جمال
05-12-2007, 05:02 PM
س: أختي عمرها 33 سنة وكانت لا تشكو من أي شئ.. مرّت ذات يوم من جانب المقبرة، فاعترتها حالة دفعتها لأن تضرب مَن حولها وترفع صوتها على الدوام، وتخرج من البيت حتى في منتصف الليل. وقد قيل لنا بأن الجن «لمسها» فأخذناها عند «المشايخ» الذين يضربون المندل ويكتبون الأحراز وما شاكل. ولكنها ترفض أي علاج يصفه هؤلاء المشايخ.. نرجو من سماحتكم أن توضحوا لنا الحل.
المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله: لا تعرضوا هذه المرأة على هؤلاء لأنهم لايملكون معرفة دواء وعلاج هذه الفتاة، ولكن اعرضوها على الأطباء، سواء كانوا أطباء نفسيين، إذا كانت حالتها نفسية، أو أطباء صحة، إذا كانت مشكلتها صحية.
وينبغي أن تُفهم هذه الصدمة التي أدت إلى هذا الاختلال في التوازن. أما قضية أن الجن لمسها.. فمن الذي رأى الجن يدخل عليها، وما الدليل على ذلك؟ هذا كلام خرافة.
س: ما هي نظرة الإسلام لبعض الرجال والنساء الذين يدّعون العلم والمعرفة، ولكنهم يعملون على بعض الأساليب في استخدام الجن من أجل تطويع النساء والرجال، وما مدى خطورة هذه الذهنية على واقعنا؟
المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله: مشكلة بعض الناس أنهم يملأون عقولهم معلوماتي ونظريات، ولكن شخصياتهم تبقى في حجم الخرافة، فهم متقدمون علمياً ومتخلفون إنسانياً، والعلم عندما لا يدخل إلى إحساسك وشعورك ويحرك كل قلبك وعقلك وسلوكك، فإن هذا العلم يمثل مجرد مكتبة جامدة تضعها في غرفتك أو داخل فكرك، مجرد مكتبة تصفّ فيها الكتب ولا علاقة لإنسانيتك بها. فبعض الناس يضعون في عقولهم مكتبة، ولكنهم لا يدخلون ما في المكتبة إلى إنسانيتهم.
صحيح أن الجن حقيقة قرآنية، والله تعالى يحدثنا عن الجن والإنس في بعض الآيات القرآنية، ولكن عالم الجن مفصولي عن عالم الإنس، وهكذا عالم الملائكة، فهو عالم غيب، وليس عالماً حسياً. وقد يتحدث بعض الناس عن استخدام الجن بطريقة روحية أو بألاعيب عملية، ولكننا لم نستطع أن نحصل من كل هذه الادعاءات على تجربة حية، لهذا، عندما نحدق في هؤلاء الرجال أو النساء الذين يدّعون تسخير الجن، فإننل نجد الواحد منهم عندما يمرض يذهب الى الطبيب، وينادي بالويل والثبور وعظائم الأمور لأن مشكلته الصحية قد سيطرت عليه.
ونحن نعرف أن الجن ليسوا قادرين على الشفاء أو معرفة الغيب، أو أنهم يعلمون كل شئ، وقد حدثنا الله تعالى عن سليمان أن الجن كانوا - يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات - سبأ / 13، ولكن عندما مات سليمان - - فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين- سبأ / 14، فالقرآن الكريم لا يعطي الجن هذه القدرة الفائقة التي نتصورها نحن.
فهؤلاء الذين يدعون تسخيرهم للجن وضرب المندل، يبيعون الرجال والنساء أحلاماً واهمة، وكثيري من الناس يعيشون الاستغراق في الوهم والخيال ويصدقون من يضحك على عقولهم. لذلك نقول: احترموا عقولكم، ولا تجعلوا بعض الناس يعيشون على غبائكم.. وإذا ما ابتلينا بمشكلة، فلنفكر كيف نحل المشكلة في الواقع، ولا نلجأ إلى هؤلاء لحلها، لأن هؤلاء أنفسهم يلجأون إلى من يحل مشاكلهم.
س: رجل يمارس كتابة الأحراز، ويدعي بأنه يشفي النساء من أمراضهن، فتتوافد عليه بعض النسوة بقصد العلاج، فيمارس حالات الشعوذة، ويدفعه ذلك أحياناً لأن يلمس أجسادهن ويضع يده على المناطق الحساسة، وعندما يطالب بذلك، فإنه يزعم بأن لديه إذنا شرعياً بذلك، ما حكم الذي يقوم به، وهل يجوز لهؤلاء النسوة التداوي عنده؟
المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله: هذا شيطان في صورة إنسان،وهو يستغل سذاجة النساء وبساطتهن، من أجل أن يبتزهن مالياً وشهوانياً وجسدياً بحجة الطبابة وما إلى ذلك.. إننا نقول للناس: حاربوا هؤلاء المشعوذين، وبإمكان كل واحد منكم أن يفتح أي كتاب دعاء ويكتب الحرز ويحمله، وحرز الأحراز هو القرآن، ففيه آيات الله وأسماؤه وكل ما يحمي الإنسان ببركة الله تعالى، وحاربوا هؤلاء الذين يستغلونكم بإسم الدين، والذين يبتزون النساء في أجسادهن بعنوان أنهم يريدون إخراج الجن منهن.. وتلبّس الجن للناس خرافة من الخرافات، ليس لها أي اساس شرعي أو إنساني، لذلك، احذروهم وحاربوهم واحترموا عقولكم، حتى لا تسقطوا تحت تأثير هؤلاء الذين يضربون لكم «المندل» أو يحاولون معرفة الغيب، ويعملون على القيام بكتابة كتاب المحبة والبغض وما إلى ذلك.
المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله: لا تعرضوا هذه المرأة على هؤلاء لأنهم لايملكون معرفة دواء وعلاج هذه الفتاة، ولكن اعرضوها على الأطباء، سواء كانوا أطباء نفسيين، إذا كانت حالتها نفسية، أو أطباء صحة، إذا كانت مشكلتها صحية.
وينبغي أن تُفهم هذه الصدمة التي أدت إلى هذا الاختلال في التوازن. أما قضية أن الجن لمسها.. فمن الذي رأى الجن يدخل عليها، وما الدليل على ذلك؟ هذا كلام خرافة.
س: ما هي نظرة الإسلام لبعض الرجال والنساء الذين يدّعون العلم والمعرفة، ولكنهم يعملون على بعض الأساليب في استخدام الجن من أجل تطويع النساء والرجال، وما مدى خطورة هذه الذهنية على واقعنا؟
المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله: مشكلة بعض الناس أنهم يملأون عقولهم معلوماتي ونظريات، ولكن شخصياتهم تبقى في حجم الخرافة، فهم متقدمون علمياً ومتخلفون إنسانياً، والعلم عندما لا يدخل إلى إحساسك وشعورك ويحرك كل قلبك وعقلك وسلوكك، فإن هذا العلم يمثل مجرد مكتبة جامدة تضعها في غرفتك أو داخل فكرك، مجرد مكتبة تصفّ فيها الكتب ولا علاقة لإنسانيتك بها. فبعض الناس يضعون في عقولهم مكتبة، ولكنهم لا يدخلون ما في المكتبة إلى إنسانيتهم.
صحيح أن الجن حقيقة قرآنية، والله تعالى يحدثنا عن الجن والإنس في بعض الآيات القرآنية، ولكن عالم الجن مفصولي عن عالم الإنس، وهكذا عالم الملائكة، فهو عالم غيب، وليس عالماً حسياً. وقد يتحدث بعض الناس عن استخدام الجن بطريقة روحية أو بألاعيب عملية، ولكننا لم نستطع أن نحصل من كل هذه الادعاءات على تجربة حية، لهذا، عندما نحدق في هؤلاء الرجال أو النساء الذين يدّعون تسخير الجن، فإننل نجد الواحد منهم عندما يمرض يذهب الى الطبيب، وينادي بالويل والثبور وعظائم الأمور لأن مشكلته الصحية قد سيطرت عليه.
ونحن نعرف أن الجن ليسوا قادرين على الشفاء أو معرفة الغيب، أو أنهم يعلمون كل شئ، وقد حدثنا الله تعالى عن سليمان أن الجن كانوا - يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات - سبأ / 13، ولكن عندما مات سليمان - - فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين- سبأ / 14، فالقرآن الكريم لا يعطي الجن هذه القدرة الفائقة التي نتصورها نحن.
فهؤلاء الذين يدعون تسخيرهم للجن وضرب المندل، يبيعون الرجال والنساء أحلاماً واهمة، وكثيري من الناس يعيشون الاستغراق في الوهم والخيال ويصدقون من يضحك على عقولهم. لذلك نقول: احترموا عقولكم، ولا تجعلوا بعض الناس يعيشون على غبائكم.. وإذا ما ابتلينا بمشكلة، فلنفكر كيف نحل المشكلة في الواقع، ولا نلجأ إلى هؤلاء لحلها، لأن هؤلاء أنفسهم يلجأون إلى من يحل مشاكلهم.
س: رجل يمارس كتابة الأحراز، ويدعي بأنه يشفي النساء من أمراضهن، فتتوافد عليه بعض النسوة بقصد العلاج، فيمارس حالات الشعوذة، ويدفعه ذلك أحياناً لأن يلمس أجسادهن ويضع يده على المناطق الحساسة، وعندما يطالب بذلك، فإنه يزعم بأن لديه إذنا شرعياً بذلك، ما حكم الذي يقوم به، وهل يجوز لهؤلاء النسوة التداوي عنده؟
المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله: هذا شيطان في صورة إنسان،وهو يستغل سذاجة النساء وبساطتهن، من أجل أن يبتزهن مالياً وشهوانياً وجسدياً بحجة الطبابة وما إلى ذلك.. إننا نقول للناس: حاربوا هؤلاء المشعوذين، وبإمكان كل واحد منكم أن يفتح أي كتاب دعاء ويكتب الحرز ويحمله، وحرز الأحراز هو القرآن، ففيه آيات الله وأسماؤه وكل ما يحمي الإنسان ببركة الله تعالى، وحاربوا هؤلاء الذين يستغلونكم بإسم الدين، والذين يبتزون النساء في أجسادهن بعنوان أنهم يريدون إخراج الجن منهن.. وتلبّس الجن للناس خرافة من الخرافات، ليس لها أي اساس شرعي أو إنساني، لذلك، احذروهم وحاربوهم واحترموا عقولكم، حتى لا تسقطوا تحت تأثير هؤلاء الذين يضربون لكم «المندل» أو يحاولون معرفة الغيب، ويعملون على القيام بكتابة كتاب المحبة والبغض وما إلى ذلك.