المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيعة وتخبط إعلام الحكام العرب



السيد مهدي
05-23-2007, 06:25 PM
الشيعة وتخبط إعلام الحكام العرب:

في الدول المتحضرة، تتغيرالحكومة، ويتغيرالحكام، فتتعظ وتتعلم الحكومة اللاحقة، من أخطاء الحكومة السابقة، وهكذا يتم إصلاح الإخطاء، والإستعداد لكشف كل ضعف وخطأ في الأداء الجديد، ليتم معالجته ودرء مفاسده، وهكذا يحصل التطورفالتقدم للأحسن.

بينماالحال غيره في الدول النامية، ومنهاالدول العربية، لأن الحكومة لاتتغير، والحاكم لايتقهقر، بل يوم بعد يوم يتفرعن ويتجبر، وهكذاالوضع يتدهور.

وبكل أسف نحن العرب، لانتعلم من أخطائنا، ونتشبث دائمابأحلامنا، رغم فداحة مايصيبنامن فجائع، بسبب تشبثنابتلك الأوهام والأحلام، وكأننا لازلنا نعيش عصر:

إذا بلغ الفطام لناصبيا.........تخرله الجبابرة ساجدينا.

فالواقع المؤلم لم يحرك الحاكم العربي!!! ليغيرمن طريقة تفكيره وفهمه، لمتطلبات التغييرالحاصل كل يوم في واقع الحياة!!!فمن يتابع تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، يسخرمن الطريقة التي كان العرب ينظرون فيهالإسرائيل المغتصبة، وكيفية إدارة الصراع معها. وكل ذلك بسبب بعدناعن الواقع، وعيشنا في أحلام الماضي، وتنكرناللمستجدات على الأرض.

فبعدهزيمة العرب في حرب الأيام الستة، وإعلان الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، تنحيه عن الحكم، بسبب مسؤوليته عن الحرب وخسارتها. خرجت الآلآف للشوارع تطالب ببقائه!!!!!!!! وحصل كل ذلك بسبب الضجيج الإعلامي، الذي كانت تبثه وسائل الإعلام العربية، عن الرئيس القائد والحزب القائد و...و...الخ من أكاذيب وتخرصات، غسلت بهاأدمغة الناس، فجعلتهم يعيشون صخب الدعاية الحكومية، وأحلام ألتمنيات الوهمية، غيرآبهين ولاواعين للإنحدارالخطير، الذي وصلت له حالتهم المعيشية، وأوضاعهم السياسية.

فشل النهج القومي الناصري. فهل تعلم العرب من فشلهم شيئا،ليراجعواأنفسهم، بتحليل أسباب فشلهم ؟؟

بالعكس زادهم الفشل خطلا وعطلا، لتعاد مآساة الحزب القائد، حزب البعث العربي الإشتراكي، والقائد الضرورة المقبور صدام العراق، لينتهي أمر المنطقة كلها إلى سيطرة الأحتلال، والدخول في الإختلال.

فبعد أن كانت إسرائيل تحلم بالسلام والأعتراف بها من قبل العرب، في بداية صعود الحس القومي الناصري!!! إنتهى الأمربالعرب حاضرا، أن يحلموا بالسلام وإقامة العلاقات مع إسرائيل.

هذاهوحال العرب ألآن.

فبدلا من الصحوة لماوصلت له الأمور، بإخذالعبرة والخبرة!!! ومواجهة فشلهم بشجاعة وقناعة بضرورة التغيير،راحوا يبحثون عن كبش فداء، ليرموا فشلهم عليه!!! فوجدوه في الشيعة!!!!!!!!!!! ليبدأالزعيق والنهيق، بإن الشيعة من تآمروخطط بإستقدام أمريكا وجيوشها للمنطقة!!!!!!

الشيعة الفرس المجوس، من شن الحرب على العراق في الحرب العراقية الإيرانية، ليتصدى لهم صدام بطل القادسية، وحامي حمى البوابة الشرقية للعالم العربي!!!!!!!!!

والشيعة من تسبب في جعل بطل العروبة صدام يحتل الكويت، ليستقدم العرب كل جيوش العالم للمنطقة بأخراجه منها!!!!!!!!

والشيعة من تآمرمع الصهاينة في كسرشوكة العرب في حربهم ضدالصهيونية!!!!!!!!!!

وحتى إخراج المجرمين الصهاينة من الجنوب اللبناني، كان مجرد تمثيلية وتواطؤ بين اليهود والشيعة، للتآمرعلى العرب، وإظهارهم بمظهرالعاجزعن تحريرأرضهم!!!!!!

وإستمرت الدعايات العربية الحكومية، على نفس النهج والمنوال، حتى ملها القريب والبعيد، ليتحرك ضميرالشعوب العربية ويصحواعلى إفتعال الأباطيل، وكذب الأقاويل، من قبل الحكام العرب.

ليتحرك التشددالسلفي القاعدي، بضرب أمريكا في عقردارها، فيتسبب بإحتلال إفغانستان، وتدمير دولة طالبان، وبعدهاجاء إحتلال العراق من قبل الطاغوت الأمريكي، ومسانديه من دول العالم، ليتنفس الشعب العراقي طعم الحرية، بزوال كابوس البعث الصدامي المجرم.

