بهلول
05-28-2007, 02:52 PM
فشله في التحصيل الدراسي وانطواؤه على ذاته عاملان جذباه لذوي الفكر الضال
المدينة المنورة: علي العمري
لا يتجاوز ماجد بن معيض بن راشد الحربي، الذي أعلنت وزارة الداخلية السعودية رسميا أمس، القبض عليه، العقد الثالث من عمره. وقصته ليست غريبة، عن بعض المطلوبين أمنيا، حيث تغيب منذ فترة عن اسرته التي تسكن في احد أحياء الحرة الشرقية بالمدينة المنورة، وتوقف عن التحصيل الدراسي بعد حصوله على شهادة المرحلة المتوسطة.
إذ التحق بعدها بأحد القطاعات العسكرية للعمل برتبة جندي ليفصل لاحقاً بسبب الغياب المتكرر، وتم استدراجه من قبل أصحاب الفكر المتشدد كنموذج تتوفر فيه كافة عناصر التجنيد للتنظيم، نظرا لصغر سنه، وتدني مستواه التعليمي.
وفي طفولته وصباه عشق الحربي كرة القدم كهواية تتناسب مع من هم في مثل سنه، وذلك في محيط سكناه بحي «الحرة الشرقية»، أحد أشهر الحارات الشعبية بالمدينة المنورة، بيد أن التحولات الايديولوجية قادته إلى الانعزال عن أقرانه ومجتمعه، هذا قبل أن يتوارى عن منزل أسرته وعن أنظار سكان حيه، قبل نحو ثلاثة أعوام، إذ بات دائم الغياب عن المنزل حتى غيبته الأخير قبل نحو ستة أشهر.
وأسهم انفصال والد الحربي عن والدته منذ طفولته، في أن يكون أحد الدوافع لانحرافه الفكري، في ظل عدم وجود من يتولاه بالعناية والتوجيه، وتبعاً لذلك زاول الحربي بعض الأعمال البسيطة كبائع جائل للتمور والخردوات وسط الحجاج والزوار في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، وفق ما أكده بعض أقاربه. والغريب أن هذا التوجه الفكري يعد قاسما مشتركا جمع بين الحربي والردادي، خاصة أن الأخير مارس نفس النشاط المهني ليدلف في دوامة الفكر المتشدد.
ومنذ الحادثة التي أدت إلى مقتل الرعايا الفرنسيين الأربعة الذين لقوا حتفهم رميا بالرصاص في الـ26 من فبراير(شباط) 2007في صحراء «بواط» الصحراوية شمال المدينة المنورة، نفذت الجهات الأمنية سلسلة من من الحملات الأمنية، انتهت بالقبض على العديد من المشتبه بهم. أما الاتهام الأمني فيبرز عبر قائمة تتمثل في تقديمه الدعم اللوجستي، عبر توليه إمداد الردادي، ومن معه بالسلاح والعتاد.
المدينة المنورة: علي العمري
لا يتجاوز ماجد بن معيض بن راشد الحربي، الذي أعلنت وزارة الداخلية السعودية رسميا أمس، القبض عليه، العقد الثالث من عمره. وقصته ليست غريبة، عن بعض المطلوبين أمنيا، حيث تغيب منذ فترة عن اسرته التي تسكن في احد أحياء الحرة الشرقية بالمدينة المنورة، وتوقف عن التحصيل الدراسي بعد حصوله على شهادة المرحلة المتوسطة.
إذ التحق بعدها بأحد القطاعات العسكرية للعمل برتبة جندي ليفصل لاحقاً بسبب الغياب المتكرر، وتم استدراجه من قبل أصحاب الفكر المتشدد كنموذج تتوفر فيه كافة عناصر التجنيد للتنظيم، نظرا لصغر سنه، وتدني مستواه التعليمي.
وفي طفولته وصباه عشق الحربي كرة القدم كهواية تتناسب مع من هم في مثل سنه، وذلك في محيط سكناه بحي «الحرة الشرقية»، أحد أشهر الحارات الشعبية بالمدينة المنورة، بيد أن التحولات الايديولوجية قادته إلى الانعزال عن أقرانه ومجتمعه، هذا قبل أن يتوارى عن منزل أسرته وعن أنظار سكان حيه، قبل نحو ثلاثة أعوام، إذ بات دائم الغياب عن المنزل حتى غيبته الأخير قبل نحو ستة أشهر.
وأسهم انفصال والد الحربي عن والدته منذ طفولته، في أن يكون أحد الدوافع لانحرافه الفكري، في ظل عدم وجود من يتولاه بالعناية والتوجيه، وتبعاً لذلك زاول الحربي بعض الأعمال البسيطة كبائع جائل للتمور والخردوات وسط الحجاج والزوار في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، وفق ما أكده بعض أقاربه. والغريب أن هذا التوجه الفكري يعد قاسما مشتركا جمع بين الحربي والردادي، خاصة أن الأخير مارس نفس النشاط المهني ليدلف في دوامة الفكر المتشدد.
ومنذ الحادثة التي أدت إلى مقتل الرعايا الفرنسيين الأربعة الذين لقوا حتفهم رميا بالرصاص في الـ26 من فبراير(شباط) 2007في صحراء «بواط» الصحراوية شمال المدينة المنورة، نفذت الجهات الأمنية سلسلة من من الحملات الأمنية، انتهت بالقبض على العديد من المشتبه بهم. أما الاتهام الأمني فيبرز عبر قائمة تتمثل في تقديمه الدعم اللوجستي، عبر توليه إمداد الردادي، ومن معه بالسلاح والعتاد.