أمير الدهاء
05-16-2007, 09:36 PM
المهرجان السنوي لمدينة النواعير يحرك الحياة الاقتصادية والاجتماعية ...
حماه (وسط سورية) - سمر أزمشلي الحياة - 02/05/07//
بات من الطبيعي ان يحتل «مهرجان الربيع» حيزاً مهماً من أجندة أهالي مدينة حماه السورية. فكل التواقيت تبدأ وتنتهي معه. والمغتربون يوقتون عودتهم الى الأهل والديار في موعد المهرجان، والأعراس تكثر في هذه المناسبة. أما بالنسبة الى التجار وأصحاب المطاعم والفنادق، فإنه «الموسم» الذي يوازي «موسم الحصاد» عند القرويين، وعند أهل المدينة موعد الفرح والانعتاق من الروتين اليومي والتسوق والسهر حتى ساعات الصباح الأولى.
للعام العاشر على التوالي تنظم مدينة النواعير حماه (وسط البلاد) مهرجانها الذي اختارت توقيته في موسم الربيع، وأعطته هذا الاسم نظراً لجمال الطبيعة الذي تتحلى بهذه المدنية في هذا الموسم. والمهرجان الذي يتجدد كل عام، تقليد ليس بجديد. إذ يعود الى مئات السنين حيث كان الحمويون يحتفلون بالربيع ضمن كرنفالات من الغناء والمسابقات.
وكان لافتاً ان تعلن الملكة الفرعونية نفرتيتي «ذات الأصول الحموية»، بحسب تأكيد منظمي المهرجان، من عربتها الملكية التي يسير خلفها عناصر حرسها الخاص بلباسهم التقليدي، افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى 3 الشهر الجاري. وتضمن الافتتاح عروضاً فولكلورية للمهن الشعبية التي تشتهر بها المدينة، من الحكواتي والدومري والمسحراتي ومصلح النواعير وعرضاً تراثياً راقصاً لكل المدن السورية.
يوم البادية
ويبقى «يوم البادية» من أجمل ايام المهرجان حيث يتوجه الضيوف 60 كيلومتراً شرق مدينة أبي الفداء (الاسم الشائع عن حماه، نسبة الى بانيها)، بغية التعرف الى حياة البادية وطبيعتها الساحرة وطريقة العيش في بيوتها الطينية القديمة التي صممت على شكل قبب تناسب كل المناخات.
وعند قصر ابن وردان الأثري وأمام ساحته الكبيرة، نصبت الخيم البدوية المفروشة بالسجاد والجلود واستعرضت فقرات غنائية للفرق الشعبية على ألحان الربابة والناي.
وضم الكرنفال البدوي سباقاً للخيول العربية الأصيلة، شارك فيه فرسان من الإمارات العربية المتحدة والكويت وسورية، إضافة الى فقرة لسباق الهجن والصيد الحر وسباق الطيور الحرة. وفي المساء كان موعد جمهور المهرجان مع عرض للأزياء التراثية التي تمثل كل مناطق حماه وحفل انتخاب ملكة جمال الربيع.
عرس أفاميا
وفي مدينة أفاميا الأثرية كان الموعد مع العرس الشعبي الذي يمثل عادات وطقوس أعراس أهالي قلعة المضيق وفولكلورها الشعبي القديم (أحد مناطق أفاميا)، بدءاً من الخطوبة والتلبيسة وركب الهودج والصباحية والعراضات التراثية المرافقة، وصولاً الى دخول العروس الى بيت زوجها. واختيرت مدينة افاميا كموقع لإقامة العرس، لكونها إحدى أهم المناطق الأثرية في سورية، إذ تضم أوابد وكنائس ومعابد وسوقاً تجارية وأسواراً وأبراجاً ومسرحاً رومانياً ضخماً يعتبر أكبر مسرح روماني في سورية، إذ يتسع لـ 10 آلاف متفرج، ومتحف أفاميا الذي يضم لقى أثرية ولوحات فسيفسائية رائعة الجمال، وقلعة المضيق التي تعد الوحيدة على مستوى العالم ما زالت مأهولة بالسكان. وشهدت أفاميا تنظيم سباقات للزوارق في سد أفاميا، إضافة الى سباقات للدراجات والضاحية.
المهرجان ينعش المدينة
المهرجان الذي يعتبره منظموه فرصة لإظهار هوية حماه الحضارية، يعتبره أهل المدينة الوادعة وخصوصاً الفاعليات الاقتصادية والتجارية فيها، من أهم أساليب الترويج والجذب السياحي وإنفاق الأموال في الأسواق والفنادق والمطاعم.
وتضمن المهرجان معرضاً للزهور ومعارض فنية وندوة دولية عن أفاميا والعاصي والنواعير، بمشاركة علماء آثار عالميين، وندوة عن وجيه البارودي (شاعر حماه) بالتعاون مع جائزة عبد العزيز سعود البابطين.
ولا يقتصر المهرجان على التراث، بل تقام مساء كل يوم حفلة موسيقية في «دار الأسد» أحيا لياليها الفنان صباح فخري وفرقته الموسيقية.
