي محكوم بالمؤبد في العراق: أتمنى تقبيل قدمي والدتي



مجاهدون
06-08-2007, 02:10 PM
الشرق الاوسط اللندنية

الكربي تنقل بين 4 معتقلات.. ولا يزال مهووسا بفريق الاتحاد


الرياض: تركي الصهيل


يبدو أن الكثير من الشباب السعودي، الذين دفع بهم حماسهم الزائد إلى الذهاب إلى العراق، للمشاركة في قتال قوات التحالف، ووقعوا في قبضة السلطات هناك، قد باتوا مقتنعين بخطأ ما أقدموا عليه، ولعل اعتقالهم في السجون العراقية منحهم فرصة للتفكير مجددا بالإقبال على الحياة من جديد.
فها هو المعتقل السعودي علي حمد الكربي، والذي حكم عليه بالسجن المؤبد، نظير دخوله للأراضي العراقية بصورة غير مشروعة، يبدي ندمه وأسفه الشديدين، في رسائل وجهها لعائلته، على ذهابه إلى ذاك البلد، في الوقت الذي كانت عائلته أكثر حاجة لأن يبقى بجانبها، ويعينها على مواجهة صعوبات الحياة، وخصوصا أنه أخفى خبر ذهابه إلى العراق عنها.

الرسائل الثلاث التي وجهها علي الكربي لعائلته، وهو الذي يقبع في الوقت الراهن بسجن قلعة سوسه بكردستان العراق، لم يخف خلالها اشتياقه الشديد لوالدته، والتي بدورها تولت رعايته بعد أن فارق والده الحياة وهو في الثامنة من عمره.

ودائما ما كان علي الكربي، يوصي أشقاءه الـ6، وشقيقاته الـ5، في رسائله، بوالدته. وقال في أول رسالة بعث بها لعائلته في 17 فبراير (شباط) 2005، خلال وجوده في سجن أبو غريب «الله الله في أمي، عليكم بطاعتها، وأتمنى الآن لو كنت لديها لأقبل قدميها علاوة على رأسها».

وتنقل المعتقل السعودي الكربي، منذ بداية اعتقاله، في 4 معتقلات، بدءا من معتقل أبو غريب في العام 2004، مرورا بسجن أم قصر التابع لمعسكر البوكا البريطاني، فسجن بادوش بالموصل، قبل أن يستقر به الأمر في معتقل قلعة سوسه بكردستان العراق.

وتلقى محمد الكربي، شقيق المعتقل علي، اتصالا من أحد الأشخاص حينما كان شقيقه معتقلا في سجن بادوش بالموصل، أخبره خلاله بأنه تم اقتياد شقيقه من هذا السجن، ولا أحد يعلم عنه شيئا، حتى نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» بتأريخ 26 أبريل (نيسان) الماضي، تحقيقا عن السجناء السعوديين في سجن قلعة سوسه بكردستان العراق، وكان أخوه أحد الذين التقتهم الصحيفة.

وقال محمد الكربي: لقد كنت في غاية القلق على مصير شقيقي علي، بعد الاتصال الذي تلقيته من أحدهم، إلا أن التحقيق الذي نشرته «الشرق الأوسط» أدخل الطمأنينة في نفوس كافة أفراد عائلته.

وتعود قصة غياب علي الكربي، كما يرويها شقيقه محمد لـ«الشرق الأوسط» للعام 2004، حينما أوهم الأول عائلته بأنه ذاهب إلى مدينة شرورة، ليفاجئهم بعد أسبوع من الغياب بأنه موجود في العراق.

وقدم المعتقل السعودي الكربي، لعائلته، في أول رسالة يوجهها لهم بعد اعتقاله في سجن أبو غريب، اعتذاره الشديد، لأنه لم يخبرهم بأنه ذاهب إلى العراق، بحجة أن ترتيبات الرحلة جاءت بشكل سريع.

وتوقف المعتقل علي الكربي في دراسته، عند المرحلة الابتدائية، ولم يكمل بعدها دراسته. وفي ذلك الوقت التحق بحلقات لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الدرعية، قبل أن يلتحق بدورة مكثفة لتحفيظ القرآن بجامع الشيخ عبد العزيز بن باز في الرياض.

وقال محمد الكربي، إنه لم يلاحظ على شقيقه علي أي توجه نحو العنف والقتال، بيد أنه ذكر بأن شقيقه كان مستاء جدا مما يحل بالدول الإسلامية في المنطقة.

وكان المعتقل السعودي الكربي، قبل التزامه دينيا، يحتفظ بصور لاعبي فريقه المفضل «الاتحاد». ويؤكد شقيقه بأنه كان مهوسا جدا بحمزة إدريس والحسن اليامي، وهما لاعبان في الصف الأول لفريقه المفضل. وعلى الرغم من التزام الكربي من الناحية الدينية، إلا أن هوسه بالرياضة لم ينقطع، حتى وهو في المعتقلات العراقية. ففي رسالة مؤرخة بتاريخ 21 يوليو (تموز) 2005، هنأ خلالها بفوز ناديه الاتحاد على نادي النصر بنتيجة 6 للاشيء، حيث كان وقتها في سجن معسكر بوكا البريطاني.

ولو قدِر للمعتقل السعودي أن تفتح له أبواب الحياة من جديد، فهو يرغب في الاقتران ببنت خاله، حيث قال في إحدى رسائله مخاطبا والدته «سلامي إلى من سكنت قلبي وفؤادي، التي لم تفارقني، أمي الغالية العزيزة، أسأل الله أن تكوني في أتم صحة وألف عافية، لا تهتمين علي، أنا مرتاح والحمد لله، الأكل والشرب والنوم، كل هذا متوفر، إن شاء الله أخرج ونلتقي، وتزوجيني بنت خالي».

مجاهدون
06-08-2007, 02:12 PM
هو مشتاق الى والدته ولكنه يتم ابناء الناس وقتل امهاتهم وآبائهم ، لا ادري لماذا حكموا عليه بالمؤبد ، كان الافضل اعدامه والخلاص من شره الى الابد .

هاشم
06-11-2007, 04:06 PM
الله ياخذه