المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جورج بوش يأمل أن يتحول العراق إلى أحد «النمور الآسيوية»



مجاهدون
06-01-2007, 10:55 PM
أشار إلى أن النموذج العسكري الأميركي في كوريا الجنوبية قد يصلح للعراق

واشنطن: طلحة جبريل


كشف البيت الابيض النقاب عن فكرة جديدة تقضي بتحويل العراق الى دولة على غرار كوريا الجنوبية، وهي فكرة يتبناها الرئيس الاميركي جورج بوش شخصياً. وقال مصدر اميركي مطلع لـ«الشرق الأوسط» طلب عدم ذكر اسمه او موقعه «هي فكرة الرئيس شخصياً.. استطيع تأكيد ذلك».

ويأمل الرئيس بوش ان تتولى القوات العراقية المهام الأمنية الرئيسية على ان تبتعد القوات الاميركية من خطوط المواجهة، وبتواز مع ذلك يأمل البيت الابيض ان يحقق العراق نهضة اقتصادية ويرسخ تجربته الديمقراطية على الطريقة الغربية كما حدث في كوريا الجنوبية، بحيث يتحول الى أحد «النمور» وهو التعبير الذي توصف به الدول الآسيوية التي حققت قفزات تنموية.

وكان أول من اعلن عن هذه الفكرة هو توني سنو المتحدث الصحافي باسم البيت الابيض، الذي قال إن وجود القوات الاميركية في العراق يمكن ان يكون على غرار وجودها في كوريا الجنوبية.

ويوجد حاليا 29 ألفا و500 الف جندي اميركي في كوريا الجنوبية لدعم ومساندة القوات الكورية، كما توجد قواعد عسكرية هناك منذ عام 1953، لكن البنتاغون ينوي تخفيض القوات الاميركية في كوريا الى 24 الفا و500 خلال السنة المقبلة. في حين يوجد في العراق حوالي 150 الف جندي، وقال مصدر في البنتاغون امس إن هذا العدد قابل للزيادة وان دفعة جديدة من القوات الاميركية تضم خمس فرق (3500 جندي في كل فرقة) ستبدأ في الوصول الى العراق مع بداية هذا الاسبوع. وكان بوش قد اعلن ان حوالي 15 الف جندي اميركي سينتشرون في محافظة الانبار هذا الشهر.

واشار سنو الى ان الرئيس بوش يأمل ان يتولى العراقيون القضايا الأمنية بكيفية تدريجية، وقال «الولايات المتحدة موجودة هناك واذا كنت تريد ان يكون لك رد فعل سريع في حالة نشوب أزمة او تحديات يفترض ان تكون هناك لكن على العراقيين ان يكون لهم نصيب الاسد من العملية كما يحدث في كوريا الجنوبية حيث توجد قوات اميركية منذ سنوات هناك لضمان أمن كوريا الجنوبية في مواجهة كوريا الشمالية» بيد ان سنو استدرك قائلاً «لا اريد ان اعقد مقارنة مع جيران العراق (على غرار علاقات الكوريتين).. العراقيون هم الذين يستضيفون القوات الاميركية وعليهم اتخاذ المبادرات وليس بالضرورة ان نبقى الى الابد (في العراق)»، مؤكداً انه في حالة العراق او كوريا الجنوبية فإن الحكومة في البلدين يمكنهما أن تتخذ القرار المتعلق بفترة بقائنا.

وعندما سئل سنو حول ما إذا كان ذلك يعني ان القوات الاميركية ستبقى في العراق مدة 50 سنة اخرى على غرار ما حدث في كوريا الجنوبية قال «لا اعتقد.. ما نراه ان كوريا الشمالية تواصل تهديداتها حيث تطور اسلحتها النووية نحن نأمل ان يحقق العراق استقراره وأمنه» وعندما ألح المراسلون حول ما إذا كان يقترح بقاء القوات الاميركية لمدة 50 سنة اخرى قال سنو «كلا لا أعتقد.. لا اعرف الى متى (ستبقى القوات الاميركية في العراق) وهذا سؤال من دون جواب، انا لا اقترح شيئاً».

وقال سنو «إن الرئيس جورج بوش اكد باستمرار ان ما نريده في نهاية المطاف هو نقل المسؤوليات الاساسية الى العراقيين. ولا نريد ان نرى الولايات المتحدة الى ما لا نهاية في خطوط المواجهة».. ورداً على سؤال آخر حول ما إذا كان يعتقد ان الحرب ستطول في العراق، قال سنو «الحرب ضد الارهاب ستكون طويلة لكنها لا تحتاج الى قوات مقاتلة طوال الوقت.. هناك تقارير افادت ان نصف القوات ستعود العام المقبل وكل شيء سيعتمد على قدرات القوات العراقية»، مشيراً الى القوات الاميركية يمكن ان تقدم دعماً مستمراً من الخطوط الخلفية للقوات العراقية. وبشأن وجود قواعد دائمة للقوات الاميركية في العراق قال سنو «ليس بالضرورة».

وكان البنتاغون قد اختار الادميرال في البحرية وليام فالون قائداً للقوات الاميركية في الشرق الاوسط في مطلع هذه السنة، ويعتقد ان خبرات هذا القائد البحري في المحيط الهادي وفي شبه الجزيرة الكورية يمكن الاستفادة منها كثيراً اذا قررت الولايات المتحدة ان يصبح العراق نموذجاً كورياً.