بركان
05-08-2007, 07:10 AM
د. محمد عمارة
إن الوحدة المذهبية لأي مجتمع من المجتمعات هي مصدر هام من مصادر قوة هذا المجتمع وتماسك نسيجه الوطني ، تعينه على الصمود في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية لذلك فإن خلخلة الوحدة المذهبية في المجتمعات السنية يحولها إلى مجتمعات طائفية هشة لا قوام لها على الصمود في وجه الغزاة ومن هنا فإن زرع خلايا شيعية في المجتمعات السنية أو زرع خلايا سنية في المجتمعات الشيعية هو عامل تفكيك يفتح الثغرات أمام الاجتياح الخارجي ويخلط الأوراق التي يلعب الاستعمار ..
ومصداق هذه الحقيقة ما يصنعه الاستعمار الأمريكي وربيبته الصهيونية مع بلد كمصر عندما يدافع عن ما يسميه الأقليات ـ الأقباط ..والشيعة ...والبهائيين وشهود يهوة ..بل والنوبيين ـ مع أن مصر جميعها نسيج وطني واحد ..والاستعمار يصنع ذلك ليس حبا في أي من هؤلاء وإنما لتفكيك نسيج المجتمع المصري الموحد ، وتفتيت الوحدة الاجتماعية المصرية التي هي الضمانة الأولى في مقاومة الشعب المصري لكل ألوان التحديات ..
ولذلك فإن من حقنا جميعا بل ومن واجبنا أن نمنح كل التأييد والإعجاب لكل الذين يدافعون عن الوحدة الوطنية ..وأن نصب جام غضبنا على الذين سقطوا في حبال العمالة فأصبحوا أدوات للاستعمار الأمريكي يسعون معها في ركابه لتفتيت هذه الوحدة الوطنية المقدسة ..لأن تحويل الشعب الموحد اجتماعيا ووطنيا وقوميا إلى طوائف هو هدف استعماري ثابت لأن هشاشة المجتمعات الطائفية تسهل اختراقها من الأعداء ..
وأمريكا التي تعادي الشيعة الوطنيين في لبنان هي التي تستعين بخونتهم في العراق ..وتدافع عن حقوقهم في مصر !!
وعندما جاء بونابرت {1769-1821} ليحتل مصر سنة 1798 راهن على الأقباط في مصر ..وعلى اليهود في فلسطين وذلك دون أن يكن أي احترام للأقباط ولا لليهود ..فالمستعمر يريد عملاء لا شركاء !...ولقد تحدث بونابرت ـ في مراسلاته ـ عن ما سماه "الأمة القبطية " فقال : " سوف يسعدني أن أحميها ..وأعيد لها الكرامة والحقوق التي لا يمكن فصلها عن الإنسان "..
أما الثمن الذي أراده من الأقباط فهو بنص عبارته : " مطالبة أبناء الأمة القبطية بالكثير من الحماسة والإخلاص في خدمة الجمهورية الفرنسية "!!..
وعلى الذين ينخدعون اليوم بالأمريكان كما انخدع سلف لهم بالإنجليز أن يتأملوا كلمات بونابرت التي تحدث فيها عن الأقباط في مراسلاته هذه والتي قال فيها عنهم :" إنهم أناس لئام في البلاد ولكن يجب مراعاتهم لأنهم الوحيدون الذين في يدهم مجمل الإدارة للبلاد ..لقد حصلت منهم على سجلات هائلة حول قيمة الضرائب المفروضة على مصر "!! {صحيفة وطني } في 2-7-2006م
نعم إن الاستعمار الذي يريد تحويل بلادنا إلى طوائف ليكون المجتمع هشا ولإضعاف الدولة ليسهل عليه الاختراق لبلادنا ومجتمعاتنا لا يكن حبا لهذه الأقليات التي يزعم الدفاع عنها بل ولا يكن احتراما حتى للعملاء الذين يستعين بهم على تفتيت النسيج الوطني لبلاد العرب والمسلمين ..
