المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عمار الحكيم .....صحة والدي مستقرة ويمارس دوره القيادي



سلسبيل
05-22-2007, 05:01 PM
النجل الأكبر للحكيم يستبعد أن يتولى دورا قياديا في المجلس الأعلى


لندن: معد فياض - «الشرق الاوسط»



نفى عمار الحكيم النجل الأكبر لزعيم المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم، ان يكون له أي دور قيادي في المجلس بسبب مرض والده، مشيرا الى ان الحالة الصحية لوالده مستقرة. وأكد عمار الحكيم الأنباء التي نشرتها «الشرق الاوسط» اول من امس حول وصول والده الى طهران لتلقي العلاج الكيميائي هناك.

وقال الحكيم لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من مكتبه في مدينة النجف امس، إن «صحة والدي مستقرة والأطباء في اميركا أكدوا له محدودية الورم السرطاني الذي أصاب الرئة وإمكانية السيطرة عليه وعدم انتشاره»، مشيرا الى ان عبد العزيز الحكيم «وصل بالفعل الى العاصمة الايرانية طهران للبدء بتلقي العلاج الكيميائي هناك ومن ثم العودة الى العراق لمواصلة أعماله ونشاطه في رئاسة المجلس».

واستبعد الحكيم الابن أن يسند اليه دور في قيادة المجلس خلال فترة خضوع والده للعلاج، وقال «هذا أمر مستبعد لاسيما وأن صحة الوالد مستقرة، وهو قادر على قيادة المجلس واتخاذ القرارات، ثم ان هناك مجلس الشورى المركزي الذي يتكون من 15 من قيادات المجلس الذي يعقد اجتماعات يومية لتسيير أعمال المجلس»، منوها بالجهود الكبيرة التي بذلها والده لإعادة تنظيم المجلس وبنائه وفق ما تحتمه المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق. وأضاف «قدمت عائلتنا وجميع أبناء الشعب العراقي الكثير من التضحيات.. ولم يبخل الوالد بجهده وهو يشعر بمتاعب المرض من اجل استكمال إعادة صياغة العمل الوطني بما يخدم البلد والشعب العراقي، حيث رفض والدي السفر الى الولايات المتحدة لتشخيص مرضه قبل الانتهاء من الاجتماعات المضنية في الاسابيع الاخيرة لإعادة بناء المجلس».

ويترأس عمار الحكيم مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي، وهي «مؤسسة ثقافية اجتماعية مستقلة تهتم بنشاطات الشباب من كلا الجنسين وتوجيههم دينيا بعيدا عن النعرات الطائفية، وتقدم يد العون لجميع الشباب العراقيين بغض النظر عن مذاهبهم وطوائفهم، ولها فروع في جميع أنحاء العراق». وقال الحكيم «أطمئن من خلال صحيفتكم شعبنا العراقي بأن صحة الوالد مستقرة ولا تحتاج الى القلق، وندعو من الله عودته السريعة لتحمل مسؤولياته السياسية في الظروف الراهنة الصعبة». الى ذلك، أكد قيادي في المجلس الاعلى الاسلامي، وصول الحكيم الى طهران صباح امس من اجل إجراء فحوصات طبية. وأوضح الشيخ حميد معلة الساعدي مسؤول مكتب الثقافة والإعلام في المجلس،

أن «التقارير الأولية تشير الى بعض الاضطرابات وورم في الجهاز التنفسي». وأضاف ان «الورم تحت السيطرة وليس خطرا وغير مقلق، ويحتاج الى علاجات متوفرة في عدد من البلدان العربية المجاورة وكذلك في طهران». وتابع «في الولايات المتحدة خيروا سماحة السيد حول المكان الذي يراه يلائم وضعه النفسي، ووقع الاختيار على مستشفى فيه هذه المواصفات في طهران».

وكان المجلس الأعلى الاسلامي الذي يتزعمه الحكيم قد أعلن السبت نقل الحكيم الى الولايات المتحدة لإجراء فحوصات طبية. وأفاد البيان «بناء على نصيحة أطبائه، غادر الحكيم بغداد في السادس عشر من مايو (أيار) الى الولايات المتحدة للخضوع لفحوصات طبية».

ويترأس عبد العزيز الحكيم أكبر كتلة برلمانية في مجلس النواب العراقي وهي «الائتلاف العراقي الموحد»، وهو التحالف الشيعي المحافظ الذي يشغل 115 مقعدا في البرلمان من أصل 274. ويشغل المجلس الأعلى الاسلامي ثلاثين مقعدا في البرلمان. وتأسس المجلس الأعلى في 1982 في المنفى في إيران ولا يزال يحتفظ بعلاقات جيدة معها، وفي الوقت نفسه مع الولايات المتحدة الأميركية، وقد حاول التقريب بينهما مرارا.