فاتن
05-09-2007, 06:19 AM
تتضمن مقاطعة الوجبات الجاهزة والتلفزيون والبطاطا المحمرة وإجبار الشركات على كتابة كمية السعرات بالمنتج
تحقيق: ايمن عبد العزيز
/ في الجزء الثالث من ملف سمنة الاطفال يقدم خبير التغذية المعروف الدكتور احمد السيسي 10 نصائح ذهبية تضعها »السياسة« امام اولياء الامور من اجل علاج سمنة اطفالهم ووقف زحف الدهون داخل اجسادهم.
تتضمن النصائح القاء الضوء على تداعيات العادات او الانماط الغذائية الخاطئة قدمها الدكتور رضا عبد الهادي والذي قصر حديثه على حقيقة مخاطر الشيبسي والقى الضوء على الاكريلاميد المسرطن مشيرا الى عدد من الامراض المتوقعة منها الانحلال البقعي وغيرهما من الامراض التي تضرب اجساد الاطفال اذا تعاطوا كميات كبيرة من المواد الضارة في مرحلة الطفولة.
10 نصائح ذهبية
خبير التغذية احمد السيسي اكد وهو يقدم النصائح العشر ان العادات الغذائية الخاطئة وراء سمنة الاطفال, وقال: كما قلت مرارا في حوارات صحافية ان هناك 10 امور يومية تحدث للطفل كلها تزرع السمنة في جسده وقد رآها البعض غريبة ولكن هذه هي الحقيقة المرة:
1-عدم متابعة الاهل لطفلهم وهو يشتري اي مواد غذائية من البقالة المهم ان يروق له طعمها فقط بغض النظر عن قيمتها الغذائية والبقالات على هذا النحو تلعب دورا كبيرا في رفع معدلات السمنة ومكمن الخطورة هنا لم يعد فقط مرتبطا بانواع المواد الغذائية التي يتناولها الطفل من البقالات بل اصبح مرتبطا بما تحتويه هذه المواد من مواد ضارة فعلى سبيل المثال ثبت ان البطاطا المقرمشة وهي اخطر مادة غذائية حالياً متاحة امام الطفل تحتوي على مادة الاكريلاميد التي تسبب السرطان لانها تعد في درجة حرارة عالية, كما ان هناك كارثة الدهون المتحولة والموجودة بكثرة في البسكويت المحشي وهي مادة ثبت انها خطيرة جدا وقد تكون السبب في اصابة الالاف بالعقم عندما يكبرون هذا الامر من اخطر الامور في موضوع السمنة.
وفي هذا الشأن يقول الدكتور رضا في لقاء خاص مع »السياسة« ان هناك الكثير من الابحاث العلمية التي تابعتها عن كثب ومنها ابحاث باتت متاحة على الانترنت امام الاطفال انفسهم او اولياء الامور وان تابعوها بشكل جيد فانهم سيصلون الى قناعة مهمة توقف امرين:
الاول: هو وقف زحف السمنة الى اجساد اطفالهم من خلال تناول البطاطا المطهية عبر درجات حرارة عالية واقصد هنا جميع انواع الشيبسي لانها تتضمن كمية كبيرة من الدهون وكذلك الحلويات والبسكويت الذي يتضمن دهون محولة وهي كارثة صحية جديدة تحتاج الى فتح ملفها على مصراعيه في الوطن العربي بعدما اشعلت حربا بين المؤسسات العلمية في اميركا واوروبا من جهة وبين مصانع البسكويت والشيبسي والحلويات من جهة اخرى.
وثانيا: وقف تناول مواد غذائية تتضمن مادة الاكريلاميد المسرطن والذي توضح الابحاث انه لم يعد يسبب السرطان فقط بل يؤثر على النظر وقوته.
واضاف: قرأت بحثا اميركيا وانا اتابع تداعيات الاكريلاميد عن احتمالات الاصابة بالعمى في سن متأخرة حيث تبين ان الاكريلاميد عند كبر السن يسبب الانحلال البقعي في العين والذي يعرف طبيا ب¯ Macular Degeneration.
