المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطلبة والامتحانات: توسلات.. قصص مأساوية.. ونجاحات



فاتن
06-05-2007, 06:40 AM
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/5-6-2007//282063_180004.jpg


كتب مساعد الوردان


كل عام وأنتم بخير.. بدأ موسم الامتحانات في الجامعة، وبدأ معه موسم أفلام الصيف ليس في مصر او هوليوود فقط، ولكن في 'سينمات' مبنى الجامعة في الشويخ.

أفلام أسطورية، وحكايات تشبه المآسي الاغريقية القديمة ودموع تنساب، وتوسلات، ومطاردات هاتفية بدأت تأخذ طريقها المعتاد كل عام لتغزو قلوب وعقول اساتذة الجامعة.
أفلام أكشن 'هوليوودية' وأفلام درامية 'بوليوودية' من وحي الخيال (عادة) ابطالها الطلاب وذووهم والوسطاء، نزلت الى الاسواق برعاية كبيرة و'أفيشات' براقة لتحقيق النجاح المأمول.

الأساتذة الذين اعتادوا على ما يبدو على سماع حكايات متكررة عن الظروف والملابسات التي اعاقت الطلاب عن المذاكرة أو الإجابة بدأوا في 'اغلاق' هواتفهم النقالة خشية من مواسم الهجوم العظيم عليهم، للاطمئنان على النتيجة ومعرفة معدل النجاح.

'القبس' ترصد تلك الظاهرة 'الهوليوودية - البوليوودية' في الجامعة الكويتية.

منذ بداية اختبارات نهاية العام في جامعة الكويت وحتى نهايتها وصولا الى مرحلة رصد الدرجات يتقمص الطلبة شخصيات فنية ليتحولوا الى ممثلي 'اكشن' على غرار ممثلي 'هوليوود' واحيانا على طراز ممثلي 'بوليوود' إذا ارادوا تقديم 'فيلم هندي' مملوء بالدموع!

سيناريوهات مثيرة
وعلى الرغم من الضغط النفسي لدى الطلبة ابان الاختبار فإن المخيلة تبدع سيناريوهات ذات عقد واثارة تقنع اي استاذ لا يؤمن بالواسطة او بمبدأ 'رحمة الدكتور'.
الواسطة 'وكسر خاطر' الدكتور لم تعد اساليب ناجحة لانقاذ مستقبل الطالب في المادة، خصوصا عند الطالب المهمل في دراسته طوال العام ولا يراعيها إلا عندما تحين ساعة الاختبار.

تمثيل وارتجال

وعندما تحين ساعته وينتهي صف الطوابير امام مكاتب الدكاترة وخلالها تبدأ رحلة اكتشاف الطاقات والمواهب الطلابية في فن التمثيل والارتجال القصصي لتبرير انخفاض الدرجة والاجابة السيئة للاختبار او سعيا واجتهادا لرفع الدرجة من غير وجه حق بحجة التخرج او التحويل او خشية الفصل.

سياسة الدكاترة

في مقابل هذه العادات الطلابية والاعذار المتكررة اعتاد الاساتذة على الوضعية الفنية واختلقوا سياسة تواجه طوابير الطلبة قبل تجمعها الا وهي سياسة 'التعتيم' على النتائج او موعد اعلانها حتى يرتاحوا من الاتصالات التي تأتيهم من الطلبة وأولياء الامور والواسطات المختلفة.
نتائج الطلبة أو موعد اعلانها حق من حقوق الطلبة، ولا يحق للدكتور ان يلغيه او يتساهل فيه، ولكن من حق الدكتور الراحة والا تتدخل الواسطات في تقييم الدرجات والمستوى العلمي لذا فإن ظاهرة الطوابير سببها الاساتذة والطلبة معا.

'دموع الطالبات'

وعودة الى المدرستين 'الهوليوودية' و'البوليوودية' فإن الطلبة الهوليووديين هم الذين يضعون سيناريو لاعذارهم بصورة تشبه الافلام البوليسية ذات التحقيقات المعقدة وأبطال هذه السيناريوهات دائما من الطلاب.
اما الطالبات فانهن تفضلن اتباع المدرسة 'البوليوودية' الهندية، حيث يعتمدن على القصص المأساوية والدموع الغزيرة أثناء العرض.

معاناة المتزوجين

بعض الطلاب المتزوجين يستغلون وضعهم الاجتماعي لتبرير انخفاض درجاتهم مع مطالبة دكاترتهم برفع الدرجات، والسبب دائما ظروف اجتماعية مما يجعل كثيرا من الدكاترة يتساهلون مع المتزوجين والمتزوجات ورفع درجاته خاصة 'الامهات من الطالبات'،

ممثلو الأكشن

في السينما يستخدم ممثلو افلام الاكشن ايديهم وارجلهم والاسلحة في المشاهد المختلفة، ولكن الطلبة الممثلين يلجأون إلى 'الشجار' مع الدكتور إذا فشلت جميع مساعيه لرفع الدرجة، وكأنه رغم اهماله يرى أنه يستحق الرفع، بل ان بعضهم يرى أن ذلك 'فرض عين' على الدكتور.

مخالفات قانونية

الجدير بالذكر ان 'الأفلام' الطلابية تعرض من دون اي رقابة ادارية، إذ ان الدكتور المخدوع لا يجد لوائح وآلية تحدد طبيعة التقييم او الاستثناء، بالاضافة الى انه تتنازعه قيم منح الثقة بالطلبة او معاملتهم معاملة دكتاتورية ظالمة ولو تيقن من صدق الاعذار.

وسواء اتخذ هذا القرار او ذاك فإن الادارة غائبة وليس مع او ضد اي من الطرفين لكنها اختارت مقعد المتفرج العالم بسيناريوهات تلك الافلام من دون اتخاذ اي خطوات فعالة لوقف هذه المشاهد المتكررة.

سياسى
06-18-2007, 02:45 PM
لا ادري ان كان كاتب هذا التحقيق يعلم ان هذه المشكلة موجودة حتى في الجامعات الامريكية ، فمن طالبات يعرضن انفسهن على المدرسين في سبيل الحصول على درجة ( A ) الى مدرسين يحاولون استمالة الطالبات عن طريق الدرجات ، هي مشكلة تتعلق بأخلاق الانسان ، سواء كان في الكويت او امريكا ، ولا ننسى ان بعض المدرسين لديهم النفس العنصري تجاه الطلبة ولا يساعد الا من كان على دينه او قبيلته او مذهبه ، هذا موجود في كل مكان .