المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكوليسترول... نذير الأزمات القلبية



سمير
05-26-2007, 06:28 AM
الأغذية المشبعة بالدهون هي السبب



الكوليسترول نوع من أنواع الدهون: يحتاج إليه الجسم لأشياء كثيرة مثل بناء الخلايا الجديدة, إلا ان وجود معدلات مرتفعة من الكوليسترول في الدم يزيد من فرص الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية. ويحصل الإنسان على حاجته من الكوليسترول من الأغذية التي يتناولها ومن الكبد أيضاً, الذي يصنع معظم الكوليسترول الذي يحتاجه الجسم.

ويصل معدل الكوليسترول المرغوب إلى أقل من (200) ميليغرام في الديسيليتر. ويبقى المعدل المذكور مقبولاً إذ تراوح بين 239.200 ميللغرام في الديسيليتر, ويقال إن المعدل مرتفع عندما يتجاوز حاجز 240 ميلليغراماً.

أنواع الكوليسترول
يترافق الكوليسترول في الجسم البشري مع أحد البروتينات بحيث يطلق على هذا التواصل بين الاثنين اسم »البروتين الدهني - Lipoprotein« والبروتينات الدهنية على نوعين, إما ذات كثافة عالية (HDL) أو ذات كثافة منخفضة (LDL) وذلك اعتماداً على كمية البروتينات والدهون التي تتوافر عليها, وفي الغالب فإن البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة (LDL) هي دهون فيها قدر ضئيل من البروتينات. ولذلك فهي تعتبر ذلك النوع السيء من الكوليسترول نظراً لقدرتها على سد الشرايين, فإذا كان الشخص يعاني من ارتفاع الكوليسترول, فإن أول ما يطلبه منه طبيبه هو تخفيض معدل البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة.
م¯ع¯دلات البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة (LDL):
- أفضل معدل للبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة هو أقل من (100 ملغ/ د.ل).
- المعدل القريب من الأفضل لهذه البروتينات الدهنية يتراوح بين (100) و(129) ملغ/ د.ل.
- المعدل القريب من الارتفاع يتراوح بين (130) و(159) ملغ/ د.ل.
- المعدل المرتفع يتراوح بين (160) و(189)ملغ/ د.ل.
- المعدل المرتفع جداً يبدأ من (190) ملغ/ د.ل وما فوق.
تساعد البروتينات الدهنية ذات الكثافة العالية (HDL). التي تمثل النوع الجيد من الكوليسترول, في إزالة الكوليسترول السيء من الدم وتمنعه من سد الشرايين. كما ان ارتفاع معدلات هذه البروتينات الدهنية (60 وما فوق) يمكن أن يحمي الشخص من النوبات القلبية.

معدلات البرويتنات الدهنية ذات الكثافة العالية (HDL):
- المعدل المرغوب أو المرتفع يصل إلى (60) ملغ/ د.ل. وما فوق.
- المعدل غير المرغوب أو المنخفض يقل عن (40) ملغ/ د.ل.
- وتمثل »الدهون الثلاثية - TRIGLYCERIDES« نوعاً آخر من الدهون في الدم. فإذا ما كان الشخص يعاني من ارتفاع معدل تلك الشحوم وارتفاع معدل البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة فإن فرصة تعرضه لنوبة قلبية تزداد.

معدلات الدهون الثلاثية في الجسم
- المعدل المرتفع بشكل متوسط يتراوح بين (150) و(199) ملغ/ د.ل.
- المعدل المرتفع يبدأ من (200) ملغ/ د.ل. وما فوق.
- المعدل المرتفع جداً يبدأ من (500) ملغ/ د.ل. وما فوق.