وقال ان البحث نشر في احدى الدوريات العلمية المتخصصة في امراض العيون وقام بالبحث عدد من اطباء جامعة هارفارد وهي جامعة عريقة تعتبر ابحاثها من اهم الابحاث العلمية وفي جميع المجالات.
وقال توصل العلماء الى ان الذين يتناولون الكثير من الوجبات الدهينة عرضة للاصابة بهذا المرض بنسبة الضعف عن غيرهم لان الدهون تتراكم داخل الاوعية المغذية للعين فتتسبب في فقدان البصر مثلما تتراكم في الاوعية المغذية للقلب.
وتابع مرض الانحلال البقعي يستغرق ما بين 30-40 سنة في التكوين, وان اية تغيرات في الاسلوب الغذائي لابد وان تكون في سن مبكر.
متى يقع المحظور
وفي رده على سؤال نصه: هل يعني ان الانسان يتوقع المرض بعد 40 عاما وهي مدة زمنية طويلة قد تجعله يهمل اية نصائح قال: المشكلة التي لا نضع اعتبارا لها تكمن في الاثر التراكمي وان كان البحث توصل الى نتيجة فمن المعروف طبقا لطبيعة الانماط الغذائية الحالية والتي تتضمن الوجبات السريعة والحلويات والبطاطا المقرمشة والاغذية المتضمنة دهونا متحولة ان تتناقص هذه الفترة الى اكثر من 30 عاما اي انه يجوز مع تناول كميات كبيرة ان تتراجع المدة حسب طبيعة النمط الغذائي للانسان.
وقال: سمنة الاطفال هي بيت الداء وبسبب تغير الانماط الغذائية بدأت تزحف على اجساد البشر وخصوصا الاغنياء منهم ونظرا لانتشار ظاهرة السمنة فقد تفرعت عنها مئات الابحاث في اتجاهات مختلفة وكان منها اكتشاف مادة الاكريلاميد في السويد, ومن ثم المواد النشوية المطهية في درجات حرارية عالية, مشيرا الى ان الانحلال البقعي في العين ليس له علاج معروف حتى الان خصوصا في المراحل الاولية والمتوسطة منه وان وسائل العلاج الموجودة للمراحل المتقدمة من المرض محدودة جداً ومؤكد ان الذين يتناولون كيمات كبيرة من الاطعمة الحاوية على حامض اللينوليك مثل الشيبسي تزيد خطورة الاصابة بالمرض لديهم ولذلك انصح بالابتعاد عن تلك الوجبات السريعة وتناول الكثير من الخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ وتناول السمك مرتين اسبوعيا بالاضافة الى الابتعاد عن اهم مسببات الانحلال البقعي الا وهو التدخين.
الاكريلاميد والجينات
وحول تأثير الاكريلاميد على الاطفال فيما يتعلق بالجينات قال الدكتور عبد الهادي: الجينات المستخدمة في الاغذية يمكن ان تدخل اعضاء الجسم وتستقر فيها وبالفعل رصد العلماء عددا من هذه الجينات في خصي الفئران, وحتى في خصي الانسان, واجهزته التناسلية, وهذا امر خطير, لانها قد تنتقل عبر الحيوانات المنوية الى الاجيال المقبلة.
وحول تداعيات طبية اخرى قال استشاري امراض النساء والولادة الدكتور حسن زغلول: اشارت دراسات معملية نشرت في دورية طبية عالمية اهمها الدورية الصادرة عن جامعة هارفارد والتي اعيد نشرها من قبل الجمعيات الاهلية في اوروبا واميركا والخاصة بمكافحة السمنة الى ان النساء البدينات عرضة للاصابة بسرطان جدار الرحم ضعف المرأة العادية اي غير البدينة, وقال خطورة هذه الحالة انها تبدأ من الطفولة بمعنى ان السمنة القادمة من الطفولة اخطر واكثر عرضة للاصابة بسرطان جدار الرحم من حالات السمنة التي تحدث في الكبر.
