مجاهدون
05-23-2007, 06:44 AM
نبيل الفضل - الوطن
»اذا كان الانقلابيون العرب يأتون على ظهر دبابة فإن الانقلابين الكويتيين أتوا على ظهر أصوات الناس التي لم تنتخبهم كي يدمروا البلد، ولكن الانقلابيين مدمرون أينما كانوا«.
لم يخطئ ولم يكذب ولم يبالغ وزير النفط الشيخ علي الجراح عندما قال ان الشيخ علي الخليفة كان استاذه، بل هو لم يحد عن الحقيقة، فعلي الخليفة كان ولايزال استاذاً للكثيرين في مجالي الاقتصاد والبترول. وقد شهد القاصي قبل الداني بأن علي الخليفة هو افضل عقلية اقتصادية مرت على تاريخ مجلس الوزراء فمن ثم ليس هناك غرابة ان تتلمذ على يده كل من زامله او عمل تحت قيادته.
علي الجراح مطالب اليوم بالاستقالة لأنه صرح مجرد تصريح بأن علي الخليفة كان استاذه او استاذاً انتفع بخبرته الآخرون!!، فهل يعقل هذا الهراء وهذا التجني الاحمق؟! إذا كان عند النواب ما يستجوبون عليه علي الجراح فليقدموا ما لديهم فهذا حقهم الذي منحه لهم الدستور ـ للأسف ـ، لأن اغلبهم ليس كفؤاً، لمثل هذا الحق ـ اما ان يطالبوا رئيس الوزراء بإقالة وزير النفط، فهذه هرطقة نيابية ودعارة سياسية على حد تعبير محمد الصقر.
ليس من حق اكبر شنب في مجلس الامة ان يطالب بإقالة او استقالة وزير ـ أيا كانـ وليس هذا من شأنه او شغله، فالوزراء ليسوا بوابين على باب مجلس الامة.
وإذا كان النائب قد تم اختياره لمنصبه من قبل اليانصيب الانتخابي بأصوات الناس ونتيجة معادلات سياحية سائدة في لحظة اليانصيب فإن الوزراء أتوا باختيار وموافقة ومباركة الذات السامية لأمير البلاد، فلا يغتر نائب بنفسه ويظن انه افضل من وزير، فهذا وهم دستوري، مهما تباعد الواقع عنه.
حضرة صاحب السمو أمير البلاد ورئيس السلطات تكرم بتهدئة خواطر البعض عندما اختلق السعدون وشلته »حزاية« حل مجلس الامة وتغيير الدستور، فأكد سموه بأن ليس هناك تفكير بحل غير دستوري لمجلس الامة، الا ان القوى الشريرة الساعية لاحتلال كرسي رئاسة مجلس الامة ظلت تصعد وتؤزم وتشعل الحرائق، لخلق اضطراد لاستخدام صلاحية حل مجلس الأمة حلا دستوريا، فينجح السعدون في إعادة احتلال حلمه الأبدي كرسي الرئاسة، على افتراض اكتفاء الرئيس الخرافي من العمل السياسي.
يريدون حلا دستوريا لمصالحهم، وبعض البسطاء يسيرون خلفهم ظانين انها تجربة مكررة لانتخابات البرتقالي غير عالمين أو شاعرين بأنها حفرة سيتساقط فيها الكثير من المطبلين لحفلة الزار السياسي بقيادة التكتل الشعبي وعرابه.
ولكن هذا شأنهم، اما الكويتيون فقد مل أغلبهم من هذه الصراعات الشخصانية والمعارك المصلحية، وباتت الاكثرية من مجلس الأمة وتأمل في أن يصب الماء البارد على هذه الرؤوس الملتهبة ويطفى الحرائق الشخصية قبل ان تستحيل البلد الى رماد.
ما يحدث اليوم ليس له علاقة بالدستور، ولا يمت للديموقراطية بصلة، بل هو ديماغوجية وغوغائية لا تليق بالكويت وتاريخها. ونتحدى اي متنطع بالدستور، ان يقول بأن ما يحدث في الكويت هو حلم عبدالله السالم، رحمه الله، للكويت واهلها وديموقراطيتها، فمثل هذا التنطع والادعاء يحتاج إلى صفاقة وقلة أدب نادرة.
ما تمر به الكويت هذه الأيام على أيدي بعض خريجي مخيمات اليانصيب، ليست ديموقراطية ومشاركة بالحكم بل هو تفرد بالسلطة واستحواذ على مقاليد الحكم من بعض الغوغاء والمتمصلحين.
اليوم يطالبون سمو ناصر المحمد بإقالة وزير النفط، وغداً يطالبون بتغيير سمو ناصر المحمد، وبعد غد يطالبون بالحكم لأحمد السعدون او غيره، فلا بأس مادام الصوت النيابي فوق كل صوت في السلطات الاخرى.
اللهم احم الكويت من بعض ابنائها فانهم يقودونها الى الهاوية.
أعزاءنا
سمو ناصر المحمد أعلى تعليماً من أعضاء مجلس الأمة واكثر ثقافة واعرق خبرة وحنكة. ومع ذلك فلا يزال بعض السفهاء من الأعضاء يحاولون التذاكي على سموه، بالقول ان سموه رجل اصلاح، وبعد ذلك يسعون للاطاحة بوزارته واحداً تلو الآخر!!. ولكن هيهات فسمو الرئيس فوق هذا التذاكي واليهالة وان كان الرفق دائماً هو خياره الأول، خاصة مع المعاقين ذهنياً.