فتتعالى صيحات الحكام العرب من جديد، من الأردن ومصروالسعودية وحتى المغرب!!! مزمجرة ياسنة العالم العربي!!! خذواحذركم من الأخطبوط الشيعي القادم لإكتساحكم وإلتهامكم. فها قد عاد أتباع اليهودي عبد الله بن سبأ، وأحفاد مسلم عاصمة الخلافة بغداد للهمج المغول إبن العلقمي من جديد!!!!!!!!!

ومرة أخرى لايوجد كبش فداء، يرمي عليه العرب فشلهم، إلا الشيعة!!!! ولاأحد غيرالشيعة!!!!!!!!!!

وفي الحرب الأخيرة بين الكيان المجرم الغاصب لأرض فلسطين، والشعب اللبناني. تحركت الشعوب الواعية لأضاليل وأكاذيب حكامهاالعرب، لتعلن تأييدها للشعب اللبناني في حربه مع الصهاينة، لتخرج فتاوى وعاظ السلاطين من شيوخ السلف، مؤيدة للكيان الصهيوني، ومحرمة حتى الدعاء لحزب الله اللبناني بالإنتصارعلى العدوالصهيوني!!!!!!!!!

وهكذاإختفى العدوالصهيوني من مخيلة الحكام العرب!!!!! ليحل محله الأعداء الشيعة ولاأحد غيرالشيعة!!!!!

وحري أن يسأل كل عاقل منصف عربي،لم هذالتخبط الإعلامي، في تشخيص أدواء الأمة العربية؟؟؟؟ ولمايخاف الحكام العرب من الشيعة، والنهج الشيعي؟؟ ليحملوه كل مصائبهم وفشلهم على مدارالسنين!!!!!!!!!

وللموضوع بقية:

السيد مهدي
05-24-2007, 05:55 PM
نتابع الموضوع:

للجواب على السؤال المتقدم، يجب أن نعرف بإن الحاكم العربي حاضرا، يسيرعلى منهج، سن قبل ألف وأربعمائة سنة!!! سنه معاوية بن أي سفيان، حينماخرج وثارعلى نهج من سبقه من الخلفاء، بجعل الخلافة ملكاعضوضا، يتوارثه الأبناء من الآباء!!! وذلك حينماأوقف ريئس حرسه ليقول:

الخليفة هذا!!!! ومن بعده فهذا!!!! ومن أبى فهذا!!!!(وأشارإلى سيفه)!!!!!!!!!

هذاهوالنهج الذي يسيرعليه الحكام العرب حاضرا، ويحرصون على إدامته، وعدم زواله!!!!

ومعروف وضع الحكام العرب المؤسف، وإستهتارهم بحق شعوبهم، في خنقهم لكل صوت حر، يطالبهم بالإنصاف بعدم إشهارسيوفهم، بوجه شعوبهم المنكوبة المغلوبة على أمرها.

ومادام الشيعي لايقيم للحاكم العربي وزنا، بل يعتبرمرجعه الديني هوحاكمه الحقيقي، إذالاطاعة لمخلوق في معصية خالق، في نهج آل بيت الرسول (ص) والذي يتمسك به الشيعة.

لذلك إعتبر الحكام العرب الشيعة، والنهج الشيعي، مصدراللقلق، والخوف على عروشهم منه!!!

نجح الشيعة، ولاول مرة في التاريخ، بعدغياب الرسول القائد(ص)، وإغتيال الأمام علي(ع)، في إقامة أول دولة إسلامية، تحاول السيرعلى النهج الإسلامي الإمامي. حيث ينتخب الشعب قادته الميدانيين، للسيرعلى ضوء كتاب الله والشريعة. لتقف هذه الدولة المباركة، ضدالإستكبارالمتمثل بالطاغوت الأمريكي، وقوف الند للند. كما دعمت نضال الشعب الفلسطيني واللبناني، في إسترداد حقوقهم المغتصبة، من قبل النظام الغاصب في فلسطين ولبنان. وكان لهذاالوقوف الوقع الممتاز في نفوس الشعوب الإسلامية وخاصة العربية، وهذاماأغاض حكام الشعب العربي، ليناصبواالعداء للجمهورية الإسلامية في إيران، وتلفيق التهم ضدها.

وبعد إسقاط نظام عصورالظلام، نظام طالبان في إفغانستان، وسقوط نظام المجرم صدام، ووقوع العراق تحت الإحتلال، إستغل الحكام العرب الوضع، ليبدأوبالتشهير، بإن الشيعة متواطئة مع الإحتلال، وإن الحكام الشيعة الجدد في العراق، ليسواإلا نسخة من الوزيرإبن العلقمي الذي تآمرمع التتار لدخول عاصمة الخلافة بغداد.