وقال: فضلا عن تداعيات اخرى تصيب الرجال والنساء معا فان سرطانات الكلى والمرئ تتضاعف الاصابة بها ثلاث مرات لدى المرأة البدينة عنها لدى الطبيعية كما ترتبط البدانة بشكل وثيق بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث وتصل نسبة مخاطر المرض من 30 في المئة الى 50 في المئة لدى البدينات بحسب نسبة زيادة الوزن.
40 في المئة لا يتناولون الغداء
2- لا توجد اي رقابة من وزارة التربية حول المقاصف المدرسية وهذا الامر لا ينسحب على الكويت فقط بل من خلال دراسة شملت 20 مدرسة في 10 دولة عربية ثبت ان ما يباع في هذه المقاصف يتضمن المواد الغذائية نفسها الموجودة بالبقالات من دون ان يتحرك احد حتى تكون الوزارة حامية لتلاميذها وقد اشارت الدراسة الى ان اكثر من 40 في المئة من التلاميذ يعودون الى منازلهم ولا يملكون الرغبة في تناول الغذاء الصحي بسبب امتلاء بطونهم بالمواد الضارة.
3- يرتكب الاباء اخطاء كثيرة بل قاتلة حين يتباهون بمنح صغارهم اموالا ومن دون حساب وهذا المصروف هو وسيلة الطفل لكي يملأ معدته مع العامل الاول المتمثل في البقالات ومع العامل الثاني المتمثل في المقاصف, وقد اشارت دراسة المدارس الى ان الطلبة الذين لا يتناولون الغداء لدى عودتهم في منازلهم هم الذين يحصلون على مبالغ اكثر من ذويهم.
4- ترك الاطفال امام التلفزيون لساعات طويلة وبعضهم يفضل النوم من دون اية حركة وهذا امر غريب ومثير ولذلك انصح بعدم وجود اي جهاز تلفزيون او كمبيوتر في حجرة نوم الطفل مهما كانت الظروف, ولا يجب ان يعتبر الاباء مثل هذه الامور نوعا من الرفاهية لانهم بذلك يتعمدون زرع السمنة في اجساد اطفالهم.
تسجيل السعرات الحرارية
5- عدم اهتمام الاباء عموما بالغذاء الصحي من عدمه فان كان الاب يدرك من خلال معلومات وهي متوافرة عن كمية السعرات الحرارية الموجودة في كل مادة لوقف على الغذاء الذي يتناوله طفله ولكن الامر يتم عشوائيا للاسف, وهذا الامر يعود الى امر خطير وهو عدم التزام الجهات المستوردة لاغذية الاطفال او المنتجة لها محليا في اي دولة عربية بكتابة كمية السعرات الحرارية الموجودة في المادة الغذائية.
وسبق ان اشرنا مرارا الى قرارات صارمة اتخذتها بعض الولايات المتحدة والتي اجبرت اصحاب الشركات على كتابة كمية السعرات الحرارية الموجودة في المنتج, وعلى الاباء بمساعدة الجهات المعنية الضغط على هذه الشركات للحصول على منتج يتضمن جميع المعلومات وإلا يقوموا بمقاطعته نهائياً.
6- هناك حالة من الانانية تصيب الاباء في تعمدهم الاعتماد على الوجبات الجاهزة او تناول الاطعمة المليئة بالدهون من دون مراعاة لطفلهم الصغير الذي يعاني من السمنة وهذه الظاهرة متفشية في الخليج اكثر من اية دولة عربية اخرى وكانت السبب في ارتفاع السمة بين الاطفال الخليجيين مقارنة بالاطفال من دول عربية اخرى مثل المغرب او مصر او سورية ونحن لا نطالب الاباء بحرمان اولادهم نهائيا من جولات استجمام لتناول الطعام بالخارج.
7- عدم تعويد اطفالنا على الرياضة او ترديد مفردة اللعب باعتباره وقتا ضائعا وهذا مفهوم خاطئ حيث يمكن للآباء تنظيم واستغلال وقت لعب اولادهم للاستفادة من بناء اجسادهم على نحو سليم.
