فاطمي
05-26-2007, 02:47 PM
صحيفة اميركية تكشف تورط برلمانيين عراقين بالارهاب
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام
يبدو أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في حيرة وهو يستقبل أدلة اضافية مدعومة بوثائق صورية وخطية يقدمها له قائد خطة أمن بغداد الفريق عبود قنبر تثبت تورط نحو 15 نائبا معظمهم من السنة بالمجاميع الارهابية ويتعاون بعضها مع تنظيم القاعدة. حيرة المالكي أتت من تأكده مما يسمعه ومابحوزته حول هؤلاء النواب ومدى دعمهم للارهاب الطائفي في العراق ومن قوة علاقة، بعض المتورطين بالارهاب، مع الادارة الاميريكية التي تستضيف بين فترة واخرى عددا منهم؛ وهي في ذات الوقت تسرب له وثائق تدين هؤلاء الضيوف. وكلما هم بدفع تطبيق القانون بحق المتورطين بالارهاب تعلو صيحات قادتهم بالانسحاب من العملية السياسية فيسكت مضطرا فيما الوضع في البلاد يزداد تدهورا وسط غياب الحزم فالحسم ففقدت الحكومة هيبتها.
اخر هذه التسريبات ماورد في صحيفة نيويورك صن يوم امس الجمعة من تورط النائب خلف العليان رئيس مجلس الحوار المنضوي تحت جبهة التوافق برلمانيا والمقيم منذ نحو عام في الادرن ومع نواب اخرين مع جماعات سنية مسلحة. و يبرز تقرير النيويرك صن العليان كقائد سياسي للجيش الاسلامي في العراق المسؤول عن عدد من الهجمات الارهابية في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات. ويحمله مسؤولية تفجير كافتيريا مجلس النواب الذي اودى بحياة احد النواب الشهر الماضي وتفجيرات محافظة الموصل التي كان تنظيم القاعدة اعلن مسؤوليته عنها بعد ايام من وقوعها لكن التقرير يذكر ان الجيش الاسلامي والقاعدة يتعاونان مع بعضهما في شن بعض العمليات.
ويربط كاتب التقرير إليا ليك بين تفجير البرلمان وبين الغارة التي شنتها القوات الاميرمية في الثالث من شهر نيسان الماضي على منزل العليان في حي اليرموك الراقي في بغداد وعثرت على مخزن لمادة TNT التفجيرية ومن النوع الداخل في صناعة أحزمة الإنتحاريين، التي كان منها الحزام الناسف المستخدم في تفجير كافتيريا مجلس النواب.
وكان النائب العليان ضابط كبيرا في الجيش العراقي السابق حتى التاسع من نيسان 2003 وينحدر من محافظة الانبار غربا.
ويشير التقرير ايضا الى تورط النائب محمد الدايني المهدد برفع الحصانة عنه ايضا مع العليان وعبد الناصر الجنابي واخرين بذات التهم غير ان الدايني، الملاحق بدعوة جنائية من قبل عائلة احد المغدورين الذي تم خطفه العام الماضي، يزور الان واشنطن لغرض التنسيق في اعادة البعثين للسلطة وفقا لتقارير صحافية عراقية. وكان الدايني عرض عبر تلفزيون الجزيرة صورة لجثة احد المغدورين قال انه من السنة من ضحايا جيش المهدي لكن ظهر شقيق الضحية واقام دعوى ضده مدعيا ان لدى الدايني صورة جثة شقيقه وهو من مدينة الصدر الشيعية وطالب الدايني بتوضيح اسباب وجود صورة جثة اخيه لديه واهله مازالوا يبحثون عن اي اثر له.
ووفقاً للتقرير أيضا فمن بين من وردت أسماؤهم في هذه القائمة بعض حلفاء الولايات المتحدة كعدنان الدليمي رئيس كتلة التوافق السنية الذي يقول المسؤولون الأميركيون أنه لا يرتبط على ما يبدو بالإرهاب، ولكن القائمة تضم أيضاً عدداً من البرلمانيين الذين تعتقد قيادة الجيش الأميركي بأنهم من قادة الناشطين الإرهابيين كرئيس جبهة الحوار الوطني خلف العليان.
التقرير اورد عددا من البرلمانيين الشيعة ايضا ضمن قائمة المدانين كوزير الامن الوطني السابق وعضو الائتلاف الشيعي عبد الكريم العنزي لكن قائمة المتهمين لم تتضمن سوى برلمانيين سنة.
ويخشى التقرير من سعي المتهمين وطرحهم المتكرر بضرورة سحب القوات الاميركية من العراق خاصة محمد الدايني وصالح المطلك ودفعهم نحو تشريع يطالب القوات الأميركية بالإنسحاب من العراق، موضحاً أن الدايني كان طالب في لقاءات في واشنطن مع صحفيين وأعضاء الكونغرس بإنسحاب أميركي من العراق ورأى أن هذا الإنسحاب لن يعجل حدوث حرب أهلية ولن يفاقم العنف.
رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي كرر تهديده قبل ايام للمالكي بانه سينسحب من البرلمان اذا ماطلب رفع الحصانة عن اي نائب سني. وكان رئاسة البرلمان تسلمت من المحكمة الجنائية طلبات برفع الحصان عن عدد من النواب لغرض استجوابهم لكن لم يتم طرح رفع الحصانة حتى الان عن اي نائب من المتهمين.
متابع عراقي وجد ان لاغرابة في تسريب الواشنطن صن مؤكدا ان الادارة الاميركية تدعم الجيش الاسلامي منذ اشهر ليكون خصما للقاعدة ويتلقى دعما ماليا سخيا من اكثر من دولة عربية فهو لايهاجم القوات الاميركية مقتصرا على مهاجمة شخصيا واحياء شيعية لخلق توازن رعب طائفي وليكون بديلا للقاعدة في وجه جيشا لمهدي. وان التسريبات الاميركية للمالكي من اجل افهامه بهذه الحقيقة حيث يستند المالكي على قوة التيار الصدري كظهير له.
حيرة المالكي ستزداد مع تسريب جريدة واشنطن صن الاخير ومع اصرار رئاسة البرلمان على عدم تحرك طلب المحكمة الجنائية برفع الحصانة عن النواب المتهمين. وستشكل ضغطا اضافيا على رئيس الحكومة المطارد بشبح انقلاب برلماني قد يطيح بحكومته وهو ينظر لقائد هذا الانقلاب المفترض اياد علاوي رئيس الوزراء السابق المدعوم من الادراة الاميركية ودول الجوار والنواب المتهمين جالسا على الشجرة ينتظر الخطوة القادمة للمالكي بعد عودة الصدر وتهديداته للحكومة بعدم تجديد بقاء القوات الاجنبية في العراق وبمرض زعيم الائتلاف الشيعي عبد العزيز الحكيم وتفاقم العنف حيث تصب كل هذه التطورات في خانة علاوي الذي يطيل التفكير حد التردد في خطوته القادمة قبل حلول شهر سبتمر القادم الممنوح للمالكي لفرض المصالحة والامن في العراق.
عبد الرحمن الماجدي من أمستردام
يبدو أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في حيرة وهو يستقبل أدلة اضافية مدعومة بوثائق صورية وخطية يقدمها له قائد خطة أمن بغداد الفريق عبود قنبر تثبت تورط نحو 15 نائبا معظمهم من السنة بالمجاميع الارهابية ويتعاون بعضها مع تنظيم القاعدة. حيرة المالكي أتت من تأكده مما يسمعه ومابحوزته حول هؤلاء النواب ومدى دعمهم للارهاب الطائفي في العراق ومن قوة علاقة، بعض المتورطين بالارهاب، مع الادارة الاميريكية التي تستضيف بين فترة واخرى عددا منهم؛ وهي في ذات الوقت تسرب له وثائق تدين هؤلاء الضيوف. وكلما هم بدفع تطبيق القانون بحق المتورطين بالارهاب تعلو صيحات قادتهم بالانسحاب من العملية السياسية فيسكت مضطرا فيما الوضع في البلاد يزداد تدهورا وسط غياب الحزم فالحسم ففقدت الحكومة هيبتها.
اخر هذه التسريبات ماورد في صحيفة نيويورك صن يوم امس الجمعة من تورط النائب خلف العليان رئيس مجلس الحوار المنضوي تحت جبهة التوافق برلمانيا والمقيم منذ نحو عام في الادرن ومع نواب اخرين مع جماعات سنية مسلحة. و يبرز تقرير النيويرك صن العليان كقائد سياسي للجيش الاسلامي في العراق المسؤول عن عدد من الهجمات الارهابية في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات. ويحمله مسؤولية تفجير كافتيريا مجلس النواب الذي اودى بحياة احد النواب الشهر الماضي وتفجيرات محافظة الموصل التي كان تنظيم القاعدة اعلن مسؤوليته عنها بعد ايام من وقوعها لكن التقرير يذكر ان الجيش الاسلامي والقاعدة يتعاونان مع بعضهما في شن بعض العمليات.
ويربط كاتب التقرير إليا ليك بين تفجير البرلمان وبين الغارة التي شنتها القوات الاميرمية في الثالث من شهر نيسان الماضي على منزل العليان في حي اليرموك الراقي في بغداد وعثرت على مخزن لمادة TNT التفجيرية ومن النوع الداخل في صناعة أحزمة الإنتحاريين، التي كان منها الحزام الناسف المستخدم في تفجير كافتيريا مجلس النواب.
