أمير الدهاء
06-03-2007, 04:40 PM
يرتديها البعض لاعتقادهم بأنها تحميهم من الأخطار
في سوق الهرج بمنطقة الميدان الذي يعد من أحياء بغداد القديمة، جلس الحاج محمد عباس (ابو علي) في باب دكانه يتفحص بعضا من الخواتم والأحجار، التي باتت تجارتها رائجة خلال الايام الاخيرة على الرغم من اجتياح العنف البلاد، وتزايد حالات الفقر. يقول أبو علي وغيره من المتعاملين في هذا المجال، ان هذه التجارة باتت وسيلة جيدة لكسب العيش، لأن طالبيها من قطاعات مختلفة بينهم رجال دولة وساسة ورجال اعمال وشخصيات اجتماعية، فضلا عن انتشارها وسط الشباب، كما تشير الارقام والإحصائيات لديهم الى ان الإقبال على شراء الخواتم بين الرجال خصوصا في تزايد ولم تقل حدته.
وعلى حسب الروايات الاجتماعية، فان الخاتم يلعب دوراً مهما فى تحديد الشخصية، وعلى سبيل المثال فان ارتداءه في الإبهام يدل على شعور عال بالذات وثقة زائدة الى حد الغرور، أما في السبابة فهو عنوان للتواضع وسعة الصدر والسماحة، وفي الوسطى يدل على عقلية ناضجة مثالية فى السلوك والتصرف، وفي الخنصر فيدل على تحمل المتاعب بصبر، اما في البنصر، فيدل على شخصية تتمتع بالمشاعر الرقيقة والشفافية ولا تتقبل فكرة التنازل.
وعن انتشار ظاهرة الخواتم بين الرجال في العراق، يشير البعض الى أسباب دينية وارتفاع نسبة التدين بين الناس في ظل الظروف الصعبة الحالية. وقال آخرون إنه من السنة. ويقول الدكتور ثائر أستاذ اللغة العربية، إن التختم سنة نبوية. ويؤكد أبو أنس صاحب محلات المربد للمجوهرات والهدايا، أن الطلب على الخواتم في ازدياد في العراق، خصوصا الفضية منها المفضلة لدى الرجال، مبينا ان «مسكوكات الفضة تأتي من الخارج (أسواق دبي) بواسطة تجار، بينما كانت في السابق تورد من قبل الحكومة؛ إذ تقوم معامل الصياغة في شارع النهر وسط بغداد بصياغتها وفق الموديلات والأحجام التي يطلبها أصحاب المحلات ليتم تسويقها الى المواطنين، والمعروض جميعه عراقي، أما المستورد قليل جدا، موضحا أن أذواق الرجال والنساء تختلف من نوعية الى أخرى، إذ ان هناك أشخاصا لديهم قطع أحجار كريمة تتم صياغة الخاتم وفق حجمها ورغبة صاحبها، فيما يطلب آخرون خواتم من الفضة بدون احجار». حيدر السوداني شاب يبلغ من العمر 28 عاما، يضع خاتمين في يده اليمنى، ويقول ان الأول يعتز به لأنه ورثه عن جده، اما الثاني فهو وفق الطقوس والمعتقدات للحماية من الأخطار، مبينا أنه لا يستطيع الخروج من المنزل بدونهما، وأكد أن ظاهرة الخواتم منتشرة بين الشباب، ويتم تداولها بكثرة نتيجة الاخطار التي تعم البلاد في مناطقه جميعا.
وعن أنوع الخواتم يقول أبو على (صاحب محل مجوهرات)، ان «من اهمها اليماني، ويشبا وزبرجد وفيروز والسليماني الذي يعود حسب الروايات الى قصة نبينا سليمان، وكذلك حجر لمكات، فضلا عن الحجر الأصفر (أبو صفار)»، ويشير الى ان تلك الأحجار تجمع من اليمن وإيران ومناطق العراق. واظهر ابو علي خاتما في يده منقوشا عليه ثور مجنح من جهة وسمكة من الجهة الأخرى، أوضح انه لا يقدر بثمن، إذ ان الحجر الذي فيه يعد من النوادر، وان أبرز الأحجار وأهمها وأندرها اليماني الحقيقي الذي يعد من النوادر.
