سلسبيل
05-22-2007, 04:41 PM
http://www.aawsat.com/2007/05/22/images/internet.420214.jpg
موقع اجتماعي من «آي بي إم» يقدم لوحات بيانية تساعد في كشف الأخطاء
نيويورك: «الشرق الاوسط»
تظهر شركة «آي بي إم» ان هناك تطويرات كبيرة بالنسبة الى الانترنت الاجتماعي اكثر من مجرد المشاركة في الصور والعروض المرئية (الفيديوهات)، اذ اطلقت الشركة موقعا جديدا يدعى «ماني آيز» Many Eyes، اي «العيون المتعددة» على أمل اضافة جانب اجتماعي آخر الى الكيفية التي يتم فيها اظهار شكل المعلومات والبيانات على الشبكة، مثل الخرائط والاشكال والرسوم البيانية والمواقع الصغيرة المنتشرة هنا وهناك. والموقع الجديد هذا يشمل مدونات الكترونية (بلوغ) اشخاص منخرطين في منظمات دينية وخبراء تغذية واساتذة جامعات.
أشكال منظورة
* ويقوم الموقع هذا بتلقين الناس كيفية تشييد الاشكال المنظورة الخاصة بهم لإظهارها للعيان (ويمكن العثور هنا على ارشادات تعليمية مبسطة) بحيث يمكنهم الذهاب الى الأعمق والأعقد من ذلك، مثل المعلومات ذات الاشكال المتعددة الابعاد. والموقع منذ اطلاقه في يناير (كانون الثاني) الماضي جمع نحو 2000 شكل، منها ما يصور، على سبيل المثال، انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون في الجو، والمعلومات الغذائية الخاصة بما تحتويه قوائم الطعام في محلات ماكدونالدز. ويمكن لمتصفحي الموقع مثلا رؤية رسوم وبيانات للارقام بالغرافيكس التي تقارن بين الوجبات الغذائية المختلفة مثل «الهمبرغر بالجبنة» و«همبرغر ماك الكبير» على صعيد السعرات الحرارية والدهونات والشحوم وملح الطعام التي يصعب تبيانها ورؤيتها بوضوح على مخطط للارقام فقط.
وكان الباحثان مارتن واتنبيرغ وفيرناندا فياغاس في مختبر اتصالات الاشكال المنظورة في كمبردج، ولاية مساتشوسيتس قد طورا «ماني آيز». وللتأكيد فان «ماني آيز» ليس الموقع الاول، او الاكثر قوة، كأداة لتبيان حقيقة المعلومات للعيان، فهناك «سبوت فاير» على سبيل المثال الذي هو برنامج معروف تستخدمه الشركات لتبيان وتحليل الاتجاهات الجديدة. الا ان الذي يجعل موقع «ماني آيز» شيئا مبتكرا هو تصميمه الواضح لكي يصبح موقعا اجتماعيا للمشاركة في الأشكال المنظورة (الظاهرة للعيان) هذه. ورغم ان حقل تبيان المعلومات والبيانات للعيان بشكل عام ليس حقلا جديدا، الا انه ظهر كوليد جديد خلال السنوات الماضية بفضل توفر الادوات البرمجية التي تقوم بسبر اغوار مجموعات المعلومات، كما يقول بين شنايدرمان استاذ علوم الكومبيوتر في جامعة ماريلاند في كوليدج باركز. ويضيف: «انها واحدة من الاشياء التي باتت بعد 15 سنة، من قصص النجاح بين ليلة وضحاها». وأخيرا فان تقنية تبيان المعلومات للعيان تحولت من خرائط بيانية تستخدم عادة في عروض «باور بوينت» الى عروض متعددة الوسائط بالابعاد الثلاثية. ويضيف شنيدرمان: «فجأة باتت لنا عيون جديدة نرى فيها اشياء لم نكن نراها من قبل».
نتائج غير متوقعة
* وتقر فياغاس انها لم تتوقع، لا هي ولا زميلها واتنبيرغ، مثل هذا الاقبال على الموقع من الاشكال المنظورة الخاصة بالمستخدمين التي تتطرق الى موضوعات ومعلومات متنوعة تحاول الكشف على امكانياته، ورؤية معلوماتهم هذه على شكل اشكال منظورة.
