مجاهدون
06-07-2007, 10:50 AM
المسيب (جنوب بغداد) - خلود العامري
ترفض ام عادل، المرأة الخمسينية التي ترك الزمن علاماته واضحة على جبينها المقطب، مغادرة حي الضباط في قضاء المسيب (60 كلم جنوب بغداد) بعد مقتل اثنين من أبنائها على يد مسلحين مجهولين، وتقول ان الأهالي الذين يقطنون الأحياء الأخرى في هذه المدينة الصغيرة يعانون الأوضاع ذاتها.
وتؤكد ان «غالبية السكان يرفضون المغادرة ويفضلون البقاء في منازلهم لأن جميع الاحياء متداخلة طائفياً، وامكان فصلها بات امراً مستحيلاً، أما النازحون بسبب العنف الطائفي فيغادرون باتجاه محافظات كربلاء والنجف وبابل ويتركون احد افراد العائلة لحراسة المنزل بانتظار ما تسفر عنه الايام».
حال عائلة ام عادل واحدة من مئات الحالات في مدينة المسيب التي تقع على حافة نهر الفرات وتتبع ادارياً محافظة بابل، وهي تمثل الطرف الجنوبي لمثلث الموت الذي يعد اهم مواقع تنظيم «القاعدة»، لا سيما في منطقة جرف الصخر التي يطلق عليها أهالي المسيب «جرف الموت».
ويقول الشيخ كاظم الضلع النصراوي، احد شيوخ عشائر المسيب لـ «الحياة» إن «تعايش الأهالي في أحياء مختلفة طائفياً وعدم وجود أحياء تسكنها طائفة معينة دفعا العائلات التي تتعرض لعمليات القتل الطائفي الى الإصرار على البقاء في مناطقها»، إلا انه اشار الى «نزوح عدد قليل من العائلات الى المحافظات القريبة».
ويؤكد ان المشاكل التي وقعت في المرحلة الاخيرة بين الجماعات المسلحة انعكست سلباً على العشائر السنية والشيعية التي ظلت متعايشة فترة طويلة، إلا ان هناك من عمل على اشعال نار الفتنة بينها في المرحلة الاخيرة، ولفت الى وقوع مواجهات مسلحة بين عشائر منطقة جرف الصخر والحصوة اثر الخلافات التي وقعت بين تنظيم «القاعدة» والجماعات المسلحة.
وقال الشيخ النصراوي ان العناصر التي تنتمي الى «القاعدة» بدأت تتحرك بقوة ضد باقي أبناء العشائر الذين يعملون ضمن التنظيمات المسلحة الأخرى، وان هذا التحرك تسبب في مشاكل أمنية كبيرة بين عشائر المنطقة.
ويرى اللواء عبدالعزيز محمد جاسم، مدير العمليات في وزارة الدفاع ان «المشاكل الامنية في منطقة جرف الصخر تحتاج الى تحرك خاص لمعالجتها، سيما ان هذه المنطقة ترتبط جغرافياً مع مناطق ساخنة مثل الفلوجة والانبار». ويقول ان «الخطورة تكمن في الطريق الصحراوي الدولي الذي يربط بين منطقة المسيب واليوسفية والذي يمتد لأكثر من 60 كلم»، مؤكداً ان «هذا الطريق مركز رئيسي لنشاطات «القاعدة» في جنوب بغداد».
ويوضح ان «صعوبة السيطرة على هذا الطريق ناتجة عن وجود حاضنات حقيقية للارهابيين نتيجة انضمام افراد من عشائر المنطقة اليهم».
ويوضح اللواء مهدي صبيح، قائد قوات حفظ الامن والنظام في وزارة الداخلية ان «الثقل الاستراتيجي الذي تتمتع به «القاعدة» هناك جعل من المنطقة منفذاً لتحركات التنظيم في جنوب العراق انطلاقاً من منطقة الحصوة باتجاه مركز مدينة بابل والاقضية والنواحي المحيطة بها والنجف وكربلاء وغيرها من المناطق المحاذية لجرف الصخر والمسيب والتي تربط العاصمة مع مدن الجنوب»، مؤكداً أن «تكاتف الاهالي وعدم انصياعهم الى تهديدات العناصر الارهابية احبطا الكثير من محاولات التهجير الطائفي وساعدا في ايجاد نوع من التعايش بينهم».
