المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آية الله اليعقوبي يهاجم حكام العراق الآتين من الخارج



فاطمي
05-19-2007, 04:10 PM
السياسيون شركاء المجرمين في القتل ونهب الثروات

أسامة مهدي من لندن

http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2007/5/thumbnails/T_fd92d21a-11c2-4593-a6a8-2072232909bf.jpg
آية الله الشيخ محمد اليعقوبي



هاجم زعيم حزب الفضيلة الاسلامية العراقي آية الله الشيخ محمد اليعقوبي الساسة العراقيين القادمين من الخارج لحكمه وقال انهم شركاء المجرمين القتلة في المسؤولية عن دماء العراقيين الأبرياء وخراب البلاد وتبديد ثرواته محملا اياهم المسؤولية عن الفشل في إدارة العراق والاعتماد على أناس مفسدين وغير كفوئين بعد أن أقصوا الوطنيين المخلصين الكفوئين.

وقال اليعقوبي الذي يعتبر المرشد الروحي لحزب الفضيلة الشيعي المنتشرة قواعده في جنوب العراق والذي انسحب من الائتلاف العراقي الموحد الحاكم مؤخرا وله 15 عضوا في مجلس النواب الحالي، قال في خطاب حول المرحلة الحالية التي يمر بها العراق ارسل مكتبه نسخة منه الى "إيلاف" اليوم انه كانت من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الأميركيون والساسة الذين تقاسموا الأدوار معهم في مؤتمرات المعارضة السابقة في لندن وصلاح الدين هو إقصاء الشعب العراقي الذي بقي داخل العراق ولم يغادره تحت أي ضغط او ترغيب وخصوصاً أبناء العشائر الغيارى الذين حفظوا الهوية الثقافية والأخلاقية والاجتماعية للشعب العراقي .

واضاف ان عراقيي الخارج قد اوهموا قوى الاحتلال ان العراق لهم وتقاسموا المناصب بينهم واستغلوا طيبة الشعب العراقي وحسن ظنّه السابق بهم واستظلّوا برداء المرجعية ليواصلوا تهميشهم للشعب بكل ما يزخر به من كفاءات وطنية مخلصة تضاهي ما في أكثر دول العالم تقدما بحيث انهم استطاعوا بعد انتهاء قصف الحلفاء عام 1991 اعادة البنية التحتية من جسور وطرق ومحطات توليد الطاقة الكهربائية وتصفية الماء في ظرف أربعة أشهر رغم الحصار الجائر ورغم كرههم للنظام الصدامي السابق " لكن حبّهم لبلدهم وشعبهم كان رائدهم في هذا المضمار بينما عجز ساسة اليوم ومن ورائهم القوى التي تسمي نفسها (عظمى) ومليارات الدولارات من ثروة الشعب المحروم عن الحفاظ على المتبقي من البلد فضلاً عن الإعمار والتجديد".

واوضح ان بعض العائدين الى العراق من الخارج قد حمل ثقافة أهل ذلك الخارج وحمل من الخصائص:

1- ان احدهم يراعي الانتماء إلى الدولة التي قدم منها وتقيم عائلته فيها إلى الآن ويتمتع بحقوق اللجوء فيها وربما يحمل جنسيتها أكثر مما يراعي الانتماء إلى العراق بحيث لو تعارضت مصلحة العراق مع مصلحة تلك الدولة فانه يقدم مصلحة الآخرين حتى وان كان في أعلى مواقع السلطة في العراق.

2- انه يرى السلطة مغنماً له ولمتعلقيه فيسعى بنهم وشراهة لملء جيوبه وزيادة أرصدته ولا يرى في السلطة وسيلة لإحقاق الحق ورفع الظلم وخدمة الناس وإعمار البلد.

3- التقوقع في المنطقة الخضراء أو المؤسسة التي غنمها ولا يندمج بالشعب ويعيش معاناته.
4- النظرة الفوقية والاستعلاء عند التعامل مع اخوانه العراقيين الذين رابطوا في ارض العراق ووقفوا في وجه الطاغية حتى ملأ بهم المقابر الجماعية وغياهب السجون.

واضاف انه بدا واضحاً خلال الفترة السابقة "للقاصي والداني" تعمّدهم الواضح لإقصاء عراقيي الداخل مما تسبب في تحمل العراق بسبب ذلك نتائج منها:

.. الفشل في إدارة البلد لأنهم غرباء على الشعب والبلد ولا يعرفون التغيرات التي طرأت عليه خصوصا في التسعينات.
.. الاعتماد على أناس مفسدين وغير كفوئين بعد أن أقصوا أبناء البلد الوطنيين المخلصين الكفوئين.
.. استمرار العنف لان الاستئثار والاستبداد الذي مارسه القادمون من الخارج استفّز جزءا كبيراً ودفعهم إلى المواجهة ولا يشمل هذا التفسير التكفيريين والصداميين أعداء الشعب والحياة فالسياسيون شركاء المجرمين القتلة في المسؤولية عن دماء العراقيين الأبرياء وخراب البلد وتبديد ثرواته.

واكد اية الله اليعقوبي ان الولايات المتحدة دفعت ثمناً كبيرا من سمعتها بسبب إصغائها للتقارير المضلّلة التي أغفلت دور الوطنيين الأحرار المخلصين لبلدهم وشعبهم ممن يسمونهم بـ(عراقيي الداخل) ويطلقون عليهم أوصاف الاستصغار والإهانة . وقال " سوف لا يخرجون من مأزقهم إلا بإعطاء دور ريادي لهؤلاء وإن لم يعطوه اختياراً فسوف يُجبرون عليه فان الشعب وعى الحقيقة وعرف المدافعين بصدق وإخلاص عن حقوقه وأن حل مشكلة العراق يكمن في السير بمشروع وطني يتسامى عن الانتماءات الطائفية أو العرقية ونحوها ويكون لأبنائه الأوفياء الدور القيادي فيه".

معروف ان معظم المناصب السياسية الرسمية العليا في الدولة العراقية الحالية تتولاها شخصيات كانت تعيش خارج العراق تخلصا من ظلم واستبداد النظام السابق وظلت تقارعه من هناك ثم عادت مع اسقاطه لتتولى هذه المناصب نتيجة علاقاتها السابقة مع القوى الدولية التي قامت بتغيير الاوضاع السياسية في العراق عام 2003.