وساعدت الاشكال المنظورة هذه الاشخاص ايضا على رؤية نتائج غير متوقعة من المعلومات التي استخدموها، «فحالما تدرك تماما ماذا تبحث عنه فيها، يمكنك كتابة برنامج كومبيوتري للعثور عليها»، كما يقول واتنبيرغ الذي اضاف «ان هذا الشكل المنظوري يمكنه على سبيل المثال تسهيل مهمة العثور على مقطع غير صحيح من المعلومات الذي قد يضيع في غير مثل هذه الاحوال وسط تحليلات الكومبيوتر العادية».
وحتى الان استقطب موقع «ماني آيز» اهتماما واسعا من جماعات عرض المعلومات للعيان باشكال منظورة، اذ تستخدمه جامعة ميريلاند على يد شنايدرمان لتعليم الطلاب الذين هم على وشك التخرج. وهو افضل هدية للجماعات التي تجعل المعلومات امرا باديا للعيان مظهرة قوة التصاميم الجماعية المتعاونة التي اساسها الشبكة، على حد قول شنايدرمان.
ورغم ان هذا الموقع شق طريقه بين المحترفين والهواة من اصحاب جماعات المعلومات، الا انه يشكل اداة مهمة بالنسبة الى ابحاث «آي بي إم». وتجني «آي بي إم» عائدات من تطوير البرمجيات لمساعدة الاعمال الاخرى لكي تعمل بفعالية اكبر، الا انها تأمل عن طريق مراقبة سلوك العديد من مستخدمي الموقع هذا اضافة المزيد من المميزات الى برامجها التجارية التي تجعلها افضل، وبالتالي مساعدة الاشخاص بصورة اسهل في الكشف عن الاتجاهات المختلفة في مؤسساتهم. وفي الوقت الذي تتعلم «آي بي إم» المزيد، فان المعرفة هذه قد تؤدي الى عدد وأدوات جديدة لتبيان المعلومات الاجتماعية التي تساعد في الكشف عن المعلومات الخفية، «لان هناك العديد من صفحات «إكسيل سبريد شيت» تعوم هنا وهناك التي هي بحاجة الى التحليل» كما تقول فياغاس.
موقع اجتماعي من «آي بي إم» يقدم لوحات بيانية تساعد في كشف الأخطاء
نيويورك: «الشرق الاوسط»
تظهر شركة «آي بي إم» ان هناك تطويرات كبيرة بالنسبة الى الانترنت الاجتماعي اكثر من مجرد المشاركة في الصور والعروض المرئية (الفيديوهات)، اذ اطلقت الشركة موقعا جديدا يدعى «ماني آيز» Many Eyes، اي «العيون المتعددة» على أمل اضافة جانب اجتماعي آخر الى الكيفية التي يتم فيها اظهار شكل المعلومات والبيانات على الشبكة، مثل الخرائط والاشكال والرسوم البيانية والمواقع الصغيرة المنتشرة هنا وهناك. والموقع الجديد هذا يشمل مدونات الكترونية (بلوغ) اشخاص منخرطين في منظمات دينية وخبراء تغذية واساتذة جامعات.
أشكال منظورة
* ويقوم الموقع هذا بتلقين الناس كيفية تشييد الاشكال المنظورة الخاصة بهم لإظهارها للعيان (ويمكن العثور هنا على ارشادات تعليمية مبسطة) بحيث يمكنهم الذهاب الى الأعمق والأعقد من ذلك، مثل المعلومات ذات الاشكال المتعددة الابعاد. والموقع منذ اطلاقه في يناير (كانون الثاني) الماضي جمع نحو 2000 شكل، منها ما يصور، على سبيل المثال، انبعاثات ثاني اوكسيد الكاربون في الجو، والمعلومات الغذائية الخاصة بما تحتويه قوائم الطعام في محلات ماكدونالدز. ويمكن لمتصفحي الموقع مثلا رؤية رسوم وبيانات للارقام بالغرافيكس التي تقارن بين الوجبات الغذائية المختلفة مثل «الهمبرغر بالجبنة» و«همبرغر ماك الكبير» على صعيد السعرات الحرارية والدهونات والشحوم وملح الطعام التي يصعب تبيانها ورؤيتها بوضوح على مخطط للارقام فقط.