وحول هذه النقطة سبق واشار مشرفون في عدد من المراكز الرياضية الى عدم الالتزام بمتابعة التمرينات بشكل دوري سواء من قبل الكبار او حين يقدم ولي الامر مصطحبا ابنه بغرض انقاص وزنه فسرعان ما يصيبه عدم الالتزام بحجة عدم وجود الوقت الكافي للمواظبة على التمرينات وبذلك ما يتم انجازه يضيع سريعا وتعود الدهون مجددا الى جسم الطفل.
8- عدم وجود ثقافة عامة حول السمنة ومخاطرها في المستقبل وهو امر خطير للغاية تتطلب الاجواء الحالية ضرورة حرص الاباء على وجود ثقافة توضح امراض السمنة واثرها وتداعياتها وعموما يمكن للاباء مراجعة الكثير من مواقع الانترنت المعروفة والصادرة عن مؤسسات علمية معروفة لانها تتضمن معلومات نتيجة ابحاث ودراسات علمية ولا اقصد بالمواقع التي تنشر اي شيء على سبيل الاثارة واخص هنا بعض المواقع العربية.
اهمية العامل النفسي
9- التعامل الفظ مع الابناء البدناء مرفوض لانه يأتي بنتيجة عكسية يجب ان يناقش الاب موضوع سمنة ابنه كانه صديقه ويجب ان يشجعه وان يوضح له النتائج الضارة بشكل مباشر وهنا يجب ان نضع في اعتبارنا اهمية العامل النفسي لان التعامل الفظ واستخدام الالفاظ القاسية غالبا ما يأتي بنتائج عكسية.
10- طبيعة المواد الغذائية الحالية وما تتضمنه من هرمونات ومواد ضارة بالجسم تتسبب في زيادة الوزن ومن دون اطلاع الاباء على مثل هذه المواد الضارة ويترتب الامر الاقلاع عن ظاهرة الهامل ومراجعة الخبراء بشأن المواد الغذائية الضارة حتى يكون الطفل تحت رعاية اسرية هي اهم مليون مرة من الرعاية الطبية نفسها.
تحقيق: ايمن عبد العزيز
/ في الجزء الثالث من ملف سمنة الاطفال يقدم خبير التغذية المعروف الدكتور احمد السيسي 10 نصائح ذهبية تضعها »السياسة« امام اولياء الامور من اجل علاج سمنة اطفالهم ووقف زحف الدهون داخل اجسادهم.
تتضمن النصائح القاء الضوء على تداعيات العادات او الانماط الغذائية الخاطئة قدمها الدكتور رضا عبد الهادي والذي قصر حديثه على حقيقة مخاطر الشيبسي والقى الضوء على الاكريلاميد المسرطن مشيرا الى عدد من الامراض المتوقعة منها الانحلال البقعي وغيرهما من الامراض التي تضرب اجساد الاطفال اذا تعاطوا كميات كبيرة من المواد الضارة في مرحلة الطفولة.
10 نصائح ذهبية
خبير التغذية احمد السيسي اكد وهو يقدم النصائح العشر ان العادات الغذائية الخاطئة وراء سمنة الاطفال, وقال: كما قلت مرارا في حوارات صحافية ان هناك 10 امور يومية تحدث للطفل كلها تزرع السمنة في جسده وقد رآها البعض غريبة ولكن هذه هي الحقيقة المرة:
1-عدم متابعة الاهل لطفلهم وهو يشتري اي مواد غذائية من البقالة المهم ان يروق له طعمها فقط بغض النظر عن قيمتها الغذائية والبقالات على هذا النحو تلعب دورا كبيرا في رفع معدلات السمنة ومكمن الخطورة هنا لم يعد فقط مرتبطا بانواع المواد الغذائية التي يتناولها الطفل من البقالات بل اصبح مرتبطا بما تحتويه هذه المواد من مواد ضارة فعلى سبيل المثال ثبت ان البطاطا المقرمشة وهي اخطر مادة غذائية حالياً متاحة امام الطفل تحتوي على مادة الاكريلاميد التي تسبب السرطان لانها تعد في درجة حرارة عالية, كما ان هناك كارثة الدهون المتحولة والموجودة بكثرة في البسكويت المحشي وهي مادة ثبت انها خطيرة جدا وقد تكون السبب في اصابة الالاف بالعقم عندما يكبرون هذا الامر من اخطر الامور في موضوع السمنة.