بغداد: «الشرق الاوسط»
في سوق الهرج بمنطقة الميدان الذي يعد من أحياء بغداد القديمة، جلس الحاج محمد عباس (ابو علي) في باب دكانه يتفحص بعضا من الخواتم والأحجار، التي باتت تجارتها رائجة خلال الايام الاخيرة على الرغم من اجتياح العنف البلاد، وتزايد حالات الفقر. يقول أبو علي وغيره من المتعاملين في هذا المجال، ان هذه التجارة باتت وسيلة جيدة لكسب العيش، لأن طالبيها من قطاعات مختلفة بينهم رجال دولة وساسة ورجال اعمال وشخصيات اجتماعية، فضلا عن انتشارها وسط الشباب، كما تشير الارقام والإحصائيات لديهم الى ان الإقبال على شراء الخواتم بين الرجال خصوصا في تزايد ولم تقل حدته.
وعلى حسب الروايات الاجتماعية، فان الخاتم يلعب دوراً مهما فى تحديد الشخصية، وعلى سبيل المثال فان ارتداءه في الإبهام يدل على شعور عال بالذات وثقة زائدة الى حد الغرور، أما في السبابة فهو عنوان للتواضع وسعة الصدر والسماحة، وفي الوسطى يدل على عقلية ناضجة مثالية فى السلوك والتصرف، وفي الخنصر فيدل على تحمل المتاعب بصبر، اما في البنصر، فيدل على شخصية تتمتع بالمشاعر الرقيقة والشفافية ولا تتقبل فكرة التنازل.
وعن انتشار ظاهرة الخواتم بين الرجال في العراق، يشير البعض الى أسباب دينية وارتفاع نسبة التدين بين الناس في ظل الظروف الصعبة الحالية. وقال آخرون إنه من السنة. ويقول الدكتور ثائر أستاذ اللغة العربية، إن التختم سنة نبوية. ويؤكد أبو أنس صاحب محلات المربد للمجوهرات والهدايا، أن الطلب على الخواتم في ازدياد في العراق، خصوصا الفضية منها المفضلة لدى الرجال، مبينا ان «مسكوكات الفضة تأتي من الخارج (أسواق دبي) بواسطة تجار، بينما كانت في السابق تورد من قبل الحكومة؛ إذ تقوم معامل الصياغة في شارع النهر وسط بغداد بصياغتها وفق الموديلات والأحجام التي يطلبها أصحاب المحلات ليتم تسويقها الى المواطنين، والمعروض جميعه عراقي، أما المستورد قليل جدا، موضحا أن أذواق الرجال والنساء تختلف من نوعية الى أخرى، إذ ان هناك أشخاصا لديهم قطع أحجار كريمة تتم صياغة الخاتم وفق حجمها ورغبة صاحبها، فيما يطلب آخرون خواتم من الفضة بدون احجار». حيدر السوداني شاب يبلغ من العمر 28 عاما، يضع خاتمين في يده اليمنى، ويقول ان الأول يعتز به لأنه ورثه عن جده، اما الثاني فهو وفق الطقوس والمعتقدات للحماية من الأخطار، مبينا أنه لا يستطيع الخروج من المنزل بدونهما، وأكد أن ظاهرة الخواتم منتشرة بين الشباب، ويتم تداولها بكثرة نتيجة الاخطار التي تعم البلاد في مناطقه جميعا.
وعن أنوع الخواتم يقول أبو على (صاحب محل مجوهرات)، ان «من اهمها اليماني، ويشبا وزبرجد وفيروز والسليماني الذي يعود حسب الروايات الى قصة نبينا سليمان، وكذلك حجر لمكات، فضلا عن الحجر الأصفر (أبو صفار)»، ويشير الى ان تلك الأحجار تجمع من اليمن وإيران ومناطق العراق. واظهر ابو علي خاتما في يده منقوشا عليه ثور مجنح من جهة وسمكة من الجهة الأخرى، أوضح انه لا يقدر بثمن، إذ ان الحجر الذي فيه يعد من النوادر، وان أبرز الأحجار وأهمها وأندرها اليماني الحقيقي الذي يعد من النوادر.
بغداد: «الشرق الاوسط»