حماه (وسط سورية) - سمر أزمشلي الحياة - 02/05/07//
بات من الطبيعي ان يحتل «مهرجان الربيع» حيزاً مهماً من أجندة أهالي مدينة حماه السورية. فكل التواقيت تبدأ وتنتهي معه. والمغتربون يوقتون عودتهم الى الأهل والديار في موعد المهرجان، والأعراس تكثر في هذه المناسبة. أما بالنسبة الى التجار وأصحاب المطاعم والفنادق، فإنه «الموسم» الذي يوازي «موسم الحصاد» عند القرويين، وعند أهل المدينة موعد الفرح والانعتاق من الروتين اليومي والتسوق والسهر حتى ساعات الصباح الأولى.
للعام العاشر على التوالي تنظم مدينة النواعير حماه (وسط البلاد) مهرجانها الذي اختارت توقيته في موسم الربيع، وأعطته هذا الاسم نظراً لجمال الطبيعة الذي تتحلى بهذه المدنية في هذا الموسم. والمهرجان الذي يتجدد كل عام، تقليد ليس بجديد. إذ يعود الى مئات السنين حيث كان الحمويون يحتفلون بالربيع ضمن كرنفالات من الغناء والمسابقات.
وكان لافتاً ان تعلن الملكة الفرعونية نفرتيتي «ذات الأصول الحموية»، بحسب تأكيد منظمي المهرجان، من عربتها الملكية التي يسير خلفها عناصر حرسها الخاص بلباسهم التقليدي، افتتاح المهرجان الذي يستمر حتى 3 الشهر الجاري. وتضمن الافتتاح عروضاً فولكلورية للمهن الشعبية التي تشتهر بها المدينة، من الحكواتي والدومري والمسحراتي ومصلح النواعير وعرضاً تراثياً راقصاً لكل المدن السورية.
يوم البادية
ويبقى «يوم البادية» من أجمل ايام المهرجان حيث يتوجه الضيوف 60 كيلومتراً شرق مدينة أبي الفداء (الاسم الشائع عن حماه، نسبة الى بانيها)، بغية التعرف الى حياة البادية وطبيعتها الساحرة وطريقة العيش في بيوتها الطينية القديمة التي صممت على شكل قبب تناسب كل المناخات.
وعند قصر ابن وردان الأثري وأمام ساحته الكبيرة، نصبت الخيم البدوية المفروشة بالسجاد والجلود واستعرضت فقرات غنائية للفرق الشعبية على ألحان الربابة والناي.
وضم الكرنفال البدوي سباقاً للخيول العربية الأصيلة، شارك فيه فرسان من الإمارات العربية المتحدة والكويت وسورية، إضافة الى فقرة لسباق الهجن والصيد الحر وسباق الطيور الحرة. وفي المساء كان موعد جمهور المهرجان مع عرض للأزياء التراثية التي تمثل كل مناطق حماه وحفل انتخاب ملكة جمال الربيع.
عرس أفاميا
وفي مدينة أفاميا الأثرية كان الموعد مع العرس الشعبي الذي يمثل عادات وطقوس أعراس أهالي قلعة المضيق وفولكلورها الشعبي القديم (أحد مناطق أفاميا)، بدءاً من الخطوبة والتلبيسة وركب الهودج والصباحية والعراضات التراثية المرافقة، وصولاً الى دخول العروس الى بيت زوجها. واختيرت مدينة افاميا كموقع لإقامة العرس، لكونها إحدى أهم المناطق الأثرية في سورية، إذ تضم أوابد وكنائس ومعابد وسوقاً تجارية وأسواراً وأبراجاً ومسرحاً رومانياً ضخماً يعتبر أكبر مسرح روماني في سورية، إذ يتسع لـ 10 آلاف متفرج، ومتحف أفاميا الذي يضم لقى أثرية ولوحات فسيفسائية رائعة الجمال، وقلعة المضيق التي تعد الوحيدة على مستوى العالم ما زالت مأهولة بالسكان. وشهدت أفاميا تنظيم سباقات للزوارق في سد أفاميا، إضافة الى سباقات للدراجات والضاحية.
المهرجان ينعش المدينة
المهرجان الذي يعتبره منظموه فرصة لإظهار هوية حماه الحضارية، يعتبره أهل المدينة الوادعة وخصوصاً الفاعليات الاقتصادية والتجارية فيها، من أهم أساليب الترويج والجذب السياحي وإنفاق الأموال في الأسواق والفنادق والمطاعم.
وتضمن المهرجان معرضاً للزهور ومعارض فنية وندوة دولية عن أفاميا والعاصي والنواعير، بمشاركة علماء آثار عالميين، وندوة عن وجيه البارودي (شاعر حماه) بالتعاون مع جائزة عبد العزيز سعود البابطين.
ولا يقتصر المهرجان على التراث، بل تقام مساء كل يوم حفلة موسيقية في «دار الأسد» أحيا لياليها الفنان صباح فخري وفرقته الموسيقية.