مجاهدون
07-06-2004, 10:50 AM
مرتديا خوذة وسترة واقية من الرصاص ونظارة سوداء ومحاطا بضباط «سي.آي.إيه»
بعد ان هبط مريضه المكبل بالاغلال من طائرة هليكوبتر مرتديا خوذة وسترة واقية من الرصاص ونظارة سوداء، كان الطبيب الأميركي متشوقا ليطرح عليه الكثير من الاسئلة. لكن ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) حذروه من ان يوجه أي اسئلة للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بخلاف صحته بعد قضائه شهورا رهن اعتقال الولايات المتحدة. وقال الطبيب «أخبرنا بأن نلتزم بالفحص الطبي وألا نطرح الكثير من الاسئلة. حقيقة لم استطع مناقشة أي شيء آخر. كان محاطا بضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية».
وبوصفه واحدا من بين بضعة اشخاص رأوا صدام قبل مثوله امام قاض عراقي الاسبوع الماضي ألقى الطبيب الأميركي الشاب نظرة سريعة على الدكتاتور المخلوع الذي حفر المقابر الجماعية للآلاف وتحدى الغرب لسنوات. وقال الطبيب في المستشفى العسكري الذي يتولى علاج المصابين من القوات الأميركية والعراقيين الذين يواجهون خطر الموت او بتر أحد الاطراف او فقد الأبصار «صدام يعاني من مرض في القلب وهذا ليس بالأمر الغريب بالنسبة لرجل في الثامنة والستين من عمره».
وكان استخدام المستشفى ذي الارضية المصنوعة من الرخام ذات يوم مقصورا على صدام وأسرته وكبار ضباطه خلال رئاسته للبلاد التي استمرت 24 عام،ا ولم تستطع الا نخبة من بضعة اشخاص الاقتراب من المستشفى. ولا يزال هناك بون شاسع بين هذا المستشفى وعنابر المستشفيات العراقية الاخرى المثيرة للاشمئزاز التي تكتظ بضحايا التفجيرات واطلاق الرصاص من العراقيين في شتى أنحاء البلاد بعد 15 شهرا من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام.
وحين ذهب صدام الى هناك قبل ستة اسابيع فحصه أطباء أميركيون وقد ارتدوا ملابس الجراحة الزرقاء والزي العسكري المموه فيما كانت الموسيقى الشعبية تذاع عند المكتب الرئيسي، فكانت الاجواء مشابهة لتلك التي نراها لغرفة الطوارئ كما تجسد في مسلسلات التلفزيون الأميركي. وقال الطبيب وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة حيث اصبحت الهجمات المتكررة على المعسكرات الأميركية أمرا معتادا «ما ان وصلت الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقله حتى بدأت قذائف المورتر في السقوط. هبطت احداها بالقرب من المستشفى. كان يرتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص وتلك النظارة السوداء. لا اعتقد انه كان يستطيع الرؤية من خلالها. اظن انهم كانوا يعتقدون ان أحدا قد يحاول خطفه».
ومثل الملايين من مشاهدي التلفزيون الذين شاهدوا صدام في قاعة المحكمة الاسبوع الماضي لاحظ الطبيب على الفور ان الدكتاتور السابق الذي كان يسبح عبر نهر دجلة تباهيا بلياقته البدنية قد فقد كثيرا من وزنه خلف القضبان. وقال الطبيب وهو يملأ بعض الاستمارات في ليلة بطيئة الايقاع «وضعوا له نظاما غذائيا يتكون من الارز والخضروات فقط».
وكانت لدى الطبيب حالتان ليتولى أمرهما; احداهما لرجل يعاني ألما حادا في معدته والاخرى لعامل باكستاني يواجه خطر بتر أحد اصابعه. وقال الأطباء ان ابن صدام عدي الذي كان مرهوب الجانب وقتل في تبادل لاطلاق النيران مع القوات الأميركية في يوليو (تموز) من العام الماضي، كان قد خضع لجراحة في هذا المستشفى بعد ان حاول مسلحون اغتياله عام 1996.
وبعد منتصف الليل مباشرة أخذ بعض الأطباء والاداريين يستخدمون أجهزة الكومبيوتر في مكتبة مؤقتة فيما اصطف البعض الآخر في انتظار الحصول على بعض الدجاج وهو ما يختلف تماما عن العهد الذي كان يمكن لظهور صدام في المستشفى ان يبث الرعب في نفوس فريق العاملين به.
