المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصري من شبرا يقود تنظيم القاعدة في أفغانستان



سمير
05-27-2007, 03:57 PM
المصري اليوم - أحمد الخطيب


تنفرد «المصري اليوم» بالكشف عن أول معلومات عن القائد العام لتنظيم القاعدة في أفغانستان، المصري مصطفي أبواليزيد الذي أعلن التنظيم أمس الأول قيادته القاعدة في أفغانستان، وظهوره في تسجيل مصور علي شاشة «الجزيرة»، بعد اعتقال عبدالهادي العراقي، زعيم التنظيم في تركيا.

وقال الدكتور هاني السباعي، مدير مركز المقريزي من لندن، في اتصال هاتفي لـ«المصري اليوم»: «الزعيم الجديد هو مصطفي أبواليزيد عثمان، من مواليد ١٩٥٥، ويتردد أنه من حي شبرا، لكن هناك من يؤكد أنه من مواليد إحدي محافظات الوجه البحري، ويلقب بـ«سعيد المحاسب» وأيضاً «أبوشيماء»، وهو من أوائل الذين ذهبوا إلي باكستان ثم إلي أفغانستان، كما أنه من مؤسسي تنظيم الجهاد في مصر».

وسافر أبواليزيد إلي باكستان عام ١٩٨٧، وانضم إلي التشكيل الجديد لتنظيم الجهاد، بعد أن أعاد الدكتور أيمن الظواهري تشكيله خارج مصر، وتحديداً في أفغانستان، وعمل في المعسكرات القتالية التدريبية الأولية، التي أنشأها تنظيم القاعدة علي الحدود بين باكستان وأفغانستان،

وبالتحديد في معسكر «الفاروق» ، وظل يتدرب في هذا المعسكر إلي أن تولي مسؤولية التدريب، ودرب الشباب الذين كانوا يأتون لقتال السوفيت فيأفغانستان، وأصبح وثيق الصلة بأسامة بن لادن، مما جعل الأخير يسند إليه منصب مسؤول الشؤون المالية لتنظيم القاعدة، ولذلك أصبحت كنيته «سعيد المحاسب» وذلك في نهاية عام ١٩٨٨.

ولفت السباعي إلي أن تولي أبواليزيد مسؤولية الشؤون المالية في القاعدة، يعني حصوله علي ثقة أسامة بن لادن، الذي كان لديه الكثير من الكفاءات، خاصة أن تنظيم القاعدة متعدد الجنسيات. واستمر أبواليزيد مسؤولاً عن الشؤون المالية للتنظيم،

إلي أن طردت باكستان المهاجرين العرب من الحدود مع أفغانستان، ورحل مع أسامة بن لادن إلي السودان، حيث ظل ثلاث سنوات، وعاد مع بن لادن إلي أفغانستان في منطقة جلال أباد قبل ظهور طالبان، وبعد تحالف القاعدة مع طالبان ظهر علي السطح، وظل من المقربين لأسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري.

ويقول السباعي: إن مصطفي أبواليزيد من القيادات الكبيرة في تنظيم القاعدة، وتم اختياره عضو مجلس شوري للتنظيم علي مستوي العالم، وكان معروفاً لكل أعضاء الجهاد، وغير صحيح أنه من القيادات الوسطي وغير المعروفة.

وقال السباعي: «إن اتفاق بن لادن والظواهري علي اختيار مصطفي أبواليزيد، يهدف إلي تخفيف العبء عليهما من الناحية الأمنية، بحيث يتولي أبواليزيد الظهور الإعلامي للرد علي كل ما يقال عن القاعدة، إضافة إلي الإشراف الكامل علي العمليات الميدانية والتنسيق بين المجموعات القتالية في أفغانستان، وأيضاً التنسيق العام مع الجماعات المنتشرة في العراق والمغرب الإسلامي».

ولفت السباعي إلي أن اختيار أبواليزيد - وهو المسؤول المالي للتنظيم - ليس معناه أنه رجل غير عسكري. وأضاف: «أعضاء وقيادات القاعدة كلهم عسكريون ومدربون علي القتال».