ألا قاتل الله الطائفية ..واللعب بأوراقها ..ولعن الله الخبثاء الذين يسلكون سبيل المذهبية لخلخة النسيج الاجتماعي في بلاد الإسلام سواء أكان هذا النسيج سنيا في المجتمعات السنية أو شيعيا في المجتمعات الشيعية ـ ..فوحدة النسيج الاجتماعي هي العمود الفقري الرافع لمقاومتنا الوطنية على مر التاريخ
إن الوحدة المذهبية لأي مجتمع من المجتمعات هي مصدر هام من مصادر قوة هذا المجتمع وتماسك نسيجه الوطني ، تعينه على الصمود في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية لذلك فإن خلخلة الوحدة المذهبية في المجتمعات السنية يحولها إلى مجتمعات طائفية هشة لا قوام لها على الصمود في وجه الغزاة ومن هنا فإن زرع خلايا شيعية في المجتمعات السنية أو زرع خلايا سنية في المجتمعات الشيعية هو عامل تفكيك يفتح الثغرات أمام الاجتياح الخارجي ويخلط الأوراق التي يلعب الاستعمار ..
ومصداق هذه الحقيقة ما يصنعه الاستعمار الأمريكي وربيبته الصهيونية مع بلد كمصر عندما يدافع عن ما يسميه الأقليات ـ الأقباط ..والشيعة ...والبهائيين وشهود يهوة ..بل والنوبيين ـ مع أن مصر جميعها نسيج وطني واحد ..والاستعمار يصنع ذلك ليس حبا في أي من هؤلاء وإنما لتفكيك نسيج المجتمع المصري الموحد ، وتفتيت الوحدة الاجتماعية المصرية التي هي الضمانة الأولى في مقاومة الشعب المصري لكل ألوان التحديات ..
ولذلك فإن من حقنا جميعا بل ومن واجبنا أن نمنح كل التأييد والإعجاب لكل الذين يدافعون عن الوحدة الوطنية ..وأن نصب جام غضبنا على الذين سقطوا في حبال العمالة فأصبحوا أدوات للاستعمار الأمريكي يسعون معها في ركابه لتفتيت هذه الوحدة الوطنية المقدسة ..لأن تحويل الشعب الموحد اجتماعيا ووطنيا وقوميا إلى طوائف هو هدف استعماري ثابت لأن هشاشة المجتمعات الطائفية تسهل اختراقها من الأعداء ..
وأمريكا التي تعادي الشيعة الوطنيين في لبنان هي التي تستعين بخونتهم في العراق ..وتدافع عن حقوقهم في مصر !!
وعندما جاء بونابرت {1769-1821} ليحتل مصر سنة 1798 راهن على الأقباط في مصر ..وعلى اليهود في فلسطين وذلك دون أن يكن أي احترام للأقباط ولا لليهود ..فالمستعمر يريد عملاء لا شركاء !...ولقد تحدث بونابرت ـ في مراسلاته ـ عن ما سماه "الأمة القبطية " فقال : " سوف يسعدني أن أحميها ..وأعيد لها الكرامة والحقوق التي لا يمكن فصلها عن الإنسان "..
أما الثمن الذي أراده من الأقباط فهو بنص عبارته : " مطالبة أبناء الأمة القبطية بالكثير من الحماسة والإخلاص في خدمة الجمهورية الفرنسية "!!..
وعلى الذين ينخدعون اليوم بالأمريكان كما انخدع سلف لهم بالإنجليز أن يتأملوا كلمات بونابرت التي تحدث فيها عن الأقباط في مراسلاته هذه والتي قال فيها عنهم :" إنهم أناس لئام في البلاد ولكن يجب مراعاتهم لأنهم الوحيدون الذين في يدهم مجمل الإدارة للبلاد ..لقد حصلت منهم على سجلات هائلة حول قيمة الضرائب المفروضة على مصر "!! {صحيفة وطني } في 2-7-2006م
نعم إن الاستعمار الذي يريد تحويل بلادنا إلى طوائف ليكون المجتمع هشا ولإضعاف الدولة ليسهل عليه الاختراق لبلادنا ومجتمعاتنا لا يكن حبا لهذه الأقليات التي يزعم الدفاع عنها بل ولا يكن احتراما حتى للعملاء الذين يستعين بهم على تفتيت النسيج الوطني لبلاد العرب والمسلمين ..
ألا قاتل الله الطائفية ..واللعب بأوراقها ..ولعن الله الخبثاء الذين يسلكون سبيل المذهبية لخلخة النسيج الاجتماعي في بلاد الإسلام سواء أكان هذا النسيج سنيا في المجتمعات السنية أو شيعيا في المجتمعات الشيعية ـ ..فوحدة النسيج الاجتماعي هي العمود الفقري الرافع لمقاومتنا الوطنية على مر التاريخ