وكان الباحثان مارتن واتنبيرغ وفيرناندا فياغاس في مختبر اتصالات الاشكال المنظورة في كمبردج، ولاية مساتشوسيتس قد طورا «ماني آيز». وللتأكيد فان «ماني آيز» ليس الموقع الاول، او الاكثر قوة، كأداة لتبيان حقيقة المعلومات للعيان، فهناك «سبوت فاير» على سبيل المثال الذي هو برنامج معروف تستخدمه الشركات لتبيان وتحليل الاتجاهات الجديدة. الا ان الذي يجعل موقع «ماني آيز» شيئا مبتكرا هو تصميمه الواضح لكي يصبح موقعا اجتماعيا للمشاركة في الأشكال المنظورة (الظاهرة للعيان) هذه. ورغم ان حقل تبيان المعلومات والبيانات للعيان بشكل عام ليس حقلا جديدا، الا انه ظهر كوليد جديد خلال السنوات الماضية بفضل توفر الادوات البرمجية التي تقوم بسبر اغوار مجموعات المعلومات، كما يقول بين شنايدرمان استاذ علوم الكومبيوتر في جامعة ماريلاند في كوليدج باركز. ويضيف: «انها واحدة من الاشياء التي باتت بعد 15 سنة، من قصص النجاح بين ليلة وضحاها». وأخيرا فان تقنية تبيان المعلومات للعيان تحولت من خرائط بيانية تستخدم عادة في عروض «باور بوينت» الى عروض متعددة الوسائط بالابعاد الثلاثية. ويضيف شنيدرمان: «فجأة باتت لنا عيون جديدة نرى فيها اشياء لم نكن نراها من قبل».
نتائج غير متوقعة
* وتقر فياغاس انها لم تتوقع، لا هي ولا زميلها واتنبيرغ، مثل هذا الاقبال على الموقع من الاشكال المنظورة الخاصة بالمستخدمين التي تتطرق الى موضوعات ومعلومات متنوعة تحاول الكشف على امكانياته، ورؤية معلوماتهم هذه على شكل اشكال منظورة.
وساعدت الاشكال المنظورة هذه الاشخاص ايضا على رؤية نتائج غير متوقعة من المعلومات التي استخدموها، «فحالما تدرك تماما ماذا تبحث عنه فيها، يمكنك كتابة برنامج كومبيوتري للعثور عليها»، كما يقول واتنبيرغ الذي اضاف «ان هذا الشكل المنظوري يمكنه على سبيل المثال تسهيل مهمة العثور على مقطع غير صحيح من المعلومات الذي قد يضيع في غير مثل هذه الاحوال وسط تحليلات الكومبيوتر العادية».
وحتى الان استقطب موقع «ماني آيز» اهتماما واسعا من جماعات عرض المعلومات للعيان باشكال منظورة، اذ تستخدمه جامعة ميريلاند على يد شنايدرمان لتعليم الطلاب الذين هم على وشك التخرج. وهو افضل هدية للجماعات التي تجعل المعلومات امرا باديا للعيان مظهرة قوة التصاميم الجماعية المتعاونة التي اساسها الشبكة، على حد قول شنايدرمان.
ورغم ان هذا الموقع شق طريقه بين المحترفين والهواة من اصحاب جماعات المعلومات، الا انه يشكل اداة مهمة بالنسبة الى ابحاث «آي بي إم». وتجني «آي بي إم» عائدات من تطوير البرمجيات لمساعدة الاعمال الاخرى لكي تعمل بفعالية اكبر، الا انها تأمل عن طريق مراقبة سلوك العديد من مستخدمي الموقع هذا اضافة المزيد من المميزات الى برامجها التجارية التي تجعلها افضل، وبالتالي مساعدة الاشخاص بصورة اسهل في الكشف عن الاتجاهات المختلفة في مؤسساتهم. وفي الوقت الذي تتعلم «آي بي إم» المزيد، فان المعرفة هذه قد تؤدي الى عدد وأدوات جديدة لتبيان المعلومات الاجتماعية التي تساعد في الكشف عن المعلومات الخفية، «لان هناك العديد من صفحات «إكسيل سبريد شيت» تعوم هنا وهناك التي هي بحاجة الى التحليل» كما تقول فياغاس.