كل العالم شاهدبأم عينيه، جرائم صدام وفضائع نظام صدام، بإستعماله الإسلحة المحرمة دوليا، ضد شعبه في الشمال والجنوب، وإستنكرها وأدانها، وبعدإستنجادالعرب بدول العالم لإخراج صدام من الكويت. دخل العراق في حصاردام أكثرمن عشرسنوات، وبعد ذلك أسقط نظامه، بحرب بين النظام وأمريكا ومن معها من حليفاتها. وبات حتى الساذج من الناس، يعرف بإن مشاكل العراق مع جيرانه وبقية دول العالم، ليست شعبه، بل النظام ورأسه المهوس بالحروب، وإفتعال المشاكل!!!! ومع كل ذلك لم يتوقف زعيق إعلام الحكام العرب، من إن الشيعة هم سبب إحتلال العراق وإختلال المنطقة.

من يدرس التاريخ بعناية وإنصاف، يعرف جيدا بإن الحكام العباسيين في أواخرحكم إمبراطوريتهم، أصابهم الترهل والفساد، وفارقهم الحزم والجزم للعناية بشعوبهم وشؤون إمبراطوريتهم، وهذاماسهل على الطامعين الغزاة، في إنهاء حكمهم.

ولاأحد يفهم، كيف يستطيع شخص واحد، مثل الوزيرإبن العلقمي، أن يخدع الخليفة وحاشيته وكل قواده ومستشاريه، ليسلم الإمبراطورية الإٍسلامية إلى الهمج الغزاة المغول؟؟؟؟!!!!! وأقول: حاشاالسامعين، طيح الله حظ هكذا خليفة، ومن معه من المستشارين والقواد والمعاونين، حينمايخدعهم شخص واحد!!! ليسلم حكمهم إلى الهمج المغول!!!!!!!

إنهاليست المرة الأولى، التي يحمل فيهاالمناوؤون لنهج آل بيت الرسول(ص)، الشيعة!!!! في كل ماحصل من مآسي في التاريخ الإسلامي.

فبعد ثورة المسلمين الشعبية على الخليفة عثمان وقتله، تعالت الأصوات لتحمل شخصية وهمية أخترعوها من العدم، وهي شخصية عبد الله بن سبأ، وبإنه هو من دعى لتأليه الإمام علي(ع) مبتدأانهج التشيع لآل بيت الرسول(ص)!!!! وهومن قاد الفتنة والثورة على عثمان وقتله!!!!!!!

وبنفس المنطق، ومن دون مقدمات ولاأخبار، فجأة تظهرشخصية أبن سبأ!!!! لتضحك على كل المسلمين، وفيهم الصحابة الكبارمن البدريين والأحديين، فتدخلهم في الفتن والمحن!!! ثم تختفي فجأة!!!!!!!!!

حكام الدول العربية، يضحكون على شعوبهم، بإن صدام كان حاكماعربياوطنيا مخلصا و...و... وإن هناك من تآمرمع أمريكا لإحتلال العراق. فكماكان الشيعي إبن العلقمي في الماضي، هناك شخص مثل الدكتورأحمدالجلبي، وهومن أقنع إمريكا بالقضاء على الوطني المخلص، والقائد الملهم صدام حسين، لتحتل أمريكا العراق.

فجأة نسواالمقابرالجماعية!!! ونسواحلبجة والأكراد والإسلحة الكيماوية!!!!! ونسوا إحتلال الكويت، وإستعانتهم بأمريكا لأخراجه منها!!!!!!!! ونسوا سنين الحرب العراقية الإيرانية!!!!!!!!!!! ونسوا كل سنوات الظلم والأضطهاد للشعب العراقي!!!!!! ونسوا كل إستفتاءات صدام المهزلة الصبيانية، والتصويت له بأكثرمن مية في المية!!!!!!!!! ليصبح صدام مخلصا وطنيا وحاكما عربيا!!!!! وفرد واحدا مثل الشيعي الدكتورأحمد الجلبي من قضى عليه وعلى حكمه، بالتآمرمع أمريكا!!!!!!!!!!!!!!!

وللموضوع بقية:

هاشم
05-24-2007, 06:48 PM
حياك الله سيدنا ، مرحبا بك والله يعطيك العافية

الأمازيغي
05-24-2007, 09:01 PM
احسنتم اخ سيد مهدي
ولكن هناك نقطة مهمة وهي ان الشعوب العربية لا تختلف عن حكامها فهي تمارس العنصرية و الطائفية و الدكتاتورية والغاء الاخر قبل ان يمارسها الحاكم نفسه

السيد مهدي
05-24-2007, 09:33 PM
شكرالمرور الإخوين هاشم والإمازيغي.

نعم أخي الكريم الإمازيغي، فالناس على دين ملوكها، كمايقول الحديث الشريف,

ولو صلح الحاكم صلحت الرعية، ولكن.

إذا كان رب البيت بالدف ناقر...........فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.

تحياتي لكما

2005ليلى
05-24-2007, 09:36 PM
انا اعلم ان كثيرا من الحكام العرب افضل من شعوبهم

مثلا الحاكم لا يفرق بين شيعي وسني ولكن الناس تفرق

الحاكم يريد ان يوظف صاحب الكفاءة ولكن الناس تريد ان توظف صاحب النسب والحسب