فاطمي
06-03-2007, 12:48 AM
بعد 2000 عام من اعتماد الإسمنت التقليدي
لندن: «الشرق الأوسط»
فرضت ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات التي طرأت على الاحوال الجوية ومشاكل البيئة والتلوث، على العلماء والمعنيين التفكير لاستبدال التقنيات القديمة في عمليات البناء والمواد التي تستخدم فيها، بتقنيات حديثة وذكية ومواد قليلة الانبعاثات الازلية السامة والضارة والتي تساهم في ارتفاع درجات الحرارة على سطح الارض. ومن هذه المواد بالطبع مادة الاسمنت الاساسية التي لم يتوقف الناس حول العالم عن استخدامها منذ الامبراطورية الرومانية أي منذ اكثر من الفي عام. وقد اظهرت التجارب الاخيرة في مختبرات الاتحاد الاوروبي على مادة الاسمنت، ان بالإمكان تصنيع نوع جديد منها قادر على امتصاص نصف كمية غاز ثاني اوكسيد الكربون التي تنتشر في اجواء المدن.
ويطلق على هذه المادة اسم «الاسمنت فوتو ـ استقطابي»، وبإمكانها التقليل من 20 الى 80 بالمائة من ملوثات الهواء. وتعتمد فعالية المادة على البيئة الجوية وكمية الضوء المتوفرة (ضوء الشمس) التي تساهم في الشروع في عملية الامتصاص. ويتم طلاء الطرقات والحيطان المواجهة لها بثاني اوكسيد التاتينيوم حتى يمكن التخلص من الملوثات بفعالية وقوة. وعلى هذا الاساس يساهم ضوء الشمس ببدء عملية التفاعل الكيميائي بين ثاني اوكسيد الكربون ومادة التاتينيوم التي تنظف الهواء من الغازات وتحولها الى املاح تتجمع على حيطان واسطح المباني والشوارع حتى تجرفها مياه الشتاء. وقد تم الإعلان عن الكشف عن مادة الاسمنت الجديد في المؤتمر الدولي العاشر لفن العمارة في مدينة البندقية في ايطاليا في اكتوبر (تشرين الاول).
واظهرت الابحاث الاوروبية ان ثلاث دقائق من الضوء الشمس كافية لقيام الاسمنت الجديد بالتخفيف من حجم وحدة التلوث في الهواء بنسبة 75 في المائة.
وكما هو متوقع، ستوفر شركة «ايتال سيمانتي» الإيطالية التي تعتبر خامس اكبر شركة لإنتاج الاسمنت في العالم وحوض البحر الابيض المتوسط بشكل خاص، الاسمنت الجديد تحت اسم TX ACTIVE. وقد عملت الشركة على ابحاث عدة منذ سنوات لإنتاج انواع جديدة من الاسمنت الذي لا يضر بالبيئة بل يحميها من تبعات التكنولوجيا الحديثة ومضارها. وصرفت الشركة ما لا يقل عن عشر سنوات في هذه الابحاث للحصول على المادة الاسمنتية السحرية الجديدة. التجارب التي اجريت على TX ACTIVE في بلدة بيرغامو قرب ميلان شمال ايطاليا اظهرت ان استخدام الاسمنت هذا ادى الى خفض الملوثات بشكل كبير. وأظهرت الإحصاءات ايضا ان هذا الاسمنت قادر تخفيض ملوثات 400 سيارة عابرة في احد الشوارع مرتين ونصف المرة وكأن التلوث حصل فقط من قبل 150 سيارة.
وفي بعض الحالات تم تخفيض الملوثات بنسبة 60 في المائة. وذكرت صحيفة الإندبندنت اللندنية انه تم استخدام TX ACTIVE في بناء احد مراكز شركة الطيران الفرنسية «فرانس اير ويز» في مطار شارل ديغول، وفي قصر الإليزيه وفي ملعب نادي ارسنال الجديد (ستاد الامارات) في شمال لندن.