تاريخ النشر: الاربعاء 23/5/2007
»اذا كان الانقلابيون العرب يأتون على ظهر دبابة فإن الانقلابين الكويتيين أتوا على ظهر أصوات الناس التي لم تنتخبهم كي يدمروا البلد، ولكن الانقلابيين مدمرون أينما كانوا«.
لم يخطئ ولم يكذب ولم يبالغ وزير النفط الشيخ علي الجراح عندما قال ان الشيخ علي الخليفة كان استاذه، بل هو لم يحد عن الحقيقة، فعلي الخليفة كان ولايزال استاذاً للكثيرين في مجالي الاقتصاد والبترول. وقد شهد القاصي قبل الداني بأن علي الخليفة هو افضل عقلية اقتصادية مرت على تاريخ مجلس الوزراء فمن ثم ليس هناك غرابة ان تتلمذ على يده كل من زامله او عمل تحت قيادته.
علي الجراح مطالب اليوم بالاستقالة لأنه صرح مجرد تصريح بأن علي الخليفة كان استاذه او استاذاً انتفع بخبرته الآخرون!!، فهل يعقل هذا الهراء وهذا التجني الاحمق؟! إذا كان عند النواب ما يستجوبون عليه علي الجراح فليقدموا ما لديهم فهذا حقهم الذي منحه لهم الدستور ـ للأسف ـ، لأن اغلبهم ليس كفؤاً، لمثل هذا الحق ـ اما ان يطالبوا رئيس الوزراء بإقالة وزير النفط، فهذه هرطقة نيابية ودعارة سياسية على حد تعبير محمد الصقر.
ليس من حق اكبر شنب في مجلس الامة ان يطالب بإقالة او استقالة وزير ـ أيا كانـ وليس هذا من شأنه او شغله، فالوزراء ليسوا بوابين على باب مجلس الامة.
وإذا كان النائب قد تم اختياره لمنصبه من قبل اليانصيب الانتخابي بأصوات الناس ونتيجة معادلات سياحية سائدة في لحظة اليانصيب فإن الوزراء أتوا باختيار وموافقة ومباركة الذات السامية لأمير البلاد، فلا يغتر نائب بنفسه ويظن انه افضل من وزير، فهذا وهم دستوري، مهما تباعد الواقع عنه.
حضرة صاحب السمو أمير البلاد ورئيس السلطات تكرم بتهدئة خواطر البعض عندما اختلق السعدون وشلته »حزاية« حل مجلس الامة وتغيير الدستور، فأكد سموه بأن ليس هناك تفكير بحل غير دستوري لمجلس الامة، الا ان القوى الشريرة الساعية لاحتلال كرسي رئاسة مجلس الامة ظلت تصعد وتؤزم وتشعل الحرائق، لخلق اضطراد لاستخدام صلاحية حل مجلس الأمة حلا دستوريا، فينجح السعدون في إعادة احتلال حلمه الأبدي كرسي الرئاسة، على افتراض اكتفاء الرئيس الخرافي من العمل السياسي.
يريدون حلا دستوريا لمصالحهم، وبعض البسطاء يسيرون خلفهم ظانين انها تجربة مكررة لانتخابات البرتقالي غير عالمين أو شاعرين بأنها حفرة سيتساقط فيها الكثير من المطبلين لحفلة الزار السياسي بقيادة التكتل الشعبي وعرابه.
ولكن هذا شأنهم، اما الكويتيون فقد مل أغلبهم من هذه الصراعات الشخصانية والمعارك المصلحية، وباتت الاكثرية من مجلس الأمة وتأمل في أن يصب الماء البارد على هذه الرؤوس الملتهبة ويطفى الحرائق الشخصية قبل ان تستحيل البلد الى رماد.
ما يحدث اليوم ليس له علاقة بالدستور، ولا يمت للديموقراطية بصلة، بل هو ديماغوجية وغوغائية لا تليق بالكويت وتاريخها. ونتحدى اي متنطع بالدستور، ان يقول بأن ما يحدث في الكويت هو حلم عبدالله السالم، رحمه الله، للكويت واهلها وديموقراطيتها، فمثل هذا التنطع والادعاء يحتاج إلى صفاقة وقلة أدب نادرة.
ما تمر به الكويت هذه الأيام على أيدي بعض خريجي مخيمات اليانصيب، ليست ديموقراطية ومشاركة بالحكم بل هو تفرد بالسلطة واستحواذ على مقاليد الحكم من بعض الغوغاء والمتمصلحين.
اليوم يطالبون سمو ناصر المحمد بإقالة وزير النفط، وغداً يطالبون بتغيير سمو ناصر المحمد، وبعد غد يطالبون بالحكم لأحمد السعدون او غيره، فلا بأس مادام الصوت النيابي فوق كل صوت في السلطات الاخرى.
اللهم احم الكويت من بعض ابنائها فانهم يقودونها الى الهاوية.
أعزاءنا
سمو ناصر المحمد أعلى تعليماً من أعضاء مجلس الأمة واكثر ثقافة واعرق خبرة وحنكة. ومع ذلك فلا يزال بعض السفهاء من الأعضاء يحاولون التذاكي على سموه، بالقول ان سموه رجل اصلاح، وبعد ذلك يسعون للاطاحة بوزارته واحداً تلو الآخر!!. ولكن هيهات فسمو الرئيس فوق هذا التذاكي واليهالة وان كان الرفق دائماً هو خياره الأول، خاصة مع المعاقين ذهنياً.
تاريخ النشر: الاربعاء 23/5/2007