فاطمي
06-07-2007, 06:46 AM
فتوى د. سعد العنزي - الوطن
خليل علي حيدر
اظهرت مغامرة تنظيم »فتح الاسلام« في مخيم »نهر البارد« بلبنان الخطر العظيم الذي ينتظر دول المنطقة كلها بسبب تنامي هذه المجاميع التكفيرية الجهادية التي لا علاقة لها في الواقع بأي تقدم للعالم العربي او مصلحة للعالم الاسلامي، اذ انها لا تحمل سوى الموت والخراب للجميع.
هذا الدمار الزاحف على لبنان قادم بعضه من قوى الارهاب الاجرامية في العراق، التي قتلت الالاف المؤلفة من شباب العراق، ورملت ويتمت مثلهم من نساء واطفال العراق باسم »المقاومة« واقامة »النظام الاسلامي« و»الدولة الاسلامية« و»قاعدة بلاد الرافدين«، وباسم الدفاع عن »اهل السنة«. وها نحن نرى المعارك الطاحنة بين اهل السنة من رجال العشائر العراقية وهذه العناصر الارهابية الزاحفة على العراق من دول الجوار ومن بلدان العالم العربي والاسلامي المختلفة، حيث تم التخلص من مقاتلي هذه المجموعات في مناطق عشائرية عديدة غربي العراق.. وعلى يد »اهل السنة«!.
د.سعد العنزي، احد اساتذة كلية الشريعة صرح للصحافة »بأن ما يحدث من عمليات في النهر البارد وما يقوم به بعض الشباب المسلم من المنضمين لما يسمى بفتح الاسلام تصرف خاطئ وبعيد عن العقل الصحيح والفهم الواقع للحاضر«، واضاف »اننا نعيش في مجتمعات ينبغي ان يسودها التعاون والالفة دون القتل وخصوصا ان القتلى في المناوشات اكثرهم من المدنيين الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ«، وقال »ان تصرف هذه الفئات بعيد عن الاسلام وان اصدروا احكاما مسبقة بان هذا جزء من الجهاد وتحرير الاسلام ونصرة الاسلام«.
وقال كلاما كثيرا في مجال النصح والارشاد لجماعة »فتح الاسلام«، ولو استمعوا الى نصفه لكفاهم ولخرجوا ربما من لبنان!!
ولكن د.العنزي مع الأسف طالب »جماعة فتح الاسلام« بالاتجاه للعراق للقيام بـ »الجهاد الحق«، حيث »يتمركز فيها الامريكان وتحالف القوات الاطلسية«، هي وافغانستان!!
ويتساءل القارئ: هل يعبر د.سعد العنزي عن أي مصلحة كويتية او وطنية عامة بمطالبة مثل هذا التنظيم بالتوجه الى العراق لـ »محاربة الامريكان وتحالف القوات الاطلسية«؟ هل هو مدرك لما حل بشعب العراق من جراء هذا »الجهاد« على مدى اربع سنوات؟ وهل يتفهم جيدا نتائج خروج القوات الامريكية وقوات دول تحالف الاطلسي من العراق وافغانستان وربما من منطقة الخليج برمتها؟ وهل كان سيرضى بنصيحة اي رجل دين عراقي او سوري او اردني لمثل هذا التنظيم بالتوجه ربما الى الكويت او قطر لمحاربة الامريكان ومجاهدة قوات دول حلف الاطلسي؟ وهل يحق له، وهو مقيم في الكويت ان يقلب حياة العراقيين الى جحيم باسم الجهاد والمقاومة؟
ان د.سعد العنزي في حديثه لصحيفة »الوطن« يوم 2007/5/28 يتحدث عن »مجتمعات ينبغي ان يسودها التعاون والالفة« وان تصرفات فتح الاسلام بعيدة كل البعد عن »فقه الواقع«، فكيف ينجر في الجزء الثاني من حديثه الى مطالبة هذه العناصر الارهابية وربما غيرها، بالتوجه الى العراق، حيث »الجهاد الحق ضد الامريكان«، والى افغانستان، التي لم تعرف السلام منذ ثلاثين سنة؟ متى سيتحقق السلام في تلك الديار؟
اما آن الأوان يا د.سعد لان نفهم المصالح الحقيقية للعرب والمسلمين، وان المصلحة وفقه الواقع ومجتمعات الالفة و التعاون، لا علاقة لها بمثل هذا النهج الدموي التفجيري، الذي يبدأ بمجاهدة »قوى الاحتلال« و»الكفار« ثم يبدأ بالزحف على البلاد بأسرها.