وفي هذا الشأن يقول الدكتور رضا في لقاء خاص مع »السياسة« ان هناك الكثير من الابحاث العلمية التي تابعتها عن كثب ومنها ابحاث باتت متاحة على الانترنت امام الاطفال انفسهم او اولياء الامور وان تابعوها بشكل جيد فانهم سيصلون الى قناعة مهمة توقف امرين:
الاول: هو وقف زحف السمنة الى اجساد اطفالهم من خلال تناول البطاطا المطهية عبر درجات حرارة عالية واقصد هنا جميع انواع الشيبسي لانها تتضمن كمية كبيرة من الدهون وكذلك الحلويات والبسكويت الذي يتضمن دهون محولة وهي كارثة صحية جديدة تحتاج الى فتح ملفها على مصراعيه في الوطن العربي بعدما اشعلت حربا بين المؤسسات العلمية في اميركا واوروبا من جهة وبين مصانع البسكويت والشيبسي والحلويات من جهة اخرى.
وثانيا: وقف تناول مواد غذائية تتضمن مادة الاكريلاميد المسرطن والذي توضح الابحاث انه لم يعد يسبب السرطان فقط بل يؤثر على النظر وقوته.
واضاف: قرأت بحثا اميركيا وانا اتابع تداعيات الاكريلاميد عن احتمالات الاصابة بالعمى في سن متأخرة حيث تبين ان الاكريلاميد عند كبر السن يسبب الانحلال البقعي في العين والذي يعرف طبيا ب¯ Macular Degeneration.
وقال ان البحث نشر في احدى الدوريات العلمية المتخصصة في امراض العيون وقام بالبحث عدد من اطباء جامعة هارفارد وهي جامعة عريقة تعتبر ابحاثها من اهم الابحاث العلمية وفي جميع المجالات.
وقال توصل العلماء الى ان الذين يتناولون الكثير من الوجبات الدهينة عرضة للاصابة بهذا المرض بنسبة الضعف عن غيرهم لان الدهون تتراكم داخل الاوعية المغذية للعين فتتسبب في فقدان البصر مثلما تتراكم في الاوعية المغذية للقلب.
وتابع مرض الانحلال البقعي يستغرق ما بين 30-40 سنة في التكوين, وان اية تغيرات في الاسلوب الغذائي لابد وان تكون في سن مبكر.
متى يقع المحظور
وفي رده على سؤال نصه: هل يعني ان الانسان يتوقع المرض بعد 40 عاما وهي مدة زمنية طويلة قد تجعله يهمل اية نصائح قال: المشكلة التي لا نضع اعتبارا لها تكمن في الاثر التراكمي وان كان البحث توصل الى نتيجة فمن المعروف طبقا لطبيعة الانماط الغذائية الحالية والتي تتضمن الوجبات السريعة والحلويات والبطاطا المقرمشة والاغذية المتضمنة دهونا متحولة ان تتناقص هذه الفترة الى اكثر من 30 عاما اي انه يجوز مع تناول كميات كبيرة ان تتراجع المدة حسب طبيعة النمط الغذائي للانسان.
وقال: سمنة الاطفال هي بيت الداء وبسبب تغير الانماط الغذائية بدأت تزحف على اجساد البشر وخصوصا الاغنياء منهم ونظرا لانتشار ظاهرة السمنة فقد تفرعت عنها مئات الابحاث في اتجاهات مختلفة وكان منها اكتشاف مادة الاكريلاميد في السويد, ومن ثم المواد النشوية المطهية في درجات حرارية عالية, مشيرا الى ان الانحلال البقعي في العين ليس له علاج معروف حتى الان خصوصا في المراحل الاولية والمتوسطة منه وان وسائل العلاج الموجودة للمراحل المتقدمة من المرض محدودة جداً ومؤكد ان الذين يتناولون كيمات كبيرة من الاطعمة الحاوية على حامض اللينوليك مثل الشيبسي تزيد خطورة الاصابة بالمرض لديهم ولذلك انصح بالابتعاد عن تلك الوجبات السريعة وتناول الكثير من الخضراوات الورقية الخضراء مثل السبانخ وتناول السمك مرتين اسبوعيا بالاضافة الى الابتعاد عن اهم مسببات الانحلال البقعي الا وهو التدخين.
