المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير الداخلية البريطاني متهم بأنه حاول الاعتداء جنسياً على وزيرة الشؤون المالية



المهدى
05-15-2007, 11:27 AM
لندن - من إلياس نصرالله



بدأ رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس، رحلاته الوداعية حول العالم قبل تنحيه عن كرسي رئاسة الوزراء في 27 يونيو المقبل، بزيارة لباريس، يجري فيها محادثات مع الرئيس الفرنسي المنتخب نيكولا ساركوزي، وتشمل الجولة عدداً من العواصم العالمية، منها واشنطن وبرلين وبعض العواصم العربية، أهمها ستكون زيارته الأخيرة لبغداد وبعض العواصم الأفريقية، فيما انطلقت داخل صفوف حزب العمال الحاكم حملة «صيد قذرة» بين الأجنحة المتنافسة على خلافة بلير في زعامة الحزب ورئاسة الوزراء، بتوجيه الاتهام إلى وزير الداخلية جون ريد الذي كان ينوي خوض المنافسة على المنصب بأنه حاول الاعتداء جنسياً على وزيرة الدولة للشؤون المالية دونا بريمارولو (52 عاماً).

وكتبت صحيفة «ديلي ميرور»، أن ريد حاول مرتين إقامة علاقة جنسية مع بريمارولو، لكنها رفضت وقدمت شكوى ضده إلى قيادة الحزب والهيئات الحزبية. ولم تنف الوزيرة صحة الأخبار عن محاولات ريد مراودتها عن نفسها، لكنها قالت انها ليست في وضع تستطيع فيه التعليق على الموضوع لأنها ما زالت في المستشفى بعد خضوعها لعملية جراحية لم يكشف عن طبيعتها.

ولم ينف أحد المقربين من ريد الخبر، وقال: «ريد اليوم رجل مختلف كلياً عمّا كان عليه قبل سنوات. فالمرء عندما يتعاطى المسكرات يؤذي الكثير من الناس».

ووفقاً لتقارير صحافية أخرى، جرت محاولتي ريد لإقامة علاقة جنسية مع بريمارولو بفارق زمني كبير بين الأولى والثانية، حيث وقعت أول محاولة عام 1989، حينما كان حزب العمال في المعارضة. ففي ذلك العام، صادف وجود ريد وبريمارولو في رحلة جماعية نظمها مجلس العموم لأعضائه من مختلف الأحزاب إلى المانيا. وفيما كانت بريمارولو تجلس في مقصف داخل الفندق الذي نزل فيه النواب البريطانيون صعد ريد إلى غرفته واتصل هاتفياً بالمقصف وطلب التحدث إلى بريمارولو، التي فوجئت بسماع صوت ريد على الطرف الآخر للخط وهو يدعوها إلى غرفته. ووفقاً لأحد النواب الذي كان في المقصف، استغربت بريمارولو طلب ريد، وقالت له «لماذا تعتقد أنني ممكن أن أصعد إلى غرفتك»؟ فأجاب ريد «انك بالغة في السن. وأنا في انتظارك». فردت عليه «انك تثير في الاشمئزاز»... ثم اقفلت الخط بعصبية.

أما المحاولة الثانية فجرت بعد نحو خمس سنوات من المحاولة الأولى، اي في 1995، حيث شوهد ريد في احدى المناسبات وهو «يحتفل» حول بريمارولو، ثم قال لها «أريد أن أضاجعك، وأنت ترغبين بذلك أيضاً». فقدمت بريمارولو عقب هذا الحادث شكوى إلى زعيم حزب العمال في حينه الراحل جون سميث، وأشيع في الحزب أن سميث استدعى ريد وأنبّه في شدة ثم سلمه مغلفاً مغلقاً فيه نص رسالة استقالة من الحزب باسم ريد، وقال له «إذا أسأت التصرف مرة أخرى، ما عليك الا ان تفتح هذا المغلف».

في سياق اخر (ا ف ب)، اكد غوردون براون، الذي يرجح توليه منصب رئاسة الحكومة، ان سياسته الخارجية لن تختلف كثيرا عن تلك التي يتبعها بلير حاليا، رافضا في الوقت نفسه سحب القوات البريطانية في شكل فوري من العراق. وشدد خلال مناظرة نظمتها «فابيان سوسايتي»، اهم مجموعة يسارية تابعة للجناح اليساري لحزب العمال، بين المرشحين الثلاثة لقيادة الحزب بعد رحيل بلير، على مبدأ التعددية في العمل الديبلوماسي.

وواجه براون، خصميه مايكل ميتشر وجون ماكدونل، اللذين لا يتوقع ان يشكلا منافسة فعلية لوزير المال على المنصب، وقد لا ينجح اي منهما في جمع 44 توقيعا في مجلس العموم ليرشح نفسه.