ألم تحن اللحظة المناسبة لان يلتحق العالم العربي والعالم الاسلامي بركب الدول الآمنة المستقرة المتقدمة؟
خليل علي حيدر
اظهرت مغامرة تنظيم »فتح الاسلام« في مخيم »نهر البارد« بلبنان الخطر العظيم الذي ينتظر دول المنطقة كلها بسبب تنامي هذه المجاميع التكفيرية الجهادية التي لا علاقة لها في الواقع بأي تقدم للعالم العربي او مصلحة للعالم الاسلامي، اذ انها لا تحمل سوى الموت والخراب للجميع.
هذا الدمار الزاحف على لبنان قادم بعضه من قوى الارهاب الاجرامية في العراق، التي قتلت الالاف المؤلفة من شباب العراق، ورملت ويتمت مثلهم من نساء واطفال العراق باسم »المقاومة« واقامة »النظام الاسلامي« و»الدولة الاسلامية« و»قاعدة بلاد الرافدين«، وباسم الدفاع عن »اهل السنة«. وها نحن نرى المعارك الطاحنة بين اهل السنة من رجال العشائر العراقية وهذه العناصر الارهابية الزاحفة على العراق من دول الجوار ومن بلدان العالم العربي والاسلامي المختلفة، حيث تم التخلص من مقاتلي هذه المجموعات في مناطق عشائرية عديدة غربي العراق.. وعلى يد »اهل السنة«!.
د.سعد العنزي، احد اساتذة كلية الشريعة صرح للصحافة »بأن ما يحدث من عمليات في النهر البارد وما يقوم به بعض الشباب المسلم من المنضمين لما يسمى بفتح الاسلام تصرف خاطئ وبعيد عن العقل الصحيح والفهم الواقع للحاضر«، واضاف »اننا نعيش في مجتمعات ينبغي ان يسودها التعاون والالفة دون القتل وخصوصا ان القتلى في المناوشات اكثرهم من المدنيين الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ«، وقال »ان تصرف هذه الفئات بعيد عن الاسلام وان اصدروا احكاما مسبقة بان هذا جزء من الجهاد وتحرير الاسلام ونصرة الاسلام«.
وقال كلاما كثيرا في مجال النصح والارشاد لجماعة »فتح الاسلام«، ولو استمعوا الى نصفه لكفاهم ولخرجوا ربما من لبنان!!
ولكن د.العنزي مع الأسف طالب »جماعة فتح الاسلام« بالاتجاه للعراق للقيام بـ »الجهاد الحق«، حيث »يتمركز فيها الامريكان وتحالف القوات الاطلسية«، هي وافغانستان!!
ويتساءل القارئ: هل يعبر د.سعد العنزي عن أي مصلحة كويتية او وطنية عامة بمطالبة مثل هذا التنظيم بالتوجه الى العراق لـ »محاربة الامريكان وتحالف القوات الاطلسية«؟ هل هو مدرك لما حل بشعب العراق من جراء هذا »الجهاد« على مدى اربع سنوات؟ وهل يتفهم جيدا نتائج خروج القوات الامريكية وقوات دول تحالف الاطلسي من العراق وافغانستان وربما من منطقة الخليج برمتها؟ وهل كان سيرضى بنصيحة اي رجل دين عراقي او سوري او اردني لمثل هذا التنظيم بالتوجه ربما الى الكويت او قطر لمحاربة الامريكان ومجاهدة قوات دول حلف الاطلسي؟ وهل يحق له، وهو مقيم في الكويت ان يقلب حياة العراقيين الى جحيم باسم الجهاد والمقاومة؟
ان د.سعد العنزي في حديثه لصحيفة »الوطن« يوم 2007/5/28 يتحدث عن »مجتمعات ينبغي ان يسودها التعاون والالفة« وان تصرفات فتح الاسلام بعيدة كل البعد عن »فقه الواقع«، فكيف ينجر في الجزء الثاني من حديثه الى مطالبة هذه العناصر الارهابية وربما غيرها، بالتوجه الى العراق، حيث »الجهاد الحق ضد الامريكان«، والى افغانستان، التي لم تعرف السلام منذ ثلاثين سنة؟ متى سيتحقق السلام في تلك الديار؟
اما آن الأوان يا د.سعد لان نفهم المصالح الحقيقية للعرب والمسلمين، وان المصلحة وفقه الواقع ومجتمعات الالفة و التعاون، لا علاقة لها بمثل هذا النهج الدموي التفجيري، الذي يبدأ بمجاهدة »قوى الاحتلال« و»الكفار« ثم يبدأ بالزحف على البلاد بأسرها.
ألم تحن اللحظة المناسبة لان يلتحق العالم العربي والعالم الاسلامي بركب الدول الآمنة المستقرة المتقدمة؟