الاكريلاميد والجينات
وحول تأثير الاكريلاميد على الاطفال فيما يتعلق بالجينات قال الدكتور عبد الهادي: الجينات المستخدمة في الاغذية يمكن ان تدخل اعضاء الجسم وتستقر فيها وبالفعل رصد العلماء عددا من هذه الجينات في خصي الفئران, وحتى في خصي الانسان, واجهزته التناسلية, وهذا امر خطير, لانها قد تنتقل عبر الحيوانات المنوية الى الاجيال المقبلة.
وحول تداعيات طبية اخرى قال استشاري امراض النساء والولادة الدكتور حسن زغلول: اشارت دراسات معملية نشرت في دورية طبية عالمية اهمها الدورية الصادرة عن جامعة هارفارد والتي اعيد نشرها من قبل الجمعيات الاهلية في اوروبا واميركا والخاصة بمكافحة السمنة الى ان النساء البدينات عرضة للاصابة بسرطان جدار الرحم ضعف المرأة العادية اي غير البدينة, وقال خطورة هذه الحالة انها تبدأ من الطفولة بمعنى ان السمنة القادمة من الطفولة اخطر واكثر عرضة للاصابة بسرطان جدار الرحم من حالات السمنة التي تحدث في الكبر.
وقال: فضلا عن تداعيات اخرى تصيب الرجال والنساء معا فان سرطانات الكلى والمرئ تتضاعف الاصابة بها ثلاث مرات لدى المرأة البدينة عنها لدى الطبيعية كما ترتبط البدانة بشكل وثيق بسرطان الثدي لدى النساء بعد انقطاع الطمث وتصل نسبة مخاطر المرض من 30 في المئة الى 50 في المئة لدى البدينات بحسب نسبة زيادة الوزن.
40 في المئة لا يتناولون الغداء
2- لا توجد اي رقابة من وزارة التربية حول المقاصف المدرسية وهذا الامر لا ينسحب على الكويت فقط بل من خلال دراسة شملت 20 مدرسة في 10 دولة عربية ثبت ان ما يباع في هذه المقاصف يتضمن المواد الغذائية نفسها الموجودة بالبقالات من دون ان يتحرك احد حتى تكون الوزارة حامية لتلاميذها وقد اشارت الدراسة الى ان اكثر من 40 في المئة من التلاميذ يعودون الى منازلهم ولا يملكون الرغبة في تناول الغذاء الصحي بسبب امتلاء بطونهم بالمواد الضارة.
3- يرتكب الاباء اخطاء كثيرة بل قاتلة حين يتباهون بمنح صغارهم اموالا ومن دون حساب وهذا المصروف هو وسيلة الطفل لكي يملأ معدته مع العامل الاول المتمثل في البقالات ومع العامل الثاني المتمثل في المقاصف, وقد اشارت دراسة المدارس الى ان الطلبة الذين لا يتناولون الغداء لدى عودتهم في منازلهم هم الذين يحصلون على مبالغ اكثر من ذويهم.
4- ترك الاطفال امام التلفزيون لساعات طويلة وبعضهم يفضل النوم من دون اية حركة وهذا امر غريب ومثير ولذلك انصح بعدم وجود اي جهاز تلفزيون او كمبيوتر في حجرة نوم الطفل مهما كانت الظروف, ولا يجب ان يعتبر الاباء مثل هذه الامور نوعا من الرفاهية لانهم بذلك يتعمدون زرع السمنة في اجساد اطفالهم.