ما سبب ارتفاع الكوليسترول
قد يكون وراء ارتفاع معدلات الكوليسترول لدى بعض الأشخاص قصة عائلية. ولكن الأغذية التي يتناولها الشخص قد تسبب ارتفاع معدل الكوليسترول في دمه, ومن بين الأسباب الأخرى النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص. إذ ان تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدل الكوليسترول. وتعتبر لحوم الأبقار والخنزير والعجل والبيض والزبدة والجبنة من مصادر الدهون المشبعة والكوليسترول. كما ان كثيراً من الأغذية المعلبة تحوي دهوناً مشبعة مثل زيت جوز الهند وزيت النخيل أو زبدة الكاكاو. وتوجد الدهون المشبعة كذلك في السمن النباتي (المارغارين) يضاف إلى ذلك ان الكعك المحلى والبطاطا المقلية (الشبس) ورقائق البسكويت والوجبات الخفيفة الأخرى تحوي في العادة زيوتاً نباتية مهدرجة جزئياً وهو ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل الكوليسترول, ويلعب ارتفاع الوزن دوراً في احتمال زيادة الدهون الثلاثية والبروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة, ولا يغيب هنا مستوى نشاط الفرد حيث ان عدم ممارسة التمرينات الرياضية يزيد معدل البروتينات الدهنية منخفضة الكتافة (LDL), ويخفض معدل البروتينات الدهنية مرتفعة الكثافة (HDL) ولعل وج¯ود مرض مثل الإصابة بالغدة الدرقية يزيد معدل الكوليسترول, مثلما ان التدخين يس¯اعد في خ¯ف¯ض م¯ع¯دل الك¯ولي¯سترول الجيد (HDL).
من العوامل الأخرى المساعدة على ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم, معدل العمر. فبعد ان يصل عمر الشخص إلى عشرين عاماً يبدأ الكوليسترول بالارتفاع, وفي العادة فإن معدلات الكوليسترول لدى الرجال تميل إلى الاستواء بعد سن الخمسين. وفي النساء تبقى معدلات الكوليسترول منخفضة نسبياً حتى سن اليأس, لترتفع بعد ذلك وتصبح مقاربة لمعدلاتها لدى الرجال. وعندما يتعلق الأمر بالقصة العائلية فإن هناك مرضاً اسمه »الاضطراب الشحمي - Lipid Disorder« يمكن أن يتسبب في ارتفاع معدل الكوليسترول, ويرث بعض الأشخاص هذه المشكلة النادرة من أفراد عائلاتهم, وهي تبعاً لتعامل جسم الفرد مع الكوليسترول, فإذا كان الشخص يعاني من ذلك الاضطراب فإن معدل الكوليسترول عنده ربما يتجاوز (250) ملغ/ د.ل, وقد يصعب علاج هذه الحالة.
لا يشعر من يعاني من ارزتفاع معدل الكوليسترول بأي أعراض مرضية, لكن إذا ما زادت كمية الكوليسترول في الشرايين فإنها تكون قادرة على إعاقة تدفق الدم إلى القلب مسببه نوبة قلبية أو سكتة دماغية, وفي بعض الأشخاص فرن مخزون الكوليسترول المسمى »قمع الجلد - Xanthona« قد يتشكل تحت الجلد, بحيث يبدو مثل نتوءات صغيرة.
يقوم الطبيب بطلب فحص للدم للتأكد من معدل الك¯وليست¯رول ويم¯ثل تح¯ليل البروتينات الدهنية الفحص الأمثل في ه¯ذه الح¯الة, ح¯يث يق¯يس الك¯ولي¯سترول ب¯شك¯ل ك¯ام¯ل بنوعية (HDL) و(LDL) إضافة إلى الدهون الثلاثية, ويشترط أن يمتنع عن تناول الطعام مدة اثنتي عشرة ساعة قبل إجراء الفحص, أما الفحص البسيط فينطوي على قياس إجمالي معدل الك¯وليسترول إضافة إلى البروتينات الدهنية ذات الكثافة المرتفعة (HDL), ويمكن تناول الطعام قبل إجراء هذا الفحص, ويقوم بعض الأطباء بإجراء هذا الفحص أولاً قبل طلب فحص وتحليل البروتينات الدهنية, إذا ما تبين لهم وجود ارتفاع أو انخفاض في الكوليسترول بشكل عام والكوليسترول الجيد على وجه الخصوص.

العلاج
قد يقرر المريض والطبيب بداية معالجة معدل الكوليسترول من دون اللجوء إلى تناول العقاقير, وربما يكون تغيير أسلوب الحياة والنظام الغذائي هو كل ما يحتاجه المريض, وتشمل هذه التغييرات تناول أطعمة فيها معدلات منخفضة من الدهون المشبعة وممارسة قدر أكبر من النشاط البدئي وانقاص الوزن إذا ما دعت الحاجة.
والإقلاع عن التدخين, وإذا لم يتمكن المريض من تخفيض معدل الكوليسترول وبشكل كاف بعد تغيير أسلوب حياته لبضعة أشهر, عندها قد يكون بحاجة إلى تناول عقار اسمه »ستاتين - Statin«. وقد يطلب الطبيب تناول هذا العقار على الفور لاسيما ان كان مصاباً بارتفاع ضغط الدم أو الداء السكري أو بمرض الشريان التاجي, ويعود السبب في ذلك إلى أن فرصة تعرضه لأزمة قلبية تبدو أكبر, وتبين الأبحاث ان الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع خطر الرصابة بأزمات ونوبات قلبية يمكن أن يستبعدوا من تناول جرعات أكبر من عقار »Statin« لتخفيض معدل الكوليسترول السيء ما أمكن.