لندن: «الشرق الأوسط»
فرضت ظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات التي طرأت على الاحوال الجوية ومشاكل البيئة والتلوث، على العلماء والمعنيين التفكير لاستبدال التقنيات القديمة في عمليات البناء والمواد التي تستخدم فيها، بتقنيات حديثة وذكية ومواد قليلة الانبعاثات الازلية السامة والضارة والتي تساهم في ارتفاع درجات الحرارة على سطح الارض. ومن هذه المواد بالطبع مادة الاسمنت الاساسية التي لم يتوقف الناس حول العالم عن استخدامها منذ الامبراطورية الرومانية أي منذ اكثر من الفي عام. وقد اظهرت التجارب الاخيرة في مختبرات الاتحاد الاوروبي على مادة الاسمنت، ان بالإمكان تصنيع نوع جديد منها قادر على امتصاص نصف كمية غاز ثاني اوكسيد الكربون التي تنتشر في اجواء المدن.
ويطلق على هذه المادة اسم «الاسمنت فوتو ـ استقطابي»، وبإمكانها التقليل من 20 الى 80 بالمائة من ملوثات الهواء. وتعتمد فعالية المادة على البيئة الجوية وكمية الضوء المتوفرة (ضوء الشمس) التي تساهم في الشروع في عملية الامتصاص. ويتم طلاء الطرقات والحيطان المواجهة لها بثاني اوكسيد التاتينيوم حتى يمكن التخلص من الملوثات بفعالية وقوة. وعلى هذا الاساس يساهم ضوء الشمس ببدء عملية التفاعل الكيميائي بين ثاني اوكسيد الكربون ومادة التاتينيوم التي تنظف الهواء من الغازات وتحولها الى املاح تتجمع على حيطان واسطح المباني والشوارع حتى تجرفها مياه الشتاء. وقد تم الإعلان عن الكشف عن مادة الاسمنت الجديد في المؤتمر الدولي العاشر لفن العمارة في مدينة البندقية في ايطاليا في اكتوبر (تشرين الاول).
واظهرت الابحاث الاوروبية ان ثلاث دقائق من الضوء الشمس كافية لقيام الاسمنت الجديد بالتخفيف من حجم وحدة التلوث في الهواء بنسبة 75 في المائة.
وكما هو متوقع، ستوفر شركة «ايتال سيمانتي» الإيطالية التي تعتبر خامس اكبر شركة لإنتاج الاسمنت في العالم وحوض البحر الابيض المتوسط بشكل خاص، الاسمنت الجديد تحت اسم TX ACTIVE. وقد عملت الشركة على ابحاث عدة منذ سنوات لإنتاج انواع جديدة من الاسمنت الذي لا يضر بالبيئة بل يحميها من تبعات التكنولوجيا الحديثة ومضارها. وصرفت الشركة ما لا يقل عن عشر سنوات في هذه الابحاث للحصول على المادة الاسمنتية السحرية الجديدة. التجارب التي اجريت على TX ACTIVE في بلدة بيرغامو قرب ميلان شمال ايطاليا اظهرت ان استخدام الاسمنت هذا ادى الى خفض الملوثات بشكل كبير. وأظهرت الإحصاءات ايضا ان هذا الاسمنت قادر تخفيض ملوثات 400 سيارة عابرة في احد الشوارع مرتين ونصف المرة وكأن التلوث حصل فقط من قبل 150 سيارة.
وفي بعض الحالات تم تخفيض الملوثات بنسبة 60 في المائة. وذكرت صحيفة الإندبندنت اللندنية انه تم استخدام TX ACTIVE في بناء احد مراكز شركة الطيران الفرنسية «فرانس اير ويز» في مطار شارل ديغول، وفي قصر الإليزيه وفي ملعب نادي ارسنال الجديد (ستاد الامارات) في شمال لندن.