وكان النائب العليان ضابط كبيرا في الجيش العراقي السابق حتى التاسع من نيسان 2003 وينحدر من محافظة الانبار غربا.
ويشير التقرير ايضا الى تورط النائب محمد الدايني المهدد برفع الحصانة عنه ايضا مع العليان وعبد الناصر الجنابي واخرين بذات التهم غير ان الدايني، الملاحق بدعوة جنائية من قبل عائلة احد المغدورين الذي تم خطفه العام الماضي، يزور الان واشنطن لغرض التنسيق في اعادة البعثين للسلطة وفقا لتقارير صحافية عراقية. وكان الدايني عرض عبر تلفزيون الجزيرة صورة لجثة احد المغدورين قال انه من السنة من ضحايا جيش المهدي لكن ظهر شقيق الضحية واقام دعوى ضده مدعيا ان لدى الدايني صورة جثة شقيقه وهو من مدينة الصدر الشيعية وطالب الدايني بتوضيح اسباب وجود صورة جثة اخيه لديه واهله مازالوا يبحثون عن اي اثر له.
ووفقاً للتقرير أيضا فمن بين من وردت أسماؤهم في هذه القائمة بعض حلفاء الولايات المتحدة كعدنان الدليمي رئيس كتلة التوافق السنية الذي يقول المسؤولون الأميركيون أنه لا يرتبط على ما يبدو بالإرهاب، ولكن القائمة تضم أيضاً عدداً من البرلمانيين الذين تعتقد قيادة الجيش الأميركي بأنهم من قادة الناشطين الإرهابيين كرئيس جبهة الحوار الوطني خلف العليان.
التقرير اورد عددا من البرلمانيين الشيعة ايضا ضمن قائمة المدانين كوزير الامن الوطني السابق وعضو الائتلاف الشيعي عبد الكريم العنزي لكن قائمة المتهمين لم تتضمن سوى برلمانيين سنة.
ويخشى التقرير من سعي المتهمين وطرحهم المتكرر بضرورة سحب القوات الاميركية من العراق خاصة محمد الدايني وصالح المطلك ودفعهم نحو تشريع يطالب القوات الأميركية بالإنسحاب من العراق، موضحاً أن الدايني كان طالب في لقاءات في واشنطن مع صحفيين وأعضاء الكونغرس بإنسحاب أميركي من العراق ورأى أن هذا الإنسحاب لن يعجل حدوث حرب أهلية ولن يفاقم العنف.
رئيس جبهة التوافق عدنان الدليمي كرر تهديده قبل ايام للمالكي بانه سينسحب من البرلمان اذا ماطلب رفع الحصانة عن اي نائب سني. وكان رئاسة البرلمان تسلمت من المحكمة الجنائية طلبات برفع الحصان عن عدد من النواب لغرض استجوابهم لكن لم يتم طرح رفع الحصانة حتى الان عن اي نائب من المتهمين.
متابع عراقي وجد ان لاغرابة في تسريب الواشنطن صن مؤكدا ان الادارة الاميركية تدعم الجيش الاسلامي منذ اشهر ليكون خصما للقاعدة ويتلقى دعما ماليا سخيا من اكثر من دولة عربية فهو لايهاجم القوات الاميركية مقتصرا على مهاجمة شخصيا واحياء شيعية لخلق توازن رعب طائفي وليكون بديلا للقاعدة في وجه جيشا لمهدي. وان التسريبات الاميركية للمالكي من اجل افهامه بهذه الحقيقة حيث يستند المالكي على قوة التيار الصدري كظهير له.
حيرة المالكي ستزداد مع تسريب جريدة واشنطن صن الاخير ومع اصرار رئاسة البرلمان على عدم تحرك طلب المحكمة الجنائية برفع الحصانة عن النواب المتهمين. وستشكل ضغطا اضافيا على رئيس الحكومة المطارد بشبح انقلاب برلماني قد يطيح بحكومته وهو ينظر لقائد هذا الانقلاب المفترض اياد علاوي رئيس الوزراء السابق المدعوم من الادراة الاميركية ودول الجوار والنواب المتهمين جالسا على الشجرة ينتظر الخطوة القادمة للمالكي بعد عودة الصدر وتهديداته للحكومة بعدم تجديد بقاء القوات الاجنبية في العراق وبمرض زعيم الائتلاف الشيعي عبد العزيز الحكيم وتفاقم العنف حيث تصب كل هذه التطورات في خانة علاوي الذي يطيل التفكير حد التردد في خطوته القادمة قبل حلول شهر سبتمر القادم الممنوح للمالكي لفرض المصالحة والامن في العراق.