ترفض ام عادل، المرأة الخمسينية التي ترك الزمن علاماته واضحة على جبينها المقطب، مغادرة حي الضباط في قضاء المسيب (60 كلم جنوب بغداد) بعد مقتل اثنين من أبنائها على يد مسلحين مجهولين، وتقول ان الأهالي الذين يقطنون الأحياء الأخرى في هذه المدينة الصغيرة يعانون الأوضاع ذاتها.
وتؤكد ان «غالبية السكان يرفضون المغادرة ويفضلون البقاء في منازلهم لأن جميع الاحياء متداخلة طائفياً، وامكان فصلها بات امراً مستحيلاً، أما النازحون بسبب العنف الطائفي فيغادرون باتجاه محافظات كربلاء والنجف وبابل ويتركون احد افراد العائلة لحراسة المنزل بانتظار ما تسفر عنه الايام».
حال عائلة ام عادل واحدة من مئات الحالات في مدينة المسيب التي تقع على حافة نهر الفرات وتتبع ادارياً محافظة بابل، وهي تمثل الطرف الجنوبي لمثلث الموت الذي يعد اهم مواقع تنظيم «القاعدة»، لا سيما في منطقة جرف الصخر التي يطلق عليها أهالي المسيب «جرف الموت».
ويقول الشيخ كاظم الضلع النصراوي، احد شيوخ عشائر المسيب لـ «الحياة» إن «تعايش الأهالي في أحياء مختلفة طائفياً وعدم وجود أحياء تسكنها طائفة معينة دفعا العائلات التي تتعرض لعمليات القتل الطائفي الى الإصرار على البقاء في مناطقها»، إلا انه اشار الى «نزوح عدد قليل من العائلات الى المحافظات القريبة».
ويؤكد ان المشاكل التي وقعت في المرحلة الاخيرة بين الجماعات المسلحة انعكست سلباً على العشائر السنية والشيعية التي ظلت متعايشة فترة طويلة، إلا ان هناك من عمل على اشعال نار الفتنة بينها في المرحلة الاخيرة، ولفت الى وقوع مواجهات مسلحة بين عشائر منطقة جرف الصخر والحصوة اثر الخلافات التي وقعت بين تنظيم «القاعدة» والجماعات المسلحة.
وقال الشيخ النصراوي ان العناصر التي تنتمي الى «القاعدة» بدأت تتحرك بقوة ضد باقي أبناء العشائر الذين يعملون ضمن التنظيمات المسلحة الأخرى، وان هذا التحرك تسبب في مشاكل أمنية كبيرة بين عشائر المنطقة.
ويرى اللواء عبدالعزيز محمد جاسم، مدير العمليات في وزارة الدفاع ان «المشاكل الامنية في منطقة جرف الصخر تحتاج الى تحرك خاص لمعالجتها، سيما ان هذه المنطقة ترتبط جغرافياً مع مناطق ساخنة مثل الفلوجة والانبار». ويقول ان «الخطورة تكمن في الطريق الصحراوي الدولي الذي يربط بين منطقة المسيب واليوسفية والذي يمتد لأكثر من 60 كلم»، مؤكداً ان «هذا الطريق مركز رئيسي لنشاطات «القاعدة» في جنوب بغداد».
ويوضح ان «صعوبة السيطرة على هذا الطريق ناتجة عن وجود حاضنات حقيقية للارهابيين نتيجة انضمام افراد من عشائر المنطقة اليهم».
ويوضح اللواء مهدي صبيح، قائد قوات حفظ الامن والنظام في وزارة الداخلية ان «الثقل الاستراتيجي الذي تتمتع به «القاعدة» هناك جعل من المنطقة منفذاً لتحركات التنظيم في جنوب العراق انطلاقاً من منطقة الحصوة باتجاه مركز مدينة بابل والاقضية والنواحي المحيطة بها والنجف وكربلاء وغيرها من المناطق المحاذية لجرف الصخر والمسيب والتي تربط العاصمة مع مدن الجنوب»، مؤكداً أن «تكاتف الاهالي وعدم انصياعهم الى تهديدات العناصر الارهابية احبطا الكثير من محاولات التهجير الطائفي وساعدا في ايجاد نوع من التعايش بينهم».