مخاطر الإصابة بنوبة قلبية
- ارتفاع معدل ضغط الدم.
- التدخين.
- انخفاض معدل الكوليسترول الجيد (HDL).
- تضييق الشرايين التي توصل الدم إلى الساقين ومنطقة الجذع والحوض والذراعين والرقبة.
- الداء السكري.
- وجود قصة عائلية على صعيد أمراض القلب.
- تجاوز سن الخامسة والأربعين بالنسبة إلى الرجال والخامسة والخمسين بالنسبة إلى النساء.

الأمازيغي
05-27-2007, 12:03 AM
50 بالمائة من الجزائريين يعانون من داء الكوليسترول
نظم أول أمس مخبر ''لادفارما'' لتطوير صناعة الأدوية بنزل الأوراسي، الملتقى الوطني الثالث لأمراض القلب والذي حضره جمع من المختصين في أمراض القلب من مختلف أنحاء الوطن، والذي تناول موضوع الكوليسترول وكيفية الوقاية، حيث أكد البروفيسور بن عباس في تصريح لـ''الخبر'' أن 50 بالمائة من الجزائريين يعانون من داء الكوليسترول، وأغلبيتهم يجهلون ذلك بسبب انعدام المراقبة الطبية الدورية، مرجعا السبب في ذلك إلى تغير نمط العيش عند الجزائري الذي أضحى يعتمد في غذائه على المواد الدسمة والأكل الخفيف مع تفادي المشي وممارسة الرياضة، وهو ما يتسبب في ظهور أمراض منها داء الكوليسترول الذي يعتبر مرض العصر، والذي من شأنه أن يتسبب بدوره بعد سنوات من الإصابة في انسداد شرايين القلب والإصابة بالتالي بالسكتة القلبية· وعمد مخبر لادفارما، بالتنسيق مع مخابر دالمير الكوبية، إلى إنتاج دواء ''ألتيروميكسول'' المضاد للكولسترول، والذي من شأنه أن يخفض نسبة الكوليسترول المضر وفي نفس الوقت يعدل من نسبة الكوليسترول النافع لجسم الإنسان·
وفي ذات السياق أكد لنا عدد من المختصين أنه من الأدوية التي ينصحون بها مرضى الكوليسترول لسبب أساسي وهو خلوه من المضاعفات الثانوية التي تضر بالمرضى، والتي نجدها في أدوية أخرى، اعتبارا لمكوناته الطبيعية المشكلة من شمع قصب السكر التي لا مجال فيها للمواد الكيميائية المضرة بصحة الإنسان، إضافة إلى كونه دواء مضادا للأكسدة ومنظم للحركة الجنسية، وذلك حسب دراسة شملت 30 ألف مريض خضعوا للعلاج بذات الدواء، علما أنه دواء منصوح به للمرضى من كل الأعمار حتى الطاعنين منهم في السن نساء منهم ورجال· وفي هذا المجال أكدت نتائج دراسة أجريت على عينة من المسنين، سجل ارتفاع نسبة الكوليسترول لديهم، أنه لم يتم تسجيل أية مضاعفات ثانوية لديهم، رغم تقدمهم في السن· ويبقى ذات الدواء المسجل بالجزائر غير معوض من قبل صندوق الضمان الاجتماعي رغم تواجده بسوق الأدوية الجزائرية منذ 4 سنوات، حيث أكد لنا الدكتور جبار مدير مخبر لادفارما، أن المساعي حثيثة لحل هذا الإشكال في الآجال القادمة· من جهة أخرى أكد لنا عدد من المختصين في أمراض القلب المشاركين بالملتقى، أنه بإمكان أي شخص أن يتعاطى دواء ''ألتيروميكسول'' من باب الوقاية من ارتفاع نسبة الكوليسترول لديه، خاصة وأن ذلك من شأنه أن يساهم في الوقاية من أمراض خطيرة على صحة الإنسان من شأنها أن تؤدي إلى موته، وعن ذلك يقول البروفيسور بن عباس من مصلحة الطب الداخلي بمستشفى قسنطينة، إن سعي الشخص إلى إنقاص نسبة الكوليسترول في الدم بـ 1 في المائة تخفّض من الإصابة بالسكتة القلبية بنسبة 3 بالمائة، كما أكد ذات الاختصاصي على أهمية المتابعة الدورية وإجراء الفحوصات الطبية التي من شأنها إطلاع المريض على مضاعفات صحية كان يجهلها، مؤكدا أنه من المستحسن أن تجرى تلك الفحوصات كل ستة أشهر· رغم أن الشائع عن الجزائري غياب ثقافة المراقبة الصحية المستمرة، وذاك ما انجر عنه جهل الكثير لإصاباتهم.