تسجيل السعرات الحرارية
5- عدم اهتمام الاباء عموما بالغذاء الصحي من عدمه فان كان الاب يدرك من خلال معلومات وهي متوافرة عن كمية السعرات الحرارية الموجودة في كل مادة لوقف على الغذاء الذي يتناوله طفله ولكن الامر يتم عشوائيا للاسف, وهذا الامر يعود الى امر خطير وهو عدم التزام الجهات المستوردة لاغذية الاطفال او المنتجة لها محليا في اي دولة عربية بكتابة كمية السعرات الحرارية الموجودة في المادة الغذائية.
وسبق ان اشرنا مرارا الى قرارات صارمة اتخذتها بعض الولايات المتحدة والتي اجبرت اصحاب الشركات على كتابة كمية السعرات الحرارية الموجودة في المنتج, وعلى الاباء بمساعدة الجهات المعنية الضغط على هذه الشركات للحصول على منتج يتضمن جميع المعلومات وإلا يقوموا بمقاطعته نهائياً.
6- هناك حالة من الانانية تصيب الاباء في تعمدهم الاعتماد على الوجبات الجاهزة او تناول الاطعمة المليئة بالدهون من دون مراعاة لطفلهم الصغير الذي يعاني من السمنة وهذه الظاهرة متفشية في الخليج اكثر من اية دولة عربية اخرى وكانت السبب في ارتفاع السمة بين الاطفال الخليجيين مقارنة بالاطفال من دول عربية اخرى مثل المغرب او مصر او سورية ونحن لا نطالب الاباء بحرمان اولادهم نهائيا من جولات استجمام لتناول الطعام بالخارج.
7- عدم تعويد اطفالنا على الرياضة او ترديد مفردة اللعب باعتباره وقتا ضائعا وهذا مفهوم خاطئ حيث يمكن للآباء تنظيم واستغلال وقت لعب اولادهم للاستفادة من بناء اجسادهم على نحو سليم.
وحول هذه النقطة سبق واشار مشرفون في عدد من المراكز الرياضية الى عدم الالتزام بمتابعة التمرينات بشكل دوري سواء من قبل الكبار او حين يقدم ولي الامر مصطحبا ابنه بغرض انقاص وزنه فسرعان ما يصيبه عدم الالتزام بحجة عدم وجود الوقت الكافي للمواظبة على التمرينات وبذلك ما يتم انجازه يضيع سريعا وتعود الدهون مجددا الى جسم الطفل.
8- عدم وجود ثقافة عامة حول السمنة ومخاطرها في المستقبل وهو امر خطير للغاية تتطلب الاجواء الحالية ضرورة حرص الاباء على وجود ثقافة توضح امراض السمنة واثرها وتداعياتها وعموما يمكن للاباء مراجعة الكثير من مواقع الانترنت المعروفة والصادرة عن مؤسسات علمية معروفة لانها تتضمن معلومات نتيجة ابحاث ودراسات علمية ولا اقصد بالمواقع التي تنشر اي شيء على سبيل الاثارة واخص هنا بعض المواقع العربية.
اهمية العامل النفسي
9- التعامل الفظ مع الابناء البدناء مرفوض لانه يأتي بنتيجة عكسية يجب ان يناقش الاب موضوع سمنة ابنه كانه صديقه ويجب ان يشجعه وان يوضح له النتائج الضارة بشكل مباشر وهنا يجب ان نضع في اعتبارنا اهمية العامل النفسي لان التعامل الفظ واستخدام الالفاظ القاسية غالبا ما يأتي بنتائج عكسية.
10- طبيعة المواد الغذائية الحالية وما تتضمنه من هرمونات ومواد ضارة بالجسم تتسبب في زيادة الوزن ومن دون اطلاع الاباء على مثل هذه المواد الضارة ويترتب الامر الاقلاع عن ظاهرة الهامل ومراجعة الخبراء بشأن المواد الغذائية الضارة حتى يكون الطفل تحت رعاية اسرية هي اهم مليون مرة من الرعاية الطبية نفسها.