المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل الله ينتقد تدخل رجال الدين والسفراء في «كل شاردة وواردة سياسية» في لبنان



هاشم
05-14-2007, 11:17 PM
استغرب المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله تدخل المسؤولين الدينيين الرسميين في كل شاردة وواردة سياسية، قائلا انهم «لا يتورعون عن تغطية هذا الفريق أو ذاك. وقد يشكل بعضهم جزءا من الحركة السياسية لمصلحة فريق بعينه حتى وهم يتحدثون بلغة ضبابية تهدف إلى الإيحاء بأنهم يقفون على مسافة واحدة من الجميع». ولفت إلى «أن لبنان هو البلد الوحيد في العالم الذي يفسح فيه المجال للسفراء، وخصوصا سفراء الدول الكبرى، أن ينطلقوا بحرية ليعلقوا على الموضوعات الداخلية وليتدخلوا في تفاصيل القضايا اللبنانية. لا بل إن بعضهم لا يتورع عن توجيه بعض الشخصيات السياسية ويعطي لنفسه هامشا من الحركة الميدانية والسياسية بما يتجاوز كل القوانين. ويقوم بعملية إيمائية للسلطة اللبنانية نفسها حتى تتحرك على أساس خط سياسي معين».

وقال فضل الله أمس: «ان من بين الظواهر التي يحفل بها الواقع اللبناني، ظاهرتين بارزتين. الأولى تتصل بما يصطلح على تسميته في لبنان رجال الدين، حيث يكثر الحديث عن أن هؤلاء وخصوصا الذين يتحركون في المواقع الدينية ولا يتدخلون في السياسة، وأنهم يكتفون بتوزيع بركاتهم على طالبيها أو المحتاجين إليها أو حتى المتاجرين بها من تجار السياسة هنا وهناك. ولكن الواقع يظهر صورة مختلفة مفادها أن المسؤولين الدينيين الرسميين يتدخلون في كل شاردة وواردة سياسية». واضاف: «إن هذا التدخل الواضح والحاسم لهؤلاء في مواقعهم الدينية الرسمية العليا، يوحي، ومن خلال طبيعة النظام الطائفي، أن رجال الدين هم حكام لبنان وأن النظام الطائفي يحمي هذه الحاكمية بطريقة وأخرى ويفسح في المجال لهم لدعم هذا التيار السياسي أو تلك الشخصية السياسية، ما يحمل على الاعتقاد أن رؤساء الطوائف هم ساسة لبنان وهم الذين يتحركون في علاقاتهم وتدخلاتهم ليساهموا في تعقيد أكثر من مشكلة أو في حلحلة أكثر من ملف».

وسجل فضل الله ظاهرة أخرى في لبنان «تتمثل في أنه البلد الوحيد في العالم الذي يفسح فيه المجال للسفراء، وخصوصا سفراء الدول الكبرى، بأن ينطلقوا بحرية ليعلقوا على الموضوعات الداخلية وليتدخلوا في تفاصيل القضايا اللبنانية، لا بل إن بعضهم لا يتورع عن توجيه بعض الشخصيات السياسية ويعطي لنفسه هامشا من الحركة الميدانية والسياسية بما يتجاوز كل القوانين.. الأمر الذي أطل على ضوضاء محلية التقت بأكثر من ضوضاء إقليمية ودولية، وأوحى بأن لبنان ليس هو البلد الذي تنطلق قراراته من داخله، بل يعمل على اجتذاب الآخرين ليحددوا له مساراته السياسية، حتى لو كان هؤلاء ممن لا يحملون في نشاطهم وحركتهم وأهدافهم أي إخلاص للبلد الصغير».