بعد ان هبط مريضه المكبل بالاغلال من طائرة هليكوبتر مرتديا خوذة وسترة واقية من الرصاص ونظارة سوداء، كان الطبيب الأميركي متشوقا ليطرح عليه الكثير من الاسئلة. لكن ضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) حذروه من ان يوجه أي اسئلة للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بخلاف صحته بعد قضائه شهورا رهن اعتقال الولايات المتحدة. وقال الطبيب «أخبرنا بأن نلتزم بالفحص الطبي وألا نطرح الكثير من الاسئلة. حقيقة لم استطع مناقشة أي شيء آخر. كان محاطا بضباط وكالة المخابرات المركزية الأميركية».
وبوصفه واحدا من بين بضعة اشخاص رأوا صدام قبل مثوله امام قاض عراقي الاسبوع الماضي ألقى الطبيب الأميركي الشاب نظرة سريعة على الدكتاتور المخلوع الذي حفر المقابر الجماعية للآلاف وتحدى الغرب لسنوات. وقال الطبيب في المستشفى العسكري الذي يتولى علاج المصابين من القوات الأميركية والعراقيين الذين يواجهون خطر الموت او بتر أحد الاطراف او فقد الأبصار «صدام يعاني من مرض في القلب وهذا ليس بالأمر الغريب بالنسبة لرجل في الثامنة والستين من عمره».
وكان استخدام المستشفى ذي الارضية المصنوعة من الرخام ذات يوم مقصورا على صدام وأسرته وكبار ضباطه خلال رئاسته للبلاد التي استمرت 24 عام،ا ولم تستطع الا نخبة من بضعة اشخاص الاقتراب من المستشفى. ولا يزال هناك بون شاسع بين هذا المستشفى وعنابر المستشفيات العراقية الاخرى المثيرة للاشمئزاز التي تكتظ بضحايا التفجيرات واطلاق الرصاص من العراقيين في شتى أنحاء البلاد بعد 15 شهرا من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام.
وحين ذهب صدام الى هناك قبل ستة اسابيع فحصه أطباء أميركيون وقد ارتدوا ملابس الجراحة الزرقاء والزي العسكري المموه فيما كانت الموسيقى الشعبية تذاع عند المكتب الرئيسي، فكانت الاجواء مشابهة لتلك التي نراها لغرفة الطوارئ كما تجسد في مسلسلات التلفزيون الأميركي. وقال الطبيب وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة حيث اصبحت الهجمات المتكررة على المعسكرات الأميركية أمرا معتادا «ما ان وصلت الطائرة الهليكوبتر التي كانت تقله حتى بدأت قذائف المورتر في السقوط. هبطت احداها بالقرب من المستشفى. كان يرتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص وتلك النظارة السوداء. لا اعتقد انه كان يستطيع الرؤية من خلالها. اظن انهم كانوا يعتقدون ان أحدا قد يحاول خطفه».
ومثل الملايين من مشاهدي التلفزيون الذين شاهدوا صدام في قاعة المحكمة الاسبوع الماضي لاحظ الطبيب على الفور ان الدكتاتور السابق الذي كان يسبح عبر نهر دجلة تباهيا بلياقته البدنية قد فقد كثيرا من وزنه خلف القضبان. وقال الطبيب وهو يملأ بعض الاستمارات في ليلة بطيئة الايقاع «وضعوا له نظاما غذائيا يتكون من الارز والخضروات فقط».
وكانت لدى الطبيب حالتان ليتولى أمرهما; احداهما لرجل يعاني ألما حادا في معدته والاخرى لعامل باكستاني يواجه خطر بتر أحد اصابعه. وقال الأطباء ان ابن صدام عدي الذي كان مرهوب الجانب وقتل في تبادل لاطلاق النيران مع القوات الأميركية في يوليو (تموز) من العام الماضي، كان قد خضع لجراحة في هذا المستشفى بعد ان حاول مسلحون اغتياله عام 1996.
وبعد منتصف الليل مباشرة أخذ بعض الأطباء والاداريين يستخدمون أجهزة الكومبيوتر في مكتبة مؤقتة فيما اصطف البعض الآخر في انتظار الحصول على بعض الدجاج وهو ما يختلف تماما عن العهد الذي كان يمكن لظهور صدام في المستشفى ان يبث الرعب في نفوس فريق العاملين به.